زعم الرافضة أن أم المؤمنين الصديقة عائشة رضي الله عنها ورثت بيتها من النبي صلى الله عليه وسلم ، ويشكلون بذلك على قولنا أن الأنبياء لا يورثون ، وهذا رد مختصر:
1- حجرات أم المؤمنين عائشة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن حق لهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته ، ورد في ذلك النص الصحيح الصريح .
جاء في صحيح مسلم: ( لا يقتسم ورثتي دينارا ، ما تركت بعد نفقة نسائي ومئونة عاملي فهو صدقة ) فهو جعل نبوي ونفقة دائمة منه عليه الصلاة والسلام على أزواجه في حياته وبعد وفاته .
وهذا محل إجماع بين الصحابة بمن فيهم أهل البيت وعامة المسلمين إلى اليوم ، ولم يعترض في ذلك إلا أوباش الإمامية.
2- يلزم من قول الرافضة هذا أن علياً وفاطمة رضي الله عنهما ورثا بيتهما الذي بناه رسول الله لفاطمة حين زوجها علياً !
3- دعوى الوراثة لا دليل عليها وهي كذب محض .
4- الميراث إما أن يكون قسمة أو يكون غصباً ، فإن كان قسمة فما الدليل على هذه القسمة ومتى حدثت ؟ وكيف قسم الميراث لبعض أهل البيت دون بعض ؟ وإن كان غصباً فمتى حدث ذلك وأين الدليل ، ولماذا سكت بقية أهل البيت عن هذا الحق ، ولماذا سكتت فاطمة عن الحق القريب وطالبت بفدك البعيدة ؟
5- لو كانت سكنى أم المؤمنين في بيتها ميراث من رسول الله لورّثته لورثتها ، وعدم حدوث ذلك دليل على أنها كانت نفقة جارية خاصة لها من رسول الله .
6- بقيت أم المؤمنين في بيتها بعد وفاة رسول الله وكذلك سائر أمهات المؤمنين وكذلك بقيت فاطمة في بيتها الذي بناه لها رسول الله فمن اعترض على ذلك من الصحابة وأهل البيت ؟
7- كيف سكت علي رضي الله عنه عن ذلك قبل وبعد خلافته التي أدركها معظم أمهات المؤمنين كعائشة وسودة وحفصة وأم سلمة وجويرية وأم حبيبة وصفية وميمونة ، وقد بقين في بيوتهن ، القول بذلك طعن في عدالة علي رضي الله عنه .
8- تخصيص عئشة دون بقية نساء النبي بالاستشكال دليل أنه هوى محض وإلا فالحكم واحد .
9- دفن النبي في بيته في بيت عائشة فهل يقول المفترون بأن القبر الشريف داخل في ميراثها .
10- يروي الرافضة في كتبهم أسطورة تقول أن الحسن بن علي استأذن عائشة بالدفن في بيتها فأبت وحرضت عليه ، وبغض النظر عن صحة هذه الأسطورة فإن في روايتهم المفتراة استئذان الإمام المعصوم من أم المؤمنين وهو إقرار لها بالحق في البيت ، ويعجز الرافضة أن يأتوا عنه بخلاف ذلك .
11- يسجل التاريخ للإمامية المعاصرة ذكاءهم وعلمهم بما لم يعلمه الصحابة وأهل البيت وسلف الأمة بل ربما سلف الإمامية أنفسهم بهذا الحق المزعوم .