العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع الأباضية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 26-02-13, 03:22 PM   رقم المشاركة : 1
بو عمر العنزي
محب أهل الحديث







بو عمر العنزي غير متصل

بو عمر العنزي is on a distinguished road


Post استدلال المعتزلة بقوله تعالى [ قال لن تراني ] الأعراف : 143

استدلال المعتزلة بقوله تعالى [ قال لن تراني ] الأعراف : 143
هو حجة عليهم لثبوت الرؤية ..

فالاستدلال به على ثبوت رؤيته من وجوه :-

الوجه الأول : أنه لا يُظنُّ بكليم الله ورسوله الكريم , وأعلم الناس بربه في وقته أن يَسألَ ما لا يجوزُ عليه , بل هو عندهم من أعظم المحال .

الوجه الثاني : أن الله لم يُنكر عليه سؤاله , ولما سألَ نوحٌ عليه السلام ربَّه نجاةَ ابنه أنكر عليه سؤالَه , وقال [ إني أعِظُكَ أن تكون من الجاهلين ] هود :46

الوجه الثالث : أنه تعالى قال :[ لن تراني ] ولم يقل : إني لا أُرى , ولا تجوزُ رؤيتي , أو لستُ بمرئيٍّ , والفرق بين الجوابين ظاهر , ألا ترى أن من كان في كُمِّه حَجَرٌ , فظنَّه رجلٌ طعامًا , فقال , أطعمنيه , فالجواب الصحيح : إنه لا يُؤكل , أما إذا كان طعامًا , صحَّ أن يقال : إنك لن تأكُله , وهذا يدل على أنه سبحانه مرئي , ولكن موسى عليه السلام لا تحتملُ قواه رؤيته في هذه الدار , لضعف قوى البشر فيها عن رؤيته تعالى يوضحه :

الوجه الرابع : هو قوله [ ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوق تراني ] الأعراف :143 فأعلمه أن الجبل مع قوته وصلابته لا يثبتُ للتجلي في هذه الدار , فكيف بالبشر الذي خُلق من ضعفٍ ؟

الوجه الخامس : أن الله سبحانه قادرٌ على أن يجعل الجبل مستقرًا وذلك ممكن , وقد علَّق به الرؤية , ولو كانت محالًا , لكان نظيرُ أن يقول : إن استقر الجبل , فسوف أكل وأشرب وأنام , والكل عندهم سواء .

الوجه السادس : قوله تعالى [ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ] الأعراف : 143 فإذا جاز أن يتجلى للجبل الذي هو جماد لا ثواب له ولا عقاب فكيف يمتنع أن يتجلى لرسله وأوليائه في دار كرامته !
ولكن الله تعالى أعلم موسى عليه السلام أن الجبل إذا لم يثبت لرؤيته في هذه الدار , فالبشرُ أضعف .

الوجه السابع : أن الله كلَّم موسى وناداه وناجاه , ومن جازَ عليه التكلُّمُ والتكليمُ , وأن يسمع مخاطبه وكلامه بغير واسطة , فرؤيته أولى بالجواز , ولهذا لا يتمُّ إنكار رؤيته إلا بإنكار كلامه , وقد جمعوا بينهما , وأما دعواهم تأبيدَ النفي بـ [ لن ] وأن ذلك يدل على نفي الرؤية في الآخرة ففاسد , فإنها لو قيدت بالتأبيد لا يدل على دوام النفي في الآخرة . فكيف إذا أطلقت !

قال تعالى [ ولن يتمنوه أبدا ] البقرة : 95 , مع قوله [ ونادوا يا مالكُ ليقض علينا ربك ] الزخرف : 77 , ولأنها لو كانت للتأبيد المطلق , لما جازَ تحديدُ الفعلِ بعدها , وقد جاء ذلك , قال تعالى [ فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي ] يوسف : 80 فَثَبَتَ أن " لن " لا تقتضي النفي المؤبد .

قال الشيخ جمال الدين بن مالك رحمه الله تعالى :

ومن رأى النفي بـ (( لن )) مؤبدا ** فقوله أردُد وسواه فاعضُدا

نقلًا من شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الدمشقي






التوقيع :
أهل الحديث هم اهل النبي وإن .......لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا
سلامي على أهل الحديث فإنني ....نشأت على حب الأحاديث من مهد
أهلا وسهلا بالذين أحبهم .... وأجلهم في الله ذي الآلاء .
أهلا بقوم صالحين ذوي تقى .... غر الوجوه وزين كل ملاء
يا طالبي علم النبي محمد ... ما أنتم وسواكمُ بسواء.


قال الإمام الشافعي رحمه الله :-
( عليكم بأصحاب الحديث فإنهم أكثر الناس صوابا )
السير 10/ 70

*****

منتدى العلوم الشرعية
من مواضيعي في المنتدى
»» حديث صفة التردد
»» بلا عنوان ..
»» تفنيد شبهة من شبهات حفيد الشراة
»» عقيدة الإباضية في المخالف
»» صفعة علمية على قفا الخوارج الإباضية
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "