العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-16, 08:48 PM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


أول من يحاسب يوم القيامة الأمة المحمدية

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد ثبت الحديث،عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمة المحمدية هي أول من يحاسب، فقد روى ابن ماجه وصححه الألباني،
عن ابن عباس رضي الله عنهما،عن النبي صلى الله عليه وسلم ،قال0نحن آخر الأمم وأول من يحاسب، يقال أين الأمة الأمية ونبيها،فنحن الآخرون الأولون)
وفي حديث مسلم(نحن الآخرون من أهل الدنيا،الأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق، وهم يحاسبون على حقوق الله أولاً وأولها الصلاة ثم على حقوق العباد)
قال ابن مسعود رضي الله عنه(إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين ثم نادى مناد ألا من كان له مظلمة فليجئ فليأخذ حقه، قال فيفرح المرء أن يكون له الحق على والده أو ولده أو زوجته،
وروى البغوي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه،قال،سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم،يقول(إنَّ الرجل ليقول في الجنّة،ما فعل بصديقي فلان،وصديقه في الجحيم،فيقول الله تعالى،أخرجوا له صديقه إلى الجنة، فيقول من بقي،فما لنا من شافعين ولا صديق حميم)
قال الحسن رحمه الله،استكثروا من الأصدقاء المؤمنين، فإن لهم شفاعة يوم القيامة،
وعن قتادة في قول الله عز وجل(يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ)عبس،
قال،يفر هابيل من قابيل،وإبراهيم عليه السلام من أبيه،
ونوح عليه السلام من ابنه(لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) عبس،
وفي الحديث الصحيح،في أمر الشفاعة(أنه إذا طلب إلى كل من أولي العزم أن يشفع عند الله في الخلائق،يقول،نفسي نفسي لا أسألك إلاّ نفسي،حتى إن عيسى بن مريم يقول،لا أسأله اليوم إلا نفسي، لا أسأله مريم التي ولدتني)
وقال ابنُ عباس،خضعت وذلَّت واستسلمت الخلائق لجبارها الحي الذي لا يموت،القيوم الذي لا ينام،وهو قيِّم على كل شيء يديره ويحفظه فهو الكامل في نفسه الذي كل شيء فقير إليه لا قوام له إلا به(وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا)طه،
قال ابن عباس،خسر من أشرك بالله،والظلم هو الشِّرك،
وقيل المراد بالظلم هنا ظلم العباد بعضهم بعضاً،فإن الله سيؤدي كل حق إلى صاحبه،
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(مَنْ كانت عنده مظلمةٌ لأخيه فليتحلله منها فإنَّه ليس ثمَّ دينارٌ ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإنْ لم يكن له حسنات أُخِذَ من سيئات أخيه فطرحت عليه)
وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،قال،قال،رسول الله صلى الله عليه وسلم(يخلص المؤمنون من النار،فيُحبسون على قنطرةٍ بين الجنة والنار، فيُقصُّ لبعضهم من بعض مظالمُ كانت بينهم في الدنيا،حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة،فوالذي نفسُ محمدٍ بيده لأحدهم أهدى بمنْزله في الجنة منه بمنْزله كان في الدنيا)
قال تعالى(يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ)الانفطار،
قال ابن عباس،لا يملك أحدٌ معه في ذلك اليوم حكماً كملكهم في الدنيا،
قال،ويوم الدين يوم الحساب للخلائق،وهو يوم القيامة، يدينهم بأعمالهم،إنْ خيراً فخيراً وإنْ شراً فشر، إلاّ من عفا عنه،
وفي الحديث الصحيح(يقبض الله تعالى،الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول،أنا الملك، أين ملوك الأرض)
وفي لفظ(أين الجبارون أين المتكبرون)
وفي،الصحيحين،عن ابن مسعود رضي الله عنه،قال(قال لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم،اقرأ عليَّ. فقلت،يا رسولَ الله أقرأ عليك وعليك أُنزِل،قال،نعم،إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أسمعه من غيري،فقرأتُ سورةَ النِّساء حتى أتيت هذه الآية(فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا)النساء،فقال،حَسْبُك الآن،فإذا عيناه تذرفان،
أي،لا يترك ذنباً صغيراً ولا كبيراً ولا عملاً وإن صغر إلا أحصاها،أي، ضبطها وحفظها،
قال تعالى(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)يس،
وروى مسلم،والنسائي،عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال(كُنَّا عند النبي صلى الله عليه وسلم،فضحك حتى بدت نواجذه، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم،أتدرون مِمَّ أضحك،قلنا،اللهُ ورسوله أعلم،قال صلى الله عليه وسلم،مِن مجادلة العبد ربَّه يوم القيامة، يقول،ربِّ ألم تُجرني من الظلم،فيقول،بلى،فيقول،لا أجيزُ على نفسي إلاّ شاهداً مني،فيقول،كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً،وبالكتاب شهوداً، فيختم على فيه ويقال لأركانه،انطقي، فتنطق بعمله، ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول،بعداً وسحقاً فعنكنَّ كنت أناضل)
ورواه النسائي،ومسلم،وأبو داود،عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال(يلقى الله العبد،المنافق،فيقول،يا فلان،ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع،فيقول،بلى،،قال،فيقول،أظننت أنك ملاقي،فيقول،فإني أنساك كما نسيتني،
ثم يلقى الثاني،فيسأله فيجيب كما أجاب الأول،فيقول الله، فإني أنساك كما نسيتني،
ثم يلقى الثالث،فيقول له مثل ذلك، فيقول،يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت، ويثني بخير ما استطاع،فيقول،هاهنا إذن، قال،ثم يقال له،الآن نبعث شاهدنا عليك،ويفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي،فيختم على فيه، ويقال لفخذه ولحمه وعظامه،انطقي،فتنطق بعمله،وذلك ليعذر من نفسه،وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه)
اول كلمة يقولها الله لعبادة يوم العرض عليه،أي(يوم القيامة)
هى(لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ)
مستشهداً بقوله تعالى(الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)
قالوا العلماء،إنه لا توجد نفس فى هذا الكون لم تظلم أو تُظلم، حتى وإن لم يظلمها أحد فهى تظلم نفسها بعصيانها لخالقها،
من أسس الحساب يوم القيامة،أنه مبني على عدل الله تعالى،وهذا الحساب المبني على العدل،
وأن العبد يوم القيامة يوفى كل العمل(فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ)الزلزلة،
وأنه لا يؤخذ أحد بجريرة أحد، قال عز وجل(وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) فكل أحد يُجازى بعمله،ولا يُحمل خطيئة غيره،
وجبر النقص في الفرائض من النوافل التي يعملها صاحب الفريضة، فعن أبي هريرة قال،سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم،يقول(إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر،
فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل،انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة،
من أسس المحاسبة يوم القيامة،أن الحساب يكون بمقابلة الحسنات والسيئات، فهنالك ميزان فيه كفتان، توزن الحسنات والسيئات، وبحسب الراجح في الميزان يكون المصير، فمن زادت حسناته ولو بواحدة نجا، ومن كانت سيئاته أكثر بواحدة دخل النار،
ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أهل الأعراف،
وأن من هم بحسنة في الدنيا فلم يعملها جُزي عليها بحسنة كاملة، كما قال عليه الصلاة والسلام(إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة)
وفي المقابل،أن من هم بسيئة ولم يعملها،إن كان تركها لله كتبت حسنة كاملة، كما جاء في الحديث الصحيح (ومن هم بسيئة فلم
يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة)رواه البخاري،
وأن الحسنة التي يعملها العبد تكتب بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، والله يضاعف لمن يشاء،
قال عليه الصلاة والسلام(فإن هو هم بها)، أي بالحسنة،فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة)رواه البخاري،
وأن من عمل سيئة فإنها تكتب عليه سيئة واحدة ولا تضاعف، وهذا فضل من الله تعالى كما قال في الحديث(فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة)رواه البخاري،
والستر للمستتر، والإشهار للمجاهر، يوم القيامة يشهر به، ويفضح، فمن الناس من يقرره الله عز وجل بذنوبه بينه وبينه، ويضع عليه كنفه وستره، ومنهم ويخذله، ويفضحه أمام الأشهاد،
ومن ستره الله في الدنيا فكشف ستر الله تعرض لمقته وعذابه، وحري به أن يكشف الله عنه ستره في الآخرة،كما كشف هو ستر الله المسبل عليه في الدنيا، كالمجاهر الذي أظهر معصيته، وكشف ما ستر الله عليه،
ومن أسس المحاسبة،تبديل السيئات بحسنات للتائبين المصلحين، تابوا وأصلحوا(
فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ)الفرقان،
وإحباط الحسنات ببعض السيئات، قال تعالى(وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)البقرة،
نسأل الله عز وجل أن يرزقنا إتباع السنة، وأن يغفر لنا ذنوبنا أجمعين،وتستر عيوبنا، وتغفر ذنوبنا،
اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات،و
اهدنا إلى الحق والصواب، وأجزل لنا الثواب، واغفر لنا،وثقل موازيننا، وآتينا صحائفنا بأيماننا،وكفر عنا سيئاتنا، وأدخلنا الجنة مع الأبرار، برحمتك ياأرحم الراحمين.






 
قديم 03-07-20, 04:46 PM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:14 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "