العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 24-11-14, 09:38 AM   رقم المشاركة : 1
الواثق
عضو فضي






الواثق غير متصل

الواثق is on a distinguished road


نقد دعوى الإجماع على ضرب الزهراء رضي الله عنها ! ( مناقشة حجية اجماعات الطوسي )




بسم لله الرحمن الرحيم . .

يلجأ جماعة من الشيعة الإمامية ( هداهم الله ) إلى التمسك بما نقله شيخ طائفتهم " الطوسي " من دعوى " الإجماع " على ضرب الزهراء عليها السلام ورضي الله عنها سيدة نساء أهل الجنة .

وهذا اللجوء منهم إلى شيخ طائفتهم في ساحة مناقشة الأدلة والمستندات الروائية يؤكد عدم وجود نص واضح صريح صحيح على ما توهموه من الخبر التاريخي المزعوم , فأصبحوا يتترسون بدعوى الإجماع ويحاربون بها كل من يناقشهم وكأنه شرذمة لا يلتفت إليه !!.. ( أقصد الحوار الشيعي الشيعي ) .


وقد تمت مناقشة هذه الدعوى من قبل بعض علماء الشيعة المناقشين لقضية ثبوت كسر الضلع من وجوه متعددة , إلا أني أريد أن أشير إلى نقطة مهمة :


* كلام الشيخ الطوسي :


قال الطوسي في تلخيص الشافي : ج 3 ص 156:
ومما أنكر عليه : ضربهم لفاطمة عليها السلام .
وقد روي أنهم ضربوها بالسياط .
والمشهور الذي لا خلاف فيه بين الشيعة : أن عمر ضرب على بطنها حتى أسقطت ، فسمي السقط " محسنا " ، والرواية بذلك مشهورة عندهم وما أرادوا من إحراق البيت عليها ، حين التجأ إليها قوم ، وامتنعوا من بيعته . وليس لأحد أن ينكر الرواية بذلك ، لأنا قد بينا الرواية الواردة من جهة العامة ، من طريق البلاذري ، وغيره . ورواية الشيعة مستفيضة به ، لا يختلفون في ذلك .أ.هـ


* مناقشة النص :


أقول : هنا عدة مناقشات يمكن توجيهها .

1- أن النص غير تام في نفسه على مراد المخالف :
أ‌- كأنه يقول أن المتيقن منه ( ضرب عمر على بطنها حتى أسقطت , فسمي السقط محسنا ) , وليس في هذا النص الكلام عن ( كسر الضلع ) ناهيك التفصيلات الدقيقة . فكلام الطوسي أخص من المدعى .
ب‌- أن قضية السياط نقلها بصيغة التمريض ( روي ) .
ج- قوله : ( وما أرادوا من إحراق البيت ) ومعلوم أن الإرادة لا تستلزم الوقوع , فلم يؤكد الإحراق وإنما تحدث عن إرادتهم .


2- أن النص لا حجة فيه لأنه مبني على ثلاث مستندات :
1- الشهرة الروائية .
2- الشهرة الفتوائية .
3- الإجماع .

هذا على التشريح الجزئي , وإلا فالشهرة الفتوائية تطورت حتى وصلت إلى مرحلة ( لا خلاف فيه ) فاكتسبت صفة الإجماع ( كما قيل ) .



* الكلام عن الشهرة الروائية والفتوائية :


ذهب السيد الخوئي ( قدس سره ) يذهب إلى عدم حجية اي واحد منها .



* أما دعوى الطوسي الإجماع ( تنزلا ) :


فقد أطال الخوئي النفس في مناقشة دعاوى الإجماع الطوسية , ومما ذكره كلام الشيخ الأنصاري - بتوضيحه , ثم خلاصته وفيه :


مصباح الأصول - تقرير بحث الخوئي ، للبهسودي - ج 2 - ص 136
فانا نقطع بأن الاجماعات المنقولة في كلمات الأصحاب غير مستندة إلى الحس ، ونرى أن ناقلي الاجماع ممن لم يدرك زمان الحضور . واما زمان الغيبة فادعاء الرؤية فيه غير مسموع مع أنهم أيضا لم يدعوها . . . أ.هـ
.


وأخيرا قال الخوئي :

مصباح الأصول - تقرير بحث الخوئي ، للبهسودي - ج 2 - ص 141
فتحصل مما ذكرناه في المقام انه لا مستند لحجية الاجماع أصلا ، وان الاجماع لا يكون حجة ، إلا ان مخالفة الاجماع المحقق من أكابر الأصحاب وأعاظم الفقهاء مما لا نجترئ عليه فلا مناص في موارد تحقق الاجماع من الالتزام بالاحتياط اللازم ، كما التزمنا به في بحث الفقه .
.



وقال آية الله كمال الحيدري في درس له بعنوان : ( مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (369) :
الشيخ الطوسي تلقى هذه الارتكازات من الجيل الذي قبلهم، تعلمون أن عمر الجيل على أفضل التقادير لا يتجاوز أكثر من ثلاثين عاما، يعني عندما نقول جيل مراد منه هو 30 سنة، الشيخ الطوسي الذي هو في أواسط القرن الخامس كان يعاصر أي متشرعة، متشرعة معاصرين للأئمة أو يوجد وسائط متعددة بينه وبين الأئمة، افترض كان يعاصر الذين كانوا قبل ستين سنة، كانوا قبل سبعين سنة، هذا معناه بعد عصر غيبة الصغرى بحدود 50، 60 سنة وهكذا في عصر الغيبة، إذن من قال لكم أن هذه السيرة المتشرعية كان نتيجة أقوال المعصوم أفعال المعصوم، تقريرات المعصوم، لعلها كانت أقول نتيجة آراء المراجع والعلماء الذين عاصروهم هؤلاء المتشرعة، هذا إذا افترضنا، إذا قبلنا أن السيرة كانت لها أصل ديني، وإلا هذه أمامكم الآن كثير من شعائرنا في العراق، تعالوا إلى كثير من شعائرنا في إيران، التي يقومون بها في المناسبات في الأعياد في المصائب هذه لها أصل ديني؟ والذي يقوم بها من هم؟ كلهم فسقة فجرة؟ لا والله بل كثير منهم فجرة؟ إذن ليس بالضرورة أن هذا الأمر أخذوه من المعصوم أولا لعله أخذوه من علماء زمانهم وثانيا لعله مقتضى العادة لا أنه لها أصل ديني. أ.هـ



أقول : هذا كله على الكلام التنزلي مع المخالف , وإلا فنحن نقطع وبضرس قاطع أن القصة سالبة بانتفاء المحمول .


وأما من ضرب الزهراء أو كسر ضلعها أو أسقط جنينها
فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجميعن


والحمد لله رب العالمين .









التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» الجواب على إشكال ذكر الآل في الصلاة و إدغام بعض السنة أحيانا صعسلم صل سلم
»» آية الله البغدادي : الطوسي يدعي ( وقوع ) نسخ التلاوة لا ( جوازه ) عقلا فقط / وثيقة
»» الروحاني أكثر الرجاليين وثقوا زرارة / هل يعني أن هناك من لم يوثقه لقوله أكثر
»» تدليس كمال الحيدري على المجلسي صاحب بحار الأنوار بشهادة قومه! [ فيديو + وثائق مصورة ]
»» كمال الحيدري : الشيعة ورطوا أنفسهم بأنفسهم ( والله ألزمنا أنفسنا بأنفسنا ) - الإمامة.
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "