العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ سليمان بن صالح الخراشي رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-13, 10:54 PM   رقم المشاركة : 1
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


ياشيعة العالم استيقظوا !

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا عنوان كتابٍ شهير للدكتور الشيعي موسى الموسوي ، قال في مقدمته ( ص 12 ) :
( إن التصحيح هو الطريق الوحيد لإنقاذ الشيعة من الحالة الإخناتونية - أي الخنوع للبدع والخرافات - التي تعيش فيها، وهو على وجه الحصر : العودة إلى المذهب النقي الصافي الوضاء المتلألئ الذي يمثل فقه الإمام الصادق على ضوء كتاب الله وسنة رسوله. ولم يكن الغرض من التصحيح إلا خلاص الشيعة من المحنة التي تعيش فيها فكريا ونفسيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ولا يمكن الحصول على كل هذه المكاسب إلا بنبذ الانحراف والبدع والتجاويف والتجاعيد التي أُدخلت في عقيدتنا النقية الصافية على يد بعض زعماء المذهب وولاة الفقه عبر التاريخ. لقد عانينا نحن الشيعة الإمامية عبر القرون على يد هذه الفئة بلاءً وعناء وكربا ليس له مثيل... لقد كنتُ أعتقد أن مأساتنا نحن الشيعة الإمامية ليست مأساة حكم وسياسة ورجال يحكمون ، بل مأساةً تنبع من أنفسنا بسبب خضوعنا وقبولنا للبدع التي أُدخلت في عقيدتنا واستغلها رجال الفقه لتثبيت حكمهم وسيادتهم ، ونحن بكل ما يقولون مطيعون ومنقادون... هذا الذي دعاني إلى أن أنادي الشيعة بهذا النداء وأقول لهم: يـــــا شيعة العالم استيقظوا ) .

وبعد أن عدّد بعض المعاناة التي يعيشها الشيعة بسبب عقيدتهم ، قال ( ص 54 – 56 ) :
( وهنا أود أن أشير إلى معاناة نفسية أخرى تعانيها الشيعة ، ولها صلة مباشرة بالبدع التي يُدخلها الفقهاء على المذهب : إنها( التُقية) ولا أعتقد أنه يوجد شيء أكثر مقتا عند الله ورسوله من هذا الذي يُسمى بهذا الاسم. والتقية التي تعني الازدواجية بين القول والفعل تكفي وحدها أن تنسف كل المبادئ الخيّرة عند الإنسان. ولا شك أن المعاناة الجسدية والروحية والنفسية التي تترتب على التقية من الوضوح بمكان , وإن من المؤسف أن فقهاءها نسبوا التقية إلى إمامٍ عظيم من أئمتنا ، وهو الإمام الصادق ، ولا شك أن إمامنا العظيم بريء مما نسبوه إليه ) – إلى أن قال : ( وهناك معاناة نفسية وجسدية أخرى تعانيها الشيعة من البدع التي أُدخلت في عقيدتها ، إنها : ( الغلو ) الذي نراه مستحكمًا في عقول كثير من الشيعة ، وحتى عند كثير من الفرق الإسلامية الأخرى, ولكن بصورة أخف ظهورًا وآثاراً ، إن طلب الحاجة من غير الله وإشراك غيره في سلطانه وغير ذلك من الأمور الغلوائية التي تصدر من الشيعة عند قبور الأئمة والأولياء لها صلة مباشرة بالمعاناة التي نعانيها نحن في هذه الدنيا, وقد يسألني سائل : ما العلاقة بين طلب الحاجة من غير الله وإشراك غيره في سلطانه وما يعانيه المرء في حياته الاقتصادية والاجتماعية والعائلية والصحية والنفسية؟ فأقول بكل صراحة ووضوح : إننا عندما نمعن النظر جيداً في الحوائج التي يطلبها الناس في مراقد الأئمة والأولياء مباشرة منهم نرى بوضوح أن أكثر هذه الحوائج لها صلة مباشرة بالحياة الدنيا ، وقليل منها يخص الحياة الأخرى ، وأي معاناة أكثر من أن يطلب الإنسان حاجاته من أناس لا يستطيعون إجابتها ؟ وأي معاناة أكثر من أن يكون دعاؤنا وطلب حوائجنا في غير مظانه ؟ إن مظان استجابة الدعوات هو التوسل إلى الله تعالى حسب أمره وصريح قوله في القرآن الكريم المنزل على رسوله : ( ادعوني أستجب لكم ) ، ولم يقل : ادعوا غيري نبيا كان أو إماما حتى أستجيب لكم أو يستجيب لكم . وهنا أود أن أشير إلى عناء آخر بدأت الشيعة تعانيه في القطر الشيعي الكبير , إنه مشاركتها طوعا ورغبة أو جبراً وقسراً في بناء صرح شاهق على قبر ولي الفقيه ، واتخاذ ذلك القبر مقرًا للطواف وطلب الحاجات والتوسلات, فيا تُرى أن بلدًا بمئات الآلاف من سكانه يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ، هل من الأفضل لهذا الشعب أن تُخصص تلك الملايين في بناء قبر مشيّد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو تنفقها في مشاريع عمرانية واقتصادية .. ؟ ) .

ويقول الموسوي في كتابه ( ص 67 ) :
( على الشيعة أن تعلم علم اليقين أن الخُمس في أرباح المكاسب بدعة ابتدعها الفقهاء ، وهذا هو الشيخ حر العاملي في كتابة الضخم " وسائل الشيعة" الذي يُعد مصدرًا مهمًا من مصادر الاستنباط عندنا نحن الشيعة الإمامية يروي - عن الإمام علي ، وعن الإمام الصادق, وعن الإمام الرضا - روايات صريحة في أن الخُمس ليس إلا في غنائم الحرب ) .

ويقول الدكتور الموسوي ( ص 56 – 57 ) :
(وأخيراً , فإن الغرض من التصحيح أن تثور الشيعة على التقاليد التي دربتهم الزعامات المذهبية عليها. والتصحيح يعني أن تعتقد الشيعة اعتقادًا جازمًا أن القيام بشؤون الدين ليس مهنة أو حرفة ، وأن من امتهن الدين واتخذه مهنة أو حرفة يعيش من ورائها فهو مستغلٌ للدين أبشع الاستغلال ) .

قلت : لقد محّض الدكتور النُصح للشيعة ، وسهَل أمامهم طريق التصحيح الذي يُخلصهم من البدع والخرافات والأكاذيب التي أُلصقت بالتشيع ، ويُعيدهم برفق إلى جادة طريق الأمة المسلمة الواحدة ، التي كرّمها الله بالتوحيد . فحريٌ بشباب الشيعة الاستفادة من كتاب الدكتور ، وتنفيذ خطواته على أرض الواقع ، بتجردٍ وشجاعة لا تخشى لومة لائم ، مرددين أبيات الشيخ أحمد بزيغ الياسين :

أنــــــــا شيعيٌ وهذا مذهبي **** مذهب التصحيح موسى ألفـــــهْ

حبُ آل البيت نهجي مشربي **** وكذا الصدّيق ربـــــــي شرّفــهْ

آلُ طه (معَ) أصحاب النبي **** منهم الفاروق طــــــــــــه عرّفهْ

والله الهادي .

رابط تحميل كتاب " يا شيعة العالم استيقظوا"
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=5051






  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:04 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "