العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ سليمان بن صالح الخراشي رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-14, 07:47 PM   رقم المشاركة : 1
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على الشيعة لم تستوعبها عقول البعض !

بسم الله الرحمن الرحيم

لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ردوده على الشيعة منهجٌ فريد لم تستوعبه عقول البعض ، وهو أنه يُقابل شبهات الشيعة على الصحابة بشبهات خصومهم النواصب والخوارج ؛ ليخرج الحق من بين الفريقين صافيًا نقيًا ، كما قال تعالى : ( نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِين ) .

فإذا طعن الشيعي بأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، يُلزمه شيخ الإسلام بطعن النواصب في علي رضي الله عنه في نفس المسألة ؛ فيُسقَط في يد الشيعي ؛ فيكف عن النيل من سادات الأمة .

هذه الطريقة ( الإلزامية ) يعرفها العلماء العارفون بطريقة المناظرات والردود ، وقد استخدمها بعضهم .


من ذلك : أن طاغية الروم النصراني قال للباقلاني " الأشعري " رحمه الله : أخبرني عن عائشة زوجة نبيكم ! – يريد الطعن فيها رضي الله عنها - فقال له الباقلاني: هما اثنتان قيل فيهما ما قيل: زوج نبينا ومريم ابنة عمران، فأما زوج نبينا فلم تلد وكان لها بعل، وأما مريم: فجاءت بولد، وليس لها بعل ! وكلٌ قد برأها الله مما رُميت به. فسكت طاغية الروم ولم يُحِر جوابًا.
فهل يظن جاهلٌ أن الباقلاني يطعن في مريم عليها السلام ؟! حاشاه .

الملفت : أن الصوفي عبدالله الغماري ، أحد أعداء شيخ الإسلام ابن تيمية ، نقل الحكاية السابقة عن الباقلاني ، معجبًا بها ! في كتابه " دلالة القرآن المبين .." ، ( ص 102 ) ، ولم يتهم الباقلاني بالطعن في مريم - عليها السلام - .


ومن ذلك : قول العلائي " الشافعي " في رسالته " تحقيق منيف الرتبة " ( ص 8 ) :
(كل ما قدح به المبتدعة في الصحابة الذين أَسقطوا عدالتهم ، يُتصور مثله في الصحابة الذين لم يقدحوا في عدالتهم . فإن تأولوا أفعال من وافقوا على عدالته وحسّنوا لهم المخارج في أمورهم ، كانوا مقابَلين بمثله فيمن خالفونا في عدالته ، ولايجدون فرقاً قاطعاً بين الطائفتين بالنسبة إلى انقداح التأويل ، وإحسان الظن بهم ، وانسداد ذلك في حق الجميع ).

ومن ذلك : قول الآمدي " الأشعري " ! في كتابه " أبكار الأفكار " ( 5 / 279 - 280 ) عند رده على الرافضة في اتهامهم عثمان رضي الله عنه بأنه ضرب عمارًا رضي الله عنه :
(( ماذكروه لازم على للشيعة ؛ حيث أن عليًا رضي الله عنه قتل أكثر الصحابة في حربه ، فلئن قالوا : إنما قتلهم بخروجهم عنه ، وافتئاتهم عليه . قلنا : فإذا جاز القتل دفعًا لمفسدة الافتئات على الإمام ؛ جاز التأديب أيضًا )) !!


ومن ذلك : أن الجلال الدواني الأشعري - رحمه الله - في رده على الشيعة " الحجج الباهرة " ، قدّم الرد بقوله ( ص 69 ) : ( وإني معتذرٌ إلى أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، وإلى مجموع أهل البيت عليهم السلام ، بما يُوهم التجري به من الحق ، الذي كان الإغماض عنه أولى ، وإن كان الرافضة سببه ، وإن كان جائزًا كونه حقًا ، وأهل البيت لا يجزعون من الحق ، لأن الله تعالى أجاز بمثله عمن هو أفضل من علي عليه السلام ، وهو عيسى عليه السلام ، حين غالت النصارى به وبأمه : " ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صدّيقة كانا يأكلان الطعام " ، أي كانا يخرجان لقضاء الحاجة ) .


قلت : هذه الطريقة الإلزامية المُفحمة لا تصلح إلا في المناظرات والمحاججات العلمية التي لا تناسب عوام الناس وأشباه العوام ؛ ممن قد يسيؤون الفهم والظن ، فيتوهمون أن شبهات النواصب – مثلاً – يقول بها مَن يوردها لإلزام الشيعة !

وهذا – للأسف – ما وقع فيه البعض تجاه شيخ الإسلام ؛ حيث قصرت أفهامهم ، فأساؤوا الفهم – عن عمدٍ أو جهل - ؛ فاتهموا شيخ الإسلام بما ليس فيه ، ونسبوا له أنه يقول بأقوال النواصب التي إنما أوردها ليكف بها صولة الشيعة على الصحابة رضي الله عنهم .

من نماذج هذا : قول المدعو ( عدنان إبراهيم ) في خطبة له على اليوتيوب عن شيخ الإسلام ابن تيمية أن عليًا رضي الله عنه كان : ( محبًا للرياسة ) !!

ولو عاد القارئ إلى مجموع الفتاوى ( 4 / 470 ) الذي فهم منه عدنان فهمه السقيم ، نجد شيخ الإسلام يضرب شبهات الشيعة بشبهات النواصب فيقول :

(فاذا قال الرافضى : إن أبا بكر وعمر وعثمان كان قصدهم الرياسة والملك فظلموا غيرهم بالولاية ، قال لهم – أي الناصبي - : هؤلاء لم يقاتلوا مسلما على الولاية وانما قاتلوا المرتدين والكفار وهم الذين كسروا كسرى وقيصر وفتحوا بلاد فارس وأقاموا الاسلام وأعزوا الايمان وأهله وأذلوا الكفر وأهله وعثمان هو دون أبى بكر وعمر فى منزلته ومع ذلك فقد طلبوا قتله وهو فى ولايته فلم يقاتل المسلمين ولا قتل مسلما على ولايته ، فان جوزت على هؤلاء أنهم كانوا ظالمين فى ولايتهم أعداء الرسول كانت حجة الناصبى عليك أظهر ،واذا أسأت القول فى هؤلاء ونسبتهم الى الظلم والمعاداة للرسول وطائفته كان ذلك حجة للخوارج والنواصب المارقين عليك ، فإنهم يقولون : أيما أولى أن يُنسب إلى طلب الرياسة ؟ من قاتل المسلمين على ولايته ولم يقاتل الكفار وابتدأهم بالقتال ليطيعوه وهم لا يطيعونه ، وقتل من أهل القبلة الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويحجون البيت العتيق ويصومون شهر رمضان ويقرءون القرآن ألوفا مؤلفة ، أومن لم يقاتل مسلما بل أعزوا أهل الصلاة والزكاة ونصروهم وآووهم ، أو من قُتل وهو في ولايته – أي عثمان - لم يقاتل ولم يدفع عن نفسه حتى قُتل فى داره وبين أهله رضي الله عنه ؟
فإن جوزت على مثل هذا أن يكون طالبًا للملك ظالما للمسلمين بولايته فتجويزك هذا على من قاتل على الولاية وقتل المسلمين عليها أولى وأحرى .
وبهذا وأمثاله يتبين أن الرافضة أمة ليس لها عقل صريح ولا نقل صحيح ، ولا دين مقبول ولا دنيا منصورة ، بل هم من أعظم الطوائف كذبا وجهلا ، ودينهم يُدخل على المسلمين كل زنديق ومرتد كما دخل فيهم النصيرية ) انتهى كلام شيخ الإسلام رحمه الله .


فجاء عدنان إبراهيم فنسب له قول النواصب الذي ساقه لإلزام الشيعة !! فالله حسيبه .

متغافلاً عن أقوال شيخ الإسلام الكثيرة في تبجيل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ،

تجد بعضها هنا :

http://www.saaid.net/book/open.php?cat=88&book=2291

وهنا
:

http://www.dorar.net/art/1523



وهنا :


http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=50592


وهنا
:
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=7&book=728


أخيرًا


أُذكّر من رمى شيخ الإسلام بما ليس فيه – إن كان يخاف على نفسه من العقاب – بقوله تعالى : ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (من قال في مؤمن ما ليس فيه, أسكنه الله ردغة الخبال؛ حتى يخرج مما قال ) رواه أحمد, وأبو داود، وصححه الألباني .
هدى الله ضال المسلمين ، ووفقهم لقول كلمة الحق في الغضب والرضا ..




كتابي



( شيخ الإسلام ابن تيمية لم يكن ناصبيًا )

http://www.saaid.net/book/open.php?cat=7&book=728






  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "