العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ سليمان بن صالح الخراشي رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-13, 05:37 PM   رقم المشاركة : 1
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


في السعودية.. التنوير الشيعي ضد السلفية !


بسم الله الرحمن الرحيم

عندما يشع " النور " وسط الظلمات المتراكمة ، فإنه يعين على وضوح الرؤية ، ويساهم في التخلص من كل ماهو ضار ، وعندما تخرج طليعة شباب تنويريين من الشيعة تمارس " التنوير " فإنها حتمًا ستوجهه تجاه التراث الشيعي المتراكم عبر مئات السنين ، فتُغربل تراثًا مليئًا بالأكاذيب والخرافات ، وتعبيد الناس لغير خالقهم وإلههم ، فيكون " تنويرها " - بإذن الله - بدايةً ليقظة دينية صحيحة تعيد الشيعة إلى منهج الكتاب والسنة بفهم خير القرون رضي الله عنهم الذين تنزل عليهم الوحي ، وتُحاكم ذاك التراث المتراكم على ضوئه .

ولكن المرء الذي فرح بتلك الطليعة الشبابية الشيعية سيُصاب بخيبة أمل عندما يرى تنويرها ينحرف عن مساره الصحيح ، فبدل أن يقود إلى " التصفية " والتصحيح كما سبق ، سيجده أصبح إما داعمًا ورافدًا لذاك التراث المتراكم ، أو مجاملاً له على أقل تقدير.

ثم تزداد الخيبة عندما يُوجه ذاك التنوير المنشود ضد دعوة الكتاب والسنة ! فيقلب حسناتها إلى سيئات ، وينسب لها كل تقصير أو تعويق لمسيرة التنوير ! بدل أن يُفيد منها في وثبته التصحيحية .

مثال ذلك :
أن يقول الأستاذ جهاد الخنيزي – هداه الله – في كتابه " السلفية والشيعة " ( ص164) : ( الشيعة يميلون للتصالح مع السلفية ، إلا أن موقف هذه هو الذي جعلهم يتطرفون في العداوة معها ) !!

ويقول ( ص196) : ( المشكلة مع السلفية هي في نظرتها السلبية لما يعتقده المسلمون سنة وشيعة في الأئمة والأولياء ) !! فبدلاً من أن يُشيد بالسلفية التي انتشلت المسلم من الخضوع لغير الله تكون عنده مجرد نظرة سلبية ! ولاحظ أنه – متذاكيًا – جعل السلفية في مقابل السنة ! ويقصد بالسنة مَن انحرف من أهلها إلى تعظيم القبور – وهم قلة ولله الحمد - ، وذلك ليُبين أن السلفية تخالف " الجميع " وليس طائفته فقط !

ويؤلف الشيعيان بدر الإبراهيم ومحمد الصادق – هداهما الله - كتابًا بعنوان " الحراك الشيعي في السعودية " ، يقولان فيه (ص301) : ( لا يمكن مثلًا تجاهل دور المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية ذات الهوية السلفية الوهابية في خلق الأزمة الطائفية داخل البلاد ) !!
فهما ينسبان الأزمة للأمة ، ولا ينسبانها لمن شذ وفارقها !


ونعود إلى الأستاذ جهاد الخنيزي في كتابه الآخر " الإصلاح والممانعة في المجتمع السعودي " ، فنجده يقلب الحقائق ويقول (ص130) : ( فتوى فقهاء الشيعة الأعلام من قديم الزمان إلى هذا الزمن بإسلام المسلمين مع معرفتهم بالاختلاف معهم في بعض العقائد ) ! متغافلاً أنهم كفّروا خير المسلمين بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم ، وهم الصحابة رضي الله عنهم . ولعله يُفيد من هذا الكتاب :
http://www.alburhan.com/main/article...rticle_no=2948

ثم يجعل عدم قبول السلفية للبدع – وهو حسنة من حسناتها – عائقًا أمام التسامح ! فيقول (ص166) : ( ما يُضعف هذا الاتجاه في الواقع هو صعوبة التوافقات السياسية بين مكونات المجتمع السعودي وقوة التيار السلفي الرافض لتوسيع مفهوم العقيدة والتسامح ) ، وصدق الشاعر :
إذا محاسنيَ اللاتي أُدِلُّ بها ** عُدَّتْ ذنوباً فقل لي كيف أعتذرُ

هداهم الله ، ووفقهم لسلوك طريق " التنوير " الصحيح ، ليقدموا قومهم إلى جنات النعيم ، فالعمر واحد ، وعن قريبٍ يتقضى . والله الموفق .






  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:59 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "