إن الإسلام قد عظم أمر الدماء ، وهي أول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة فيما يتعلق بحقوق بني أدم .
• إعلموا أن الله قد توعد من يثير الرعب في قلب أخيه ولو بالمزاح ،
وأخبرنا نبينا الكريم أن الملائكة لا تزال تلعنه حتى ينزع ، فكيف بمن يفزع الناس جادًّا ،
فكيف بمن يقتل الخلق متعمدًا ؟!!
• عَن أبي هُرَيْرَة عَنْ رَسُولِ اللَّه قَال:
(( لاَ يُشِرْ أحَدُكُمْ إلَى أخِيهِ بِالسِّلاَحِ، فَإنَّهُ لاَ يَدْرِي لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ، فَيَقَعَ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ ))
متفقٌ عليهِ.
• وفي رِوَايةٍ لِمُسْلِمٍ قَالَ : قَالَ أبُو الْقَاسِمِ :
(( مَنْ أشارَ إلَى أخيهِ بِحَدِيدَةٍ، فَإنَّ المَلائِكةَ تَلْعنُهُ حتَّى يَنْزِعَ، وإنْ كَان أخَاهُ لأبِيهِ وأُمِّهِ ))
• قال هانئ بن كلثوم: سمعتُ محمود بن الربيع يحدِّث عن عبادة بن الصامت،
أنه سمعه يحدثه عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
( من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا )
أخرجه أبو داود
•عَن مُعَاوِيَة قَالَ : قَالَ رَسُول الله :
(( كل ذَنْب عَسى الله أَن يغفره إِلَّا الرجل يَمُوت كَافِرًا أَو الرجل يقتل مُؤمنا مُتَعَمدًا )) .
أخرجه النسائي والحاكم وصححه الألباني.
• أفلم تُخبروا بقول النَّبِي :
(( لزوَال الدُّنْيَا أَهْون عِنْد الله من قتل رجل مُسلم )) رَوَاهُ مُسلم .
• قَالَ ابْن عمر :
(( إِن من ورطات الْأُمُور الَّتِي لَا مخرج لمن أوقع نَفسه فِيهَا سفك الدَّم الْحَرَام بِغَيْر حلّه ))
رَوَاهُ البُخَارِيّ في "صحيحه" وَالْحَاكِم وَقَالَ : (( صَحِيح على شَرطهمَا )) .
وفي الختام أبشر كل مَن استهان بأمر الدماء بقول ربنا (تقدست أسماؤه) :
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا .
صدق الله العظيم