العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > كتب ووثائق منتدى الحوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-03-17, 07:44 PM   رقم المشاركة : 1
طارق2016
عضو







طارق2016 غير متصل

طارق2016 is on a distinguished road


Lightbulb الجزائري اكثر علماء الشيعة طرحوا ما جاءت به الانبياء لانه لا يوافق عقولهم

السلام عليكم :
اللهم صل على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم اللهم انفَعْنِي بما علَّمْتَني وعلِّمْنِي ما ينفَعُني وزِدْنِي علْمًا ...

البحراني ينقل قول للجزائري بان اكثر علماء الامامية طرحوا ما جاءت به الانبياء في الاصول والفروع لانه لا يوافق عقولهم

الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة -ج1- 126 :
و لم أر من رد ذلك و طعن فيه سوى المحدث المدقق السيد نعمة الله الجزائري (طيب الله مرقده) في مواضع من مصنفاته: منها- كتاب الأنوار النعمانية، و هو كتاب جليل يشهد بسعة دائرته و كثرة اطلاعه على الأخبار و جودة تبحره في العلوم و الآثار.

حيث قال فيه- و نعم ما قال، فإنه الحق الذي لا تعتريه غياهب الاشكال-:

«ان أكثر أصحابنا قد تبعوا جماعة من المخالفين من أهل الرأي و القياس و من أهل الطبيعة و الفلاسفة و غيرهم من الذين اعتمدوا على العقول و استدلالاتها، و طرحوا ما جاءت به الأنبياء (عليهم السلام) حيث لم يأت على وفق عقولهم، حتى نقل ان عيسى (على نبينا و آله و (عليه السلام) لما دعا أفلاطون الى التصديق بما جاء به أجاب بأن عيسى رسول الى ضعفة العقول، و اما انا و امثالي فلسنا نحتاج في المعرفة إلى إرسال الأنبياء. و الحاصل انهم ما اعتمدوا في شيء من أمورهم الا على العقل، فتابعهم بعض أصحابنا و ان لم يعترفوا بالمتابعة، فقالوا: انه إذا تعارض الدليل العقلي و النقلي طرحنا النقلي أو تأولناه بما يرجع الى العقل. و من هنا تراهم في مسائل الأصول يذهبون إلى أشياء كثيرة قد قامت الدلائل النقلية على خلافها. لوجود ما تخيلوا انه دليل عقلي، كقولهم بنفي الإحباط في العمل تعويلا على ما ذكروه في محله من مقدمات لا تفيد ظنا فضلا عن العلم، و سنذكرها ان شاء الله تعالى في أنوار القيامة. مع وجود الدلائل من الكتاب و السنة على ان الإحباط- الذي هو الموازنة بين الأعمال و إسقاط المتقابلين و إبقاء الرجحان- حق لا شك فيه و لا ريب يعتريه، و مثل قولهم: ان النبي (صلى الله عليه و آله) لم يحصل له الإسهاء من الله تعالى في صلاة قط، تعويلا على ما قالوه من انه لو جاز السهو عليه في الصلاة لجاز عليه في الأحكام، مع وجود الدلائل الكثيرة من الأحاديث الصحاح و الحسان و الموثقات و الضعفاء و المجاهيل [1] على حصول مثل هذا الإسهاء، و علل في تلك الروايات بأنه رحمة للأمة. لئلا يعير الناس بعضهم بعضا بالسهو، و سنحقق هذه المسألة في نور من هذا الكتاب ان شاء الله تعالى، الى غير ذلك من مسائل الأصول.

الاســـم:	Image 33.jpg
المشاهدات: 81
الحجـــم:	604.7 كيلوبايت

الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة -ج1- 127 :



و اما مسائل الفروع فمدارهم على طرح الدلائل النقلية و القول بما أدت اليه الاستحسانات العقلية، و إذا عملوا بالدلائل النقلية يذكرون- أولا- الدلائل العقلية ثم يجعلون دليل النقل مؤيدا لها و عاضدا إياها: فيكون المدار و الأصل إنما هو العقل. و هذا منظور فيه، لأنا نسألهم عن معنى الدليل العقلي الذي جعلوه أصلا في الأصولين و الفروع، فنقول: ان أردتم ما كان مقبولا عند عامة العقول، فلا يثبت و لا يبقى لكم دليل عقلي، و ذلك كما تحققت ان العقول مختلفة في مراتب الإدراك و ليس لها حد تقف عنده، فمن ثم ترى كلا من اللاحقين يتكلم على دلائل السابقين و ينقضه و يأتي بدلائل اخرى على ما ذهب اليه، و لذلك لا ترى دليلا واحدا مقبولا عند عامة العقلاء و الأفاضل و ان كان المطلوب متحدا، فإن جماعة من المحققين قد اعترفوا بأنه لم يتم دليل من الدلائل على إثبات الواجب. و ذلك ان الدلائل التي ذكروها مبنية على إبطال التسلسل و لم يتم برهان على بطلانه، فإذا لم يتم دليل على هذا المطلب الجليل الذي توجهت الى الاستدلال عليه كافة الخلائق، فكيف يتم على غيره مما توجهت اليه آحاد المحققين؟ و ان كان المراد به ما كان مقبولا بزعم المستدل به و اعتقاده، فلا يجوز لنا تكفير الحكماء و الزنادقة و لا تفسيق المعتزلة و الأشاعرة و لا الطعن على من يذهب الى مذهب يخالف ما نحن عليه، و ذلك ان أهل كل مذهب استندوا في تقوية ذلك المذهب إلى دلائل كثيرة من العقل، و كانت مقبولة في عقولهم معلومة لهم، و لم يعارضها سوى دلائل العقل لأهل القول الآخر أو دلائل النقل.

و كلاهما لا يصلح للمعارضة لما قلتم، لان دليل النقل يجب تأويله و دليل العقل لهذا الشخص لا يكون حجة على غيره، لان عنده مثله و يجب عليه العمل بذلك، مع ان الأصحاب (رضوان الله عليهم) ذهبوا الى تكفير الفلاسفة و من يحذو حذوهم و تفسيق أكثر طوائف المسلمين. و ما ذاك إلا لأنهم لم يقبلوا منهم تلك الدلائل و لم يعدوها من دلائل العقل» انتهى كلامه زيد في الخلد إكرامه.


الاســـم:	Image 34.jpg
المشاهدات: 77
الحجـــم:	892.7 كيلوبايت

والحمد الله رب العالمين ... ...







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "