العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحـــــــــــوار مع الإسـماعيلية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-10, 11:27 PM   رقم المشاركة : 1
فتى الإسـلام
عضو ماسي






فتى الإسـلام غير متصل

فتى الإسـلام is on a distinguished road


تخبطات المؤمنين بالإمامة / الإثناعشرية والإسماعيلية


الأسئلة العقائدية

شاهد الاسئلة و أجوبتها

الاسئلة و الأجوبة » الاسماعيلية » ما هي عقائد الاسماعيلية



م/ اسد / الهند
السؤال: ما هي عقائد الاسماعيلية

حشرنا الله وأياكم مع محمد وآل محمدما هي صحة المذهب الأسماعيلي .وهل لكم ان توضحوه من كل جوانبه0جزاكم الله خير جزاء ، وأعانكم على كل الأعداء. انه سميع يجيب الدعاء 0

الجواب:
الاخ المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان المذهب الاسماعيلي منتسب الى اسماعيل بن الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ، الامام الصادق (عليه السلام) اولى زوجاته فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن علي (عليهما السلام) وهي تقريبا بنت عمه ، فولدت له اسماعيل ثم عبد الله الافطح وهما شقيقان لأب وأم .
ثم البحث عن حالات اسماعيل بحث مفصل ولكن الذي يظهر في كتب الحديث والتاريخ :
أنّ اسماعيل
إمّا هو بنفسه كانت له نيّة ان يتولّى الامامة أو يؤسس فرقة ،
وإمّا أنّ هناك فئة كانت تجعل منه مركزاً عالياً .
فالامام الصادق (عليه السلام) بينما كان يظهر له الاحترام بحسب الظاهر كان يبعده عن هذا النوع من النشاط الى أن توفي اسماعيل . وتاريخ وفاة اسماعيل فيه اختلاف ، والصحيح انه توفّي سنة 145 هـ ، يعني ثلاث سنوات قبل استشهاد الامام الصادق (عليه السلام) فانه (عليه السلام) استشهد سنة 148 هـ
. والامام الصادق (عليه السلام) فعل بجنازة اسماعيل مالم يفعل بأحد أبداً ، فقبل ان يحمل نعشه جاء الامام الصادق (عليه السلام) وفتح عن وجهه وأشهد الحاضرين كلّهم على ان هذا المسجّى الميت ابنه اسماعيل الذي مات حتف أنفه ، ثمّ حينما حملت الجنازة من المدينة الى البقيع كان (عليه السلام) بين فترة وفترة يأمر ان يضعوا الجنازة ، فيفتح عن وجهه ويشهد الناس على ان هذا الميت هو ابنه اسماعيل مات حتف انفه . وفي هذا دلالة قاطعة على ان الامام الصادق (عليه السلام) كان يرى في عمله هذا حفظ التشيّع والامامة ،
فلابد من دفع هذا الباطل وان لم يكن ذلك اليوم قائما فانه سيقوم فيما بعد ، كما يشهد التاريخ القطعي ان هذا الباطل قام فيما بعد .
ثم ان الذين كانوا يأخذون من اسماعيل مبدأ حركة لهم ومركز نشاط هؤلاء ادّعو دعويين
:الدعوى الاولى :
أنّ الامامة كانت في اسماعيل زمن أبيه ،
والامامة اذا كانت في أحد فانها لا تستبدل بغيره بل تنتقل الى من يرثه بالامامة . فصحيح أن اسماعيل مات زمن ابيه ولكن الامامة كانت فيه فلا تستبدل ولا تعطى الى اخيه موسى بن جعفر وإنّما تنتقل منه الى ابنه محمد بن اسماعيل الذي هو الامام الثاني للاسماعيلية ، وعلى هذا الرأي اكثر الاسماعيليين الذين عاصروا الامام الصادق (عليه السلام) ، وعاصروا الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) بعد استشهاد ابيه . الدعوى الثانية :
ان اسماعيل ثبت موته ، ولكنّه قام من قبره بعد ثلاثة ايام وعاد الى الحياة ثم غاب ، وقد رؤي سنة 153 هـ في سوق البصرة وله كرامات ومعجزات .
هذه الدعوى الثانية عليها الف ملزم وملزم ، لان التاريخ وكثير من الاعتبارات يشهد على بطلانها .واساس الكلام في الدعوى الاولى ان الامام الصادق (عليه السلام) لم ينصّ يوما ما على ان الامام بعده اسماعيل ، بل هناك روايات كثيرة تدل على ان الامام الصادق (عليه السلام) في حياته بل ومنذ ان كان الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) صبيّاً في المهد كان ينصّ على ان ابنه موسى هو الامام بعده .وهذه الروايات جاء بعضها في كتاب الكافي للكليني في باب النص على إمامة موسى بن جعفر (عليه السلام) . نعم البعداء عن الامام (عليه السلام) كان يخيّل اليهم ان الامامة لا تكون الا في اكبر اولاد الامام (عليه السلام) ، لهذا كانوا يرون أو يتنبأون بان الامامة سوف تكون في اسماعيل . ولمّا توفّي اسماعيل بدا لله عز وجل اي اظهر الله تعالى جهلهم بعد ان كان هذا الجهل خافيا ، بان الامام ليس هو اسماعيل ، وانما الامام الذي يكون حيّاً بعد وفاة الامام الصادق (عليه السلام) وهو الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) . فهذا معنى ما ورد في الحديث : (ان الله بدا في اسماعيل) . (بدا) لا انه جعله اماما ثم عزله عن الامامة بل يعني اظهر الله تعالى علمه بعد ان كان مخفيّا ، واظهر للناس جهلهم بعد ان كان يخيّل انهم عالمون بالامام بعد الامام الصادق (عليه السلام) وأنّه ابنه الاكبر اسماعيل . فقامت الدعوة الاسماعيلية على اساس أنّ الامام بعد الامام الصادق (عليه السلام) ـ بحسب الرتبة ـ هو اسماعيل وأنّه مات وهو امام ، ولم تسلب منه الامامة الى اخيه وإنّما انتقلت بالارث الى ابنه محمد ، هذا اساس الدعوة الاسماعيلية . نعم، من يقول بأنّه قام بعد ثلاثة ايام من موته ورجع حيّاً ، وغاب عن اعين الناس ، هذه الدعوى لا يصدّقها عاقل وإنّما يقبلها البسطاء جداً . هناك كلام لهم موجود في مصادر الاسماعيلية ويعترف به الكثير منهم وهو بانّ الامام الصادق (عليه السلام) حينما توفّي نصّ على ابنه الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) ، ومن هنا قسّموا الامامة الى قسمين : إمامة مستقرّة وإمامة مستودعة . والامامة المستودعة يستودعها الله سبحانه وتعالى في آخر تستّراً وتحفّظاً على الامام الذي استقرّت به الامامة الالهية . فيدّعون إن إمامة الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) إمامة مستودعة تستّراً على الإمامة المستقرة الالهية التي كانت عند اسماعيل ثم استقرت في ابنه محمد . هذا المعتقد يردّه ما بيّنّاه بصورة مجملة . وأمّا الحديث عن اصول العقائد الاسماعيلية ؟
فانهم يدّعون ان للشريعة باطنا ـ وهو أهم جانب في الشريعة ـ وظاهراً . وان الاهتمام لابد وان يكون بباطن الشريعة ، وأما ظاهر الشريعة فلا يتقيّدون به.
والادلة على ذلك كثيرة منها : ان الامام بعد محمد بن اسماعيل يسمّونه بقائم القيامة ويقولون بانتقال الامامة اليه قامت الامامة ، ومعنى قيام القيامة : ان التكاليف كلّها سقطت عن جميع المكلّفين ، لان هذه التكاليف موضوعها هذه الحياة الدنيا واذا قامت القيامة سقطت التكاليف. فيدّعون أنّه بقيام قائم القيامة وهو الامام الثالث بعد اسماعيل وابنه محمد سقطت التكاليف. وبقي باطن الشريعة يؤخذ به الى ان انتقلت دولة الفاطميين من المغرب الى مصر ، فرأى المعز لدين الله أنّ اكبر اتهام واكبر زلّة وأكبر مأخذ عليهم أنّ جماعة الفاطميين لا يأخذون بظاهر الشريعة فلا يحرّمون ما حرّمه الله ، ولا يلتزمون بما اوجبه الله فأعلن بان الاحكام الظاهرية لم تسقط ، وأنّه يجب على من يعتقد بإمامة اسماعيل الأخذ بظاهر الشريعة وباطنها معاً . وهذا كان الى زمن الحاكم بأمر الله الفاطمي أيضا جاءته هذه النزعة وهو ان ظاهر الشريعة مقدمة للوصول والدخول الى باطن الشريعة . وفرقة الدروز تعتقد بان الحاكم بأمر الله هو أفضل من أمير المؤمنين (عليه السلام) ، لأنّ امير المؤمنين (عليه السلام) كان يعلم بباطن الشريعة وظاهرها ، وكان يعلم ان الاساس هو العمل بباطن الشريعة دون ظاهرها ولكنّه خدع الناس بالتزامه بالظاهر ، وأما الحاكم بأمر الله فهو القى ثوب الظاهر واظهر الباطن .
ثم إنّ الاسماعيلية على قسمين :
اسماعيلية شرقية ـ ويسمّون بالنبأية والآن يسمّون بالاقاخانية ـ
واسماعيلية غربية ـ ويسمّون بالمستعلية أو البهرة أو الداوديّة ـ واسماعيلية الاقاخانية
لا يتقيّدون بأي حكم من ضروريات الدين ، فلا يحجّون ولا يصلّون ولا يزكّون ولا ... ، بل ولا يأتون الى زيارة العتبات المقدّسة .
نعم، الاسماعيلية المستعلية يتقيّدون بالاحكام الالهية فيحجّون و ... ويأتون الى زيارة العتبات المقدسة ولكن لا يأتون الى زيارة الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) ومن بعده من الائمة (عليهم السلام) لعدم اعتقادهم بهم كأئمة . هذا خلاصة الكلام في الاسماعيلية ونظنّه وافي ان شاء الله.ودمتم في رعاية الله

أبو صافية اليامي / السعوديةتعليق على الجواب (1) تعليق على الجواب (1)
أنه ليحز في نفسي أن أجد مثل هذه الإجابة الفجة الخاطئة من منسوبي طائفة نكن لها كل الود والحب, ولم يدر في خلدي أبداً أن إخواننا الإمامية سوف يقعون في نفس المستنقع الذي وقع فيه غيرهم من دعاة الفرقة والتناحر الذين يكيلون التهم جزافاً ويرمون المؤمنين بما هم منه براء طلباً منهم إلى إشباع رغباتهم وتحكيم أهوائهم بلا دليل ولا برهان, وإمعانا منهم في زيادة الهوة ومساهمة في توسيع دائرة الفرقة, وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ونقول: مع الأسف لقد جازف المجيب في كثير من المعلومات التي أوردها ولم يحالفه التوفيق. لأنه لم يراع حرمة الأمانة العلمية ولم يتوخ الدقة والإنصاف فيما أورده.
وبالرغم من أنني لن أرد على جميع الأخطاء التي وردت في مجمل إجابتك, لكن سوف أعلق على بعض النقاط آمل أن تجد عندكم إنصافاً وأن تأخذ مكانها كملحق على الإجابة السابقة.
أولاً: كأنك تشير بطرف خفي أن جميع الأحاديث الواردة في مدى الحب والتقدير الشديدين من الإمام الصادق عليه السلام للإمام إسماعيل عليه السلام تعتبر عن مجرد أحترام ظاهر, كأنك تريد أن تقول أن الإمام جعفر عليه السلام كان يبطن شيئاً آخر اتجاه ابنه الأكبر إسماعيل, وهذا ما تنفيه الروايات الصحيحة عنه في كتب السيرة وفي كتب الإمامية على وجه الخصوص.
ثانياً: أردت أن تحور الحادثة الفريدة والتصرف الذي لم يسبق له مثيل عند كشف جنازة الإمام اسماعيل سلام الله عليه والإشهاد عليها لتلويها بما يوافق هواك. فلئن كان الصادق عليه السلام يتخوف على محبي إسماعيل من اعتقاد إمامته, فان هذا لعمري لأكبر دليل أن الأمر قد تفشى في الشيعة أنه الإمام بعد أبيه. وقد كان بإمكانه أن ينص على أحد أبنائه الآخرين جهراً وينفي الإمامة منه بدلا من أخذ الشهادات على وفاته بهذه الطريقة الغريبة.
ومما لا جدل فيه أن كثيراً من الشيعة يعلمون إن الإمامة في إسماعيل سلام الله عليه في حياة الصادق عليه السلام بشهادة الكثير من الإمامية ومنهم على سبيل المثال النوبختي في كتاب فرق الشيعة وغيره. وبشهادتك نفسك حيث قلت: (وعلى هذا الرأي أكثر الإسماعيليين الذين عاصروا الإمام الصادق عليه السلام ومن فمك أدينك, وفي هذا ما يدل على أن الهوى قد حجبك عن رؤية الحقيقة.
ثالثا: قولك: ( إن الإمام الصادق (عليه السلام) لم ينصّ يوما ما على أن الإمام بعده إسماعيل) فهو قول تخالفه الروايات والوقائع التاريخية, ورويتم مثل ما روينا إن الإمامة في إسماعيل, وعندما اعيتكم الحيل, لجئتم إلى المشيئة الالهية قد تغيرت إرضاء لهواكم فاخترعتم نظرية البداء الباطلة بقولكم المزعوم ((لم يبد لله في شيء كما بدا له في إسماعيل)) فلا تحاولوا تفسيرها بشيء من التلفيق والتأويل المعوج عندما انكشفت للجميع وظهر بطلانها, ولا يصلح العطار ما أفسد الدهر.
رابعاً: إدعاؤك أن الإسماعيلية ترى أن الجانب الباطني للشريعة أهم من الجانب الظاهري, فقول من جانبه الصواب ولم ينظر بعين الإنصاف, فالإسماعيلية المحقة أتباع الأئمة الفاطميين الأطهار تطفح تآليفهم بالرد على من يدعي ترجيح أي جانب على الآخر, وإنما يرون أنهما سيان يؤكد كل منهما الآخر ويشده ويؤيده, وإن استطعت أن تنقل لنا مصدر معلوماتك فأورده مشكرواً لنتدبره, ولا أظنك تستطيع.
أما قولك: ((وأن الاهتمام لابد وأن يكون بباطن الشريعة, وأما ظاهر الشريعة فلا يتقيدون به أبداً)) فأطم وأشنع, ومن يكيل التهم جزافاً فالله حسيبه.
وقولك: ((ان الإمام المعز لدين الله سلام الله عليه هو الذي أعاد أحكام الشريعة)) فبهتان عظيم وقول مفتري عار عن الصحة, تكذبه الحقائق التاريخية ومؤلفات علمائنا عن بكرة أبيهم, وليس له سند علمي ولا تاريخي ولا نقلي, وإني أربأ, بإخواننا الإمامية, وهم الذين اكتووا وتضرروا كثيراً من أقوال المشنعين المفترين, أن يسلكوا هذا المسلك المخزي من الكذب والبهتان والمجازفة بالتهم الشنيعة بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير, واربأ بهم عن كيل الأباطيل على طائفة كبيرة ملأت الأرض نوراً وعلما, وأعادت للإسلام ولمذهب أهل البيت الكرام عليهم السلام رونقة وبهاءه بعد اندراسه وأحيوا ما أماته الظالمون منه فعاد غضا طرياً كما كان بديئا ولو كره الظالمون.
خامساً: أما إفتراءتك على الإمام الحاكم بأمر الله معز الإسلام وبدر التمام, صاحب العلوم المضيئة والأنوار البهية فكسابقتها مبنية على غير أساس, فمن يتصدر للإجابة والفتوى فيما لا يعلم فتلك مصيبة عظيمة ومنقصة لا تليق بأخواننا الإثنا عشرية, وكان الأولى بك أن ترجع إلى الكتب التي ألفها الإمام الحاكم عليه السلام ودعاته الأبرار في الرد على انحراف الدروز واعتقادهم الفاسد, وتبرئ الإمام الحاكم عليه السلام من باطلهم وكفرهم لا أن تحكم الهوى وتبنى أحكامك على أقوال المتخرصين من أعداء أهل البيت عليهم السلام, راجع على سبيل المثال كتاب الرسالة الواعظة في الرد على ترهات الدروز وضلالهم من تأليف حجة العراقين حميد الدين احمد بن عبد الله الكرماني, أكبر دعاة الإمام الحاكم بأمر الله عليه السلام فقد أتى فيها من الحجج والبراهين بما يفند زورك وكذبك.
سادساً: أما كلامك الموجه إلى الآغا خانية في عدم تقيدهم بشيء من ضروريات الدين, فليس لدي المعرفة الكافية عن ممارساتهم, وعيب بي أن اتصدر للرد نيابة عنهم حمية بلا علم ولا دليل, والتهمة متوجهة إليهم والرد متحتم عليهم.
هذا ما أحببت أن أضيفه والله يجمع أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى ما فيه صلاحها, وأن يبعدها عن ما يوقعها في شباك الفرقة والتنابز بالألقاب ورمى الغافلين بما هم منه براء.
الجواب:
الاخ أبا صافية المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل من الطبيعي ان تدافع عن عقيدتك بهذا الدفاع وترى ما يقال عنها خاطئاً. ولكن مثل ما تدعو جميع الفرق للبحث عن الحقيقة ومعرفة الفرقة الناجية لابد ان يكون الكلام شاملاً لكم ولنا ايضاً، فنحن ندعو جميع المسلمين للبحث الموضوعي البعيد عن التعصب والعاطفة، ومن حقك ان تستمر في متابعة أقوالنا ولك الحق في الرد على أي قول لا تراه صحيحاً حتى نتوصل واياك الى معرفة الحقيقة، وهذا لا يعني اننا نسعى للفرقة والتناحر، بل نحن مع الحوار الهادئ المبني على الود والمحبة لجميع من يطلب الحقيقة. ونحن نجيب عن النقاط التي ذكرتها ونرجو الوصول الى الحق من دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام):
أولاً: ان ما يبطنه الامام الصادق (عليه السلام) لإسماعيل هو انه ليس الامام بعده وان كان يظهر له الحب والاحترام، هذا ما كنا نعنيه واذا وردت من الروايات ما يشير الى وجود احترام وتقدير فان الامامة الصحيحة لا تعرف بالحب والاحترام بل تحتاج الى تعريف من الله عز وجل انه هو الامام, والامام الصادق (عليه السلام) كان يعلم ان اسماعيل ليس هو الامام بعده لعلامات موجودة فيه يعرفونها منذ ولادته يتناقلونها أباً عن جد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فالتعامل معه كان لا يتعدى الحب والتقدير لأحد أبناءه بل لأكبرهم.
ثانياً: نحن لا ننكر ان بعض الشيعة قد توهم ان الامام بعد الصادق (عليه السلام) هو اسماعيل باعتبار انه أكبر الاولاد, وهذا التوهم لا يكفي في جعل اسماعيل اماماً، بل لابد من نص والنص موجود في حق اخيه, وما فعله الامام الصادق (عليه السلام) من اخذ الشهادات هي شيء اضافي ليثير انتباه المتوهمين وللتأكيد عدم الامامة في اسماعيل, وهذا الوهم الحاصل عند بعض الشيعة الناتج من كون اسماعيل اكبر الاولاد هو الذي اشرنا اليه بقولنا وعلى هذا اكثر الاسماعيليين.
ونحن نذكر لك نصاً واحداً اشار فيه الصادق (عليه السلام) على امامة موسى الكاظم (ع) وهناك المزيد:
ففي كتاب (الامامة والتبصرة ص66) عن أبي عبد الله (عليه السلام) وعنده اسماعيل ابنه فسأله الراوي عن قبالة الارض فأجابه الامام الصادق (عليه السلام) فقال له اسماعيل: يا ابه انك لم تفهم ما قال لك: قال الراوي: فشق ذلك علي لانا كنا يومئذ نأتم به بعد ابيه فقال الامام لاسماعيل اني كثيراً ما اقول لك ((الزمني وخذ مني)) فلا تفعل, قال فطفق اسماعيل وخرج.
ودارت بي الارض فقلت: امام يقول لابيه: (انك لم تفهم), ويقول له ابوه: (اني كثيراً ما اقول لك تقعد عندي وتأخذ مني فلا تفعل).
قال فقلت: بابي انت وامي وما على اسماعيل ان لا يلزمك ولا يأخذ عنك اذا كان ذلك وافضت الامور اليه، علم منها الذي علمته من ابيك حين كنت مثله؟ قال: فقال: ان اسماعيل ليس مني كانا من أبي... والحديث طويل الى ان يسأله الراوي عن الامام بعده فيقول الامام (ع) للراوي قم فخذ بيده فسلم عليه ـ أي على الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) ـ فهو مولاك من بعدي لا يدعيها فيما بيني وبينه احد الا كان مفترياً, يا فلان ان اخذ الناس يميناً وشمالاً فخذ معه فانه مولاك وصاحبك, اما انه لم يؤذن لي في اول ما كان منك, قال: فقمت اليه فاخذت بيده فقبلتها وقبلت رأسه وسلمت عليه وقلت اشهد انك مولاي وامامي... الى ان يسأل الراوي الامام (ع): بابي انت وامي اخبر بهذا, قال: نعم فاخبر به من تثق به واخبر به فلاناً وفلاناً ـ رجلين من اهل الكوفة ـ وارفق بالناس ولا تلقين بينهم اذى, قال: فقمت فأتيت فلاناً وفلاناً وهما في الرحل فاخبرتهما الخبر, واما الفلان: فسلم وقال: سلمت ورضيت, واما فلان فشق جيبه وقال: لا والله لا اسمع ولا اطيع ولا اقر حتى اسمع منه. فلما جاء الى الامام قال له: ابني موسى (عليه السلام) امامك ومولاك بعدي لا يدعيها احد فيما بيني وبينه الا كاذب ومفتر .
والحادثة الفريدة التي ذكرناها تصرف طبيعي من إمام معصوم وزعيم لطائفة الحق في أن يدفع عن اتباعه أي توهم، كأن يعتقدوا بقاء اسماعيل حياً وغيبته، ولا يحكم العقل بانه لا يكون مثل هذا التصرف من الامام (عليه السلام) الا اذا كان أكثر الشيعة يعتقدون بإمامة اسماعيل، بل العقل يحكم بالعكس وأن وظيفة الامام (عليه السلام) الذي هو لطف من الله تحتم عليه دفع الشبهات حتى عن العدد القليل من اصحابه, بل الواحد, بل قد يحصنهم قبل الشبهة والشواهد من الروايات على ذلك كثيرة فاستفادة كثرة الاسماعيلية من فعل الامام باسماعيل هنا ما هو الا توهم ومبالغة. فقولك انه (أكبر دليل على أن الامر قد تفشى في الشيعة) لهو تسرع في القول لا يقبله العقل العلمي!
ولا بأس من الاشارة انه بعد ان فعل الامام (عليه السلام) بإسماعيل ما فعل عاد الكثير ممن كانوا يتوهمون ان الامامة ستكون في اسماعيل الى الحق بامامة موسى بن جعفر (عليه السلام). وهي الفائدة المرجوة من فعل الامام (عليه السلام).
ثم من قال لك انا نستدل على إمامة موسى الكاظم (عليه السلام) بما فعله الامام الصادق (عليه السلام) باسماعيل؟! ومن قال لك ان الامام (ع) لم ينص على الامام بعده؟! بل أن الامام (عليه السلام) فعل الأمرين وهو غاية التدبير والتبليغ, فقد نص على الامام الكاظم (عليه السلام) في زمن حياة اسماعيل وعند وفاته وبعدها، كما كشف عن وجه اسماعيل ليثبت للشيعة موته القطعي دفعاً لاي توهم أو شبهة.
وأما استفادتك من أن أكثر الشيعة كانوا اسماعيلية من كلام النوبختي فاعتقد أن عبارة النوبختي واضحة حيث قال: أكثر الاسماعيلية ولم يقل أكثر الشيعة، فلربما كان الاسماعيلية مثلاً مئة وأكثرهم ثمانين أو سبعين، فلاحظ!
فمن أي كلام تديننا ومن هو الذي حجبه الهوى عن رؤية الحقيقة!!.
ثالثاً: نحن نطالبك بالروايات المدعاة في امامة اسماعيل ولم نروي نحن ان الامام هو اسماعيل, وما نقوله في البداء هو الذي قلناه لا كما تريد ان تفهمه من ان الامامة كانت في اسماعيل ثم حولت الى الامام موسى (عليه السلام), بل نقول ان الامامة من الاصل لم تكن في اسماعيل وإنّما هي لموسى (عليه السلام), وما ذكره صاحب فرق الشيعة من ان الامام الصادق (عليه السلام) اشار بالامامة لاسماعيل لا يمثل الا رأيه الشخصي وليس قوله هذا صادر من المعصومين ونحن غير ملزمين بقول هذا مع مخالفة جميع علماء ومحدثي الطائفة له.
ثم لا تنسى اننا نعرض عقيدتنا حسب ما روي عندنا ولا حجة علينا من روايات الآخرين, فالموجود عندنا روايات تنص على امامة الكاظم (عليه السلام) وروايات فيها ظهور البداء من الله في حق الامام الكاظم (عليه السلام) وليس عندنا روايات تنص على امامة اسماعيل، وللبداء عندنا معنى ثابت مأخوذ من ائمتنا (عليهم السلام) ومذكور في كتبنا، فبمقتضى الجمع بين الروايات وبين معنى البداء عندنا خرجنا بالنتيجة التي لا يمكن الركون الى غيرها وعليها اعتقاد الشيعة الامامية الآن وهي حمل روايات البداء على ما عرفت.
فكيف لك ان تحتج علينا بما رويتم أنتم وبما تعتقدون من بطلان البداء, وهو لا يكون نقاش في كيفية استفادتنا امامة الكاظم (عليه السلام) من رواياتنا, بل يكون نقاش في اصول اخرى وهي صحة الروايات عندنا اوعندكم او امكان تعارضها وعن صحة عقيدة البداء وهو شيء آخر كما تعلم.
بل أنتم أعيتكم الحيل حتى قلتم بالامامة المستقرة والامامة المستودعة بعد أن لم تستطيعوا دحض حجج مخالفيكم في امامة الكاظم (عليه السلام)!!
رابعاً: ان ما ذكرناه عن الاسماعيليين بشكل عام والحديث كان عن بعضهم وانت قد قسمت الاسماعيلية الى محقة وباطلة فكان حديثنا عن تلك المجموعات التي تقول انها من الفرقة الاسماعيلية, ونحن ننقل لك ما كتب عن الاسماعيلية من بعض المصادر التاريخية.
ففي كتاب (تاريخ الشيعة في ايران) عند حديثه عن بعض الحكام الاسماعيليين يقول: ((وبعد نائب محمد بن بزرك اميد وهو نجله الحسن بن محمد اول حاكم اسماعيلي في قلعة الموت خرج على النظام المألوف المتمثل برعاية ظواهر الشرع من خلال تمسكه بقاعدة التأويل واسس نوعاً من الحكومة التأويلية القائمة على اساس الباطنية والموافقة لهواه, يقول الجويني: (انما قام في اول توليه شؤون الحكم بعد ابيه بابطال الشعائر الشرعية والقواعد الاسلامية التي كانوا يلتزمون بها منذ عهد الحسن بن الصباح)) (تاريخ جهانكشاي 3: 225).
واعلن الحسن بن محمد هذا عن شعائر القيامة وقال: ((الآن حان يوم القيامة واليوم حساب لا عمل لذا من عمل بحكم الشريعة في يوم القيامة وواظب على العبادات والشعائر استوجب النكال والقتل والرجم والتعذيب)) (تاريخ جهانكشاي 3: 238).
((وحكم بعده محمد بن الحسن... وحاول في ايام حكومته ان يرد الاعتبار للاسماعيليين ويزيل عنهم اسم الإلحاد من خلال اظهار التمسك بالاسلام. بيد ان نجله علاء الدين اعاد نهج الإلحاد بعده)) (جامع التواريخ ص116).
ولك الحق في أن تقول أن الحديث عن هذه الجماعات بعيد عن الفرقة المحقة، ولكن عذرنا على كل حال أنهم يعدون من الاسماعيلية وكان كلامنا عن الاسماعيلية عاماً، مع أنا لا ننكر ان حق الكلام كان لابد فيه من التفصيل والتفرقة بين فرق الاسماعيلية، فلك عذرنا على ما ظهر من كلامنا من تعميم.
ولعلك إذا عرفت السبب في ذلك عذرتنا، فان كتب الاسماعيلية نادرة أكثرها مخطوطة ما عدى ما طبع منذ فترة كالكتب التي حققها عارف ثامر، ولا تظن أن قولنا هذا جزافاً فالموجود من كتب الإسماعيلية عندنا لا تجاوز العشرين المطبوعة منها والمخطوطة، ولا نقول ان كتب الاسماعيلية قليلة وإنما نقول انها نادرة الوجود، فنلجأ عند حاجتنا للبحث عنهم الى كتب التاريخ والفرق من غيرهم، اذ ما موجود عندنا مثل كتاب دعائم الاسلام وكتاب افتتاح الدعوة للقاضي النعمان لا يوجد فيه من عقائد الاسماعيلية ما يشفي الغليل.
فهل لك أن تدلنا على المصادر المطبوعة التي يمكن الاعتماد عليها في اخذ عقائد الاسماعيلية او أن تكتب لنا عقائدكم بشئ من التفصيل المدعوم بالدليل والمصدر، حتى يصبح النقاش فيما بيننا أكثر علمية ولك جزيل الشكر.
وأما ما ذكرنا عن الحاكم بأمر الله فهو مأخوذ من كتب التاريخ والفرق كما ذكرنا ولك الحق في الاعتراض عليه ولكن قد ذكرنا لك السبب في ذلك آنفاً.
خامساً: نحن لم نذكر ان الحاكم كان يرضى بما يقوله الدروز في حقه او لا يرضى بل ذكرنا مقولة الدروز فيه والدروز كما تعرف فرقة منشقة من الفرقة الاسماعيلية ونحن لم نفتر عليه بل قلنا ما قاله الاخرون فيه.
واخيراً نسال الله ان يوفق الجميع للتعرف على الحقيقة والاتحاد تحت لواء الفرقة الناجية ومن الله التوفيق.
ودمتم في رعاية الله

بو رضا / السعوديةتعليق على الجواب (2) تعليق على الجواب (2)السلام عليكم
لاحظت هنا في الاجابة ان الشيخ النوبختي صاحب كتاب فرق الشيعة (وما ذكره صاحب فرق الشيعة من ان الامام الصادق (عليه السلام) اشار بالامامة لاسماعيل لا يمثل الا رأيه الشخصي وليس قوله هذا صادر من المعصومين ونحن غير ملزمين بقول هذا مع مخالفة جميع علماء ومحدثي الطائفة له.)
قلتم اشار بأن الإمام الصادق عليه اشار لإبنه اسماعيل بالامامة فأنا لم افهم هذه المقولة الشيخ النوبختي احد سفراء الامام المهدي عليه السلام فكيف يقول ان الامام الصادق عليه السلام اشار لابنه اسماعيل بالامامة فكيف استنبط هذا الرواية وهو يعتقد ان الامامة في موسى الكاظم عليه السلام وهول توجد روايات من كتب الاسماعيلية ان الامامة في الامام موسى الكاظم عليه السلام
الجواب:
الأخ بو رضا المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن السفير الثالث للإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، هو الحسين بن روح النوبختي، وصاحب كتاب (فرق الشيعة)، هو أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي فيرجى الملاحظة وعدم الخلط بينهما.
وأما ما ذكرناه عن النوبختي صاحب كتاب (فرق الشيعة) من قوله: إن الإمام الصادق (عليه السلام) أشار بالإمامة إلى أبنه إسماعيل، فأنه كان في معرض سرد مدعى الفرقة التي اعتقدت بإمامة إسماعيل بعد وفاة الإمام الصادق (عليه السلام) وهذا نص عبارته: ((وفرقة زعمت أن الإمام بعد جعفر بن محمد إبنه إسماعيل بن جعفر وأنكرت موت إسماعيل في حياة أبيه، وقالوا كان ذلك على جهة التلبيس من أبيه على الناس لأنه خاف فغيبه عنهم وزعموا أن إسماعيل لا يموت حتى يملك الأرض ويقوم بأمر الناس وأنه هو القائم لأن أباه أشار إليه بالإمامة بعده، وقلدهم ذلك له وأخبرهم أنه صاحبه... ألخ)) (فرق الشيعة: 66) ولعلّ عبارتنا السابقة في إرجاع مصدر الكلام إلى النوبختي هي مصدر الوهم.
ودمتم في رعاية الله

ع ـ أ / الكويتتعليق على الجواب (3) تعليق على الجواب 3السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في جوابكم ذكرتم (نعم من يقول بأنه قام بعد ثلاثة أيام من موته ورجع حياً وغاب عن أعين الناس, هذه الدعوى لا يصدقها عاقل وإنما يقبلها البسطاء جداً) , بينما هنا تؤكدون مبدأ الرجعة! أليس في هذا تناقض ؟
وفقكم الله وايانا
الجواب:
الاخ ع ـ أ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان هذه العبارة المذكورة بنيت على عبارة سابقة في الجواب المشار اليه ، إذ نقول قبلها عند ذكر الدعوى الثانية حيث اُخذت من إسماعيل مركزاً لدعوته:
(الدعوى الثانية : ان إسماعيل ثبت موته ، ولكنه قام من قبره بعد ثلاثة أيام وعاد الى الحياة ثم غاب ، وقد رؤي سنة 153 هـ في سوق البصرة وله كرامات ومعجزات وهذه الدعوى الثانية عليها ألف ملزم وملزم ، لان التاريخ وكثير من الاعتبارات يشهد على بطلانها) .
فإذا تأملت العبارة التي عنيناها تجدها حكمت بان لا يصدق هذا المدعى الا بسطاء الناس، وذلك لما ورد في العبارة التي تسبقها من لوازم البطلان وعدم الدليل وتكذيب التاريخ، ومثل هكذا دعوى لا يصدق بها الا البسطاء وهو واضح .
وأما الاعتراض بمعتقد الرجعة ، فكما هو واضح انا لم ننفي الامكان العقلي وقدرة الله على إحياء إسماعيل مرة أخرى وإنما قلنا بانتفاء الدليل، بل وجود الدليل على العكس!
وأما ثبوت الرجعة فبعد الفراغ عن الإمكان العقلي وقدرة الله والوقوع في الأمم السابقة ، نحتج بالروايات الكثيرة على وقوعها أي ندعي وجود الدليل، فأين هذا من ذاك ؟! فلاحظ . ودمتم في رعاية الله


_________________________

http://www.aqaed.info/faq/662/







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:05 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "