العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ سليمان بن صالح الخراشي رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-16, 01:45 PM   رقم المشاركة : 1
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


الرد على شبهة للقبوري الحاقد مهنا المهنا عن الدولة السعودية !

بسم الله الرحمن الرحيم


بدأ القبوري الحاقد / مهنا حمد المهنا ، في حسابه على تويتر مهتمًا بكتب التاريخ ، وغيرها .. فكان حسابه مفيدًا لو اقتصر على هذا وأمثاله ، إلا أنه مؤخرًا سخّر حسابه للنيل من الدولة السعودية ، ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب السلفية ، بلغة ( حانقة ) ونفسية ( موتورة ) استغربها كثيرون منه . ثم زال تعجبهم عندما رأوه يروج للاستغاثة بالأموات !! وغيرها من خرافات الأشاعرة القبورية .


فأصبح يردد ما ردده أعداء الدعوة السلفية قبله ، تم الإجابة عن شبهاتهم من قِبل أهل السنة كثيرًا ، فلا جديد فيها ، طالع هنا مثلاً :



http://waqfeya.com/book.php?bid=1875


وقد أخبرني أحد أفراد قبيلته ( الظفير ) أن سبب هذه الحملة منه - هداه الله - هو الصراعات التي حدثت بين قبيلته والدولة السعودية ، في فترات متقطعة سابقة ، قبل استقرار الدول ، وأمن الناس ؛ وذلك لأسباب عديدة - ليس هنا مجال التفصيل فيها - ، كان عليه أن يقول عنها : ( تلك أمة قد خلت .. ) ، أو مقولة الحكيم : عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : ( فتنة عصم الله فيها سيوفنا فلنعصم ألسنتنا ).


مع أن قبيلته الكريمة ( الظفير ) كانت من القبائل المناصرةً للدعوة السلفية ، فعندي مخطوط لأحد المناوئين للدعوة ، بعنوان " الصواعق والرعود " ، ( ص 248 ) يُثبت فيه أن الإمام عبدالعزيز بن محمد رحمهما الله : يعد الظفير ( أهلَ دين ) – هكذا بالنص - .


وأما في زمن الملك عبدالعزيز – رحمه الله - ، فقد جاء في " مجلة لغة العرب " التي كان يُصدرها الكرملي :
( أن عجمي السويط شيخ الظفير قابل سلطان نجد في الرياض ، قبل أن يُغادرها إلى الحجاز ، فعاد إلى عشيرته مُثقلاً بالهدايا ) . " انظر : أخبار نجد من مجلة لغة العرب ، دار جداول ، ص 281 ) .

والعجيب أن معارك قبيلة الظفير الكثيرة دارت بينهم وبين : أمراء المنتفق ، ومبارك الصباح ، وآل الرشيد ، وليس آل سعود فقط !


ومع هذا ينقل صاحب الكتاب السابق ( ص 251 ) أن الصلح بين الجميع حصل :

( فأصبح الظفير والمنتفق وابن الرشيد وابن السعود في ساحة واحدة ، إخوان صفاء ، وأخدان وفاء ) .


فلماذ يريد الأستاذ بعث تلك الخصومات التي تحدث حتى بين الإخوة والأقارب ؟! وما المصلحة ؟!



* وقد وجدته - هداه الله - يُردد بين الحين والآخر كذبة جديدة على الدولة السعودية ، لم أجد أحدًا تعرض لها ، وطار بها حاقدون يتابعونه ، وهي : أن الدولة السعودية الأولى حاربت المسلمين ، ولم تجاهد الكفار !


وهذه الكذبة - بادي الرأي - قد يصدقها المتعجل ، غير العارف بتاريخ الدولة السعودية المجيدة .


أما المتأمل المنصف سليم الصدر من غير ذوي الأهواء ، فإنه سيتفطن لكذب هذا الكلام الذي تشهد الحقائق التاريخية بخلافه ، كما يأتي ، وأظن مهنا يعلم هذا !


وقبل التبيين ، سأتنزل معه وأصدق ماقال ، مع أنه يعلم أنه ليس كل قتال يكون سببه التكفير ، فقد تقاتل الصحابة ، ولم يكن قتالهم لأجل الكفر ، وقس عليهم ، كما أن من قوتل لأجل كفره – وهم قلة – فقد قوتلوا لإصرارهم على دعاء الأموات ومسائل الشرك بعد أن أُقيمت عليهم الحجة ، أو لأجل حمايتهم لمظاهره أو أهله ، وهؤلاء ليسوا بمسلمين - كما يعرفه أهل الفطرة السليمة - .

أقول : سأتنزل معه ، وأقول له بنفس أسلوبه :

لو قال لك مُبغض لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - :

هذا أمير المؤمنين عندكم : جاهد المسلمين ( بل الصحابة ! ) – جيش عائشة والزبير وطلحة – رضي الله عنهم - ، ثم جيش معاوية – رضي الله عنه - ، ثم المنفصلين من جيشه !
ولم يُجاهد الكفار !


فبماذا ستجيب عن استنباطه السخيف هذا يا أستاذ مهنا ؟!



أقول هذا تنزلاً معه بأن الدولة السعودية لم تجاهد الكفار .



وإلا فالحقيقة غير ذلك تمامًا ، وتوضيحها بالتالي :



أولاً : أن الدولة السعودية ليست لها أي حدود مجاورة مع الكفار ، فكيف يُطلب منها أن تجاهدهم ؟! هذا من العجائب .

ولو قُدّر أن دولة كافرة أرادت احتلالها ؛ لجالدها آل سعود وأهل هذه البلاد الموحدون ، وأثخنوا فيها .

فلا تقارن الدولة السعودية بالدول التي لها حدود مع الكفار ، أو الدول التي احتلها الكفار ! لأنه حتى الدول البوذية ستجاهد من يحتل أرضها ، كما فعلت فيتنام مع أمريكا . فكيف بدولة سلفية مسلمة ؟!



ثانيًا : أن جهادهم العظيم للكفار تبين مع أول احتكاك بينهم وبين ( انجلترا ) كبيرتهم حينها ، وذلك عن طريق دعمهم ( للقواسم ) الوهابيين – في منظورك ! – الذين سطّروا أروع الملاحم ، وأذاقوا دولة الكفر الويلات .


يقول الأستاذ عيسى الحسن في كتابه الدولة العثمانية " ( ص 265 ) :

( لقد استطاع القواسم ، ومن خلفهم القوة السعودية ، توجيه ضربات موجعة لأسطول الإنجليز في عام 1806م ، وأصبحت مياه الخليج تحت سيطرتهم ) .


ويقول صاحب البحث التالي :


( خاضت إمارة القواسم حروباً شرسة ضد المحتلين البرتغال والهولنديين. واعتنق القواسم المذهب السني الوهابي ونجحوا في الإغارة على حاكم عُمان الأباضي. إلا أن الفرس تمكنوا بمساعدة الإنكليز عام 1898م - 1316هـ من احتلال لنجة بعد قتال شديد مع حاكمها يوسف بن السيد جعفر، وطردوا الكثير من العرب منها ، حيث يعرفون اليوم باسم الهولة. ومع ذلك فلا تزال غالبية السكان من العرب السنة إلى اليوم. وقد صمد القواسم في رأس الخيمة أمام الغزو البريطاني منذ 1805، وذلك عندما حاولت القوات البريطانية السيطرة على مضيق هرمز لمصلحة شركة الهند الشرقية التابعة لبريطانيا. ولم تتمكن القوات البريطانية إلا في أواخر عام 1819 بعد مقاومة شديدة، من النزول إلى أرض الإمارة ) .

https://www.hawaalive.com/brooonzyah/t11344.html


ثالثًا : أن الدولة السعودية الأولى عندما تعاون الحاقدون على التوحيد على إسقاطها : فرح الإنجليز ( الكفار ) فرحًا عظيمًا لسقوط عدوهم اللدود .

وفي ذلك يقول الأستاذ محمد جلال كشك - رحمه الله - في كتابه " السعوديون والحل الإسلامي" :

(كانت حكومة الهند تتابع باهتمام بالغ أنباء الدولة السعودية والأحداث المتعاقبة بعد غزو إبراهيم باشا وسقوط الدرعية فقررت إرسال "سادلير" لداسة الموقف، وقد حددت المذكرة السرية التي كلف بها سادلير بالمهمة واجباته في 15نقطة).


وأهم هذه النقاط:

أ - بحث إمكانية التنسيق للقضاء على الوهابيين.

ب - التعرف على نوايا إبراهيم باشا المقبلة بعد إخضاعه للساحل العربي.

ج - إذا كان إبراهيم باشا ينوي استئصال القواسم (الوهابيين) فما هي المساعدة التي يمكن أن نقدمها له من خلال أسطولنا وقواتنا؟


ويعلق الأستاذ كشك بعد ذلك بقوله : (فهي مهمة تجسس بريطانية ودراسة للوضع وإعداد لحملة استئصال الوهابيين وبالذات القواسم).


بل إن المجرم محمد علي باشا كانت له اتصالات واسعة مع الإنجليز والفرنسيين والروس، ومن ذلك مثلاً ما قاله المؤرخ المصري الشهير عبدالرحمن الرافعي من أن المجرم إبراهيم بن محمد علي باشا في حملته على الدرعية:

( استعان بخبرة الأوروبيين في الحروب ؛ فاصطحب معه في الحرب الوهابية طائفة من الإفرنج ، منهم الضابط الفرنسي فيسيير أحد ضباط أركان الحرب، وهذا أمر لم يكن مألوفاً ولا سائغًا بين قواد الشرق في ذلك العهد )!

فمَن أحق بالذم يا أستاذ ؟ مَن نشر التوحيد ونافح عنه ، أو مَن تسلط على أهله ، واستعان بالكفرة لإخماده ؟!



رابعًا : أنه في زمن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - : تسلطت انجلترا على أتباعه جهة العراق ؛ فأسقطوا لها طائرة ، وقتلوا قائدها ! ( انظر : أخبار نجد في مجلة لغة العرب ، ص 177 ) .


فيا مهنا – هداك الله – : كُف عن تريد هذه الكذبة التي أجزم أنك تعرف مخالفتها للواقع ، واتق الله ؛ فإنك ستُسأل عنها ، وتذكر : ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ) ، ولتكن حميتك للدين ، لا لغيره .


ولا يكن حالك كحال جبلة بن الأيهم ، آخر ملوك الغسانيين ، الذي أدته حميته الجاهلية إلى النكوص عن الحق ، واعتناق الكفر ! وقصته معروفة ، شبيهة بقصتك - إن لم يتداركك الله بالتوبة النصوح - .


اللهم اهدِ مهنا المهنا ، ووفقه للتوبة من قبورياته ، واسلل سخيمة صدره ..










  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:20 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "