رقم الحديث في مبحثي(76)رقم الحديث في الكتاب(312)
حدَّثنا أحمدُ بن يونس قال حدَّثنا أبو بكر بن عيَّاش , عن الحسن بنِ عمرو , عن محمّد بن عبدالرحمن بن يزيد , عن أبيه , عن عبدالله , عن النبيِّ صلّى الله عليهِ وسلّم قال : " ليس المُؤمِنُ بالطَّعّان , ولا الَّلعّانِ , ولا الفاحِش , ولا البذيء ".
تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه أحمد (1/404,و416), والترمذي في البر والصلة , باب ما جاء في اللعنة (1977), وابن حبان (192), والحاكم (1/12), وانظر الصحيحة (320).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
الطعّان : الوقّاع في أعراض الناس بالذم والغيبة.
الفاحش: المتعدّي بزيادة القُبح في القول والعمل.
البذيء : الذي لا حياء له , وهوَ بذيء اللسان.
ِفقه الحديث:
1/ وجوب الامتناع عن الوقوع في أعراض الناس.
2/وجوب الامتناع عن الدعاء على المؤمن بكونه مطروداً من رحمة الله .
3/ وجوب الامتناع عن قبيح القول والعمل.
4/ وجوب الامتناع عن بذاءة اللسان.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ الإسلامٌ دين عظيم , حرص على أن يكون المؤمن , سامياً في قولِه وفعله ,مُراعياً الأدب في كلّ أحواله , مكوّناً صورة أخلاقية في غاية الجمال , نافياً الخِصال السيئة عنه , فحريٌّ بكلّ مُسلم أن يحرص على بناء نفسه قولاً وفعلاً , بأن يتّصف بما أمر الله به , وأن ينتهي عن ما نهى الله عنه, حتّى يتم بناءه بصورةٍ إسلامية أخلاقية مشرقة, يُمثّل فيها خُلُق الإسلام الرفيع, ويكون ذلَك الخُلُق في القول والفِعل مدعاةٌ إلى إسلام أهل الشرك والكُفر.
2/ كما يجب على المُسلم , إن سَلِمَ هو من الوقوع في الصِفات التي نفاها الحديث عن المؤمن ,وحتّى يسلم من الوقوع فِيها, أن يتجنّب المجالس التي يوجد فيها الطعنُ واللعنُ والفُحشُ والبذاءة , إلّا بنصحٍ وتبيين , فإن استجابوا وإلّا تركهم , لأن الكلام الخبيث يُمرضُ قلب المؤمن , وما أحوْج المؤمن إلى سلامة قلبه وقولِه وفِعله , أمّا الكلام الطيّب يُورثُ الطمأنينة في نفس الإنسان , لذا عليه أن يحرص عليه وعلى مُجالسة أهلِه .
انتهى.
ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)