الشيخ / خالد الجندي مدير قناة أزهري على عقيدة السلف الصالح في الأسماء والصفات

[قاهر الباطل]

السائل / ماهي عقيدة السلف الصالح في أمور الاختلاف بين هؤلاء، خاصة في سؤال: أين الله تبارك وتعالى، وما حكم المخطئ، وهل ذلك من شروط الإيمان؟

قال النبى فِي سياق حديث الجارية المعروف: ( أين الله؟ ) قالت: فِي السّمَاء. لكن لَيْسَ معنى ذَلِكَ أنّ الله فِي جوف السّمَاء، وأنّ السَّمَاوَات تحصره وتحويه، فإن هَذَا لَمْ يقله أحد من السّلف الأمة وأئمتها؛ بل هم متفقون عَلَى أنّ الله فَوْقَ سماواته، عَلَى عرشه، بائن من خلقه؛ لَيْسَ فِي مخلوقاته شيء من ذاته، وَلاَ فِي ذاته شيء من مخلوقاته. وَقَدْ قَالَ مالك بن أنس: إن الله فَوْقَ السماء، وعلمه فِي كلّ مكان فمن اعتقد أنّ الله فِي جوف السّمَاء محصور محاط به، وأنّه مفتقر إِلَى العرش، أَوْ غير العرش – من المخلوقات- أَوْ أَنْ استواءه عَلَى عرشه كاستواء المخلوق عَلَى كرسيّه: فَهُوَ ضال مبتدع جاهل، ومن اعتقد أنّه لَيْسَ فَوْقَ السَّمَاوَات إله يعبد، وَلاَ عَلَى العرش ربّ يصلّى لَهُ ويسجد، وأنّ محمداً لَمْ يعرج بِهِ إِلَى ربّه؛ وَلاَ نزل القرآن من عنده: فَهُوَ معطّل فرعوني، ضال مبتدع –وقال- بَعْدَ كلام طويل- والقائل الَّذِي قَالَ: من لَمْ يعتقد أَنّ الله فِي السّمَاء فَهُوَ ضال: إن أراد بذلك من لاَ يعتقد أنّ الله فِي جوف السّمَاء، بحيث تحصره وتحيط بِهِ: فَقَدْ أخطأ. وإن أراد بذلك من لَمْ يعتقد مَا جاء بِهِ الكتاب والسنة، واتفق عَلَيهِ سلف الأمة وأئمتها، من أنّ الله فَوْقَ سماواته عَلَى عرشه، بائن من خلقه: فَقَدْ أصاب، فإنه من لَمْ يعتقد ذَلِكَ يكون مكذباً للرسول صلى الله عليه وسلم، متبعاً لغير سبيل المؤمنين؛ بل يكون فِي الحقيقة معطّلاً لربّه نافياً لَهُ؛ فَلاَ يكون لَهُ فِي الحقيقة إله يعبده، وَلاَ ربّ يسأله، ويقصده. والله قَدْ فطر العباد – عربهم وعجمهم - عَلَى أنّهم إِذَا دعوا الله توجّهت قلوبهم إِلَى العلوّ، وَلاَ يقصدونه تحت أرجلهم. ولهذا قَالَ بعض العارفين: مَا قَالَ عارف قط: يَا الله!! إِلاَّ وجد فِي قلبه – قبل أَنْ يتحرّك لسانه- معنى يطلب العلو، لاَ يلتفت يمنة وَلاَ يسرة. ولأهل الحلول والتعطيل فِي هَذَا الباب شبهات، يعارضون بِهَا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وَمَا أجمع سلف الأمة وأئمتها؛ وَمَا فطر الله عَلَيهِ عباده، وَمَا دلّت عَلَيهِ الدلائل العقلية الصحيحة؛ فإن هَذِهِ الأدلّة كلّها متفقة عَلَى أنّ الله فَوْقَ مخلوقاته، عالٍ عَلَيْهَا، قَدْ فطر الله عَلَى ذَلِكَ العجائز والصبيان والأعراب فِي الكتاب؛ كَمَا فطرهم عَلَى الإقرار بالخالق تَعَالَى. وَقَدْ قَالَ صلى الله عليه وسلم فِي الحديث الصحيح: ( كلّ مولود يولد عَلَى الفطرة؛ فأبواه يهودانه، أَوْ ينصّرانه، أَوْ يمجسانه، كَمَا تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هَلْ تحسّون فِيهَا من جدعاء؟ ) ثُمَّ يقول أبو هريرة رضي الله عنه: اقرؤوا إن شئتم: (( فطرة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا، لاَ تبديل لخلق الله )). وهذا معنى قول عمر بن عبد العزيز: عليك بدين الأعراب والصبيان فِي الكتاب، وعليك بِمَا فطرهم الله عليه، فإن الله فطر عباده عَلَى الحق، والرّسل بعثوا بتكميل الفطرة وتقريرها، لاَ بتحويل الفطرة وتغييرها. وأمّا أعداء الرسل كالجهمية الفرعونية ونحوهم: فيريدون أَنْ يغيّروا فطرة الله، ويوردون عَلَى النَّاس شبهات بكلمات مشتبهات، لاَ يفهم كثير من النَّاس مقصودهم بها؛ وَلاَ يحسن أَنْ يجيبهم. وأصل ضلالتهم تكلّمهم بكلمات مجملة؛ لاَ أصل لَهَا فِي كتابه؛ وَلاَ سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ وَلاَ قالها أحد من أئمّة المسلمين، كلفظ التحيّز والجسم، والجهة ونحو ذَلِكَ. فمن كَانَ عارفاً بحل شبهاتهم بينها، ومن لَمْ يكن عارفاً بذلك فليعرض عَنْ كلامهم، وَلاَ يقبل إِلاَّ مَا جاء بِهِ الكتاب والسنّة، كَمَا قَالَ: (( وَإِذَا رأيت الَّذِينَ يخوضون فِي آياتنا فأعرض عنهم حتّى يخوضوا فِي حديثٍ غيره )). ومن يتكلّم فِي الله وأسمائه وصفاته بِمَا يخالف الكتاب والسنّة فَهُوَ من الخائضين فِي آيات الله بالباطل. وكثير من هؤلاء ينسب إِلَى أئمّة المسلمين مَا لَمْ يقولوه: فينسبون إِلَى الشافعي، وأحمد بن حنبل، ومالك، وأبي حنيفة: من الاعتقادات مَا لَمْ يقولوا. ويقولون لمن تبعهم: هَذَا اعتقاد الإمام الفلاني؛ فَإِذَا طولبوا بالنّقل الصحيح عَنْ الأئمة تبيّن كذبهم. وقال الشافعي: حكمي فِي أهل الكلام: أَنْ يضربوا بالجريد والنّعال، ويطاف بهم فِي القبائل والعشائر، ويقال: هَذَا جزاءُ من ترك الكتاب والسنّة، وأقبل عَلَى الكلام. قَالَ أبو يوسف القاضي: من طلب الدين بالكلام تزندق. قَالَ أحمد: مَا ارتدى أحد بالكلام فأفلح. قَالَ بعض العلماء: المعطّل يعبد عدماً، والممثّل يعبد صنماً. المعطّل أعمى، والممثّل أعشى؛ ودين الله بَيْنَ الغالي فِيهِ وَالجافي عَنْهُ. وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: (( وكذلك جعلناكم أمّة وسطاً )) والسنّة فِي الإسلام كالإسلام فِي الملل. اهـ
..خالد الجندي ..

وايضا له الكثير من الفتاوى حول الاسماء والصفات بالتفصيل .. ليس كما قال بعض الاشاعرة الصوفية انه على عقيدة الاشاعرة في الاسماء والصفات .. وهذا الكلام غير صحيح مما قرأته في بعض فتاويه .

المصدر على هذا الرابط :

http://www.azharitv.net/fatawa_details.aspx?id=1685

[الأسد2010]

الأخ الكريم

الشيخ الجندي أشعري

وهذا الكلام الذي ذكرته هو عين كلام السلف وعين كلام الأشاعرة في التفويض

وأنا أشعري وأقول بكل ما ذكرته هنا إنما الممنوع عندنا الاستواء الحسي ولوازم التشبيه

فلا أحد قط ينكر ما في كتابه تعالى فنؤمن به ونثبت لفظه ونفوض معناه إلى قائله مع نفينا للمعاني الحسية

ولعلك تلحظ ان الشيخ لم يتعرض لإثبات نمعنى حسي للاستواء ولا فهم منه هذا فتنبه بارك الله فيك

وقد سمعت الشيخ بأذني يقول (نحن لا ننكر أشعريتنا )

وصلى الله وسلم على حضرة سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

[شعيب الاشباني]

نفس الشيء مع الشيخ علي جمعة

http://www.youtube.com/watch?v=J_-RomYBEWc

الخطأ في الفيديو موجود أولا في السؤال: هل الله في السماء أم في كل مكان؟
لماذا حصر الإختيارات بين السماء و كل مكان فقط؟ هذا ينافي العقل الصريح, لأنه تحديد لا مبرر له.

الخطأ الثاني في التأويل, يمكن أن يؤول الإنسان, لكن يجب أن يذكر أن ذلك تأويل, و فرق كبير بين القرآن و تأويل القرآن.

{ ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله }
{ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

الله معنا أينما كنا, كيف؟ لا ندري.
و لا نقول إنه معنا بذاته أو بعلمه أو بقدرته أو أو, فالله ما قال "و هو معكم اينما كنتم بقدرته"
اضافة لا يقرها لا القرآن لا السنة.

لكن الناس عندما تركوا التصوف راحوا يتخبطون في الوثنية اللفظية فتقف معرفتهم عند قيل و قال.
لا, ما هكذا تورد الإبل, الأهم هو أن يستشعر الإنسان الله أينما كان و حيثما حل و في كل حركة يقوم بها, فإذا تعرى يستحي من ربه و يطأطأ رأسه خجلا لأنه يستشعر الله معه, و إذا قدم على شيء لا يقدم عليه إلا و كانه يرى الله جهرا يراقبه في كل حركة و تنفس. هذا هو العلم الحقيقي و ليس قال فلان و قيل في الآية و فسر فلان و أول فلان و فلان مع السنة و فلان بدعة و غير ذلك من الاقاويل التي لا تثمر ايمانا و لا تحرك روحا و لا تزيد معرفة خالصة نحو اليقيين المستقر الظاهر في الحركة و العمل و الفكر.

[abo othman _1]

(( لكن الناس عندما تركوا التصوف راحوا يتخبطون في الوثنية اللفظية فتقف معرفتهم عند قيل و قال ))

طيب عبد القادر الجيلاني قال أن الله في السماء ، وقال عبد الغني النابلسي الله موجود في كل مكان

وكليهما صوفي فدعك من هذا التهويل واظهار الصوفية بأنهم المنجى ولو عرفت عقيدة خاصة الخاصة بالله عز وجل لاستحيت منها فهم يقولون الله عين كل شيء .

الاخ أسد

هل تعتقد هذه العقيدة : (( بل هم متفقون عَلَى أنّ الله فَوْقَ سماواته، عَلَى عرشه، بائن من خلقه؛ لَيْسَ فِي مخلوقاته شيء من ذاته، وَلاَ فِي ذاته شيء من مخلوقاته ))

[قاهر الباطل]

اقتباس: هل تعتقد هذه العقيدة : (( بل هم متفقون عَلَى أنّ الله فَوْقَ سماواته، عَلَى عرشه، بائن من خلقه؛ لَيْسَ فِي مخلوقاته شيء من ذاته، وَلاَ فِي ذاته شيء من مخلوقاته ))

لن تجد جواباً إلا الهروب والتدليس هداهم الله.. إلا اذا سألتهم عن اللستة الموجودة لديهم

[الأسد2010]

هذا كلام طيب أعتقده ويعتقده كل أشعري

ولو ان إخواننا السلفية وقفوا على مورد النص فلم يتزيدوا عليه بتفصيل لارتاح الجميع

المشكلة في امور أخرى تزيد على ذلك

وبالله التوفيق


وصلى الله وسلم على حضرة سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

[abo othman _1]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأسد2010     هذا كلام طيب أعتقده ويعتقده كل أشعري ولو ان إخواننا السلفية وقفوا على مورد النص فلم يتزيدوا عليه بتفصيل لارتاح الجميع المشكلة في امور أخرى تزيد على ذلك

الذي أعرفه ان السلفيين يثبتون ما اثبته الله عز وجل لنفسه أو اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم فما هي التفاصيل التي تتكلم عنها بارك الله فيك ممكن عندك مثال على ذلك ؟؟

==============

أبو عثمان

[الأسد2010]

يا أبا عثمان

والله إن البحث عن الخلاف شر

الآن هناك تقرير عقيدة السلف

اتفق الجميع على أن الإقرار والإمرار هو عقيدة السلف وهو أصل الوجهين عند السادة الأشاعرة

واختلفوا حول كون التأويل وجها عند السلف أم لا؟ وهو الوجه الآخر الفرعي عند الأشاعرة

فلنكن مع المتفق عليه

الٌإقرار نعم نقر بقوله تعالى (الرحمن على العرش استوى )

الإمرار نعم نمرها كما جاءت

ونقف بعد ذلك

وصلى الله وسلم على حضرة سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

[الأسد2010]

أما مواطن الاختلاف بين الفكرين فلها لقاء آخر إن أحببت

وإني لمعجب بطريقتك في البحث والكلام فلا أراك من هواة القص واللصق الكثيرين

[شعيب الاشباني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo othman _1     (( لكن الناس عندما تركوا التصوف راحوا يتخبطون في الوثنية اللفظية فتقف معرفتهم عند قيل و قال )) طيب عبد القادر الجيلاني قال أن الله في السماء ، وقال عبد الغني النابلسي الله موجود في كل مكان وكليهما صوفي فدعك من هذا التهويل واظهار الصوفية بأنهم المنجى ولو عرفت عقيدة خاصة الخاصة بالله عز وجل لاستحيت منها فهم يقولون الله عين كل شيء .

حسنا, وضح لنا ما فهموه من هذا الكلام و كيف ارتبط هذا الكلام بتعاملهم و معاملاتهم.
لا أؤمن أن الله في كل مكان لأن هذا الكلام لا أجده في المتواتر من النصوص.
و لا أعرف شيئا عن الله في السماء بهذا اللفظ موجود في الصحيح المتواتر, فأنا لا انكره و لا اثبته.

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo othman _1     الاخ أسد هل تعتقد هذه العقيدة : (( بل هم متفقون عَلَى أنّ الله فَوْقَ سماواته، عَلَى عرشه، بائن من خلقه؛ لَيْسَ فِي مخلوقاته شيء من ذاته، وَلاَ فِي ذاته شيء من مخلوقاته ))

لا أجد هذه التعابير في الصحيح المتواتر, إذن لا نفي و لا إنكار.