سؤال مهم اريد ان تجيبوني عنه ان شاء الله

[عبد المجيد]

نعم انا اعتقد ان القرآن بحروفه ومعانيه عين كلام الله القديم تكلم الله به في الازل كما قال اسحاق بن راهويه قديم من رب العزة محدث الى الارض وكما قال وكيع بن الجراح من زعم ان القرآن مخلوق فقد زعم ان القرآن محدث ومن زعم ان القرآن محدث فقد كفر وكما قال ابو ثور من زعم ان القرآن مخلوق كفر وزعم ان الله حدث فيه شيء لم يكن هذا من السلف
واما من الخلف فكما قال اللالكائي والاصبهاني والطبري وعبد القادر الجيلاني راجعوا ما نقلت
وقد كفر بعضهم من زعم ان القرآن محدث كالداني والمواهبي وابن حمدان الحنبليين راجعوا ما نقلت

لهذا اعتقد ان القرآن كلام الله حقيقة قديم أول تكلم به في الازل وهو قديم وانزاله الى الارض هو المحدث اما القرآن فليس بمحدث بل هو قديم ازلي كما نقلت عن اهل العلم راجعوا انا المهم عندي اريد تصحيح عقيدتي لأنجو من الكفر ومن النار اعاذنا الله منهما بمنه وكرمه آمين

هذه عقيدتي التي اومن بها فما قولكم هل عقيدتي صحيحة انصحوني وبينوا لي واشرحوا لي جزاكم الله خيرا

ملاحظة ان رد السلام واجب لان الله يقول وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها

جزاكم الله خيرا ونفع بكم المسلمين

[عبد المجيد]

قول الإمام ابن أبي الخير العمراني ( ت ٥٥٨

٥٤١ فإن كلام الله هو القرآن وهو هذه / قال في كتابه الانتصار في الرد على المعتزلة ٢
السور التي هي آيات لها أول وآخر وهو القرآن المترل بلسان العرب تكلم الله به بحروف
لا كحروفنا وصوت يسمع لا كأصواتنا

وهو صفة لله قديم بقدمه غير مخلوق ... وقالت

الكلابية والأشعرية كلام الله الذي ليس بمخلوق هو معنى قائم بنفسه ...) اه

هذا ما اعتقد ما هو ملون باللون الاحمر

[منهج السالكين]

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أما عدم ردي على السلام فاعذرني يا أخي فوالله إما ان عيني لم تقع عليه أو أنها وقعت فنسيت.

أنا سألتك هذا السؤال ليس تعجيزياً بل لأبين لك خطورة القول بأن القرآن الكريم قديم وأن هذه اللفظة مجملة تحتمل معاني.

وأما الجواب عن سؤالك:

يقول شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى (12/54) أن السلف قالوا: القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، وقالوا لم يزل متكلماً إذا شاء، فبينوا أن كلام الله قديم أي جنسه قديم لم يزل، ولم يقل أحد منهم إن نفس الكلام المعين قديم، ولا أحد منهم قال القرآن قديم، بل قالو: إنه كلام الله منزل غير مخلوق وإذا كان الله قد تكلم بالقرآن بمشيئته كان القرآن كلامه وكان منزلا منه غير مخلوق ولم يكن مع ذلك أزلياً قديماً بقدم الله وإن كان الله لم يزل متكلماً، فجنس كلامه قديم، فمن فهم قول السلف زالت عنه الشبهات في هذه المسأئل. اهـ

وقال في موضع آخر: وأتباع السلف يقولون : إن كلام الله قديم ، أي : لم يزل متكلما إذا شاء ، لا يقولون : إن نفس الكلمة المعينة قديمة كندائه لموسى ونحو ذلك .

المعنى: أن من يقول أن كلام الله قديم لا يقصد به القرآن وإنما يقصد به أن الله لم يزل متكلماً فهو يتصف بصفة الكلام منذ الأزل فلم يمر على الله يوم لم يكن متكلماً.

وأما الأشاعرة فيقولون: أن القرآن معنى ، أو معنى وحروف ، تكلم الله بها في الأزل ، ثم لم يتكلم بعدها.

قال شيخ الإسلام: ولأجل هذا الاحتمال الباطل الذي يحتمله إطلاق هذا اللفظ ، ولأجل أنه غير مأثور ، كان الراجح هنا ألا يطلق لفظ القدم على القرآن ، بل يقال فيه ما قال السلف : القرآن كلام الله ، غير مخلوق .

[منهج السالكين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضصثقفغعهخح     قول الإمام ابن أبي الخير العمراني ( ت ٥٥٨ ٥٤١ فإن كلام الله هو القرآن وهو هذه / قال في كتابه الانتصار في الرد على المعتزلة ٢ السور التي هي آيات لها أول وآخر وهو القرآن المترل بلسان العرب تكلم الله به بحروف لا كحروفنا وصوت يسمع لا كأصواتنا وهو صفة لله قديم بقدمه غير مخلوق ... وقالت الكلابية والأشعرية كلام الله الذي ليس بمخلوق هو معنى قائم بنفسه ...) اه هذا ما اعتقد ما هو ملون باللون الاحمر

نعم القرآن كلام الله، والكلام من صفات الله عز وجل التي لم يزل متصفا بها لا تنفك عنه، فلم يكن الله عز وجل يوماً أخرساً بل صفة الكلام اولية بأوليته، وهذا معنى قول أهل السنة أن جنس كلام الله قديم. وليس المعنى أن القرآن قديم. ففرق بين القرآن وجنس الكلام.

ولذلك أهل السنة يقولون أن الله ما يزال متكلماً فهل لو تكلم اليوم فهل يقال أن ما تكلمه اليوم هو قديم؟

الجواب: لا، لكن جنس الكلام قديم.

[عبد المجيد]

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا ونفع الله بكم
انا لا اقول بقول الاشاعرة فقولهم بدعة منكرة تؤدي الى القول بخلق القرآن والعياذ بالله وقد كفر احمد بن حنبل من قال لفظي بالقرآن المخلوق ونصوص السلف كثيرة تدل على ان القرآن كلام الله حقيقة عين كلام الله ليس عبارة ولا حكاية بل كفر بعضهم من قال بالحكاية والعياذ بالله بل القرآن كللام الله حقيقة صوت وحرف وهذا قول السلف ومن تبعهم من الخلف وكلام الله لا ينفك عن ذلك ومن جحد ذلك فقد كابر حسه وعميت بصيرته كما قال الشيخ عبد القادر الجيلاني في الغنية

و كيف افهم اقوال السلف التي نقلتها
قال اسحاق بن راهويه قديم من رب العزة محدث الى الارض وكما قال وكيع بن الجراح من زعم ان القرآن مخلوق فقد زعم ان القرآن محدث ومن زعم ان القرآن محدث فقد كفر وكما قال ابو ثور من زعم ان القرآن مخلوق كفر وزعم ان الله حدث فيه شيء لم يكن
والامام ابن خزيمة والصبغي اللذان ذكرا ان كلام الله ليس فيه شيء محدث ولا حادث ولا مخلوق
والسلف فسروا اية من ذكر من ربهم محدث ان الانزال هو المحدث لا الذكر نفسه انا فهمت من النقولات التي نقلتها ان القرآن قديم بل كفر وكيع وابي ثور من زعم من القرآن حادث في ذات الله كما نقلت والعياذ بالله
ومن الخلف اللالكائي قال ان القرآن لم يزل الله به متكلما ومن قال غير ذلك فقد كفر وقال ان القرآن من صفاته القديمة والاصبهاني قال ان الله تكلم بالقرآن في الازل وانه كلامه جميعه لم يزل ولا يزال والطبري قال ان القرآن كلام الله الذي هو صفة لله قبل الخلق جميعا وبعد فنائهم ونقل في تاريخه ان المأمون نقل اجماع اهل السنة ان القرآن قديم أول غير مخلوق وغير ذلك راجع النقولات التي نقلتها عن السلف والخلق راجعوا الصفحة الاولى واقرؤوها
وقد كفر بعضهم من زعم ان القرآن محدث كالداني والمواهبي وابن حمدان الحنبليين راجعوا ما نقلت والعياذ بالله وهذا يخوف الانسان لان لا احد يحب الوقوع في كفر عياذا بالله تعالى
اذا ترى اني على خطأ او مخالف للسنة ففسر لي هذه النصوص الكثيرة التي نقلتها عن السلف والخلف وكلها تدل على ان كلام الله قديم وان القرآن قديم ليس حادثا هذا ما فهمت منها اذا كنت أسأت الفهم اشرحها لي ووضح لي معانيها انا لا اتعصب لأحد الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم على فهم السلف وهذه النصوص نقلتها وفهمتها على حسب على ظهر لي ولي سلف في هذا الفهم وهم هؤلاء العلماء الذين ذكرت الطبري الاصبهاني اللالكائي ابن حمدان المواهبي الداني العمراني وعبد القادر الجيلاني الذي كان من كبار اولياء الله رضي الله عنهم ورحمهم الله وغيرهم كثير يبلغ عددهم عشرين عالما سنيا ليسوا اشاعرة بل سنيين راجع بعض هذه النقولات فيما نقلت عنهم واذا اختلفت معي فاشرح لي اقوالهم واثبت لي اني أسئت فهمها والله اعلم ا

[منهج السالكين]

أولاً: أعطني نص عن السلف من الصحابة والتابعين قال بأن القرآن قديم. ولاحظ الفرق بين القرآن بهذا اللفظ وبين كلام الله قديم.

عندما تجد أحداً من السلف يقول كلام الله قديم أي يقصد به أنه ما زال متكلماً وليس يقصد به ان القرآن قديم.

أما كون القرآن مخلوق وغير مخلوق فلا تتحدث بها لأنه ما من سني يقول بخلق القرآن، إنما الحديث عن القول بأن القرآن قديم.

فالأشاعرة هم من قالوا بأن القرآن قديم تكلم الله به في الأزل ثم لم يتكلم بعدها.

وأما ما قاله بن راهويه (قديم من رب العزة محدث الى الارض) أي قديم النوع والجنس محدث الآحاد. وهذا ما نقوله لك أي أن جنس الكلام قديم فلم يزل الله متكلماً.

وكذلك ما قاله اللالكائي وغيره من العلماء.

فإن كنت لم تفهم بعد معنى ذلك أجبني على سؤالي الأول هل القرآن الكريم قديم بقدم الله عز وجل وكيف تجمع بين ذلك وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم "كان الله ولم يكن شيئ غيره" فهل كان الله ومعه القرآن؟!!

عندما تعرف الإجابة على هذا السؤال تعرف معنى قول بعض السلف القرآن قديم.

ولا تخلط بين الحدوث بمعنى الإنزال وبمعنى الخلق.

[عبد المجيد]

كلام ابن قدامة الحنبلي من علماء اهل السنة رحمه الله في رسالة له اسمها

( الصراط المستقيم في إثبات
الحرف القديم ) ضمن ثلاث رسائل طبعتها دار الوطن ص ٤٧
ومما جاء في رسالة ابن قدامة أيضا : قال ص ١٦ في معرض الجواب على من قال بأن
الحروف مخلوقة لقوله تعالى ( والله خلقكم وما تعملون ) : ( هذا إقرار منه بقدم
الحروف وأا ليست من عمله ولا قوله لأنه أقر بأن هذه الآية من قول الله وكلامه
وقول الله وكلامه قديم ليس من عمل المخلوق ولا قوله ) اه
وقال ص ٣٦ : ( ولما اختلف أهل السنة والمتعتزلة في القرآن هل هو مخلوق أم لا ؟ ما
اختلفوا إلا في هذا فإن من ضرورة الاختلاف الاتفاق على محله وما اعتقدت المعتزلة الخلق
إلا في هذا القرآن فخالفهم أهل الحق وقالوا : هو كلام الله القديم مترل غير مخلوق ) اه

قول الإمام ابن جرير الطبري ( ت ٣١٠

في التبصير في معالم الدين لابن جرير

وكذلك القول في قائل لو قال: قراءتي القرآن مخلوقه ، زعم أنه يريد بذلك القرآن مخلوق
فكافر لا شك فيه عندنا ... فإما إن قال : أعني بقول (قراءتي) فعلي الذي يأجرني الله

عليه والذي حدث مني بعد أن لم يكن موجودا

لا القرآن الذي هو كلام الله تعالى ذكره
الذي لم يزل صفة قبل كون الخلق جميعا ولا يزال بعد فنائهم الذي هو غير مخلوق فإن
القول فيه نظير القول في الزاعم أن ذكره الله جل ثناؤه بلسانه مخلوق يعني بذلك فعله لا
ربه الذي خلقه وخلق فعله

[عبد المجيد]

قول الإمام السفاريني الحنبلي ( ت ١١٨٨

في لوامع الأنوار للسفاريني ص ٢٧ اعلم رحمك الله أن اصطلاحي في هذا الشرح
الاستدلال

بالكتاب القديم وبقول النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ) اه
: وقال ص ١٣٠

( كلامه سبحانه قديم أعيا الورى بالنص يا عليم

وليس في طوق الورى من أصله أن يستطيعوا سورة من مثله ) اه
وقال ص ١٣٣ : (

يجب الجزم بأنه تعالى متكلم بكلام قديم ذاتي وجودي غير مخلوق
ولا محدث ولا حادث ولا يشبه كلام الخلق ) اه
وقال ص ١٣٧ : ( وتحرير مذهب السلف أن الله تعالى متكلم كما مر وأن كلامه قديم
وأن القرآن كلام الله وأنه قديم حروفه ومعانيه ) اه

وقال ص ١٣٨ : ( بل هذا القرآن هو كلام الله وهو مثبت في المصاحف وهو كلا م الله
مبلغا عنه مسموعا من القراء وليس هو مسموعا منه تعالى

فكلام الله قديم وصوت العبد
مخلوق ) اه

وقال ص ١٦١

مبحث القرآن العظيم والكلام المترل القديم : مذهب السلف الصالح
أن نجزم ونتحقق بأن ما جاء مع جبريل من محكم القرآن العظيم ومحكم التتريل الذي
أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم كلامه سبحانه وتعالى قديم ) اه

: (

قول الإمام أحمد بن عبد الله المرداوي الحنبلي ( م ١٢٣٦

قال في شرحه للامية الإمام ابن تيمية ص ٨٧

ومذهب السلف أن القرآن كلام الله
وأنه قديم حروفه ومعانيه وقد توعد الله جل شأنه من جعله من قول البشر ) اه

٥٢

وقال أيضا ص ٨٧ وملخص المسألة : أن من قال إن القرآن الذي يقرأه المسلمون ليس
هو كلام الله وهو كلام غيره فهو ملحد مبتدع ضال ، بل القرآن هو كلام الله وهو
مثبت في المصاحف وهو كلام الله مبلغا عنه مسموعا من القراء ليس مسموعا عنه تعالى

وهو كلام الله تعالى قديم وصوت العبد مخلوق ) اه

[منهج السالكين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضصثقفغعهخح     كلام ابن قدامة الحنبلي من علماء اهل السنة رحمه الله في رسالة له اسمها ( الصراط المستقيم في إثبات الحرف القديم ) ضمن ثلاث رسائل طبعتها دار الوطن ص ٤٧ ومما جاء في رسالة ابن قدامة أيضا : قال ص ١٦ في معرض الجواب على من قال بأن الحروف مخلوقة لقوله تعالى ( والله خلقكم وما تعملون ) : ( هذا إقرار منه بقدم الحروف وأا ليست من عمله ولا قوله لأنه أقر بأن هذه الآية من قول الله وكلامه وقول الله وكلامه قديم ليس من عمل المخلوق ولا قوله ) اه وقال ص ٣٦ : ( ولما اختلف أهل السنة والمتعتزلة في القرآن هل هو مخلوق أم لا ؟ ما اختلفوا إلا في هذا فإن من ضرورة الاختلاف الاتفاق على محله وما اعتقدت المعتزلة الخلق إلا في هذا القرآن فخالفهم أهل الحق وقالوا : هو كلام الله القديم مترل غير مخلوق ) اه قول الإمام ابن جرير الطبري ( ت ٣١٠ في التبصير في معالم الدين لابن جرير وكذلك القول في قائل لو قال: قراءتي القرآن مخلوقه ، زعم أنه يريد بذلك القرآن مخلوق فكافر لا شك فيه عندنا ... فإما إن قال : أعني بقول (قراءتي) فعلي الذي يأجرني الله عليه والذي حدث مني بعد أن لم يكن موجودا لا القرآن الذي هو كلام الله تعالى ذكره الذي لم يزل صفة قبل كون الخلق جميعا ولا يزال بعد فنائهم الذي هو غير مخلوق فإن القول فيه نظير القول في الزاعم أن ذكره الله جل ثناؤه بلسانه مخلوق يعني بذلك فعله لا ربه الذي خلقه وخلق فعله

لو رجعت لكلامهم ومنه على سبيل المثال (

عليه والذي حدث مني بعد أن لم يكن موجودا

لا القرآن الذي هو كلام الله تعالى ذكره
الذي لم يزل صفة قبل كون الخلق جميعا ولا يزال بعد فنائهم الذي هو غير مخلوق) يتبين لك معنى مرادهم (قديم) أي أن صفة الكلام قديمة بقدم الله عز وجل.

واما محدث فهذا مصطلح كان يطلق على المخلوق في زمنهم فمحدث أي مخلوق، وهو ما انكره الإمام أحمد وغيره من السلف، وهو ما اختلفوا فيه مع مبتدعة زمانهم.

[عبد المجيد]

اقتباس: أولاً: أعطني نص عن السلف من الصحابة والتابعين قال بأن القرآن قديم. ولاحظ الفرق بين القرآن بهذا اللفظ وبين كلام الله قديم.

االجواب
نعم راجع النقولات التي نقلتها في الصفحة الاولى عن السلف وكيع وابي ثور واسحاق وابن حزيمة والصبغي واحمد بن حنبل وعامة اهل السنة كما في تاريخ الطبري وهو قول امام السلف الطبري كما نقلت راجع النقولات السابقة

اقتباس: عندما تجد أحداً من السلف يقول كلام الله قديم أي يقصد به أنه ما زال متكلماً وليس يقصد به ان القرآن قديم. أما كون القرآن مخلوق وغير مخلوق فلا تتحدث بها لأنه ما من سني يقول بخلق القرآن، إنما الحديث عن القول بأن القرآن قديم.

ولكن لماذا كفر وكيع وابو ثور من قال بحدوث القر|آن في ذات الله هذا يدل على ان عين القرآن قديم وقد كفرا من قال بحدوثه في ذات الله كما نقلت والعياذ بالله
وكذلك كفر الداني والمواهبي وابن حمدان الحنبليين من قال بحدوث القرآن

اقتباس: فالأشاعرة هم من قالوا بأن القرآن قديم تكلم الله به في الأزل ثم لم يتكلم بعدها.

قال بهذا القول اللالكائي والاصبهاني وابن قدامة والعمراني وعبد القادر الجيلاني والرحبي والسفاريني والطوفي والمرداوي والطبري امام السلف كما نقلت عنهم وهؤلاء ليسوا اشاعرة بل قال ابن الزاغوني في الايضاح في اصول الدين اتفق اصحابنا ان الحروف في القرآن قديمة وهو ليس اشعريا ايضا

اقتباس: وأما ما قاله بن راهويه (قديم من رب العزة محدث الى الارض) أي قديم النوع والجنس محدث الآحاد. وهذا ما نقوله لك أي أن جنس الكلام قديم فلم يزل الله متكلماً. وكذلك ما قاله اللالكائي وغيره من العلماء.

هذا غير الظاهر من كلامهما فقد قال اللالكائي لم يزل به متكلما وقال القرآن من صفاته القديمة بل يقل نوع الكلام بل عين القرآن نفسه ووصفه بالازلية والقدم وقال الاصبهاني الله تكلم بالقران في الازل كما نقلت عنه فعين القرآن نفسه وكذلك اسحاق بن راهويه وصف القرآن نفسه انه قديم لم يقل نوع الكلام كلامه نص عن القرآن انه قديم والتنزيل هو المحدث لا القرآن القديم
ثم ان ابن خزيمة والصبغي قالا ليس في كلام الله شيء محدث ولا حادث كما نقلت عنهما هذا ظاهره يدل ان كلام الله كله قديم

اقتباس: فإن كنت لم تفهم بعد معنى ذلك أجبني على سؤالي الأول هل القرآن الكريم قديم بقدم الله عز وجل وكيف تجمع بين ذلك وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم "كان الله ولم يكن شيئ غيره" فهل كان الله ومعه القرآن؟!!

القران صفة من صفات الله والله لم يزل بصفااته ازليا قبل خلقه وهذا ما قاله الطبري امام السلف

وكذلك القول في قائل لو قال: قراءتي القرآن مخلوقه ، زعم أنه يريد بذلك القرآن مخلوق
فكافر لا شك فيه عندنا ... فإما إن قال : أعني بقول (قراءتي) فعلي الذي يأجرني الله

عليه والذي حدث مني بعد أن لم يكن موجودا
لا القرآن الذي هو كلام الله تعالى ذكره
الذي لم يزل صفة قبل كون الخلق جميعا ولا يزال بعد فنائهم الذي هو غير مخلوق فإن
القول فيه نظير القول في الزاعم أن ذكره الله جل ثناؤه بلسانه مخلوق يعني بذلك فعله لا
ربه الذي خلقه وخلق فعله

اقتباس: عندما تعرف الإجابة على هذا السؤال تعرف معنى قول بعض السلف القرآن قديم. ولا تخلط بين الحدوث بمعنى الإنزال وبمعنى الخلق.

من العلماء من كفر من قال بخلق القران او حدوثه كالداني والمواهبي وابن حمدان والعياذ بالله كلاهما كفر عندهم فالقرآن كلام الله القديم غير مخلوق ولا حادث ولا محدث هذا ما اعتقده وهذا ما قاله ابن قدامة السني الحنبلي وقال ص ٣٦ : ( ولما اختلف أهل السنة والمتعتزلة في القرآن هل هو مخلوق أم لا ؟ ما
اختلفوا إلا في هذا فإن من ضرورة الاختلاف الاتفاق على محله وما اعتقدت المعتزلة الخلق
إلا في هذا القرآن فخالفهم أهل الحق وقالوا : هو كلام الله القديم مترل غير مخلوق ) اه

من كتاب اثبات الحرف القديم