العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ سليمان بن صالح الخراشي رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-13, 05:33 PM   رقم المشاركة : 1
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


أسئلة قادت المنصفين من الأشاعرة إلى الحق

بسم الله الرحمن الرحيم


هذه مجموعة من الأسئلة " الإلزامية " على مذهب الأشاعرة تُبيّن للعقلاء تناقضه ، مع مخالفته لعقيدة أهل السنة والجماعة ، لعلها تُساهم في بيان الأمر لمن تلبس بهذا المذهب البدعي ؛ فتقوده إلى الحق بطريقة علمية . وقبل البدء بها لابد أن يعرف القارئ نبذة عن المذهب الأشعري من خلال هذه الروابط :

http://www.saaid.net/feraq/mthahb/5.htm

http://www.saaid.net/book/open.php?cat=89&book=539

http://www.saaid.net/book/open.php?cat=89&book=4322


http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1834

تنبيه :


1-استفدت الإلزامات التالية من عشرات الكتب وبعض الروابط التي سأذكرها في الختام ، بعد أن تصرفت في صياغتها بطريقة أراها مناسبة للمعاصرين .

2- الإلزامات غير مرتبة على المواضيع .






  رد مع اقتباس
قديم 22-10-13, 05:16 PM   رقم المشاركة : 2
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


1 - هل يُعقل أن يكون الكتاب والسنة قد تركا باب الإيمان بالله والعلم به ملتبسًا مشتبهًا ، ولم يميزا بين ما يجب لله من الأسماء الحسنى والصفات العليا ، وما يجوز عليه ، وما يمتنع عليه ؟ مع أن معرفة هذا أصل الدين وأساس الهداية ، وأفضل وأوجب ما اكتسبته القلوب ، وحصّلته النفوس ، وأدركته العقول .
ومن المحال أن يكون النبى صلى الله عليه وسلم قد علّم أمته كل شىء حتى الخراءة ، وقال : " تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدى إلا هالك " ، وقال : " ما بعث الله من نبى إلا كان حقًا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم" . وقال أبو ذر : لقد توفي رسول الله وما طائر يقلب جناحيه فى السماء إلا ذكر لنا منه علمًا ، وقال عمر بن الخطاب : قام فينا رسول الله مقامًا فذكر بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم ، وأهل النار منازلهم ، حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه . رواه البخارى
فمحال مع تعليمهم كل شىء لهم فيه منفعة في الدين وإن دقت أن يُترك تعليمهم ما يقولونه بألسنتهم ، ويعتقدونه في قلوبهم في ربهم ومعبودهم رب العالمين ، الذى معرفته غاية المعارف ، وعبادته أشرف المقاصد ، والوصول إليه غاية المطالب ، بل هذا خلاصة الدعوة النبوية ، وزبدة الرسالة الإلهية ، فكيف يتوهم من في قلبه أدنى مسكة من إيمان وحكمة أن لا يكون بيان هذا الباب " باب الصفات " قد وقع من الرسول صلى الله عليه وسلم على غاية التمام ؟







  رد مع اقتباس
قديم 21-11-13, 02:01 PM   رقم المشاركة : 3
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


2 – يُقال لأصحاب تأويل الصفات من الأشاعرة المخالفين للكتاب والسنة وسلف الأمة إنكم في أمر مريج ، فكما أنكم حكّمتم عقولكم في نفيكم لكثير من صفات الله وتأولتموها ، فإن من ينكر الرؤية سيزعم أن العقل يحيلها وأنه مضطر فيها إلى التأويل ، وهكذا من يُحيل أن لله علماً وقدرة وأن يكون كلامه غير مخلوق ونحو ذلك ، فإنه سيقول إن العقل أحال ذلك ، فاضطر إلى التأويل ، بل من ينكر حشر الأجساد والأكل والشرب الحقيقيين في الجنة سيزعم أن العقل أحال ذلك ، وأنه مضطر إلى التأويل ، ومن يزعم أن الله ليس فوق العرش ، سيزعم أن العقل أحال ذلك ، وأنه مضطر إلى التأويل ، فياليت شعري : بأي عقل يُوزن الكتاب والسنة ؟! فرضي الله عن الإمام مالك بن أنس حيث قال : أو كلما جاء رجل أجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم لجدل هؤلاء ؟







  رد مع اقتباس
قديم 22-11-13, 04:44 PM   رقم المشاركة : 4
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


3 – يُقال للأشاعرة : إذا وصفتم السلف الذين أثبتوا صفات الله بالمشبهة ؛ فإن المعتزلة يسمون من أثبت شيئًا من الصفات مُشبهًا ، كذبًا منهم وافتراء ، فتكونون أنتم عندهم مُشبهة أيضًا ! ، حتى أن منهم من غلا ورمى الأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم- بذلك، قال ثمامة بن أشرس - من رؤسائهم -: " ثلاثة من الأنبياء مشبهة: موسى حيث قال: ( إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ ) ، وعيسى حيث قال: ( تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ) ، ومحمد حيث قال: ( ينزل ربنا ) " !! فردكم عليهم هو رد أهل السنة عليكم .







  رد مع اقتباس
قديم 25-11-13, 04:52 PM   رقم المشاركة : 5
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


4 - يُقال للأشاعرة : إذا كان الله موصوفًا عندكم بأن له علمًا وقدرة وكلامًا ومشيئة، ولم يكن ذلك عرَضًا يُشبه صفات المخلوقين ، فبالمقابل يجوز أن يكون وجه الله ويداه .. إلخ الصفات التي تأولتموها ليست أجسامًا تُشبه صفات المخلوقين . فصفاته سبحانه ثابتة حقيقة من غير أن تكون من جنس صفات المخلوقات . فلماذا التفريق بينها ؟







  رد مع اقتباس
قديم 25-11-13, 05:04 PM   رقم المشاركة : 6
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


5 - إذا قال الأشعري : لا أعقل صفات الله التي تأولتها إلا أنها من جنس صفات المخلوقين ، ولهذا تأولتها . يُقال له : فكيف عقلت ذاتًا لله ليست من جنس ذوات المخلوقين ؟!
وما أحسن ما قال بعضهم : إذا قال لك الجهمي : كيف استوى الله ؟ أو كيف ينزل إلى سماء الدنيا ؟ أو كيف يداه ؟ ونحو ذلك ، فقل له : كيف هو في ذاته ؟ ، فإذا قال : لا يعلم إلا هو سبحانه ، وكنه الباري – تعالى – غير معلوم للبشر ، فقل له : فالعلم بكيفية الصفة مستلزم للعلم بكيفية الموصوف ، فكيف يمكن أن تعلم كيفية صفة لموصوفٍ لم تعلم كيفيته ؟!







  رد مع اقتباس
قديم 06-12-13, 01:48 PM   رقم المشاركة : 7
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


6 - يُقال للأشاعرة المتأولين لصفات الله : أنتم بهذا قد خالفتم شيخكم الذي تزعمون الانتساب له ، وهو أبو الحسن الأشعري رحمه الله ؛ لأنه في آخر كتابٍ له وهو " الإبانة " قد أثبت علو الله على عرشه ، وأثبت الصفات الخبرية التي تأولتموها . فلماذا تنتسبون له وقد خالفتموه في هذه الأصول ؟!

- قال ابن فورك – بعد ذكره كلام الأشعري وما فيه من ذكر العرش واستواء الله عليه، والصفات الخبرية - : " فهذا يحقق لك من ألفاظه أنَّه يعتقد لهذه الأصول التي هي قواعد أصحاب الحديث وأساس توحيدهم " . ولا ريب أنَّ هذا قول الأشعرية المتقدمين وأئمتهم كلهم ليس بينهم في ذلك نزاع، وإنَّما أنكر ذلك من أنكره من متأخريهم .

قال ابن عساكر "في تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى أبي الحسن الأشعري " : " فلا بد أن نحكي عنه معتقده على وجهه بالأمانة، ليعلم حاله في صحة عقيدته في الديانة، فاسمع ما ذكره في "الإبانة" فإنَّه قال: الحمد لله الواحد، العزيز الماجد، المتفرد بالتوحيد، المتمجد بالتمجيد، الذي لا تبلغه صفات العبيد، وليس له مثل ولا نديد ، وذكر تمام الخطبة إلى أن قال: فإن قال قائل: قد أنكرتم قول المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافضة والمرجئة فعرِّفونا قولكم الذي به تقولون، وديانتكم التي بها تدينون؟ قيل له: قولنا الذي نقول به وديانتنا التي بها ندين: التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وما رُوي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان عليه الإمام أحمد بن حنبل نضّر الله وجهه قائلون، ولمن خالف قوله مخالفون؛ لأنَّه الإمام الفاضل، والرئيس الكامل، الذي أبان الله به الحق عند ظهور الضلال، وأوضح به المنهاج، وقمَعَ به بدع المبتدعين وزِيغَ الزَّائغين وشكَّ الشاكين، فرحمة الله عليه من إمام مُقدّم، وكبير مُفهم، وعلى جميع أئمة المسمين.

ثم قال ابن عساكر بعد أن فرغ من سياق ذلك : " فتأملوا – رحمكم الله – هذا الاعتقاد ما أوضحه وأبينه، واعترفوا بفضل هذا الأمام الذي شرحه وبينه ". وقال ابن عساكر: " قال أبو الحسن في كتابه الذي سماه العُمد في الرؤية: ألفنا كتابًا كبيرًا في الصفات، تكلمنا فيه على أصناف المعتزلة والجهمية في فنون كثيرة من الصفات: في إثبات الوجه لله، واليدين، وفي استوائه على العرش "







  رد مع اقتباس
قديم 06-12-13, 02:10 PM   رقم المشاركة : 8
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


7 – الأشاعرة لهم مذهبان في صفات الله : إما تأويلها ، أو تفويض معانيها . كما قال صاحب الجوهرة :
وكلُ نصٍ أوهم التشبيهَ
أوله أو فوض ورُم تنزيها
فيُقال لهم : أنتم وقعتم في التناقض ؛ لأن التأويل مضاد للتفويض ؛ لأن التأويل يعني أنكم عرفتم معنى الصفة ، وأنها – بزعمكم – تدل على التشبيه ، ولهذا فررتم إلى تأويلها .
أما تفويضكم فيدل على أنكم لا تعرفون أي معنىً للصفة ، فهي بمثابة الكلام الأعجمي .
ففي التأويل عرفتم ، وفي التفويض لم تعرفوا .
والحق واحد لا يتعدد . إما أن يكون في التأويل ؛ فيلزمكم تخطئة مَن قال بالتفويض ، وهم السلف بزعمكم .
أو يكون الحق في التفويض ؛ فيلزمكم تخطئة بل التشنيع على من قال بالتأويل - لأنه تحريف - وهم متأخروكم .
ولو سألتَ الأشاعرة : لماذا قالوا بالتفويض أوالتأويل ؟ لادعوا أن الهدف هو " التنزيه " ، وأن لا يُعتقد أن صفات الله كصفات خلقه .
فيُقال لهم : وأهل السنة يُنزهون الله عن هذا ، ويقولون بأن الله ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) ، وليس فيما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم نقصًا ولا تشبيهًا . فلا يحتاجون إلى بدعتيكم : " التأويل " و " تفويض المعنى " .







  رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 06:21 PM   رقم المشاركة : 9
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


8 - يُقال للأشاعرة : لماذا أثبتم هذه الصفات السبع ، ولم تثبتوا باقي الصفات الخبرية ؟
إن قالوا: لو أثبتنا باقي الصفات الخبرية لوقعنا في التشبيه ؛ فلا نثبت الغضب - مثلاً - لأن الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام ، والله منزَّه عن ذلك.
يُقال لهم: وكذلك صفة الإرادة التي أثبتموها ، هي ميل القلب إلى شئ دون آخر.
فإن قالوا : هذه إرادة المخلوق .
يُقال لهم : وذاك غضب المخلوق !

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( وأما قول القائل الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام ، فلو قدر أن هذا هو حقيقة غضبنا، لم يلزم أن يكون غضب الله تعالى مثل غضبنا، كما أن حقيقة ذات الله ليست مثل ذاتنا، فليس هو مماثلاً لنا، لا لذاتنا ولا لأرواحنا، وصفاته كذاته"
فإن قالوا: الغضب هو غليان دم القلب لطلب الانتقام ، والوجه هو ذو الأنف والشفتين واللسان والخد أو نحو ذلك، قيل لهم: إن كنتم تريدون غضب العبد ووجه العبد فوزانه أن يقال لكم: ولا يعقل بصر إلا ما كان بشحمة ولا سمع إلا ما كان بصماخ، ولا كلاما إلا ما كان بشفتين ولسان، ولا إرادة إلا ما كان لاجتلاب منفعة أو استدفاع مضرة، وأنتم تثبتون للرب السمع والبصر والكلام والإرادة على خلاف صفات العبد، فان كان ما تثبتونه مماثلا لصفات العبد لزمكم التمثيل في الجميع، وإن كنتم تثبتونه على الوجه اللائق بجلال الله تعالى من غير مماثلة بصفات المخلوقات فأثبتوا الجميع على هذا الوجه المحدود، ولا فرق بين صفة وصفة ؛ فان ما نفيتموه من الصفات يلزمكم فيه نظير ما أثبتموه .
و إما أن تعطلوا الجميع وهو ممتنع، وإما أن تمثلوه بالمخلوقات وهو ممتنع، وإما أن تثبتوا الجميع على وجه يختص به لا يماثله فيه غيره ، وحينئذ فلا فرق بين صفة وصفة، فالفرق بينهما بإثبات أحدهما ونفي الآخر فراراً من التشبيه والتجسيم، قول باطل يتضمن الفرق بين المتماثلين والتناقض في المقالتين ) .







  رد مع اقتباس
قديم 12-12-13, 01:21 PM   رقم المشاركة : 10
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


9 - يتفق الأشاعرة - في الظاهر - أن مذهب السلف هو الصواب – وإن كانوا يقصدون به التفويض البدعي - ، ولذا نطرح عليهم السؤال التالي : ما الخلاف بين السلف والمعتزلة والجهمية ؟
أي : هل الخلاف بين السلف و المعتزلة في إثبات صفات اليد و الوجه و العين هو :
1- في اللفظ ؟
2- أو في الكيفية ؟
3- أو في المعنى ؟
فان قال الأشاعرة : الخلاف في اللفظ ، فقد كذبوا ؛ لأنه من المعلوم أن المعتزلة لم يُنكروا آيات القرآن التي فيها ذكر ألفاظ هذه الصفات.
وإن قالوا : الخلاف في الكيفية ، فقد كذبوا ؛ لأن السلف لم يتكلموا في الكيفية حتى يختلفوا مع المعتزلة فيها.
فثبت أن الخلاف في المعنى ، و أن السلف أثبتوا معانٍ لهذه الصفات تختلف عن التأويلات الباطلة التي ذكرها المعتزلة ، وهو المطلوب.







  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:42 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "