العودة   شبكة الدفاع عن السنة > منتدى الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم > الدفاع عن الآل والصحب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-09, 03:19 PM   رقم المشاركة : 11
ياليتني صحابي
عضو نشيط







ياليتني صحابي غير متصل

ياليتني صحابي is on a distinguished road


عمر في الجنه

ولله درك على هذاالموضوع
كفيت ووفيت بارك الله فيك ونفعنا بماقدمت
وأسأل الله تعالى ان يحشرنا مع اميرالمؤمنين
الصحابي عمربن الخطاب رضي الله عنه وارضاه
وان يجمعنا به في جنات الخلود مع النبي صلى الله عليه وسلم
واهل البيت والصحابه رضي الله عنهم اجمعين







التوقيع :
قبل ان يدفن الصحابي عمررضي الله عنه
ترحم عليه اميرالمؤمنين علي رضي الله عنه وقال
وماخلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك،
وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك،
وذاك أني كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

جِئْتُ أَنَا وَأَبُوبَكْرٍ وَعُمَرُ،
وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُوبَكْرٍ وَعُمَرُ،
وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُوبَكْرٍ وَعُمَرُ،

فَإِنْ كُنْتُ لأرْجُوأَوْلأظُنُّ أَن يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَهُمَا

رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين

http://www.3llamteen.com/images/3aesha.gif
من مواضيعي في المنتدى
»» اقوال السلف الصالح عليهم رحمة الله تعالى
 
قديم 25-07-09, 01:23 AM   رقم المشاركة : 12
الرمح الذهبي
موقوف





الرمح الذهبي غير متصل

الرمح الذهبي is on a distinguished road


الرد على اكاذيب الشيعة عن نسب سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه / القام الحجر لمن طعن ‏

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=84545







 
قديم 04-09-09, 08:28 AM   رقم المشاركة : 13
بدر123
مطرود لوقاحته





بدر123 غير متصل

بدر123 is on a distinguished road


فضائل أبو بكر وعمر رضي الله عنهم من كتب الشيعة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=84991







 
قديم 30-06-10, 02:20 PM   رقم المشاركة : 14
أسماء حسين
أَوْجَاع أُمَّة







أسماء حسين غير متصل

أسماء حسين is on a distinguished road



الرمح الذهبي واللهِ أني عجبتُ لمصادرك أنت وصاحب النص فهناك تحريفُ كثير لما نقلتم ..!!؟







التوقيع :
[ أطوع الناس لله أشدهُم بغضًا لمَعصيته ] ..أبو بكر الصديق
[ ليس لأحد عذرا في تعمّد ضلالة حسبها هدى ، و لا ترك حقٍّ حسبه ضلالة ] ..عُمَر بنْ الخطاب
من مواضيعي في المنتدى
»» دعوة للأخ مجادل لحوار راقي
»» ياشيعة : أشهد الله أني لكم من الناصحين
»» [الْشَّيْخ الْقَفَارِي فِي رِحَاب شَبَكَة الْسُّنَّة ]
»» صب العذاب على من سب الأصحاب
»» مُحمْد عبدالعزيز وَأتباعة تفضلوا هُنا
 
قديم 28-01-11, 10:20 PM   رقم المشاركة : 15
أبو المسيطر
عضو







أبو المسيطر غير متصل

أبو المسيطر is on a distinguished road


الله صل على محمد وال محمد وبارك على محمد وال محمد
رضي الله عن الفاروق عمر وسلام الله عليه وبركاته وغفرانه

عمر في الجنة رغم أنف كل رافضي خبيث الفم والقلب







التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» كنتم خير أمة
»» مبرة الأل والأصحاب لكل شيعي وسني
»» مصر والسعودية إخوان لا تفرقهم إيران
»» أخواني الشيعة تفضلوا لو سمحتوا
»» المجد الأموي
 
قديم 15-04-11, 04:57 AM   رقم المشاركة : 16
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى الأخيلية مشاهدة المشاركة
   الرمح الذهبي واللهِ أني عجبتُ لمصادرك أنت وصاحب النص فهناك تحريفُ كثير لما نقلتم ..!!؟

ضعي الاشكال الذي لديك و اطرحيه للنقاش






 
قديم 08-07-11, 08:45 AM   رقم المشاركة : 17
ابن المساجد
عضو فعال






ابن المساجد غير متصل

ابن المساجد is on a distinguished road


انصحكم بكتاب مناقب عمر بن الخطاب لبن الجوزي فيه كل شي جدا رائع







التوقيع :
قال الله تعالى ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن
قال رسول الله بشروا ولا تنفروا الله فنحن أهل السنة والحق فأن لمس منا المخالفون غلظة لنفظوا مننا فنحرم من الأجر ترفقوا مع المخالفين
من مواضيعي في المنتدى
»» هل القران سيموت بما انه مخلوووووووووق وسيبعث يوم القيامة من موته يا إباضية
»» بدعة تقسم الكلام الى حقيقة ومجاز يرد الشيخ صالح ال الشيخ عليها
»» فيديو للشيخ الألباني يتكلم فيه عن الأباضية وكتابهم الربيع ويفصل عقيدتهم تفصيل
»» افحص نظرك وانت جالس عالانترنت مجرب 100%
»» أختبروا مستواكم في اللغة العربية
 
قديم 12-09-11, 05:19 PM   رقم المشاركة : 18
بدر السليمي
عضو ذهبي








بدر السليمي غير متصل

بدر السليمي is on a distinguished road


بارك الله فيك







 
قديم 10-07-12, 06:11 AM   رقم المشاركة : 19
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road



عمر الفاروق رضي الله عنه حول سيرة الفاروق رضي الله عنه وهذه روايات من كتبهم تثبت فضله ولكنهم جحدوها :

عن إبن عباس رضي الله عنهما قال : ((رحم الله أبا حفص عمر كان والله حليف الإسلام، ومأوى الأيتام، ومنتهى الإحسان، ومحل الإيمان، وكهف الضعفاء، ومعقل الحنفاء، قام بحق الله عز وجل صابرا محتسبا حتى أوضح الدين وفتح البلاد وأمن العباد، فأعقب الله على من تنقصه اللعنة إلى يوم الدين)). مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي (1/187- 188).

وعنه أيضاً رضي الله عنه لما طعن عمر رضي الله عنه دخل عليه هو وعلي رضي الله عنهما فقال : ((سمعنا صوت أم كلثوم وا عمراه ! وكان معها نسوة يبكين فارتج البيت بكاء فقال عمر رضي الله عنه : ((ويل عمر إن الله لم يغفر له ! فقلت : والله إني لأرجو ألا تراها إلا مقدار ما قال الله تعالى وإن منكم إلا واردها إن كنت ما علمنا لأمير المؤمنين وسيد المسلمين تقضى بالكتاب وتقسم بالسوية)). فأعجبه قولي فاستوى جالسا فقال أتشهد لي بهذا يا بن عباس ؟ فكععت - أي جبنت - فضرب علي رضي الله عنه بين كتفي وقال : ((أشهد وفي رواية لم تجزع يا أمير المؤمنين ؟ فوالله لقد كان إسلامك عزا وإمارتك فتحا ولقد ملأت الأرض عدلا فقال : أتشهد لي بذلك يا بن عباس ؟ قال : فكأنه كره الشهادة فتوقف فقال له علي رضي الله عنه قل : نعم، وأنا معك، فقال : نعم. وفى رواية أنه قال : مسست جلده وهو ملقى فقلت : جلد لا تمسه النار أبدا فنظر إلى نظرة جعلت أرثى له منها، قال : وما علمك بذلك ؟ قلت : صحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأحسنت صحبته)).شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (12/192).

سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ربه عز وجل ((أن يعز الإسلام بعمر بن الخطاب رضي الله عنه)).نور الثقلين (3/267)، بحار الأنوار للمجلسي (23/111، 30/234، 75/12)، العياشي (2/355)، البرهان (2/472)، تفسير الصافي (3/246)، الطرائف لابن طاووس (119)، الصوارم المهرقة للتستري

وعندما توفي عمر رضي الله عنه قال فيه علي رضي الله عنه : ((لله بلاء فلان، فلقد قوم الأود، وداوى العمد، وأقام السنة، وخلف الفتنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها، وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة، لا يهتدي بها الضال، ولا يستقين المهتدي)) نهج البلاغة (2/222)، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (12/3)، الانتصار للعاملي (6/379).

وغيره كثير مما ورد في كتبهم عن مناقب وفضائل الفاروق ... وختاماً هل هناك أعظم من تزويج علي رضي الله عنه ابنته أم كلثوم للفاروق عمر رضي الله عنه ؟؟؟ [الطرائف (19)، كنز الكراجكي (166، 167)، إعلام الورى (204)، الكافي للكليني (5/346، 6/115، 116)، الشافي (215)، الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي (3/130)، العمدة (150، 157)، بحار الأنوار للمجلسي (10/373، 25/247، 249، 42/91، 93، 97، 108، 78/382، 109/58)، الخرائج (825)، مناقب آل أبي طالب (3/89)، الخلاف للطوسي (1/722) أنظر أيضاً (الحاشية)، المبسوط للطوسي]
==========



إقرار أهل البيت بفضائل الصديق والفاروق وذي النورين رضي الله عنهم:

وننتقل الآن إلى ذكر موقف علي من الشيخين رضي الله عنهم ، وموقفهما معه ، دون التطرق إلى ذكر بقيه الصحابة رضوان الله عليهم ، لأسباب لا يجهلها أحد إذا علم ان النصيب الاكبر من عداوة القوم إلى الصحابة إنما متوجة إليهما ، ثم قس على هذا اعتقادهم فيمن دونهما .

فنقول: ان تلك المسألة لم تكد تغادر حتى ادق المسائل مما لها دلالة لا تخفى على المنصف المتجرد من الاهواء المسبقة ، في اظهار العلاقة الحميمة التي تربطهم ببعض:

فمنها مثلا: ان عليا رضي الله عنه لم يفته ان يسمي أحد إبنائه بابي بكر [1] ، وآخر بعمر [2] ، وثالث بعثمان [3] .

وهؤلاء الثلاثة ولدوا في عهد الخلفاء الثلاثة كما لا يخفى ، وكأن الأمير رضي الله عنه قد علم بما سيقوله من يدعي أنه شيعته في هؤلاء الخلفاء رضي الله عنهم ، فأراد ان يحرجهم ويكشفهم .

وكذلك كان شأن ابنه الحسن رضي الله عنه حيث سمى أحد أبنائه بأبي بكر [4] ، وآخر ، بل واثنين آخرين بعمر [5] .

وستقف بعد قليل على علة تسميته أسماء أبنائه بعمر مرارا .

ولم يخالفهم في ذلك الحسين رضي الله عنه فقد سمى أحد إبناءه بابي بكر [6] ، وآخر بعمر[7] .

وكذلك شأن ابنه زين العابدين رحمه الله ، حيث سمى أحد أولاده بإسم الخليفة الثاني عمر رضي الله عنه [8] ، وآخر بعثمان [9] ، اما هو فقد أحب ان يكنى بابي بكر [10] .

وكذا حال بقية أهل البيت ، فهاهو الكاظم يسمي أحد إبناءه بابي بكر [11] ، وآخر بعمر [12] ، وكان ابنه الرضا يكنى بأبي بكر [13] .

ولعل في سرد بعض من هذه الأسماء أيضا ما يؤيد ان حب آل البيت لهم ممتدة في إبناءهم وأبناء إبنائهم:

ابوبكر بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب [14]

عمر بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [15]

عمر بن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي [16]

عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب [17]

عمر بن الحسن بن علي بن الحسن [18]

عمر بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [19]

عمر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [20]

ولا شك ان لعامل الإسم دلالة نفسية لا تخفى ، ولعل على من يزعم أنه من شيعة الامير وأهل بيته رضي الله عنهم ان يسأل نفسه ان كان يستطيع ان يسمي أحد إبنائه بإسم من اغتصب حق الامير ، والرواية الآتية تدل على اهمية عامل الإسم هذا .

روى القوم ان معاوية استعمل مروان بن الحكم على المدينة وأمره ان يفرض لشباب قريش ، ففرض لهم ، فقال علي بن الحسين فأتيته فقال: ما اسمك ؟ فقلت: علي بن الحسين ، فقال: ما اسم اخيك ؟ فقلت: علي ، فقال: علي وعلي ؟ مايريد أبوك ان يدع احدا من ولده الا سماه عليا ، ثم فرض لي فرجعت إلى أبي فأخبرته ، فقال: لو ولد لي مائة لاحببت ان لا اسمي أحد منهم الا عليا [21] .

وفي رواية ان يزيد قال له: واعجبا لابيك سمى عليا وعليا ؟ فقال: ان أبي أحب أباه فسمى باسمه مرارا [22] .



فضائل الصديق وعائشة رضي الله عنهما وروايتهما فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

ولاشك ان عليا وكذا أهل بيته رضي الله عنهم يعرفون قدر هؤلاء ومنزلتهم ، وصحبتهم من رسول الله وبلاءهم لنصرة الإسلام بما لا يخفى على العدو فضلا عن الصديق .

فهاهو أبوجهل يقول: من جاء بمحمد او دل عليه فله مائة بعير ، او جاء بابن أبي قحافة او دل عليه فله مائة بعير[23] .

فجعل مكافأة النبي وصاحبه الصديق ورفيقه في الغار رضي الله عنه سواء .

فلا غرابة ان يشبه الرسول ابابكر رضي الله عنه بنبيين من أولي العزم وهما إبراهيم وعيسى عليهما السلام [24] .

كيف لا يقولها في صاحب الموقف العظيم يوم حروب الردة حيث قال: لا احل عقدة عقدها رسول الله ، ولا انقصكم شيئا مما اخذ منكم نبي الله ، ولاجاهدنكم ولو منعتموني عقالا مما اخذ منكم نبي الله لجاهدتكم عليه [25] .

ولشدة حب رسول الله له وتدليلا على عظمة الموالاة بينهما صاهره وتزوج إبنته عائشة رضي الله عنها ولها من العمر ست او سبع سنوات على خلاف[26] .

الصديقة المبرأة من فوق سبع سموات كما في حادثة الافك ، الغائبة الحاضرة في قلبه .

فعن علي رضي الله عنه قال: دخلت السوق فابتعت لحما بدرهم وذرة بدرهم فأتيت بهما فاطمة حتى إذا فرغت من الخبز والطبخ قالت: لو أتيت أبي فدعوته ، فخرجت وهو مضطجع يقول: اعوذ بالله من الجوع ضجيعا ، فقلت: يا رسول الله عندنا طعام فاتكأ علي ومضينا نحو فاطمة فلما دخلنا قال: هلمي من طعامنا ثم قال: اغرفي لعائشة فغرفت [27] .

وكن ازواجه يعلمن من شدة حبه لها رضي الله عنهن ، فكن يهبن لياليهن لها كما فعلت سودة بنت زمعة بعد نزول آية التخيير [28] .

وعن الصادق قال: إنما خير رسول الله لمكان عائشة ، فاخترن الله ورسوله ، ولم يكن لهن ان يخترن غير رسول الله [29] .

وقد سمى بعض الائمة بناتهم بعائشة ، كالكاظم [30] ، والرضا [31] ، والهادي [32] .

وقد كانت الصديقة رضي الله عنها تحفظ قدر الامير رضي الله عنه وتذكر فضائله ولا تكتمها رغم كل ما حصل وقيل ، وهذه الروايات التي أوردها القوم من طرقهم ترد عليهم :

فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رجلا كان أحب إلى رسول الله منه وما رأيت إمرأة كانت أحب إلى رسول الله من امراته [33] .

وعنها رضي الله عنها قالت: كنت عند رسول الله فاقبل علي بن أبي طالب فقال: هذا سيد العرب [34].

وعنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : ذكر علي عبادة [35] .

وعنها رضي الله عنها قالت: زينوا مجالسكم بذكر علي [36] .

وقالت رضي الله عنها وقد سئلت من كان أحب الناس إلى رسول الله قالت: فاطمة ، فقلت: إنما سألتك عن الرجال ، قالت: زوجها ، والله أنه كان صواما قواما ولقد سالت نفس رسول الله في يده فردها إلى فيه [37] .

وعنها رضي الله عنها قالت وقد ذكر عندها علي بن أبي طالب: كان من اكرم رجالنا على رسول الله [38] .

وعن جميع بن عمير قال: قالت عمتي لعائشة وانا اسمع له: أنت مسيرك إلى علي ما كان ؟ قالت: دعينا منك أنه ماكان من الرجال أحب إلى رسول الله من علي ، ولا من النساء أحب إليه من فاطمة [39] .

وكانت تتذكر هذا المسير فتقول رضي الله عنها: والله لو كان لي من رسول الله عشرون كلهم ذكر مثل عبدالرحمن بن الحارث بن هشام فثكلتهم بموت او قتل كان أيسر علي من خروجي على علي [40] .

وسألت رضي الله عنها عنه فقالت: ذاك خير البشر ولا يشك فيه الا كافر [41] .

وفي رواية: ذاك من خير البرية ولا يشك فيه الا كافر [42] .

وقالت لاخيها محمد بن أبي بكر رضي الله عنهم: الزم علي بن ابي طالب ، فإني سمعت رسول الله يقول: الحق مع علي وعلي مع الحق لا يفترقان حتى يردا على الحوض [43] .

ولما بلغها قتله رضي الله عنه للخوارج قالت رضي الله عنها: سمعت رسول الله يقول: يقتلهم خير امتي بعدي ، وفي رواية: هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة واعظمهم عند الله تعالى يوم القيامة وسيلة ، وفي أخرى: اللهم أنهم شرار امتي يقتلهم خيار امتي ، وماكان بيني وبينه الا مايكون بين المراة واحمائها [44] .

والحق ان الروايات التي ذكرها القوم من طرقهم عن الصديقة رضي الله عنها في بيان فضائله رضي الله عنه كثيرة ، وانما أوردناها لنتسائل عن سر ذكر القوم للروايات الموضوعة في العداء الموهوم بينهما رضي الله عنهم ، والتكتم عن ذكر الروايات السابقة وكلها من طرق القوم .

وعلى اي حال نعود إلى ماكنا فيه من ذكر الصديق رضي الله عنه ونورد هنا ما أورده القوم من طرقهم في بيان ذكر الصديق رضي الله عنه لفضائل علي رضي الله عنه والحال هنا كالحال فيما مر من شأن إبنته رضي الله عنها :

فعن عائشة رضي الله عنها انها قالت: رأيت ابابكر يكثر النظر إلى وجه علي فقلت له: يا أبه اراك تكثر النظر إلى وجه علي ؟ فقال: يا بنية سمعت رسول الله يقول: النظر إلى وجه علي عبادة [45] .

وعن الشعبي قال: مر علي بن أبي طالب على أبي بكر ومعه اصحابه فسلم عليهم ومضى ، فقال أبوبكر: من سره ان ينظر إلى أول الناس في الإسلام سبقا واقرب الناس برسول الله قرابة فلينظر إلى علي بن أبي طالب [46] .

وعن عثمان بن عفان عن عمر بن الخطاب عن أبي بكر بن أبي قحافة قال: سمعت رسول الله يقول: ان الله تبارك وتعالى خلق من نور وجه علي بن أبي طالب ملائكة يسبحون ويقدسون ويكتبون ثواب ذلك لمحبيه ومحبي ولده [47] .

ولا يفوتك سند الرواية هذه .

ومثلها عن عمر بن الخطاب قال سمعت ابابكر بن أبي قحافة رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله يقول: ان الله تعالى خلق من نور وجه علي بن أبي طالب سبعين الف الف ملك يسبحون ويقدسون ويكتبون ذلك لمحبيه ومحبي ولده [48] .

وفي رواية ان ابابكر رضي الله عنه صلى العصر ثم خرج يمشي ومعه علي فرأى الحسن يلعب بين الصبيان فحمله أبوبكر على عاتقه وقال: بأبي شبية بالنبي ليس شبيها بعلي وعلي يضحك[49] .

ولما قتل رضي الله عنه عمرو بن ود ، قام أبوبكر رضي الله عنه وقبل رأسه ، وفي رواية: أبوبكر وعمر رضي الله عنهما [50] .

ودوره وكذا صاحبيه رضي الله عنهم في قصة زواجه من الزهراء رضي الله عنهما لا يخفى ، فقد ذكرت الروايات عنه أنه قال: اتاني أبوبكر وعمر فقالا: لو أتيت رسول الله فذكرت له فاطمة [51] .

وروى القوم ان ابابكر وعمر كانا ذات يوم جالسين في مسجد رسول الله ومعهما سعد بن معاذ الأنصاري فتذاكروا من فاطمة بنت رسول الله فقال أبوبكر: قد خطبها الاشراف من رسول الله فقال: ان أمرها إلى ربها ان شاء ان يزوجها زوجها ، وان علي بن أبي طالب لم يخطبها من رسول الله ولم يذكرها له ، ولا اراه يمنعه من ذلك الا قلة ذات اليد ، وانه ليقع في نفسي ان الله ورسوله إنما يحبسانها عليه ، قال: ثم اقبل أبوبكر على عمر بن الخطاب وعلى سعد بن معاذ فقال: هل لكما في القيام إلى علي بن أبي طالب حتى نذكر له هذا ، فإن منعه قلة ذات اليد واسيناه واسعفناه ، فقال له سعد بن معاذ: وفقك الله يا ابابكر فما زلت موفقا ، قوموا بنا على بركة الله ويمنه ، قال سلمان الفارسي: فخرجوا من المسجد والتمسوا عليا ، فقال له ابابكر: يا أباالحسن أنه لم يبق خصلة من خصال الخير الا ولك فيها سابقة وأنت من رسول الله بالمكان الذي عرفت من القرابة والصحبة والسابقة وقد خطب الاشراف من قريش إلى رسول الله إبنته فاطمة فردهم ، وقال: ان أمرها إلى ربها ان شاء ان يزوجها زوجها ، فما يمنعك ان تذكرها لرسول الله وتخطبها منه ، فاني ارجو ان يكون الله ورسوله إنما يحبسانها عليك ، قال: فتغرغرت عينا علي بالدموع ، وقال: يا ابابكر لقد هيجت مني ساكنا وايقظتني لأمر كنت عنه غافلا ، والله ان فاطمة لموضع رغبة ، ومامثلي قعد عن مثلها غير أنه يمنعني من ذلك قلة ذات اليد ، فقال أبوبكر: لا تقل هذا يا اباالحسن فإن الدنيا وما فيها عند الله تعالى ورسوله كهباء منثور ... الرواية [52] .

وقال رضي الله عنه ذاكرا لذلك: فخرجت من عند رسول الله مسرعا وانا لا اعقل فرحا وسرورا ، فاستقبلني أبوبكر وعمر فقالا: ما وراءك ؟ فقلت: زوجني رسول الله إبنته فاطمة ، وأخبرني ان الله زوجنيها من السماء ، وهذا رسول الله خارج في اثري ليظهر ذلك بحضرة الناس ، ففرحا بذلك فرحا شديدا ، ورجعا إلى المسجد [53] .

رغم أنهما رضي الله عنهما قد طلبا الزهراء رضي الله عنها من ابيها مرارا [54] .

وفضائل الصديق رضي الله عنه كثيرة ، وحسبنا قول الامير رضي الله عنه مرارا وتكرارا على منبر الكوفة: لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر الا جلدته حد المفتري [55] .

وهكذا شأن إبنائه واحفاده ، فهذا الصادق يفتخر ويقول: ولدني أبوبكر مرتين [56] .

وذلك ان أمه هي ام فروة بنت القاسم بنت أبي بكر ، وامها أسماء بنت عبدالرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم .

وهذا الإمام الجواد يقول في معرض كلامه عن بعض المرويات في الفضائل: لست بمنكر فضائل عمر ، ولكن ابابكر افضل من عمر [57] .

ونجتزئ بهذه الروايات في فضائل أبي بكر رضي الله عنه والذي سماه الرسول بالصديق ، والذي يروي القوم ان عروة بن عبدالله سأل الباقر عن حلية السيوف ؟ فقال: لابأس به ، قد حلى أبوبكر الصديق رضي الله عنه سيفه ، فقال: فتقول الصديق ؟ قال: فوثب وثبة واستقبل القبلة وقال: نعم الصديق ، نعم الصديق ، نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الدنيا ولا في الآخرة [58] .



فضائل الفاروق عمر رضي الله عنه من طرق الشيعة:

اما الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاقرأ ما أورده القوم في كتبهم لتقف على فضله ومنزلته:

فكما شبه رسول الله ابابكر رضي الله عنه بإبراهيم وعيسى عليهما السلام ، فقد شبه عمر بنوح وموسى عليهما السلام [59] .

وكان يعرف قدره ، ويقدر رأيه ، فقد روي ان المسلمين لما كانوا بازاء الروم اذ اصاب الناس جوع فجاءت الأنصار إلى رسول الله فاستأذنوه في نحر الابل فأرسل رسول الله إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: ما ترى ؟ فإن الأنصار جاءونى يستأذنونى في نحر الابل ؟ فقال: يا نبي الله فكيف لنا إذا لقينا العدو غدا رجالا جياعا ؟ فقال: ما ترى ؟ قال: مر أباطلحة فليناد في الناس بعزمة منك: لا يبقى أحد عنده طعام الا جاء به ، وبسط الانطاع فجعل الرجل يجيء بالمد ونصف المد فكان جميع ماجاؤوا به سبعة وعشرون صاعا او ثمانية وعشرون صاعا لا يجاوز الثلاثين ، واجتمع الناس يومئذ إلى رسول الله وهم يومئذ أربعة آلاف رجل فدعا رسول الله ثم ادخل يده في الطعام فأكلوا جميعا وبقي كثير من الطعام [60] .

فأسال نفسك عن علة استشارته لعمر رضي الله عنه من دون هؤلاء الأربعة آلاف .

وكان يذكره إذا ما اهدي شيئا ، فعن تميم الداري قال: اهدي رسول الله فرسا يقال له: الورد ، فأعطاه عمر [61] .

وكان كثيرا ما يبشره بالآخرة ، فعندما قال له الفاروق رضي الله عنه: لأنت اكرم على الله من قيصر وكسري ، وهما فيه من الدنيا ، وانت على الحصير قد أثر في جنبك ، فقال النبي : اما ترضى ان يكون لهم الدنيا ولنا الآخرة [62] .

وفي أخرى قال رضي الله عنه لرسول الله : يا رسول الله أنت نبي الله وصفوته وخيرته من خلقه ، وكسري وقيصر على سرر الذهب وفرش الديباج والحرير ، فقال رسول الله : أولئك قوم عجلت طيباتهم وهي وشيكة الانقطاع ، وانما أخرت لنا طيباتنا [63] .



إقرار أهل البيت عليهم السلام بفضائل الفاروق رضي الله عنه:

وكذا كان حب علي لعمر رضي الله عنهم ا ، اقرأ معي هذه الروايات:

روى صاحب نهج البلاغة ان عليا قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما لما شاوره في الخروج إلى غزو الروم: إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم فتنكب ، لا تكن للمسلمين كانفة دون اقصى بلادهم ، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه ، فابعث إليهم رجلا محربا ، واحفز معه اهل البلاء والنصيحة ، فإن ظهر الله فذاك ما تحب ، وان تكن الأخرى ، كنت ردا للناس ومثابة للمسلمين [64] .

وعندما استشاره لقتال الفرس بنفسه قال له: ان هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا بقلة ، وهو دين الله الذي اظهره ، وجنده الذي اعده وامده ، حتى بلغ ما بلغ ، وطلع حيث طلع ، ونحن على موعود من الله ، والله منجز وعده وناصر جنده ، ومكان القيم بالأمر مكان النظام من الخرز يجمعه ولا يضمه ، فإن انقطع النظام تفرق الخرز وذهب ثم لم يجتمع بحذافيره ابدا ، والعرب اليوم وان كانوا قليلا فهم كثيرون بالاسلام ، عزيزون بالاجتماع ، فكن قطبا واستدر الرحى بالعرب واصلهم دونك نار الحرب فاإك ان شخصت من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من اطرافها واقطارها حتى يكن ما تدع وراءك من العورات اهم إليك مما بين يديك ، ان الاعاجم ان ينظروا إليك غدا يقولوا: هذا اصل العرب ، فإذا قطعتموه استرحتم ، فيكون ذلك اشد لكلبهم عليك ، وطمعهم فيك [65] .

فلا عجب اذن ان سأل رسول الله ربه ان يعز الإسلام بعمر بن الخطاب رضي الله عنه [66] .



روايات عمر في فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنهما:

وكان رضي الله عنه وزيره ومستشاره ، ولم يكن بينهم سوى المودة والاحترام ، فعندما يكون علي رضي الله عنه بحضرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستأذنه في حل بعض المشكلات فيقول: اتأذن لي ان اقضي بينهم ؟ فيرد عمر: سبحان الله وكيف لا وقد سمعت رسول الله يقول: اعلمكم علي بن أبي طالب ، كما يروي القوم [67] .

وعندما يكون علي غائبا ويريده الفاروق رضي الله عنه في شييء يذهب إليه بنفسه وهو الخليفة فليقاه علي رضي الله عنه في الطريق فيقول له: هلا ارسلت الينا فنأتيك ؟ فيقول عمر رضي الله عنه: الحكم يؤتى إليه في بيته [68] .

وقد زوج علي رضي الله عنه إبنته ام كلثوم للفاروق عمر رضي الله عنه [69] .

وعندما توفي عمر رضي الله عنه قال فيه علي رضي الله عنه: لله بلاء فلان فلقد قوم الاود وداوى العمد واقام السنة وخلف الفتنة ، ذهب نقي الثوب ، قليل العيب ، اصاب خيرها وسبق شرها ، أدى إلى الله طاعته ، واتقاه بحقه ، رحل وتركهم في طرق متشعبة ، لا يهتدي بها الضال ، ولا يستقين المهتدي [70] .

وقال فيه وفي صاحبه الصديق رضي الله عنهما: لعمري إن مكانهما في الإسلام لعظيم و إن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد فرحمهما الله و جزاهما أحسن ما عملا [71]



فلا غرابة اذن ان نرى الامير رضي الله عنه وقد دخل على الفاروق رضي الله عنه بعد وفاته وهو مسجى فيقول: لوددت ان القى الله تعالى بصحيفة هذا المسجى ، وفي رواية: إني لأرجو الله ان القى الله تعالى بصحيفة هذا المسجى [72] .

وقد ملأ القوم مصنفاتهم من روايات مدح الفاروق رضي الله عنه لعلي رضي الله عنه فمثلا لما قيل لعمر: نراك تصنع بعلي شيئا لا تصنعه باحد من اصحاب النبي ، قال: أنه مولاي [73] .

فالقوم بهذه الرواية يؤكدون بأن معني الموالاة والولاية بعيدة جدا عما حملت عليه من كونها الخلافة العامة للمؤمنين ، والا ما ذكرها الفاروق رضي الله عنه وهو يرى أنها قد اغتصبها .

ويؤكد هذا أيضا هذه الرواية التي ذكرها القوم عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله : معاشر المسلمين انصتوا يرحمكم الله واعلموا ان في جهنم واديا يعرف بوادي الضباع وفي ذلك الوادي بئر وفي ذلك البئر حية ، فشكت جهنم من ذلك إلى الله ، وشكا الوادي من تلك البئر وشكا تلك البئر من تلك الحية إلى الله تعالى في كل يوم سبعين مرة ، فقيل: يارسول الله ولمن هذا العذاب المضاعف الذي يشكو بعضه من بعض ؟ قال: هو لمن يأتي يوم القيامة وهو غير ملتزم بولاية علي بن أبي طالب [74] .

ورواية: هذا مشكل لا يحله الا نبي او وصي نبي فقوموا بنا إلى أبي الحسن [75] .

وعن الاعمش قال: جاء رجل مشجوج الرأس يستعدي عمر على علي فقال علي: مررت بهذا وهو يقاوم إمرأة فسمعت ما كرهت ، فقال عمر: ان لله عيونا وان عليا من عيون الله في الأرض ، وفي رواية للاصمعي: أنه قال: رأيته ينظر إلى حريم الله ، فقال عمر: اذهب وقعت عليك عين من عيون الله ، وحجاب من حجب الله ، تلك يد الله اليمني يضعها حيث يشاء [76] .

=========
وعن عروة بن الزبير قال: ان رجلا وقع في علي بن أبي طالب بمحضر من عمر ، فقال له عمر: تعرف صاحب هذا القبر ؟ هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب وعلي بن أبي طالب بن عبدالمطلب ، فلا تذكر عليا الا بخير ، فانك ان ابغضته آذيت هذا في قبره [77] .

وعن ابن عمر قال: سألني عمر بن الخطاب فقال لي: يا بني من اخير الناس بعد رسول الله ؟ فقلت له: من احل الله له ما حرم على الناس وحرم عليه ما احل للناس ، فقال: والله لقد قلت وصدقت ، حرمت على علي بن أبي طالب الصدقة واحلت للناس ، وحرم عليهم ان يدخلوا المسجد جنبا واحل له [78] .

وسأل رجل عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين ما تفسير سبحان الله ؟ فقال: ان في هذا الحائط رجلا كان إذا سئل انبأ واذا سكت ابتدأ ، فدخل الرجل فإذا هو علي بن أبي طالب[79] .

وكان رضي الله عنه يأمر اصحابه ويقول: لا تعصوا لعلي أمرا [80] .

وروى القوم ان اسقفا من نجران سأله مسألة فلم يجد له جوابا ، وبينما هو كذلك فإذا بباب المسجد علي بن أبي طالب ، فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه والجماعة على اقدامهم وقال: يا مولاي أين أنت عن هذا الاسقف الذي قد علا منه الكلام ؟ أخبره يا مولاي بالعجل أنه يريد الإسلام فانت البدر التمام ومصباح الظلام وابن عم رسول الانام [81] .

ورووا أنه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: لو ان السموات والأرض وضعتا في كفة ووضع إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي[82] .

وعن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله : ان في علي خصالا لأن يكون في احداهن أحب الي من الدنيا وما فيها ، سمعت رسول الله يقول: اللهم ارحمه وترحم عليه ، وانصر وانتصر به ، واعنه واستعن به ، فانه عبدك وكتيبة رسولك [83] .

وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله : حب علي براءة من النار [84] .

وعن علي بن الحسين عن أبيه رضي الله عنهم قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: عيادة بني هاشم سنة وزيارتهم نافلة [85] .

ولا يفوتك السند .

وكثيرا ما كان يردد رضي الله عنه: اللهم إني اعوذ بك من معضلة ليس لها أبوالحسن ، و: لا ابقاني الله لمعضلة ليس لها أبوالحسن ، و: لا ابقاني الله بعدك ، و: لو لا علي لهلك عمر ، و: لا عشت في أمة لست فيها يا أباالحسن ، و: يا أباالحسن منكم اخذنا العلم وإليكم يعود ، بعد ان قبل ما بين عينيه ، و: لايفتين أحد في المسجد وعلي حاضر [86] .

ولما دون الدواوين بدا بالحسن والحسين فملأ حجرهما من المال ، فقال ابن عمر: تقدمهما علي ولي صحبة وهجرة دونهما ؟ فقال عمر: اسكت لا ام لك ، أبوهما خير من ابيك وامهما خير من أمك [87] .



أهل البيت عليهم السلام وفضائل الصحابة:

ولم يكن حال بقية الائمة خلاف حال الامير رضي الله عنه في حب الصحابة ومعرفة قدرهم وصدقهم كما مر بك من روايات .

فهذا الحسين رضي الله عنه يحتج على اعدائه يوم كربلاء ويأمرهم بسؤال من بقي من الصحابة رضوان الله عليهم ليخبروهم بفضله حيث ققال: وان كذبتموني فإن فيكم من ان سألتموه عن ذلك أخبركم ، اسألوا جابر بن عبدالله الأنصاري ، وابا سعيد الخدري ، وسهل بن سعد الساعدي ، وزيد بن ارقم ، وانس بن مالك يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة – أي قول الرسول في السبطين رضي الله عنها: هذان سيدا شباب اهل الجنة – من رسول الله لي ولاخي [88] .

فهل رأى في هؤلاء كاتمين لفضائل أهل البيت رضي الله عنهم وهو يأمر اعداءه بسؤالهم .

وهذا الصادق وقد سأله ابن حازم عن اصحاب رسول الله صدقوا على محمد ام كذبوا ؟ فيقول: بل صدقوا ، قلت: فما بالهم إختلفوا ؟ فقال: اما تعلم ان الرجل كان يأتي رسول الله فيسأله عن المسألة فيجيبه فيها بالجواب ، ثم يجيبه بعد ذلك بما ينسخ ذلك الجواب ، فنسخت الأحاديث بعضها البعض [89] .

ولعمري ما حدا أهل البيت رضي الله عنهم عن قول جدهم في خطبة الوداع في هذه الألوف المؤلفة من اصحابه رضوان الله عليهم: أيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب ، وكذا قال في مرض موته [90] .

فلم يكن يراهم كذابين ويأمرهم بالتبليغ .

وعندما كان من يدعي أنه من شيعة أهل البيت في الكوفة يشتمون اصحاب النبي محمد ، سأله أبوحنيفة رحمه الله وقال: يا ابن رسول الله ، لو ارسلت إلى اهل الكوفة فنهيتهم ان يشتموا اصحاب محمد فإني تركت بها أكثر من عشرة الاف يشتمونهم ؟ فقال: لا يقبلون مني [91] .

ولعمري فقد صدق الصادق رحمه الله فلا يزال اهل الكوفة هم اهل الكوفة إلى يومنا هذا .

وكيف يرضى بشتمهم وقد علم ان جده نهى اصحابه عن سب أبي جهل وهو من هو فقال: يأتيكم عكرمة مؤمنا مهاجرا فلا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ [92] .

وقال لابيه: ان الله يا اباجهل إنما دفع عنك العذاب لعلمه بانه سيخرج من صلبك ذرية طيبة عكرمة إبنك [93] .

وعكرمة رضي الله عنه اسلم بعد فتح مكه ، فهل كان أبوجهل رأس الكفر كالصديق والفاروق وذي النورين وبقية المهاجرين والأنصار والاصحاب رضي الله عنهم .

وكيف يرضى بلعنهم وقد علم ان جده أمير المؤمنين رضي الله عنه قال: قال رسول الله : إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فليرتقب عند ذلك ثلاثة: الريح الحمراء ، والخسف ، والمسخ ... الحديث [94] .

والحق ان هذه المسألة يطول فيها الكلام ، ولو ذهبنا إلى ايراد كل ما ورد في فضل الصحابة رضي الله عنه - من كتب القوم بطبيعة الحال- لطال بنا المقام وخرجنا عن موضوع الكتاب ، ولكن فيما أوردناه في هذه العجالة كفاية لمن شرح الله صدره .

مما سبق تبين لك لم أثنى الله على ذلك الجيل .. ، وهو أعلم بهم حين أثنى عليهم ، فهل يصح بعد ذلك لمن يدعي حب آل البيت أن ينقل الروايات المكذوبة عنهم والتي تخالف القرآن ، ويردها العقل .. ويترك تلك الروايات الصحيحة المنقولة عنهم الأئمة والتي هي موافقة لكتاب الله تعالى ؟!!



عقيدة الشيعة في الصحابة:

ولكن السؤال الجدير بالطرح هنا ما موقف القوم من تلك الروايات وكلها من طرق الائمة وثابته في مصنفاتهم وقد رأيت انها تخالف عقيدتهم في الصحابة ؟ .

قبل ان نجيب على ذلك نبين بايجاز نتفا من هذه العقيدة حتى تتضح الصورة ، وندع الروايات هي التي تتكلم:

أولى هذه الروايات تذكر ان الصحابة رضوان الله عليهم قد ارتدوا بعد رسول الله ، فلم يبق الا علي وبنو هاشم وابو ذر وسلمان في اناس يسير [95] .

إضطرابهم في تعيين العدد


ثم جاءت روايات أخرى استثنت الكثير ممن في الرواية السابقة ، فرووا عن الصادق أنه قال: الولاية للمؤمنين الذين لم يغيروا ولم يبدلوا بعد نبيهم واجبة ، مثل سلمان الفارسي وابي ذر الغفاري والمقداد بن الاسود الكندي وعمار بن ياسر وجابر بن عبدالله الأنصاري وحذيفة بن اليمان وابي الهيثم بن التيهان وسهل بن حنيف وابي ايوب الأنصاري وعبدالله بن الصامت وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين وابي سعيد الخدري ومن نحا نحوهم وفعل مثل فعلهم[96] .

وعز على آخرين ان يجدوا هذا العدد من الصحابة رضي الله عنهم لم يرتدوا ، فجعلوا من لم يرتد بعد قبض رسول الله أربعة ، وحددوا هؤلاء الأربعة بالمقداد بن الاسود ، وابي ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، وعمار بن ياسر رضي الله عنهم [97] .

ثم اسقط عمار بن ياسر رضي الله عنه فرووا عن الباقر أنه قال: كان الناس اهل ردة - وفي رواية: ارتد الناس بعد رسول الله الا ثلاثة ، فقال الراوي: ومن الثلاثة ؟ قال: المقداد وأبو ذر وسلمان الفارسي [98] .

وعن المفضل قال: عرضت علي أبي عبدالله اصحاب الردة ، فكلما سميت انسانا قال: اعزب ، حتى قلت: حذيفة ؟ قال: اعزب ، قلت: ابن مسعود ؟ قال: اعزب ، ثم قال: ان كنت تريد الذين لم يدخلهم شيء فعليك بهؤلاء الثلاثة: أبو ذر وسلمان والمقداد [99] .

وعن حمران بن اعين قال: قلت لابي جعفر: جعلت فداك ما اقلنا ، لو اجتمعنا على شاة ما افنيناها ، فقال: الا احدثك باعجب من ذلك ؟ المهاجرين والأنصار ذهبوا ، الا – واشار بيده ثلاثة ، فقلت: جعلت فداك ما حال عمار ؟ قال: رحم الله عمارا أبااليقظان بايع وقتل شهيدا ، فقلت في نفسي: ما شيء افضل من الشهادة ؟ فنظر الي فقال: لعلك ترى أنه مثل الثلاثة ، هيهات ، هيهات [100] .

اقول: لعل سبب ذلك أنه رضي الله عنه كثيرا ما كان يردد: غدا القىالاحبة ، محمدا وصحبة ، وفي لفظ وحزبه [101] . فشطب اسمه من قائمة غير المرتدين .

ثم اسقط الجميع سوى المقداد ، فرووا عن الباقر أنه قال: ان اردت الذي لم يشك ولم يدخله شييء فالمقداد ، وفي رواية: ما بقى أحد الا وقد جال جولة الا المقداد بن الاسود فإن قلبه كان مثل زبر الحديد [102] .

ولعل سبب اسقاطهم لسلمان الفارسي وابي ذر الغفاري رضي الله عنهما ، أنهما كانا يتوليان الشيخين رضي الله عنهما فحسب الأول أنه كان واليا للفاروق رضي الله عنه على المدائن [103] ، وكان يردد كشأن عمار: غدا القى الأحبة محمدا وصحبه .

اما الآخر فقد مر بك طرف من قوله لعثمان رضي الله عنه: اتبع سنة صاحبيك لا يكن لاحد عليك كلام ، وفي رواية: اما رأيت رسول الله ورأيت ابابكر وعمر ، هل هديك كهديهم ؟ ، فدفعا ثمن ذلك .

اما القوم فيذكرون ان سبب ذلك ما رووه عن الصادق أنه قال: ان سلمان كان منه إلى ارتفاع النهار فعاقبه الله ان وجيء في عنقه حتى صيرت كهيئة السلعة حمراء ، وابو ذر كان منه إلى وقت الظهر ، فعاقبه الله إلى ان سلط عليه عثمان حتى حمله على قتب واكل لحمه أليتة وطرده عن جوار رسول الله ، فاما الذي لم يتغير منذ قبض رسول الله حتى فارق الدنيا طرفة عين ، فالمقداد بن الاسود [104] .

ولعل ان تكون هناك رواية اسقطته أيضا ولم اقف عليها .

روايات من طرق الشيعة تعارض عقيدة الردة


والطريف ان من تناقضات القوم التي لا تنتهي ، أنهم أوردوا روايات تناقض روايات الارتداد ، كرواية الكافي: عن الباقر قال: ان الناس لما صنعوا ما صنعوا اذ بايعوا ابابكر لم يمنع أمير المؤمنين من ان يدعوا إلى نفسه الا نظره للناس ، وتخوفا عليهم ان يرتدوا عن الإسلام ، فيعبدوا الاوثان ، ولا يشهدوا ان لا إله الله وان محمدا رسول الله ، وكان أحب إليه ان يقرهم على ما صنعوا من ان يرتدوا عن الإسلام [105] .

وقول الامير في شأن الخلافة: وأيم والله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين وان يعود الكفر ويبور الدين لكنا على غير ماكنا لهم عليه ، فولي الأمر ولاة لم يألوا الناس خيرا [106] .

وعن الصادق وقد سئل: ما منع أمير المؤمنين ان يدعو الناس إلى نفسه ويجرد في عدوه سيفه ؟ فقال: تخوف ان يرتدوا ولا يشهدوا ان محمدا رسول الله [107] .

موقف الشيعة من عشرات الآيات والروايات المادحة في الصحابة رضي الله عنهم وجهل الكثير من عوام الشيعة بورود أمثال هذه الروايات من طرقهم


نعود إلى تساؤلنا السابق ، وهو ان ما أوردناه يتعارض مع دعوى القوم ومعتقدهم في صحابة رسول الله ، فهل وقف القوم إمام هذه الروايات وعشرات أمثالها موقف المتفرج ؟

فلا شك ان الكثير من بسطاء الشيعة قد يدهشوا من وجود أمثال هذه الروايات وهي صريحة الدلالة على إيمان الصحابة رضوان الله عليهم وفضلهم ، وقد كان لي بعض المواقف مع بعضهم ممن استغرب وجود أمثال تلك المرويات في بطون كتبهم مما يتعارض مع الصورة المشوهة التي رسمها لهم علماؤهم حتى يتسنى لهم اظهار مذهبهم بالصورة التي يريدونها حتى بلغ بهم الأمر ان خشي هؤلاء العلماء مع تعاقب الازمنة ان يذكروا كل تلك الفضائل او يتعرضوا لها .


المنهج الإنتقائي عند أكثر علماء الشيعة أشبه ما يكون بالذباب الذي يدع مواطن البرء ويقع على الجرح



بل كان العكس فلا يزال الكثير من علماء الشيعة ان لم نقل أكثرهم صار اشبه بالذباب الذي يتتبع مواطن الجرح ويدع مواطن البرء .

فلا يزال الكثير منهم يبحث في مزابل التاريخ عن روايات موضوعة واهية لمن له أدنى دراية بعلم الحديث ليظهرها للغافلين او المغفلين من بني جلدته ، او ينتقي من تلك الروايات التي تتحدث عما شجر من خلاف محمود بين الصحابة ليظهرها بالشكل الذي يريد وهي ابعد ما تكون عن حقيقتها .

ولكن لن تسمع منهم أبدا من يملك الجرأة وهو على المنبر ليذكر شيئا مما ذكرناه لا أقل من ذكرهم للمصيبة ايام عاشوراء من ان ممن قتل مع الحسين رضي الله عنه ابابكر بن علي وعمر بن علي وعثمان بن علي وأبي بكر بن الحسن وعمر بن الحسن ... وهكذا .

لأنه يعرف تماما ما ستثيره هذه الأسماء لو ذكرت مثلا عند ذاك الجالس تحت منبره وقد رضع الحقد لهؤلاء العظماء .



وعلى اي حال لسنا بصدد تحليل هذه المسائل ، وانما كنا في ذكر موقف القوم من هذه الفضائل ، اقول:

لم يقف القوم مكتوفي الايدي إمام كل هذا بل كانت لهم ردود وتأويلات .

موقف الشيعة من آيات المدح في القرآن الكريم



اما ما كان من فضائلهم في القرآن الكريم فقد علمت قولهم في ذلك من ادعاء التحريف والتغيير فيه او صرف آياته إلى ما يخدم غرضهم بما لا داعى لتكراره .

اما ما كان من شأن الروايات فقد اضطرب القوم اضطرابا شديدا في صرف هذه الروايات عن ظاهرها حتى فتحوا الباب على أنفسهم ليواجهوا بمثله ، وسنذكر بعض هذه التأويلات لتقف عليها، ففيها طرافة وفضائل لم نذكرها .

فضائل الصديق في آية { ثاني إثنين إذ هما في الغار }

من ذلك قولهم في آية الغار ، وهو قول الله تعالى: الا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم - التوبة 40 .

فقد إتفق المسلمون شيعة وسنة في نزول هذه الآية في قصة هجرة النبي وصاحبه الصديق رضي الله عنه ونزولها في غار ثور في طريقهما إلى المدينة .

وفي الآية فضائل جمه للصديق رضي الله عنه :

منها عتاب الله للمسلمين جميعا وخروج الصديق منها .

ومنها النص على صحبته لرسول الله ولم يثبت ذلك لغيره من اصحابه ، حتى قالوا في ذلك: ان انكار صحبته كفر .

ومنها ما تضمنته من تسلية النبي له بقوله: لا تحزن ، وتعليل ذلك بمعية الله سبحانه الخاصة المفادة بقوله: ان الله معنا ، وهي كقوله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام: إنني معكما أسمع وأرى - طة 46 ، ولم يثبت مثل ذلك في غيره ، بل لم يثبت لنبي معية الله سبحانه له ولآخر من اصحابه وكان في ذلك اشارة إلى أنه ليس فيهم كالصديق رضي الله عنه .

ومنها نزول السكينة على الصديق على خلاف في المسألة .


أقوال الشيعة في فضيلة الصديق رضي الله عنه في آية الغار



وعلى اي حال لا نطيل المقام في المسالة وانما مرادنا ايقافك على تاويلات القوم للفضائل وصرفها عن ظاهرها ، وإليك اقوالهم في آية الغار:

أول ذلك قولهم بالتحريف وان هذه الآية حذف منها كلمة رسوله .

فعن بن الحجال قال: كنت عند أبي الحسن الثاني ومعي الحسن بن الجهم ، فقال له الحسن: أنهم يحتجون علينا بقول الله تبارك وتعالى: ثاني اثنين إذ هما في الغار قال: وما لهم في ذلك ؟ فوالله لقد قال الله: فانزل الله سكينته على رسوله ، وما ذكره فيها بخير ، قال: قلت له انا: جعلت فداك وهكذا تقرؤونها ؟ قال: هكذا قرأتها ، وفي رواية عن زرارة قال: قال أبو جعفر: فانزل الله سكينته على رسوله الا ترى أن السكينة إنما نزلت على رسوله[108] .

وذكر البحراني: ان الصحابة تصرفوا في هذه الآية لدفع العار عن شيخ الفجار - يعني الصديق رضي الله عنه - حيث الوارد في أخبارنا انها نزلت: فانزل الله سكينته على رسوله وايده بجنود لم تروها ، فحذفوا لفظ رسوله وجعلوا محله الضمير 2 .

ثم تفننوا في صرف جميع وجوه الفضيلة في الآية إلى ضدها ، نذكر منها:

ان وصفهما بالاجتماع في مكان واحد ليس فيه فضيلة ، لأن المكان يجمع المؤمن والكافر ، ومثلوا لذلك بأمثلة كسفينة نوح حيث جمعت النبي والشيطان والبهيمة .

ومنها ان ذكر الصحبة يجمع المؤمن والكافر ، والدليل على ذلك قول الله تعالى: قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ... الآية .

وأيضا اسم الصحبة يطلق بين العاقل والبهيمة ، والدليل على ذلك من كلام العرب أنهم سموا الحمار صاحبا ، فقالوا:

ان الحمار مع الحمار مطية فإذا خلوت به فبئس الصاحب

ومنها ان قوله لا تحزن فانه وبال عليه ومنقصة له ، ودليل على خطئه ، لأن قوله لا تحزن نهي ، وصورة النهي قول القائل: لا تفعل ، فلا يخلو ان يكون الحزن وقع من أبي بكر طاعة او معصية ، فإن كان طاعة فإن النبي لا ينهى عن الطاعات بل يأمر بها ويدعوا إليها ، وان كان معصية فقد نهاه النبي عنها ، وقد شهدت الآية بعصيانه بدليل أنه نهاه ، اما قوله ان الله معنا فإن النبي قد أخبر ان الله معه وعبر عن نفسه بلفظ الجمع كقوله: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون - الحجر 9 .

وقد قيل أيضا في هذا: ان ابابكر قال: يا رسول الله حزني على اخيك علي بن أبي طالب ما كان فيه ، فقال له النبي : لا تحزن إن الله معنا اي معي ومع أخي علي بن أبي طالب .

اما نزول السكينة فانما كان ذلك على الرسول ، فدل اخراجه من السكينة على اخراجه من الإيمان .

واضافوا ان رسول الله لما أراد الهجرة فوجئ بابي بكر في الطريق فخاف ان يدل كفار قريش عليه فاضطر إلى اخذه معه ، لأن أبابكر أراد الهرب من مكة ومفارقة النبي قبل هجرته ، ومنها التكدير على النبي بجزعه في الغار ، وقد كان يكفي النبي تعلق خاطره المقدس بالسلامة من الكفار ، فزاده جزع صاحبه شغلا في خاطره ، ولو لم يصحبه لاستراح من كدر جزعه واشتغال سرائره ، وكان الخوف على النبي لو لا ان اوحى إليه ، من ان يبلغ الجزع بابي بكر ان يخرج من الغار ويخبر به الطالبين له من الاشرار ، فصار معه كالمشغول بحفظ نفسه من ذل صاحبه وضعفه ، زيادة على ما كان مشغولا بحفظ نفسه ، وغيرها .

ومن الطرائف ان علماء القوم تسابقوا إلى ادعاء هذه الكشوفات العظيمة ونسبتها إلى انفسهم ، فمنهم من نسب هذه الاكاذيب إلى الائمة ، ومنهم من نسبها إلى نفسه ؟ ، وهكذا[109] .


رواية من طرق القوم تدل على معرفة الزنادقة بفضيلة آية الغار للصديق



واطرف منه ذكرهم رغم كل هذا ان الزنادقة كانوا يعرفون فضيلة الغار حيث يروون مثلا:

ان ابن الكواء قال لعلي: أين كنت حيث ذكر الله ابابكر فقال: ثاني اثنين اذ هما في الغار[110] .

والكلام في شأن ملاقاة النبي للصديق رضي الله عنه في الطريق واخذه معه مخافة ان يشي به إلى الكفار ، ترده رواية عند القوم تقول:

ان رسول الله بعد ان خرج من بين القوم ليلة الهجرة مضى حتى أتى إلى أبي بكر فنهض معه وذهبا إلى الغار [111] .

بل وأوردوا قول الصديق رضي الله عنه لرسول الله في شأن ابتياع الرواحل: قد كنت اعددت لي ولك يا نبي الله راحلتين نرتحلهما إلى يثرب[112] .

بعض الردود على شبهات الشيعة في آية الغار



والواقع ان الردود على هذه الحماقات وعلى ما يأتي كثيرة ، ولا يسعنا ايرادها ، بل ليس ذلك غايتنا هنا اصلا ، ويمكن لمن أرادها ان يطلبها من مظانها [113] .

ولكن لا بأس من ان نورد هنا بعضا منها ليتبين القارئ فساد ما مر:

قال تعالى مخاطبا موسى وهارون عليهما السلام: لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى - طة 46 .

وقال تعالى مخاطبا النبي : ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم - يونس 65 .

وقال مخاطبا نبيه : ولا تحزن عليهم وأخفض جناحك للمؤمنين - الحجر 88 .

وقال تعالى: وأصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون - النحل 127 .

وكرر ذلك فقال تعالى: ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون - النمل 70 .

وقال تعالى: ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيئ بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن - العنكبوت 33 .

وقال تعالى: قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى - طة 21 .

وقال تعالى: وقلنا لاتخف إنك أنت الاعلى - طة 68 .

وقال تعالى: وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون - النمل 10 .

وقال تعالى: وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين - القصص 31 .

والآيات في الباب كثيرة ، فأسال القوم هل ان قوله لا تخافا - لا يحزنك - ولا تحزن - لا تخف وبال على الانبياء عليهم السلام ومنقصة لهم ، ودليل على خطئهم ، لأن قوله: لا تخافا - لا يحزنك - ولا تحزن - لا تخف نهي ، وصورة النهي قول القائل: لا تفعل ، فلا يخلوا ان يكون الحزن والخوف وقع من هؤلاء الانبياء عليهم السلام طاعة او معصية ، فإن كان طاعة فإن الله لا ينهى عن الطاعات بل يأمر بها ويدعوا إليها ، وان كان معصية فقد نهاهم عنها ، وقد شهدت الآيات بعصيانهم بدليل ان الله نهاهم .

فتدبر ما سيؤول إليه منطق القوم .

ولم يشأ القوم ان يتركوا القصة تنتهي إلى هنا ، بل جعلوا نهاية رحلة الهجرة بالصورة التي توضحها هذه الرواية .

تقول الرواية: ان ابابكر لما قدم رسول الله إلى قباء فنزل بهم ينتظر قدوم علي ، قال أبوبكر: انهض بنا إلى المدينة فإن القوم قد فرحوا بقدومك ، وهم يتريثون اقبالك إليهم فانطلق بنا ولا تقيم هاهنا تنتظر عليا ، فما اظنه يقدم إليك إلى شهر ، فقال رسول الله كلا ما اسرعه ، ولست أريم حتى يقدم ابن عمي واخي في الله ، واحب اهل بيتي الي ، فقد وقاني بنفسه من المشركين ، قال: فغضب عند ذلك أبو بكر واشمأز وداخله من ذلك حسد لعلي وكان ذلك أول عداوة بدت منه لرسول الله في علي ، واول خلاف على رسول الله ، فانطلق حتى دخل المدينة وتخلف رسول الله بقباء حتى ينتظر عليا [114] .

موقف الشيعة من تلقيب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي بكر رضي الله عنه بالصديق



وعلى ذكر لقب الصديق ، فقد قلب القوم هذه المنقبة إلى مثلبة ، فقد أنكر بعضهم كليا ان يكون رسول الله لقب ابابكر بالصديق ، وأقر آخرون بذلك ولكن جعلوها هكذا كما تقول رواية عن خالد بن نجيح قال: قلت لابي عبدالله: جعلت فداك سمي رسول الله ابابكر بالصديق ؟ قال: نعم ، قال: فكيف قال: حين كان معه في الغار ، قال رسول الله : إني لارى سفينة جعفر بن أبي طالب تضطرب في البحر ضالة ، قال: يا رسول الله وانك لتراها ؟ قال: نعم ، قال: فتقدر ان ترينيها ؟ قال: ادن مني ، قال: فدنا منه ، فمسح على عينيه ، ثم قال: أنظر ، فنظر أبوبكر فرأى السفينة وهي تضطرب في البحر ثم نظر إلى قصور اهل المدينة ، فقال في نفسه: الآن صدقت إنك ساحر ، فقال رسول الله: أنت الصديق [115] .

نماذج لما سيؤول إليه الأمر لو حملت فضائل علي رضي الله عنه على منهج الشيعة



وهكذا ، وكأنهم بهذا يفتحون الباب لمبغضي الامير رضي الله عنه لأن يقولوا: ان النبي لم يأمره بالمبيت على فراشه ليلة الهجرة الا ليقتله المشركون ظنا منهم أنه النبي ، فيستريح منه ، ولو علم فيه خيرا لاصطحبه معه .

ولو قيل بأن العبرة في ذلك أنه رضي الله عنه قد افتدى الرسول بنفسه ، فيقال ليس في الأمر افتداء وذلك ان الامير كما يرى القوم سيكون خليفة لرسول الله فأمر موته مستبعد هنا فتنتفي الفضيلة المنسوبة إليه ، وان كان احتمال الموت قائما فقد ابطلوا القول بإمامته .

وهكذا تؤول سائر فضائله رضي الله عنه فيقال مثلا في قوله له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي: لو علم النبي في صحبته خيرا او لرأيه ومشورته منفعة لاصطحبه معه في تلك الغزوة - اي غزوة تبوك - ففي هذه الغزوة لم ياذن لاحد بالتخلف عنها وهي آخر مغازيه ولم يجتمع معه أحد كما اجتمع له فيها ، فلم يتخلف عنه الا النساء والصبيان او من هو معذور لعجزه عن الخروج او من هو منافق ، ولم يكن في المدينة رجال من المؤمنين يستخلف عليهم كما كان يستخلف في كل مرة بل كان هذا الاستخلاف اضعف من الاستخلافات المعتادة لأنه لم يبق في المدينة رجال من المؤمنين اقوياء يستخلف عليهم أحد كما كان يبقي في جميع مغازيه ، واقد اصطحب النبي من يعظم انتفاعه به ومعاونته له ويحتاج إلى مشاورته والانتفاع برايه ولسانه ويده وسيفه والمتخلف إذا لم يكن له في المدينة سياسة كثيرة لا يحتاج إلى هذا كله .

وقد أدرك علي رضي الله عنه ذلك ، اي أنه لا فائدة ترجى من ورائه ان بقى ، فأخذ على الرسول ذلك ، وتواتر قوله للنبي : يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان ؟ ، وفي بعض الروايات أنه لحق به فقال : يا علي الم اخلفك على المدينة ؟ ، فلا زال يعارض ذلك حتى استرضاه النبي حيث قال له: اما ترضي ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى .

وهذه أيضا لا تخلو من معارضتها لعقيدة العصمة ، فلا بد ان يكون ما اتخذه النبي صوابا وذلك لعصمته ، او خلاف ذلك بدلالة اعتراض الامير على ذلك .

والقول كثير في المسألة .

وكذا شجاعته يمكن ان تؤول بأن ذلك إنما كان ملك على صورته ، وليس هو رضي الله عنه وقد روى القوم ان الملائكة كانت تقاتل في صورته [116] .

اذ ربما يكون ما ظهر منه هنا او هناك من شجاعة وبطولة إنما كان من هذا الملك او ذاك .

وان رد على ذلك بانه نزول الملائكة على صورته في ذاته فضيلة له ، رد على ذلك بأن الملائكة ، بل وجبرئيل اعظم الملائكة كان ينزل على رسول الله احيانا على صورة دحية الكلبي رضي الله عنه [117] ، وهكذا .

===========
اليك المصادر

[1] - الإرشاد ، 167 المناقب ، 4/107 ،112 مقاتل الطالبيين ، 91 أمالي الصدوق ، 131 إعلام الورى ،203 ،250 البحار ، 42/74 ،90 ،92 ، 45/36 ،63 ، 44/313 الإختصاص ، 82 معجم الخوئي ، 21/66 الأنوار النعمانية ، 3/263

[2] - الإرشاد ، 167 المناقب ، 4/112 مقاتل الطالبيين ، 89 معاني الأخبار ، 356 الكافي ، 1/286 ،309 ،411 ،442 إعلام الورى ، 203 البحار ، 1/172 ، 15/23 ، 16/291 ، 19/75 ، 24/213 ، 25/214 ،253 ، 26/262 ، 27/297 ،305 ، 36/388 ، 37/102 ، 38/332 ، 42/74 ،75 ،89 ،90 ،91 ،92 ،93 ، 43/159 ، 45/38 ،62 ، 46/181 ، 48/16 ، 60/200 ، 61/158 إثبات الهداة ، 3/156 علل الشرايع ، 183 البصائر ، 50 ،286 أمالي الطوسي ، 54 ،426 ،439 ،467 ،475 ،507 ،556 الإختصاص ، 128 كمال الدين ، 328 نور الثقلين ، 1/65 ،76 الإمامة والتبصره ، 171 غيبة الطوسي ، 187 غيبة النعماني ، 102 معجم الخوئي ، 13/45

[3] - الإرشاد ، 167 المناقب ، 2/109 ، 4/112 مقاتل الطالبيين ، 89 إعلام الورى ، 203 ،243 ،250 البحار ، 42/74 ،74 ،89 ،91 ، 43/291 ، 44/313 ،391 ، 45/37 ،63 ،67 الأنوار النعمانبة ، 3/263 أنظر ايضا: أمالي الصدوق ، 131 معجم الخوئي ، 11/116

[4] - مقاتل الطالبيين ، 92 المناقب ، 4/112 إعلام الورى ، 212 ،243 البحار ، 44/163 ،168 ،169 ، 45/36 ،63 ،67 معجم الخوئي ، 21/66 الإرشاد ، 240 الأنوار النعمانية ، 3/263

[5] - المناقب ، 4/112 البحار ، 44/168 ، 45/63 معجم الخوئي ، 13/25 إعلام الورى ، 212 دلائل الإمامة ، 63

[6] - التنبيه والاشراق ، 263

[7] - المناقب ، 4/113 البحار ، 45/63 معجم الخوئي ، 13/25

[8] - المناقب ، 4/176 الإرشاد ، 277 ،278 كفاية الأثر ، 319 الكافي ، 1/358 ،361 إعلام الورى ، 257 ،258 معجم الخوئي ، 13/47 البحار ، 10/249 ،250 ، 36/388 ، 40/68 ، 43/243 ، 44/151 ، 46/122 ،155 ،156 ،157 ،166 ،167 ،230 ، 47/279 ،283 أمالي الطوسي ، 2 كفاية الأثر ، 31 نور الثقلين ، 2/87 إثبات الهداة ، 1/281 ،600 ، 3/34 غيبة النعماني ، 125 منتخب الأثر ، 248 مفاتل الطالبيين ، 464 ،490 ،525

[9] - البحار ، 10/250

[10] - المناقب ، 4/175 كشف الغمة ، 2/260 البحار ، 46/4 ،5

[11] - كشف الغمه ، 2/217

[12] - كشف الغمة ، 3/41 البحار ، 48/282

[13] - مقاتل الطالبيين ، 453

[14] - مقاتل الطالبيين ، 122

[15] - مقاتل الطالبيين ، 506

[16] - مقاتل الطالبيين ، 537

[17] - مقاتل الطالبيين ، 556

[18] - مقاتل الطالبيين ، 443 البحار ، 48/163

[19] - عيون الأخبار ، 2/208 البحار ، 49/33 المناقب ، 4/335

[20] - عيون الأخبار ، 2/209 البحار ، 49/221

[21] - الكافي ، 6/19 البحار ، 44/211

[22] - المناقب ، 4/174 البحار ، 45/175 ،329

[23] - البحار ، 19/40 المنتقى في مولود المصطفى ، في خروجه وخروج ابي بكر إلى الغار

[24] - أمالي الطوسي ، 274 البحار ، 19/272

[25] - أمالي الطوسي ، 268 البحار ، 28/11 أنظر ايضا: البحار ، 10/436

[26] - المناقب ، 1/173 إعلام الورى ، 86 البحار ، 19/23 ، 22/191 ،202 ،235 المنتقى في مولود المصطفى ، حوادث السنة العاشرة

[27] - قرب الإسناد ، 137 البحار ، 17/232 ، 18/30

[28] - إعلام الورى ، 88 مجمع البيان ، 8/366 البحار ، 22/182 ،205

[29] - الكافي ، 4/123 البحار ، 22/213

[30] - الإرشاد ، 323 البحار ، 48/287 ،303 ،320 إعلام الورى ، 301

[31] - كشف الغمة ، 3/113 البحار ، 49/222

[32] - إعلام الورى ، 349 الإرشاد ، 314 البحار ، 50/231

[33] - أمالي الطوسي ، 254 البحار ، 37/40

[34] - معاني الأخبار ، 103 أمالي الصدوق ، 42 البحار ، 38/93 ،150

[35] - العمدة ، 191 البحار ، 38/199 ،200

[36] - العمدة ، 192 البحار ، 38/201

[37] - الطرائف ، 38 كشف الغمة ، 1/244 البحار ، 32/272 ، 38/313 ، 40/152 ، 43/53

[38] - كشف الغمة ، 1/376 البحار ، 40/51

[39] - أمالي الطوسي ، 341 الطرائف ، 30 البحار ، 35/222 ، 40/120 ، 43/23 ،38

[40] - البحار ، 44/34

[41] - أمالي الصدوق ، 71 ايضاح دفائن النواصب ، 43 البحار ، 26/306 ، 38/5 ،7 مذهب أهل البيت ، 18 إثبات الهداة ، 2/52 المناقب ، 4/67

[42] - البحار ، 38/13

[43] - البحار ، 38/28 أنظر ايضا: ص 33 ،38 ،39

[44] - أنظر هذه الروايات: البحار ، 33/332 ،333 ،340 كشف الغمة ، 1/158

[45] - العمدة ، 192 البحار ، 26/229 ، 38/201 أنظر ايضا: البحار ، 38/198 المناقب ، 2/5

[46] - الفصول المختارة ، 207 ،214 البحار ، 38/272

[47] - جامع الأخبار ، 208 البحار ، 40/125

[48] - ايضاح دفائن النواصب ، 48 البحار ، 27/118

[49] - البحار ، 43/287 ،301

[50] - الإرشاد ، 55 مجمع البيان ، 8/343 البحار ، 20/206 ،258 ، 39/4 ، 41/91

[51] - أمالي الطوسي ، 38 البحار ، 43/93

[52] - البحار ، 43/125

[53] - البحار ، 43/129

[54] - المنقب ، 3/345 إعلام الورى ، 47 البحار ، 19/112 ، 43/107 ،108 ،124

[55] - الفصول المختارة ، 167 الصراط المستقيم ، 3/152 البحار ، 10/417 الإختصاص ، 128

[56] - عمدة الطالب ، 195

[57] - الإحتجاج ، 229 ،230 البحار ، 50/80 ،81

[58] - كشف الغمة ، 2/360

[59] - أمالي الطوسي ، 274 البحار ، 19/271

[60] - أمالي الطوسي ، 266 البحار ، 18/23 المناقب ، 1/89 إثبات الهداة ، 1/304

[61] - البحار ، 16/127 المنتقي ، الفصل الرابع في جامع اوصافه

[62] - مكارم الاخلاق ، 150 البحار ، 16/257 ،385

[63] - مجمع البيان ، 5/87 البحار ، 66/320 نور الثقلين ، 5/16

[64] - نهج البلاغة ، 247

[65] - نهج البلاغة ، 257 الميزان ، 15/160 البحار ، 40/193

[66] - نور الثقلين ، 3/267 ا البحار ، 75/12 العياشي ، 2/355 البرهان ، 2/472 الصافي ، 3/246

[67] - الكافي ، 7/424 التهذيب ، 2/93 المناقب ، 1/494 البحار ، 40/305

[68] - المناقب ، 1/492 البحار ، 40/231 أنظر ايضا: الكافي ، 7/216 ،249 البحار ، 40/298 ،299

[69] - الطرائف ، 19 كنزالكراجكي ، 166 ،167 إعلام الورى ، 204 الكافي ، 5/346 ، 6/115 ،116 الشافي ، 215 الصراط المستقيم ، 3/130 العمدة ، 150 ،157 البحار ، 10/373 ، 25/247 ،248 ،249 ، 42/91 ،93 ،97 ،108 الخرائج ، 825

[70] - نهج البلاغة ، 430

[71] - شرح نهج البلاغة، 15/67 ، وقعة صفين ، 88

[72] - الفصول المختارة ، 58 إرشاد القلوب ، 336 معاني الأخبار ، 412 البحار ، 10/296 ، 28/105 ،117

[73] - البحار ، 40/124

[74][74] - الروضة ، 9 البحار ، 39/250

[75] - الفضائل ، 110 الروضة ، 6 البحار ، 40/269

[76] - البحار ، 39/88

[77] - أمالي الطوسي ، 443 أمالي الصدوق ، 234 العمدة ، 111 البحار ، 39/303 ، 40/117

[78] - أمالي الطوسي ، 297 البحار ، 40/120

[79] - التوحيد ، للصدوق ، 328 البحار ، 40/121

[80] - الكافي ، 7/324 التهذيب ، 2/92 البحار ، 40/305

[81] - الفضائل ، 202 الروضة ، 145 البحار ، 10/58

[82] - أمالي الطوسي ، 243 البحار ، 38/208 ،249 ، 40/119 ،236

[83] - أمالي الطوسي ، 372 ،586 البحار ، 40/71

[84] - البحار ، 39/285

[85] - أمالي الطوسي ، 345 البحار ، 40/121

[86] - تأويل الآيات ، 2/582 البرهان ، 4/174 البحار ، 23/163 ، 40/104 ،148 ،180 ،196 ،227 ،228 ،229 ،233 ،234 ،235 ،236 ،274 ،277 ،286 ،306 ، 41/141 ، 79/52 ،53 ،89 ، 99/219 ، 104/66 ،386 المناقب ، 2/31 الكافي ، 7/265 الإختصاص ، 111 الأنوار النعمانية ، 1/39 أمالي الطوسي ، 490 نور الثقلين ، 1/155 ، 2/304

[87] - البحار ، 38/9

[88] - البحار ، 45/7

[89] - الكافي ، 1/65 البحار ، 2/228

[90] - الكافي ، 1/403 الخصال ، 2/84 الطرف ، 19 ،33 ،34 الشافي ، 177 البحار ، 21/138 ،381 ، 22/478 ،486 ، 23/165 ، ، 27/69 ، 27/69 ، 52/262 ، 77/119

[91] - البحار ، 10/220

[92] - البحار ، 21/144 المنتقى ، فيما كان سنة ثمان من الهجرة

[93] - تفسير الإمام العسكري ، 212 الإحتجاج ، 18 البحار ، 17/352

[94] - الخصال ، 2/91 البحار ، 6/304 ،305 ، 52/193 ، 77/157 كمال الدين ، 477 أمالي الطوسي ، 528

[95] - سليم بن قيس ، 249 البحار ، 28/297

[96] - عيون الأخبار ، 269 الخصال ، 2/153 البحار ، 10/227 ،358 ، 22/325 ، 27/52 ، 68/263 نور الثقلين ، 4/258

[97] - سليم بن قيس ، 92 البحار ، 22/28/282

[98] - العياشي ، 1/223 البحار ، 22/333 ،351 ،352 ،440 ، 28/236 ،238 ،239 ،255 ،259 ، 42/181 ، 67/164 الكشي ، 4 ،5 ،8 ،9 ،11 تاريخ اليعقوبي ، 2/116 الكافي ، 8/245 الإختصاص ، 6 ،10 ،70 قاموس الرجال ، 3/350 البرهان ، 1/319 الصافي ، 1/389 تأويل الآيات ، 1/123 نور الثقلين ، 1/396 الصافي ، 1/389

[99] - السرائر ، 468 روضة الواعظين ، 242 البحار ، 22/114 ،332 ،342

[100] - الكافي ، 2/244 البحار ، 22/345 ، 33/11 رجال الكشي ، 31

[101] - الخصال ، 158 البحار ، 22/360 ، 33/11 ،14 ،20 ،21 رجال الكشي ، 31 كشف الغمة ، 1/261 كفاية الأثر ، 120 الإختصاص ، 10

[102] - الكشي ، 7 ،8 ،11 الإختصاص ، 9 ،10 ،11 البحار ، 22/342 ،440 ، 28/28/239 ،260

[103] - الإختصاص ، 9 البحار ، 28/260

[104] - البحار ، 22/360 ،374 الإحتجاج ، 41 الفضائل ، 113

[105] - الكافي ، 8/295 البحار ، 28/255

[106] - البحار ، 32/61 ،111 الإرشاد ، 131 أمالي المفيد ، 155

[107] - أمالي الطوسي ، 234 أنظر ايضا: البحار 49/192 عيون الأخبار ، 2/188

[108] - العياشي ، 2/94 البحار ، 19/80 الصافي ، 2/344 الكافي ، 8/378 البرهان ، 2/128 ،129 نور الثقلين ، 2/220

[109] - أنظر تفاصيل ذلك في: الفصول المختارة ، 20 الإحتجاج ، 279 البحار ، 10/297 ، 19/95 ، 27/321 ،327 ، 72/143 الاقبال ، 593 تفسير الإمام العسكري ، 466 ( الحاشية ) عيون الأخبار ، 2/186 الأنوار النعمانية ، 1/84

[110]- البرهان ، 2/126 البحار ، 33/430 ، 36/43

[111] - أمالي الطوسي ، 479 البحار ، 19/61 أنظر ايضا: البحار ، 40/50 كشف الغمة ، 1/85

[112] - أمالي الطوسي ، 480 البحار ، 19/62

[113] - أنظر مثلا: روح المعاني ، 10/100 منهاج السنة ، 4/239 وما بعدها

[114] - الروضة ، 281 البحار ، 19/116

[115] - تفسير القمي ، 1/289 البرهان ، 2/125 البصائر ، 422 البحار ، 18/109 ، 19/53 ،71 ، 53/75 نور الثقلين ، 2/220 أنظر ايضا: إثبات الهداة ، 1/241 ،315 ،317 الروضة ، 218 الإختصاص ، 19 البرهان ، 2/125 الصافي ، 2/344 البرهان ، /125 ،128

[116] - البحار ، 41/100 الفصول المختارة ، 81

[117] - المناقب ، 1/199 ، 2/253 ، 3/353 البحار ، 18/268 ، 22/332 ،400 ،401 ، 37/307 ، 45/91 ، 52/306 ، 59/192 ،209 ،210 الكافي ، 2/597 أمالي الصدوق ، 283 اليقين ، 18 أمالي الطوسي ، 40 ،615 إثبات الهداة ، 2/42 ،43 ،90 ،159 ،180 تأويل الآيات ، 1/185 نور الثقلين ، 2/173 العياشي ، 2/74 البرهان ، 2/98

[118] - البحار ، 38/298 ،316 ، 76/56 المناقب ، 1/389 فقة الرضا ، 53

[119] - تفسير القمي ، 1/156 البرهان ، 1/406 الصافي ، 1/485 البحار ، 21/11 ، 65 ، 22/93 نور الثقلين ، 1/535

[120] - تفسير القمي ، 1/267 نور الثقلين ، 2/134 البحار ، 19/258 البرهان ، 2/67

[121] - البحار ، 82/60 ،61

[122]- تفسير العسكري ، 465 البحار ، 19/80 مدينة المعاجز ، 75 إثبات الهداة ، 3/596


=============



فضل عمر بعد أبي بكر رضي الله عنهما

عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ كُنَّا نُخَيِّرُ بَيْنَ النَّاسِ فِى زَمَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَنُخَيِّرُ أَبَا بَكْرٍ ، ثُمَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، ثُمَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضى الله عنهم) رواه البخاري

بشارات لعمر رضي الله عنه

عَنْ أَبِى مُوسَى - رضى الله عنه - قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَحَ ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ » . فَفَتَحْتُ لَهُ ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ ، فَبَشَّرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَحَ ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ » . فَفَتَحْتُ لَهُ ، فَإِذَا هُوَ عُمَرُ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ ، فَقَالَ لِى « افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ » . فَإِذَا عُثْمَانُ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ. رواه البخاري

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « رَأَيْتُنِى دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ امْرَأَةِ أَبِى طَلْحَةَ وَسَمِعْتُ خَشَفَةً ، فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ هَذَا بِلاَلٌ . وَرَأَيْتُ قَصْراً بِفِنَائِهِ جَارِيَةٌ ، فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا فَقَالَ لِعُمَرَ . فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَهُ فَأَنْظُرَ إِلَيْهِ ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ » . فقَالَ عُمَرُ بِأُمِّى وَأَبِى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعَلَيْكَ أَغَارُ. رواه البخاري

عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ قَالَ « بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِى فِى الْجَنَّةِ ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ ، فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ قَالُوا لِعُمَرَ فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ فَوَلَّيْتُ مُدْبِراً » . فَبَكَى وَقَالَ أَعَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ اللَّهِ.رواه البخاري

عن قتادة أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم ، فقال ( أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان) رواه البخاري

منزلة إيمان عمر رضي الله عنه

- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى حَيْوَةُ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هِشَامٍ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ إِلاَّ مِنْ نَفْسِى . فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « لاَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ » . فَقَالَ لَهُ عُمَرُ فَإِنَّهُ الآنَ وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ نَفْسِى . فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « الآنَ يَا عُمَرُ ». رواه البخاري

دين عمر رضي الله عنه

عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ عُرِضُوا عَلَىَّ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ ، فَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثَّدْىَ ، وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ دُونَ ذَلِكَ ، وَعُرِضَ عَلَىَّ عُمَرُ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ اجْتَرَّهُ » . قَالُوا فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « الدِّينَ ». رواه البخاري

علم عمر رضي الله عنه

- حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ أَبُو جَعْفَرٍ الْكُوفِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى حَمْزَةُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ شَرِبْتُ - يَعْنِى اللَّبَنَ - حَتَّى أَنْظُرُ إِلَى الرِّىِّ يَجْرِى فِى ظُفُرِى أَوْ فِى أَظْفَارِى ، ثُمَّ نَاوَلْتُ عُمَرَ » . فَقَالُوا فَمَا أَوَّلْتَهُ قَالَ « الْعِلْمَ». رواه البخاري

عبقرية عمر

‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏‏ أريت في المنام أني ‏ ‏أنزع ‏ ‏بدلو بكرة على ‏ ‏قليب ‏ ‏فجاء ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فنزع ‏ ‏ذنوبا ‏ ‏أو ‏ ‏ذنوبين ‏ ‏نزعا ‏ ‏ضعيفا والله يغفر له ثم جاء ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏فاستحالت غربا ‏ ‏فلم أر عبقريا ‏ ‏يفري ‏ ‏فريه حتى روي الناس ‏ ‏وضربوا بعطن. رواه البخاري

عمر المحدث

‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لقد كان فيما قبلكم من الأمم ‏ ‏محدثون ‏ ‏فإن يك في أمتي أحد فإنه ‏ ‏عمر. رواه البخاري

ثناء عليّ على عمر رضي الله عنهما

‏عن ‏ ‏ابن أبي مليكة ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏يقول ‏
‏وضع ‏ ‏عمر ‏ ‏على سريره ‏ ‏فتكنفه ‏ ‏الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم ‏ ‏يرعني ‏ ‏إلا رجل آخذ منكبي فإذا ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏فترحم على ‏ ‏عمر ‏ ‏وقال ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وحسبت إني كنت كثيرا أسمع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏ذهبت أنا ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏ودخلت أنا ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏وخرجت أنا ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر. رواه البخاري

فضل اسلام عمر على المسلمين

‏حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏قيس ‏ ‏قال قال ‏ ‏عبد الله ‏
‏مازلنا أعزة منذ أسلم ‏ ‏عمر. رواه البخاري

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب ، قال وكان أحبهما إليه عمر . رواه الترمذي

هيبة عمر وفرار الشيطان منه

‏عن ‏ ‏محمد بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏
‏استأذن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعنده ‏ ‏نسوة ‏ ‏من ‏ ‏قريش ‏ ‏يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏قمن فبادرن الحجاب فأذن له رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فدخل ‏ ‏عمر ‏ ‏ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يضحك فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏أضحك الله سنك يا رسول الله فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم قال ‏ ‏عمر ‏ ‏يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلن نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إيها يا ‏ ‏ابن الخطاب ‏ ‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا ‏ ‏فجا ‏ ‏قط إلا سلك ‏ ‏فجا ‏ ‏غير ‏ ‏فجك. رواه البخاري

موافقات عمر رضي الله عنه لربه عز وجل

‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏‏ قال قال ‏ ‏عمر ‏
‏ وافقت ربي عز وجل في ثلاث ‏ ‏أو وافقني ربي في ثلاث ‏‏ قال قلت يا رسول الله لو اتخذت ‏‏ المقام ‏‏ مصلى قال فأنزل الله عز وجل ‏
( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى)

‏ وقلت لو حجبت عن ‏ ‏أمهات المؤمنين فإنه يدخل عليك ‏ ‏البر ‏ ‏والفاجر ‏ ‏فأنزلت ‏ ‏آية الحجاب ‏‏ قال وبلغني عن ‏ ‏أمهات المؤمنين شيء فاستقريتهن أقول لهن لتكفن عن رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أو ليبدلنه الله بكن أزواجا خيرا منكن مسلمات حتى أتيت على إحدى ‏ ‏أمهات المؤمنين فقالت يا ‏ ‏عمر ‏ ‏أما في رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما يعظ نساءه حتى تعظهن فكففت فأنزل الله عز وجل ‏ (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات)ا

‏ ‏عن ‏‏ ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
‏أنه قال لما توفي ‏ ‏عبد الله بن أبي ‏‏ جاء ابنه ‏ ‏عبد الله بن عبد الله ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأعطاه قميصه وأمره أن يكفنه فيه ثم قام ‏ ‏يصلي عليه فأخذ ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏بثوبه فقال تصلي عليه وهو منافق وقد نهاك الله أن تستغفر لهم قال ‏ ‏إنما خيرني الله أو أخبرني الله فقال ‏
( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم )

‏فقال سأزيده على سبعين قال فصلى عليه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وصلينا معه ثم أنزل الله عليه ‏ ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ) رواه البخاري

‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏
‏قال ‏ ‏عمر ‏ ‏وافقت ربي ‏ ‏في ثلاث في مقام ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏وفي الحجاب وفي أسارى ‏ ‏بدر. رواه مسلم

عمر حائل دون الفتن بإذن الله

‏حدثنا ‏ ‏عمر بن حفص بن غياث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شقيق ‏ ‏سمعت ‏ ‏حذيفة ‏ ‏يقول ‏
‏بينا نحن جلوس عند ‏ ‏عمر ‏ ‏إذ قال أيكم يحفظ قول النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في الفتنة قال ‏ ‏فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ليس عن هذا أسألك ولكن التي تموج كموج البحر قال ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال ‏ ‏عمر ‏ ‏أيكسر الباب أم يفتح قال بل يكسر قال ‏ ‏عمر ‏ ‏إذا لا يغلق أبدا قلت أجل قلنا ‏ ‏لحذيفة ‏ ‏أكان ‏ ‏عمر ‏ ‏يعلم الباب قال نعم كما يعلم أن دون غد ليلة وذلك أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط ‏ ‏فهبنا ‏ ‏أن نسأله من الباب فأمرنا ‏ ‏مسروقا ‏ ‏فسأله فقال من الباب قال ‏ ‏عمر. رواه البخاري


============
فضائل الصحابة صحيح مسلم



‏ ‏حدثنا ‏ ‏منصور بن أبي مزاحم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم يعني ابن سعد ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏حسن الحلواني ‏ ‏وعبد بن حميد ‏ ‏قال ‏ ‏عبد ‏ ‏أخبرني ‏ ‏و قال ‏ ‏حسن ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏صالح ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏أخبرني ‏ ‏عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد ‏ ‏أن ‏ ‏محمد بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏أخبره أن ‏ ‏أباه ‏ ‏سعدا ‏ ‏قال ‏
‏استأذن ‏ ‏عمر ‏ ‏على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعنده ‏ ‏نساء ‏ ‏من ‏ ‏قريش ‏ ‏يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن فلما استأذن ‏ ‏عمر ‏ ‏قمن ‏ ‏يبتدرن ‏ ‏الحجاب فأذن له رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يضحك فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏أضحك الله سنك يا رسول الله فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ‏ ‏ابتدرن ‏ ‏الحجاب قال ‏ ‏عمر ‏ ‏فأنت يا رسول الله أحق أن يهبن ثم قال ‏ ‏عمر ‏ ‏أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قلن نعم أنت ‏ ‏أغلظ وأفظ ‏ ‏من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والذي نفسي بيده ‏ ‏ما لقيك الشيطان قط سالكا ‏ ‏فجا ‏ ‏إلا سلك ‏ ‏فجا ‏ ‏غير ‏ ‏فجك ‏
‏حدثنا ‏ ‏هارون بن معروف ‏ ‏حدثنا به ‏ ‏عبد العزيز بن محمد ‏ ‏أخبرني ‏ ‏سهيل ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏أن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏جاء إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعنده نسوة قد رفعن أصواتهن على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما استأذن ‏ ‏عمر ‏ ‏ابتدرن ‏ ‏الحجاب فذكر ‏ ‏نحو حديث ‏ ‏الزهري ‏



صحيح مسلم بشرح النووي

‏قوله : ( عن صالح عن ابن شهاب قال : أخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد أن محمد بن سعد بن أبي وقاص أخبره أن أباه سعدا قال : استأذن عمر ) ‏
‏هذا الحديث اجتمع فيه أربعة تابعيون يروي بعضهم عن بعض , وهم صالح , وابن شهاب , وعبد الحميد , ومحمد . وقد رأى عبد الحميد ابن عباس . ‏

‏قوله : ( وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن ) ‏
‏قال العلماء : معنى ( يستكثرنه ) يطلبن كثيرا من كلامه وجوابه بحوائجهن وفتاويهن . وقوله : ( عالية أصواتهن ) قال القاضي : يحتمل أن هذا قبل النهي عن رفع الصوت فوق صوته صلى الله عليه وسلم , ويحتمل أن علو أصواتهن إنما كان باجتماعها لا أن كلام كل واحدة بانفرادها أعلى من صوته صلى الله عليه وسلم . ‏

‏قوله : ( قلن : أغلظ وأفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏الفظ الغليظ بمعنى , وهو عبارة عن شدة الخلق وخشونة الجانب . قال العلماء : وليست لفظة أفعل هنا للمفاضلة , بل هي بمعنى فظ غليظ . قال القاضي : وقد يصح حملها على المفاضلة , وأن القدر الذي منها في النبي صلى الله عليه وسلم هو ما كان من إغلاظه على الكافرين والمنافقين كما قال تعالى { جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم } وكان يغضب ويغلظ عند انتهاك حرمات الله تعالى . والله أعلم . ‏
‏وفي هذا الحديث فضل لين الجانب والحلم والرفق ما لم يفوت مقصودا شرعيا . قال الله تعالى : { واخفض جناحك للمؤمنين } وقال تعالى : { ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك } وقال تعالى { بالمؤمنين رءوف رحيم } . ‏

‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك ) ‏
‏الفج الطريق الواسع , ويطلق أيضا على المكان المنخرق بين الجبلين , وهذا الحديث محمول على ظاهره أن الشيطان متى رأى عمر سالكا فجا هرب هيبة من عمر , وفارق ذلك الفج , وذهب في فج آخر لشدة خوفه من بأس عمر أن يفعل فيه شيئا . قال القاضي : ويحتمل أنه ضرب مثلا لبعد الشيطان وإغوائه منه , وأن عمر في جميع أموره سالك طريق السداد خلاف ما يأمر به الشيطان , والصحيح الأول .

=============

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله وصحبه وسلم.
قال الله تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا}(الأحزاب).

أما بعد، فهذه حلقات في ذكر الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين وأمراء المؤمنين ورثة خير المرسلين وهم أربعة ومدّة خلافتهم ثلاثون سنة وحديثنا اليوم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مدة خلافته عشر سنين وستة أشهر إلا يوما واحدا ابتداء من سنة ثلاث عشر هجرية من يوم وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

نسبه وكنيته:
هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن القرشي وأمه حثمة بنت هاشم لقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفاروق لأنه يفرق بين الحق والباطل وقال صلى الله عليه وسلم: "الحق يجري على لسان عمر وقلبه".
ولد رضي الله عنه بعد الفيل بثلاث عشرة سنة وأسلم في السنة الثالثة من البعثة وله حينئذ سبع وعشرون سنة كان طويلا مشرفا أصلع الرأس، أبيض اللون، شديد الحمرة كثّ اللحية خفيف شعر العارضين شديد البطش كثير التواضع زاهدا ورعا متقشفا من الدنيا.
ولي الخلافة بعهد من أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما وبويع له في حياته ثم قام بأمر الخلافة بالصدق والعدل وحسن التدبير والسياسة لا يخاف في الله لومة لائم، رتّب الجيوش للجهاد في سبيل الله وعزل خالد بن الوليد عن أمارة الجيوش بالشام وولى أبا عبيدة بن الجراح شفقة على الجيوش والعسكر لشدة بطش خالد وهجماته.

الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب:
فتح دمشق:
ولما انقضى أمر اليرموك ساروا إلى دمشق فحاصروها أشدّ الحصار سبعين ليلة من نواحيها الأربع فاستغفل خالد بن الوليد ليلة من الليالي وتسّور السور بمن معه وقتل البوابين واقتحم بالعسكر وكبر وكبروا ففزع أهل البلد إلى أمرائهم فنادوا بالصلح فدخلوا من نواحيها صلحا.

فتح بيت المقدس:
ثم سار أبو عبيدة إلى الأردن فجمع الجيوش وقصد بيت المقدس وكتب لهم كتابا فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم من أبي عبيدة بن الجراح إلى بطارقة أهل إيلياء. سلام على من تبع الهدى وءامن بالله وبالرسول". ثم انتظرهم فأبوا أن يأتوه فسار إليهم ونزل بهم وحاصرهم أشد الحصار وضيق عليهم فلما اشتد عليهم الحصار طلبوا منه الصلح فقبل منهم، فقالوا: أرسل إلى خليفتكم فيكون هو الذي يعطينا عهد الصلح فجمع عمر كبار الصحابة وشاورهم في المسير فأشاروا كلهم بالمسير فجمع العساكر وخرج واستخلف على المدينة المنورة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ودخل أمير المؤمنين الجابية وجاء أهل بيت المقدس وقد هرب أرطبون أمير عسكر الروم إلى مصر وحينئذ وقع الصلح بين أمير المؤمنين وبين رؤساء أهل بيت المقدس على الجزية بشروط معلومة.

فتح مصر:
وأما فتح مصر فإنه لما فتح بيت المقدس استأذن عمرو بن العاص أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في فتح مصر فأذن له واتبعه الزبير بن العوام، فساروا حتى دخلوا في قرى الريف، وتقابل الفريقان والتحم القتال وانهزم الكفار شر هزيمة وحاصرهم المسلمون فقبلوا الصلح والجزية. ونزل المسلمون مصر واستلموها ثم توجه عمرو إلى الإسكندرية وفتحها عنوة وجعل أهلها ذمة وجعل فيها جندا من المسلمين.

من فضائل الفاروق عمر:
جاهد رضي الله عنه في الله حق جهاده، وجيّش الجيوش وفتح البلاد، وأعز المسلمين والإسلام وأذل الكفر وأجلى اليهود من بلاد الحجاز، كما أجلى نصارى نجران ويهودها من جزيرة العرب. كثرت في أيامه الفتوحات وعمّر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى، وفي سنة سبعة عشر توجه أمير المؤمنين معتمرا وأقام بمكة عشرين يوما وفيها وسّع المسجد الحرام. وفي هذه السنة تزوج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بأم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وفي سنة ثمان عشرة حصل قحط شديد سميّ ذلك العام عام الرمادة فاستسقى عمر رضي الله عنه، وخطب وأخذ العباس بن عبد المطلب وتوسل به وجثا على ركبتيه وبكى يدعو إلى أن نزل المطر وأُغيثوا. وهو أول من جمع الناس إلى صلاة التراويح، وأول من تسمى بأمير المؤمنين رضي الله عنه.

نبذة من كلامه ومواعظه رضي الله عنه:
وعن ثابت بن الحجاج قال: قال عمر: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، تزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية" (الحاقة). وعن الأحنف قال: قال لي عمر بن الخطاب: "يا أحنف، من كثر ضحكه قلّت هيبته، ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شىء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قلّ حياؤه وقلّ ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه.

وفاته رضي الله عنه:
وفي سنة ثلاث وعشرين حج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم رجع إلى المدينة المنورة وفي ختامها طعنه أبو لؤلؤة فيروز مملوك المغيرة بن شعبة أصله من نهاوند مجوسي كافر لعنه الله. وكان عمر رضي الله عنه خرج لصلاة الصبح وقد استوت الصفوف فدخل الخبيث أبو لؤلؤة بين الصفوف وبيده خنجر مسموم برأسين فضربه به ثلاث طعنات إحداها تحت سرّته فمسكوه وأصيب من الصحابة نحو اثني عشر رجلا مات منهم ستة وطعن اللعين نفسه فمات. وسقط عمر رضي الله عنه على الأرض.

أخي المسلم:
لقد كان عهد عمر بن الخطاب كعهد سلفه عهدا ذهبيا، عاش المسلمون في أيام خير وعدل وعز كيف لا وأميرهم وقائدهم هو الفاروق الذي فرّق بين الحقّ والباطل، والذي كان لا يخشى في الله لومة لائم، والذي كانت مخافة الله لا تفارق قلبه. وما أحوجنا نحن المسلمون في هذا الزمن إلى فاروق آخر وأمير عادل يحكم بالإسلام وبشريعة خير الأنام.
=====

اهم اعمال الفاروق
1_ هو أول من كتب التاريخ الهجري في شهر ربيع الأول سنة ست عشرة فكتبه من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة

2_ أول من جمع القرآن الكريم في المصحف

3_ وأول من جمع الناس لصلاة التراويح وجعل للمدينة قارئين قارئا يصلي بالرجال وقارئا يصلي بالنساء.

4_وكان أول من عس في عمله بالمدينة وأول من فتح الفتوح .

5_واوا من نهى عن بيع أمهات الأولاد …وكان الناس يأتون الشجرة التي بايع الرسول تحتها فيصلون عندها فبلغ عمر ذلك فأمر بقطعها مخافة أن تعبد.

6_ وأول من مصر الأمصار الكوفة والبصرة والجزيرة والشام ومصر والموصل انزلها العرب وخط الكوفة والبصرة.

7_ وأول من استقضى القضاة في الأمصار وأول من دون الدواوين وأول من حمل الطعام في السفن واخرج اليهود من جزيرة العرب إلى الشام واخرج أهل نجران وأنزلهم ناحية الكوفة.

8_ وأول من ألقى الحصا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من المسجد نفضوا أيديهم فأمر عمر بالحصا فجيء بها من العقيق فبسط في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم








التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» :«البلطجية» بالبحرين تنتجهم الطائفية المدعومة إيرانياً وأمريكياً عكس العالم / سلوى
»» تسجيل خطبة الشيخ محمد العريفي من مصر مسجد عمرو بن العاص كاملة
»» ثوروا ضد قاتل الشيعة نوري المالكي / عبدالرحمن العبيدي
»» لهذا سفهاؤنا يتشيّعون وعقلاء الشيعة يتسنّنون!!
»» اختلاف الشيعة في عقائدهم دليل بطلانها
 
قديم 02-10-14, 01:15 PM   رقم المشاركة : 20
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


اولويات عمر بن الخطاب احد اعظم عظماء التاريخ
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=100600







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:17 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "