العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الحديث وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-10, 09:53 AM   رقم المشاركة : 71
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road



رقم الحديث في مبحثي(70)رقم الحديث في الكتاب(290)

حدَّثنا أبو نُعيم قال : حدَّثنا داود بن يزيد قال : سمعتُ أبي يقول : سمعتُ أبا هريرة يقول: قال النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم : " تدرون ما أكثرُ ما يُدخل النّارَ ؟ " قالوا اللهُ ورسولهُ أعلمُ . قال : " الأجوفان : الفَرْجُ والفَمُ, وأكثرُ ما يُدخلُ الجنّةَ؟ تقوى اللهِ وحُسْنُ الخُلُقِ".

تخريج الحديث:
صحيح , وفي إسناده داود بن يزيد بن عبدالرحمن ضعيف , لكن تابعه أخوه الثقة إدريس , كما سيأتي في كتاب الأدب (294), ويزيد ذكره العجلي وابن حبان في ثقاتهما , وذكر العقيلي في ترجمة داود عن ابن المديني : كان أبوهُ ثبتاً. والحديث أخرجه الطيالسي(2596),وأحمد (2/291).

ِفقه الحديث:
1/ إن أهمّ أسباب السعادة الأبدية الجمع بين الخلّتين : التقوى وحُسن الخُلُق , وإن أهمّ أسباب الشقاوة السرمدية الجمع بين شر الفرج وشر الفم , أي : بين الفحشاء والمنكر وشرور اللسان.



ملاحظتي وتعليقي:
1/وأردت هُنا أن أبيّن معنى التقوى للقارئ , قال سماحة الشيخ / صالح الفوزان "حفظه الله " عن التقوى : التقوى معناها في اللغة : " أن تتخذ بينك وبين ما تكره وقاية وحائلاً يحول بينك وبين ما تكره "
كما يتخذ الإنسان الثياب يتقي بها البرد والحر، ويتخذ الدروع ليتقي بها سهام الأعداء، ويبني الحصون ليتحصّن بها من كيد الأعداء ، كما يلبس على رجليه ما يقيهما من حر الرمضاء ومن الشوك والحفا . من فعل ذلك فقد اتقى هذه المحاذير ، ولكن تقوى الله لا تكون لا باللباس ولا بالحصون ولا بالسلاح ولا بالجنود، وإنما تكون تقوى الله -عز وجل- بطاعته وامتثال أوامره ، واجتناب ما نهى عنه سبحانه .
فتقوى الله معناها : أن تفعل ما أمرك الله -سبحانه وتعالى- به رجاء ثوابه، وأن تترك معصية الله خوفًا من عقابه . (و حَقَّ تُقَاتِهِ ) معناها : أن الإنسان لا يترك شيئًا مما أمر الله به إلا وفعله، وأن لا يفعل شيئًا مما نهى الله عنه بأن يتجنّب كل ما نهى الله عنه.
2/ وممّا حثني لنقل هذا الحديث , هو أنّ هذا الحديث فيه سرٌ من أسرار السعادة , وما أكثر الباحثين عنها ؟! , وهُنا إلى من صَدق طلبها سرٌ عظيمٌ من أسرارها أهداهُ لنا رسولنا عليهِ أفضل الصلاة والسلام.
3/ويجب أن نتأمّل هُنا خطر الفم والفرج , وكم قد يجرّ التهاون بأمرهما إلى الشقاء الدنيوي والأُخروي , في حالة المُخالفة .


انتهى.



ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 09:54 AM   رقم المشاركة : 72
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road



رقم الحديث في مبحثي(71)رقم الحديث في الكتاب(291)

حدَّثنا أبو النعمان قال : حدَّثنا أبو عَوَانَةَ , عن زِيادِ بن عَلاقَةَ , عن أُسامةَ بن شَريك قال : كنتُ عند النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم وجاءتِ الأعراب , ناسٌ كثيرٌ من هاهُنا وهاهنا , فسكتَ النّاسُ لا يتكلَّمونَ غيرُهُم , فقالوا : يارسول الله! أعلينا حَرجٌ في كذا وكذا ؟ في أشياءٍ من أمورِ النَّاسِ , لا بأس بها , فقال : " ياعِباد الله! وَضَع اللهُ الحَرَجَ , إلّا امْرَءاً اقترضَ امْرَءاً ظُلماً فذَاكَ الذي حَرِج وهلك . قالوا : يارسول الله! أنتداوى؟ قال : " نَعَم ياعباد الله!تَدَاوَوْا , فإنَّ الله عزَّ وجلَّ لم يَضَعْ داءً إلّا وَضَعَ لهُ شِفاءً, غيرَ داءٍ واحدٍ ". قالُوا : وما هو يارسول الله ؟ قال :" الهَرَمُ".
قالوا يارسول الله ! ماخيرُ ما أُعطي الإنسان ؟ قال : " خُلُقٌ حَسَنٌ".





تخريج الحديث:
صحيح , أخرجهُ أحمد (4/278), وابنُ ماجه في الطب , بابُ ما أنزل اللهُ من داءٍ إلا أنزل لهُ شفاء (3436), وهو عند أبي داود (38555), والترمذي (2038)بذكر التداوي فقط . وانظر غاية المرام (292).

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
الحَرَج : الضيق , ويُطلق على الإثم والحرام.
اقترض امرءاً ظلماً: أي نال قطعة من جسم المرء بغيبة.
الهَرَم : الكِبَرُ والشيخوخةُ.

ِفقه الحديث:
1/ أعظم الحرج والهلاك افتداء الناس يوم القيامة من حسناته وتحمّل سيئات المظلوم في حالة عدم وفائه من الحسنات ( أعاذنا الله منه).
2/ جواز التداوي . واستخدام الطب.
3/ الأخلاق الكريمة من العطايا الهامة الخَيَّرة الثمينة من الله سُبحانه لعباده.



ملاحظتي وتعليقي:
1/ وأكتفي بالتعليق على قول الرسول صلّى الله عليهِ وسلّم في الحديث : " نَعَم ياعباد الله!تَدَاوَوْا , فإنَّ الله عزَّ وجلَّ لم يَضَعْ داءً إلّا وَضَعَ لهُ شِفاءً, غيرَ داءٍ واحدٍ .."., حيثُ هذه بُشرى النبوية , بأن لكلّ داءٍ دواء إلّا ما استثناه الشارِع , فيجب على كل مريض أن لا ييأس وأن يبحث عن الطبيب الحاذق , ويبذل كلّ أسبابِ التداوي , فالأدوية علمٌ كبير , عَلمها من عَلمها وجهلها من جهلها , ولا يكتفي الإنسان على سببٍ واحد , فإن لم يُجدي هذا السبب اغتمّ وحَزِن , وقد قرأت في كتاب الإمام العالم العلاّمة / موفّق الدين عبداللطيف البُغدادي, في حكمة داود عليهِ السلام : " العافية ملك خفيّ , وغم ساعة هرم سنة", لذا يجب عليهِ أن يلجأ إلى الله ثم يبحث عن سُبل الشِفاء وهو واثقٌ بالله جلّ وعلا وأنّه سيُشفى , فقد وردَ في مُسندِ أحمد برقم : (352:5) كما ورد في كتاب الإمام / البغدادي , أنّه سأل أعرابيٌ رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال : يارسول الله! ما أسأل الله بعد الصلوات ؟ قال : "اسألِ الله العافية".


انتهى.



ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 09:55 AM   رقم المشاركة : 73
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(72)رقم الحديث في الكتاب(297)

حدّثنا محمَّدُ بنُ سَلام قال: حدَّثنا هُشَيم , عن عبدالملك بن عُمير قال : حدَّثنا وَرَّادُ كاتبُ المُغيرة قال : كتب معاوية إلى المُغيرة بن شُعبة : أن اكتُب إليَّ بشيءٍ سمعتَهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلّم , فكتبَ إلى المُغيرة : " أنَّ رسولَ الله صلى الله عليهِ وسلّم كان ينهى عن قِيلَ وقالَ , وإضاعة المال , وكثرةِ السؤال , وعن منعٍ وهات , وعقوق الأُمَّهاتِ , وعن وأدِ البنات ".


تخريج الحديث:
متفقٌ عليه .وتقدّم تخريج الحديث , في الحديث رقم (6) في مبحثي.

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
منع وهات : معناهُ منع ما وجب عليه وطلبُ ماليس لهُ.





ِفقه الحديث:
1/ تحريم المجادلة وتوجيه الأسئلة التي لا فائدة فيها .
2/النهي عن التبذير وإضاعة المال .
3/تحريم عقوق الأمّهات.
4/ النهي عن منع ما يجب على الإنسان وطلب ما ليس له .
5/ تحريم وأد البنات , أي : دفنهن أحياءً أنفةً .



ملاحظتي وتعليقي:
1/ قد سبق التعليق على الحديث نفسه في الحديث رقم (6) في مبحثي.
2/ ومجملاً يجب أن يُوجَّه الناس إلى تجنّب الحديث الذي لا فائدة فيه ولا جدوى مِنه وأن يتركوا الأسئلة عن ما لا يعنيهم , فكما أخرج البزار من حديث أبي يسر: أن رجلا قال: يا رسول الله دلّني على عمل يدخلني الجّنة ، قال: ( أمسك هذا وأشار إلى لسانه) ، فأعادها عليه وقال: ( ثكلتك أمك هل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم ) وقال إسناد حسن .
3/ وأكتفي بهذه النقطة بتعليقي عن مسألة إضاعة المال , فيجب على الإنسان أن لا يكون في مالِه بخيلاً شحيحاً , ولا أن يكون مُسرفاً سفيهاً , وفي التوسّط الخير والصلاح بإذن الله في كلّ الأمور , وأخصّ هُنا بالاستدلال للأمرِ بالتوسط في باب النفقة بقول الله تعالى : ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ( 29 ) إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا ( 30 ) .

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 10:01 AM   رقم المشاركة : 74
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(73)رقم الحديث في الكتاب(303)

حدَّثنا عَمْرُو بنُ عَوْنٍ قال : أخبرنا حمَّاد , عن ثابت , عن أنس قال: " كانَ النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أَحسَنَ النَّاسِ , وأَجْوَدَ النَّاسِ , وأشْجَعَ النَّاسِ , ولقد فَزِعَ أهلُ المدينةِ ذاتَ ليلةٍ , فانطَلق الناس قِبَلَ الصّوت , فاستقبَلَهُمُ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم قد سبق الناسَ إلى الصّوت وهو يقول : " لَنْ تُرَاعُوا , لَنْ تُرَاعُوا" وهو على فرسٍ لأبي طَلْحَةَ عُرْيٍ , ما عليه سرجٌ , وفي عُنقِه السيف , فقالَ :" لقدْ وجدْتُهُ بحراً , أو إنَّه لَبَحْرٌ".





تخريج الحديث:
أخرجه المصنف في الأدب , باب حسن الخلُق والسخاء ...(6033), ومسلم الفضائل , باب في شجاعة النبي صلّى الله عليه وسلّم (48).

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
فرس عُرْيٍ : الذي لا سرج عليه.
وجدته بحراً : أي: وجدته واسع الجري لا ينفد جريُه.

ِفقه الحديث:
1/ فيه بيان شجاعته صلّى الله عليه وسلّم وعظيم بركته ومعجزته.
2/ فيه فضل سبق الإنسان _تأسيّاً بالنبي الكريم صلّى الله عليه وسلم _ في كشف أخبار العدو.
3/ جواز الغزو على الفرس المُستعار.
4/ استحباب تقلّد السيف في العنق تأسّياً بالنبيِّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم.





ملاحظتي وتعليقي:
1/ في فِقه هذا الحديث العظيم في الفقرة رقم (3) , مسألةٌ فقهية , ألا وهي جواز الغزو على الفرس المُستعار , , وأعتقد أنّ هذه من المسائل الفقهية التي تخفى على عوام الناس.
2/من السُنن المنسية ما وردَ ذِكره في فِقه الحديث في الفقرة رقم (4), وهي استحباب تقلُّد السيفِ في العُنق, وجميلٌ أن يسعى الإنسان بالتأسّي بالنبي صلّى الله عليهِ وسلّم في جميع أفعاله ما استطاع إلى ذلك سبيلا .

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 31-12-10, 08:39 PM   رقم المشاركة : 75
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(74)رقم الحديث في الكتاب(309)

حدَّثنا عبدالرحمن بن شيبة قال: أخبرني ابن أبي الفُدَيْك , عن كثير بن زيد , عن سالم بن عبدِالله قال : ما سمعتُ عبدالله لاعناً أحداً قطُّ , ليسَ إنساناً . وكان سالم يقولُ : قال عبدالله بن عمر : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " لا يَنْبَغِي للمُؤْمِنِ أن يكُونَ لَعَّانًا".




تخريج الحديث:صحيح لغيره , وهذا الإسناد حسن , ابن زيد صدوقٌ يخطئ . (انظر الصحيحة 2136). أخرجه الحاكم (1/47), والترمذي المرفوع منه في البر والصلة , باب ما جاء في الطعن واللعن (2019), ويشهد له حديث أبي هريرة الآتي (317).

ِفقه الحديث:
1/ عدم الوقوع في أعراض الناس بالذم والغيبة ونحوهما.
2/ عدم جواز الدعاء بالبعد عن رحمة الله.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ما حثّني على نشر الحديث , هو توعية الناس عن ذم اللعن والغيبة ونحوهما , لانتشار ذلك الخطأ بين الناس , والجدير بالذكر أنّ آثار هذا الخطأ لا تنحصر في كونها دينية فقط , _وإن كانت كذلك لكفت_ , ولكنّ الكلام السيئ يُورث الخلل النفسي على المُلقي والمتلقّي , ويبعثُ على الكُره والبغضاء , ويُشعل الضغينة والتشاحن بين الناس , فضلاً عن أنّه يُذِهبُ الطمأنينة من النفس , والكثير من الآثار السلبية تنتج عن هذه البذاءة في القول, والتي لا يسعُ المقام لِذكرها.

انتهى.

ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 31-12-10, 08:40 PM   رقم المشاركة : 76
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road



رقم الحديث في مبحثي(75)رقم الحديث في الكتاب(311)

وعن عبدالوهاب , عن أيوبٍ , عن عبدالله بن أبي مُلَيْكة , عن عائشة رضي الله عنها , أنَّ يهوداً أَتَوْا النبي صلّى الله عليهِ وسلّم فقالوا : السَّامُ عليكُمْ , فقالتْ عائشةُ : وعليكُمْ , ولَعَنَكُم اللهُ , وغَضِبَ الله عليكُم. قال : " مَهْلاً , يا عائشة ! عليكِ بالرِّفقِ , وإيَّاكِ والعُنْفَ والفُحشَ". قالت: أوَ لَمْ تَسْمَعْ ما قالوا ؟ قال : " أو لَمْ تَسْمَعي ما قُلتُ ؟ رَدَدْتُ عليهم , فيُسْتَجابُ لي فيهِم , ولا يُسْتَجابُ لهُم فِيَّ".

تخريج الحديث:
أخرجه المصنّف في الأدب , باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلّم فاحشاً ولا مُتفحشاً(6030) , ومسلم في السلام , باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام , وكيف يرد عليهم (11).







ِفقه الحديث:
1/ الرفق بأهل الكتاب وبغيرهم .
2/ إرشاد النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى ردِّ السلام على أهل الكتاب وذلك بأن يقول :"وعليكم".
3/ جواز الجلوس مع أهل الشرك وأهل الكتاب لدعوتهم إلى الإسلام.
4/ عدم الاستجابة من الله للداعي إذا دعا بشيء ظلماً على أحد.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ تأمّل أيها القارئ هذا الحِوار بين الرسول عليه الصلاة والسلام , وزوجته , يُوجّه الرسول عليه الصلاة والسلام , وتستوضح زوجته , ويُوضّح لها , فهو لم يقمعها في النصيحة , بل حاورها عليه الصلاة والسلام وبيّن لها , ولم يغضب منها حين استوضحته , وللمتأمِّل في ذلك درسٌ في أدب الحِوار , وفي أدبِ التعامل مع الزوجة , وعدم التأفُّف من توجيهها والإجابة على تساؤلاتها .
2/ تعليقاً على ما أشارت إلية الفقرة رقم (1) من فِقه الحديث , الحاثّة على الرِّفق بأهل الكتاب وبغيرهم , حيثُ أنّ من تعليلات ذلك , أنَّ في الرِّفق مدعاةٌ إلى إسلامهم , وأنَّ الغِلظة ليس لها طائلٌ وخاصةً في أثناء السِلم ,كما أنّه لا داعي بالرد عليهم بالسوء إنّ تكلّموا به , لأن المُسلم يجب أن يظهر بصورةٍ حسنة , وإن أساء من أساء ,وأن لا يُقابل البذيء بالبذاءة, ثم إنَّ الانتصار يجب أن لا يكون للذات بل ينتصرُ المُسلم لدينه, وتأمّل:إذا كان الرِّفق لهُ شرعيته في حقّ الكافر فهو أولى في حقِّ المُسلمِ المُسيء .

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 16-02-11, 12:10 AM   رقم المشاركة : 77
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road



رقم الحديث في مبحثي(76)رقم الحديث في الكتاب(312)

حدَّثنا أحمدُ بن يونس قال حدَّثنا أبو بكر بن عيَّاش , عن الحسن بنِ عمرو , عن محمّد بن عبدالرحمن بن يزيد , عن أبيه , عن عبدالله , عن النبيِّ صلّى الله عليهِ وسلّم قال : " ليس المُؤمِنُ بالطَّعّان , ولا الَّلعّانِ , ولا الفاحِش , ولا البذيء ".

تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه أحمد (1/404,و416), والترمذي في البر والصلة , باب ما جاء في اللعنة (1977), وابن حبان (192), والحاكم (1/12), وانظر الصحيحة (320).





شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
الطعّان : الوقّاع في أعراض الناس بالذم والغيبة.
الفاحش: المتعدّي بزيادة القُبح في القول والعمل.
البذيء : الذي لا حياء له , وهوَ بذيء اللسان.

ِفقه الحديث:
1/ وجوب الامتناع عن الوقوع في أعراض الناس.
2/وجوب الامتناع عن الدعاء على المؤمن بكونه مطروداً من رحمة الله .
3/ وجوب الامتناع عن قبيح القول والعمل.
4/ وجوب الامتناع عن بذاءة اللسان.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ الإسلامٌ دين عظيم , حرص على أن يكون المؤمن , سامياً في قولِه وفعله ,مُراعياً الأدب في كلّ أحواله , مكوّناً صورة أخلاقية في غاية الجمال , نافياً الخِصال السيئة عنه , فحريٌّ بكلّ مُسلم أن يحرص على بناء نفسه قولاً وفعلاً , بأن يتّصف بما أمر الله به , وأن ينتهي عن ما نهى الله عنه, حتّى يتم بناءه بصورةٍ إسلامية أخلاقية مشرقة, يُمثّل فيها خُلُق الإسلام الرفيع, ويكون ذلَك الخُلُق في القول والفِعل مدعاةٌ إلى إسلام أهل الشرك والكُفر.
2/ كما يجب على المُسلم , إن سَلِمَ هو من الوقوع في الصِفات التي نفاها الحديث عن المؤمن ,وحتّى يسلم من الوقوع فِيها, أن يتجنّب المجالس التي يوجد فيها الطعنُ واللعنُ والفُحشُ والبذاءة , إلّا بنصحٍ وتبيين , فإن استجابوا وإلّا تركهم , لأن الكلام الخبيث يُمرضُ قلب المؤمن , وما أحوْج المؤمن إلى سلامة قلبه وقولِه وفِعله , أمّا الكلام الطيّب يُورثُ الطمأنينة في نفس الإنسان , لذا عليه أن يحرص عليه وعلى مُجالسة أهلِه .

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 16-02-11, 12:12 AM   رقم المشاركة : 78
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road



رقم الحديث في مبحثي(77)رقم الحديث في الكتاب(313)

حدّثنا خالد بن مَخْلَدٍ قال: حدَّثنا سليمان بن بلال , عن عُبيد الله بن سلمان , عن أبيه , عن أبي هريرة رضي الله عنه , عن النبي صلّى الله عليهِ وسلّم قال: " لا يَنْبَغي لذي الوَجْهَيْنِ أنْ يكونَ أَمِيناً".

تخريج الحديث:
حسن صحيح , أخرجه أحمد (2/365), والبيهقي في الكُبرى (10/246) , وابن أبي الدُنيا في الصمت (281), وانظر الصحيحة (3197).





شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
ذو الوجهين : المُراد به المنافق الذي يمدح بوجه ويذم بآخر. قال النووي : هو الذي يأتي كل طائفة بما يُرضيها فيُظهر لها أنّه منها ومخالف لضدّها , وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيّل للاطلاع على أسرار الطائفتين , وهي مداهنةٌ محرّمة.


ِفقه الحديث:
1/ الذي يُزيّن لكلّ طائفة عيبها ويُقبِّحه عند الأخرى ويذمّ كل طائفة عند الأخرى فهو مذموم .
2/ ومحمود من يقصد من مدح كل واحد من المختلَفين عند الآخر للإصلاح بينهما.

ملاحظتي وتعليقي:
1/تأمّل هذا الدِّين العظيم , الذي يرفض التلوّن والتقلّب والنِفاق , لأنّه دينُ صدقٍ ووضوح , لا يقبل الأساليب المُلتوية والخِداع , ومن كان ذو وجهين فهو ليس بأمين ولا مأمون .
2/ ثم اعلم أنّ الإسلام يحرصُ على هيبة أهلِه , وذو الوجهين تسقط هيبته في العُرفِ فضلاً عن الإسلام, فالكافر مثلاً لا يُمكن أن يأمن كافراً مثله إن كان ذو وجهين.
3/وقد يُصبح هذا التلوّن مرضاً نفسياً عندَ بعض الناس , يتأصّل فيه هذا النِفاق كشخصيةٍ دائمة عليه (نسأل الله العافية) , وأظنّ أنَّ هذا من باب العقوبة لعدم مُسارعته بالتوبة , لذا يجب المُسارعة بالتخلِّص من هذه الصفة الذميمة , تخلّصاً كلياً صادقاً معزوم النيّةِ عليهِ بعد الاستعانة بالله . والله أعلم.


انتهى.

ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 16-02-11, 12:17 AM   رقم المشاركة : 79
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(78)رقم الحديث في الكتاب(314)

حدَّثنا عمرو بن مَرزوق قال : أخبرنا شُعبة , عن أبي إسحاق , عن أبي الأحوص , عن عبدالله قال :" أَلأَمُ أخْلاقِ المُؤمِنِ الفُحْشُ".

تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه ابن أبي شيبة (25326), والطبراني في الكبير.




ِفقه الحديث:
1/ اللؤم ضد الكرم وهو أن يجتمع في الإنسان الشح ومهانة النفس ودناءة الآباء وهو من أذم ما يُهجى بهِ الناس .
2/ ويُفهم من الحديث شناعة صِفة الفحش في المرء , وهو القبيح من القول والفِعل.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ نستطيع أن نضع سؤال ثقافي مِن فقه الحديث , وتكون الإجابة عليه من الفقرة رقم (1), س/ ما هو أذمّ ما يُهجى بهِ الإنسان؟,ج/ اللؤم وهو ضد الكرم وهو أن يجتمع في الإنسان الشح ومهانة النفس ودناءة الآباء .

انتهى.

ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 16-02-11, 12:19 AM   رقم المشاركة : 80
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(79)رقم الحديث في الكتاب(316)

حدَّثنا سعيدُ بنُ أبي مريم قال: أخبرنا محمّد بنُ جعفرٍ قال: أخبرني زيد بنُ أسلمَ , عن أمِّ الدَّرداءِ ,عن أبي الدَّرْدَاء قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلّم : " إنَّ اللَّعَّانِينَ لا يَكُونُونَ يوم القيامةِ شُهَدَاءَ و لا شُفَعَاءَ".

تخريج الحديث:
أخرجه مسلم في البر والصِلة , بابُ النهي عن لعن الدواب وغيرها (85-86).

ِفقه الحديث:
1/ حرمان اللعانين يوم القيامة أن يكونوا شهداء على الأمم بتبليغ رُسلهم رسالاتهم إليهم.
2/ حرمانهم عن الشفاعة يوم القيامة للعاصين من إخوانهم وأقاربهم ولمن لهم حق عليهم.




ملاحظتي وتعليقي:
1/من لا يُقبلُ أن يكون شهيداً ولا شفيعاً فهو مطعونٌ في أمانته , وهذا حالُ اللَّعان ."نسأل الله العافية".

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:32 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "