أن الله متصف بالحكمة ، والأدلة على ذلك من خلقه وشرعه كثيرة جدا لا تخفى على ناظر ، فإذا خفي علينا بعض حكمته كان ذلك لنقصنا لا لعدم حكمة الله تعالى ،
فإن عجزت عقولنا عن إدراك حكمة الله تعالى في أمر ما ، فلا يجوز أن ننكر حكمة الله تعالى وإنما لابد أن نثبتها ونثبت عجز عقولنا عن الإحاطة بجميع حكمة الله تعالى .
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
هل هو لا يريد أن يصد الشر؟ اذا فهو ظالم. |
|
|
|
|
|
" يا عِبادي إنِّي حَرَّمْتُ الظُلْمَ على نَفْسِي وَ جعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّماً فلا تَظَالَمُوا. "
أخي الكريم إذا جاءتك وساوس فقل آمنت بالله ولاتفكر بكلام أعداء التوحيد
فالله غني عنا ولكن يريد أن يختبرنا هل نتبع أوامره ونجتنب نواهيه
ومن عدله سبحانه وتعالى أن بين لنا طريق الخير وطريق الشر ونحن من نختار , وهو علام الغيوب يعرف من منا طائع ومن منا عاصي
أخبرنا الله عز وجل أن لكل نفس ماكسبت وعليها ماأكتسبت
فنحن الذين نحدد مصيرنا ونحن الذين ظلمنا أنفسنا فالله عز وجل ليس بظلاّم للعبيد
لوكان الله عز وجل ظالم "تعالى الله عمّا يقولون علّواً كبيراً" لما جعل الحسنة بعشر أمثالها إلى مئات الأضعاف .
والسيئة فقط بمثلها .
لوكان الله عز وجل ظالم "تعالى الله عمّا يقولون علّواً كبيراً" لما قبل توبة المذنب بل يبدل كل سيئاته حسنات .
لوكان الله عز وجل ظالم "تعالى الله عمّا يقولون علّواً كبيراً" لما قبل الحسنات إذا هممت فيها وأنت لم تفعلها , أما السيئة فلاتكتب إلا إذا فعلتها .
فأين الظلم ياعقلاء .
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
إذا كان مريدا و مستطيعاً فلم الشر موجود.
و إذا كان لا يريد ولا يستطيع فلم نقول عنه اله و نعبده } |
|
|
|
|
|
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
فإن من كمال الله تعالى أنه ما خلق شيئاً عبثاً، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وإنما يخلق لحكم بالغة، ومصالح راجحة، علمها من علمها، وجهلها من جهلها.
يقول الله سبحانه وتعالى: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ) [الأنبياء:16].
ويقول سبحانه وتعالى: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [الدخان: 38-39].
ويقول سبحانه وتعالى: (حم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ) [الأحقاف: 1-2-3].
.
فالواجب على المرء أن يعلم أن الخالق المتفرد بالخلق وحده، له أن يخلق ما يشاء لما يشاء، لا يسأل عما يفعل سبحانه وتعالى، ومن اعترض أو تعقب فهو الظالم المبين.
( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون )
أن الله تعالى ربُّ العالمين .. ومن كمال الربوبية وشموليتها .. أن يكون الربُّ رباً لكلِّ شيء .. وخالقاً لكل شيء .. للخير والشرِّ معاً.
ومنها:
لكي تظهر قدرته لخلقه .. وأن الله تعالى قادر على أن يخلق الشيء وضده .. وأنه المتفرد بذلك .. فكما أن الله تعالى قادر على أن يخلق الخير، وعلى تصريفه كيفما يشاء، وحيث يشاء .. فهو قادر على أن يخلق الشر، وعلى تصريفه كيفما يشاء، وحيث يشاء ..بلا ممانع ولا منازع .. وكما أن الله تعالى قادر على أن يخلق الحياة من لا شيء .. فهو سبحانه قادر على أن يخلق الموت وأسبابه ..!
ومنها:
أن الدنيا دار عملٍ، واختبارٍ، وبلاء .. وهذا من لوازمه أن يخلق الله تعالى الخير والشر، كما قال تعالى ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ) .
ومنها:
أن المخلوق يحتاج لمن يجلب له الخير، ويدفع عنه الشر .. فلا يستقيم شرعاً ولا عقلاً أن يجد الأولى عند خالقه .. والأخرى عند غيره .. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً!
ومنها:
أن الخير يُعرف بضده .. وأن الحقّ يُعرف بضده؛ فنعمة الخير تُعرف بشرِّ فقدانها .. والحق يُعرف قدره بمعرفة ضده من الباطل ..!
كيف تعرف نعمة التوحيد وفضله عليك .. وأنت تجهل الشرك .. وما يُجلبه من شرور وأضرارٍ على صاحبه في الدنيا والآخرة ؟!
هذه بعض الحكم من خلق الله تعالى للشر .. وما يعلمه الله تعالى .. ونحن لا نعلمه .. أكثر وأكثر .. ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً ) (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
------
ياأخوي كرر دائماً.. اللهم إني أعوذبك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون
إليك تسجيل كتاب الله أكثر من سماعه لينشرح صدرك بإذن الله تعالى
الشيخ:
فارس عبّاد