كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة ، وقد قال – صلى الله عليه وسلم - : "أفضل الصدقة صدقة في رمضان " . أخرجه الترمذي عن أنس .
وروى زيد بن أسلم عن أبيه قال ، سمعت عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يقول : أمرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن نتصدق ووافق ذلك مال عندي ، فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما ، قال : فجئت بنصف مالي ، فقال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " ما أبقيت لأهلك ؟ " قال : فقلت : مثله ، وأتى أبوبكر بكل ما عنده فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " ما أبقيت لأهلك ؟ " قال : أبقيت لهم الله ورسوله . قلت : لا أسابقك إلى شيء أبدا .
فيا أخي وأختي ، للصدقة في رمضان مزية وخصوصية فبادروا إليها واحرصوا عليها ، وخصوصا في وقت شدة الحاجة إليها ،
هاهي الصومال تستغيث ، إنهم قد ماتوا جوعا وعطشا ، وإنهم إخواننا مسلمون ، ونحن من فضل الله علينا نتقلب في النعم ، والحمد لله يسر الله لنا سبلا لإيصال المال إليهم دون أن يكلفنا ذلك أي عناء ، فقط تذهب لمقر ( الندوة العالمية للشباب الإسلامي ) وتتصدق بما قدرك الله عليه ، حتى ولو كان شيئا يسيرا ، واحتسب أجر ذلك عند الله تعالى ،
اللهم ارفع ما حل بإخواننا المسلمين في كل مكان من حروب وجوع وخوف وفقر ، اللهم أنزل عليهم من الصبر أضعاف ما نزل بهم من البلاء ، اللهم أعنهم واحفظهم يا رب العالمين .