العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ سليمان بن صالح الخراشي رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-16, 11:12 PM   رقم المشاركة : 1
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


دولة الإمارات .. بين : كيد ( جماعة الإخوان ) .. ومكر ( الصوفية ) !

بسم الله الرحمن الرحيم



يقول حسن البنا في رسائله مبينًا خطوات جماعته للوصول إلى الحكم في الدول الإسلامية :

( أما التدرج والاعتماد على التربية ووضوح الخطوات في طريق الإخوان المسلمين، فذلك أنهم اعتقدوا أن كل دعوة لابد لها من مراحل ثلاث:
1- مرحلة الدعاية والتعريف والتبشير بالفكرة وإيصالها إلى الجماهير من طبقات الشعب.
2-ثم مرحلة التكوين وتخير الأنصار وإعداد الجنود وتعبئة الصفوف من بين هؤلاء المدعوين.
3- ثم بعد ذلك كله مرحلة التنفيذ ) .



وبما أن دولة الإمارات من ضمن هذه الدول التي يسعون إلى حكمها ؛ فقد أرسلوا دعاتهم إليها عن طريق مصر ، وعن طريق قطر التي انتشروا فيها قبل الإمارات . فكان زعيمهم في الإمارات : المصري ( عز الدين إبراهيم ) ، الذي تمكن من الوصول إلى منصب مستشار ثقافي للشيخ زايد رحمه الله ! وبقي فيه إلى مماته .


وقد وجد الإخوان كلَّ ترحيب - كما هو الشأن في كل دولة يحلون بها - لأنهم يُظهرون في البداية نُصرة الإسلام ، والدعوة إلى الخير ، وتربية الشباب ، وإقامة المشاريع النافعة ؛ كجمعية الإصلاح وغيرها . لذا سيرحب بهم كلُ محبٍ للخير - ولو كان من علية البلد - ، لم يتبين له هدفهم النهائي ، وهو تصيّد الشباب والفتيات لحزبهم ، ثم نشر تنظيمهم ؛ ومحاولة التغلغل في مختلف أجهزة الدولة ، إلى أن تحين فرصة الانقضاض على الحكم بثورة أو بغيرها.


وللأسف :
استطاعوا استقطاب ( بعض ) شباب الإمارات ، وجندوهم في حزبهم وبيعتهم .


فلما تبين لحكام الإمارات - وفقهم الله لما يُحب - هدف الجماعة النهائي ، وهو إسقاط حكمهم : لجأوا أولاً إلى إبعاد أفراد الجماعة من غير الإماراتيين ، ومناصحة من تورط من المواطنين الإماراتيين في الانضمام إلى هذا الحزب السياسي ، بأن يحلوا التنظيم ، ويفكوا ارتباطهم بالجماعة، ويتبرأوا من بيعة مرشدها ، مع ضمان السماح لهم بالدعوة ؛ كما يُمارسها غيرهم من العلماء والدعاة ممن ليس من الإخوان .


لكنهم تعنتوا ورفضوا ؛ كعادتهم المُزمنة ! فأعلنت الإمارات حربًا شرسةً عليهم - كما هو معروف - ، بل لاحقتهم في دولٍ أخرى .

وهذا شيء متوقَّع . فهل تظن أن الحاكم سيوزع الورود على من يُبطن الكيد له ؟!

قال الإمام أحمد - رحمه الله - :

( لا يُتعرَّض للسلطان ؛ فإن سيفه مسلول ) .


فواجه الإخوان وكوادرهم في بلادٍ عديدة هذه الحملة الشرسة بحملة إعلامية مُضادة شرسة في مختلف وسائل التواصل ، تتبنى تشويه صورة الإمارات لدى المسلمين ، وأنها ( تُحارب الإسلام ) !! و ( السلفية ) ، و ( تدعم التصوف ) ..الخ . مستغلين وجود بعض المنكرات فيها .


فانساق مع الحملة كثيرٌ من محبي الخير ، مُصدّقين ( كل ) تهويلات الإخوان ، الذين - كما يعرف المتابعون - لا يتورعون عن الأكاذيب والمبالغات في سبيل تحقيق أهدافهم .


و هذه الحملة ؛ جعلت ( جميع ) الإمارات المتحدة في كفةٍ واحدة ؛ فانزعج كثير من طلبة العلم في الإمارات منها ، لأنها صوّرت بلادهم بصورة مُغرضة ومجافية للحقيقة .


فأقول في نقاط :


1- الأصل في الدعوة في الإمارات العربية المتحدة أنها على منهج السلف .

يقول مؤرخ الإمارات الدكتور عبدالله الطابور - وفقه الله - في كتابه " رسائل الرعيل الأول من رواد اليقظة في الإمارات : ص 66 " :

( كانت الجذور التاريخية للنهضة المباركة في الإمارات في جوهرها سلفية دينية ، تجددت في بداية القرن الثاني عشر الهجري ، عندما ظهر الإمام محمد بن عبدالوهاب ، الذي ركز على التعليم كمنهج لإصلاح المجتمع العربي المسلم ) .



2- قال الدكتور الطابور " ص 65 " :


( كان يُطلق على أهل الشارقة ، وعجمان ، وأم القيوين ، ورأس الخيمة : الوهابيين ) . فهذه الإمارات محسوبة من قديم على الدعوة السلفية .


3-وأما " إمارة دبي " فعلاقة حاكمها الشيخ محمد بن راشد المكتوم - وفقه الله لما يُحب - بالسعودية لا تخفى ، ومن ضمنها : سماحه بتواجد مكتب الدعوة السعودي في إمارته ، والسماح له بنشر العقيدة السلفية، بل إن شرطة دبي كرّمت المكتب ومديره الشيخ عزيز العنزي - وفقه الله - :

http://www.al-madina.com/node/546715


كذلك تتواجد الجمعيات السلفية في دبي ؛ كجمعية البر ، وغيرها ، وكذا الدروس الكثيرة لطلبة العلم في المساجد - ولله الحمد - .


انظر بعضها هنا :



http://www.baynoona.net/ar/

وحدثني الشيخ الكويتي عبدالله السبت - رحمه الله - عندما زرته في بيته بالإمارات قبل سنوات أن الشيخ محمد بن راشد يُساهم معهم في طباعة الكتب النافعة .


وأما وجود المنكرات ؛ لكسب السياح والمستثمرين . فتُعالج بتواصي الأخيار مع الشيخ محمد بن راشد لمنعها ، والاقتصار على دعم التجارة العالمية المتنوعة ، والعقارية ، المباحة ، التي تميزت بها دبي ، ففيها غنية عن المحرمات .

مع اقتراح أن يُستغل قدوم التجار لدبي في دعوتهم للإسلام ، بحكمة وذكاء ، ودون مواجهة .

مثال ذلك : أن توزع إمارة دبي على كل أجنبي يقدم لأرضها كتيبًا ملونًا جميلاً عنوانه " تعرّف على دولة الإمارات " ، وفي ضمنه يتم شرح الإسلام لهم بطريقة ميسرة مقنعة ، مع وضع المراجع والروابط الموثوقة لمن أراد التوسع .

وكل هذا الأجر سيصب في ميزان مَن سيدعم هذا المشروع ، وعلى رأسهم الشيخ محمد - إن شاء الله - .



4- وأما " أبوظبي " ؛ فإني من خلال تتبعي لتاريخها الديني انتهيت إلى أن حكامها وأهلها يفخرون بانتسابهم إلى الإمام مالك - رحمه الله - .

فهم يرددون كثيرًا :

( نحن مالكية )



ولهذا السبب قدم عليهم - واستقدموا - وقت نشأة الإمارة من إحدى الجهات القريبة ومن بعض الدول : علماء يتمذهبون بمذهب الإمام مالك فقهيًا ، لكنهم في المعتقد على عقيدة الأشاعرة المتصوفة ! كشأن أكثر المالكية المتأخرين . فانطبع عند الناس هناك - حكامًا ومحكومين - هذا الترابط العقدي الفقهي .


وهو الذي نفذ منه الصوفية والأشاعرة في عصرنا هذا إلى أبوظبي ؛ بنشرهم بدعهم تحت شعار المذهب المالكي ! أو غيره من المذاهب السنية الأربعة الأخرى .


ثم ازداد مكرُهم مؤخرًا على الحاكم بتقديم تصوفهم كبديل للغلو ولجماعة الإخوان التي واجهتها الدولة ( كما يفعل الصوفي القبوري علي الجفري - عجل الله بترحيله من دولة الإمارات وإغلاق مؤسسته ) - .


- ورغم هذا الخلط ؛ فقد سمحت أبوظبي بتواجد الدعوة السلفية ، ومكتباتها ، ودروسها ، بل دعمَ الحاكم بعض دعاتها مؤخرًا ؛ في مواجهة الإخوان ؛ لعلمه أنهم خير من يواجههم ، لما لهم من قبول بين شعب الإمارات ، بخلاف الصوفية الذين هم عبارة عن شرذمة وافدة منبوذة .


- فالواجب الآن على طلبة العلم السلفيين في الإمارات عامة ، وفي أبوظبي خاصة ، أن يبينوا لأبناء الشيخ زايد : أن الإمام مالك هو إمام أهل السنة ، وهو الذي بقيت كلمته الشهيرة :


( الاستواء معلوم ، والكيف مجهول )


شعارًا عقديًا لهم على مر العصور ، لا سيما في مواجهة الأشاعرة الصوفية المؤولين لصفات رب العالمين ، والساعين لنشر الشركيات والبدع في الإمارات ؛ كما فعلوا مع قبر الشيخ زايد - رحمه الله - ، ثم أزيل البناء - ولله الحمد - .


-ويبينوا لهم عقيدته السلفية ، بأن يهدوهم هاتين الرسالتين القيمتين :


http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=37002


http://saaid.net/book/open.php?cat=7&book=10880


-والواجب على أبناء الشيخ زايد - وفقهم الله - بعد أن يعلموا هذا : أن يُخلّصوا أبوظبي والإمارات من كل وافد صوفي أشعري ، ينشر الشركيات والبدع بين المواطنين ؛ حماية لمن ولاهم الله رعايته ، وتجنبًا أن ينالهم كِفلٌ من وزرهم إن هم مكنوهم بعد العلم بعقيدتهم الفاسدة . وعلى رأسهم الصوفي الجفري ، الذي لازال يتبجح بأنه في أبوظبي !!


انظر نبذة عن شركياته وبدعه :

http://saaid.net/feraq/sufyah/sh/2.htm



-وأن يُمكنوا طلبة العلم من أبناء الإمارات ، من ذوي العقيدة السليمة ، والمنهج المعتدل - وما أكثرهم ولله الحمد - ، وأن يُعيّنوا على جامعة محمد الخامس في أبوظبي واحدًا منهم ؛ لتوجيهها الوجهة الصحيحة ، قبل أن تكون وكرًا لأولئك المبتدعة .


الخلاصة

الإمارات حربٌ على الإخوان لا على السلفية والإسلام ! بسبب مطامح الإخوان في الحكم . فليتحملوا ردات الفعل ، وليكفوا عن البكائيات ، وليدَعوا الناصحين يعملون بعلم وحكمة ، مخلصين دعوتهم لله ، بدلاً من مزايداتهم ، وعلى رأسها تحسرهم على دعم الإمارات للصوفية - كما يقولون - ، وهم الذين بقي رمزهم الأول مستشارًا عند الشيخ زايد - رحمه الله - ، وتمكنوا من وزارة التربية سنين عددا ، فأينهم من التحذير من الصوفية ذاك الوقت ، وتنبيه الحاكم لعقيدتهم الفاسدة ؟!

ولماذا الآن جاءتهم الغيرة ؟!

ولماذا لا يُنكرون على من روّج أولئك المتصوفة على أهل السنة ؟! كما يفعل العودة والطريري - هداهم الله - .


اللهم وفق الإمارات وحكامها لما تُحب وترضى ، وانصر عقيدة أهل السنة وسنة نبيك بهم ، وجنبهم :



( مكر الأشاعرة الصوفية ) و ( كيد الإخوان أهل الفتن ) .









  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:27 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "