إلى الكاتبة ( شريفة الشملان ) وفقها الله : ( علي الوردي ) يبقى شيعيًا وإن تعلمن !
بسم الله الرحمن الرحيم
كتبت الأستاذة شريفة الشملان – وفقها الله لما يُحب ويرضى – مقالاً بعنوان (ماضٍ طائفي على الأذكياء تركه لا إذكاؤه ) على هذا الرابط :
http://www.alriyadh.com/2012/10/18/article777223.html
عن المؤرخ العراقي الشهير علي الوردي ، المتوفى عام ( 1995م ) ملخصه أنه من دعاة نبذ الطائفية بين السنة والشيعة ..
وقد أحببت أن أوضح أن الوردي " الشيعي " وإن وصفه موقع " ويكبيديا " : بأنه ( من رواد العلمانية في العراق ) فإنه يبقى شيعيًا مُبغضًا لبعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهذا ما يعلمه المتابع لمعظم – إن لم يكن كل – الشيعة الذين يتظاهرون بالعلمانية أو الشيوعية أو الليبرالية .. أو حتى الإلحاد ! ؛ لأنهم أُشربوا عقيدة التشيع من الصغر ، ورُبوا عليها ، فلا يكاد الواحد منهم يتخلص منها إلا أن يشاء الله .
والوردي أحدهم . قد بقيت لديه بقية من بغض بعض الصحابة والافتراء عليهم .
فقد أصدر أحد مريديه – سلام الشماع – كتابًا جمع بعض أقواله بعنوان " د . علي الوردي .. مجالسه ومعاركه الفكرية " ( ط 2010 ) ، جاء فيه ( ص143) قول الوردي عن معاوية رضي الله عنه : ( أما المهاجرون فلم يلتحق به منهم سوى أولئك الذين هاجروا إلى المدينة قبل الفتح بمدة قصيرة كأبي هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ، وهؤلاء لا نستطيع أن نعدهم من المهاجرين الصادقين) !
وقال ( ص144) (والواقع أن معاوية كان يملك بين يديه عددًا كبيرًا من الصحابة من طراز أبي هريرة والمغيرة بن شعبة ومروان بن الحكم ومن لف لفهم ) !
وساءه اجتماع الأمة على معاوية رضي الله عنه بتنازل الحسن رضي الله عنه ، فقال مفتريًا على معاوية بأنه ظالم ( ص 153) ( نسي هؤلاء أن الظلم يُضعف الأمة أكثر مما يُضعفها الجدال والتنازع ) .أما عن الطائفية :
فإن كان المراد منها تجنب " العدل " مع المبتدعة ، فهذه ينبذها المسلم بلا شك .
وإن كان المراد منها : عدم تحصين المسلمين من انحرافات أهل البدع ودعاياتهم ، أو كان المراد منها : عدم دعوة المبتدعة إلى الحق .. فهذه يلتزمها المسلم ، وإن سماها البعض " طائفية " .
والله الهادي ..