العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-15, 03:45 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


طوبى للغرباء

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طوبى للغرباء
هذا الحديث صحيح، رواه مسلم في صحيحه،عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء)
وهو حديث صحيح ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام،
زاد جماعة من أئمة الحديث في رواية أخرى،قيل،يا رسول الله، من الغرباء،قال(الذين يُصلحون ما أفسد الناس من سنتي)
فالمقصود بالغرباء،هم أهل الاستقامة،
وأن الجنة والسعادة للغرباء الذين يصلحون عند فساد الناس،
إذا تغيرت الأحوال وقلَّ أهل الخير ثبتوا هم على الحق واستقاموا على دين الله، ووحدوا الله وأخلصوا له العبادة واستقاموا على الصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر أمور الدين،هؤلاء هم الغرباء،وهم الذين قال الله فيهم(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ،نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ،نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ)
ما تدعون،أي ما تطلبون،
فالإسلام بدأ قليلاً غريباً في مكة لم يؤمن به إلا القليل،وأكثر الخلق عادوه وعاندوا النبي صلى الله عليه وسلم،وآذوه، وآذوا أصحابه الذين أسلموا، ثم انتقل إلى المدينة مهاجراً وانتقل معه من قدر من أصحابه، وكان غريباً أيضاً حتى كثر أهله في المدينة وفي بقية الأمصار، ثم دخل الناس في دين الله أفواجاً بعد أن فتح الله على نبيه مكة عليه الصلاة والسلام، فأوله كان غريباً بين الناس،وأكثر الخلق على الكفر والشرك بالله وعبادة الأصنام،
ثم هدى الله من هدى على يد رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ،وعلى يد أصحابه فدخلوا في دين الله وأخلصوا العبادة لله وتركوا عبادة الأصنام والأوثان،فصاروا لا يعبدون إلا الله وحده،ولا يصلون،ولا يسجدون إلا له، ولا يتوجهون بالدعاء والاستعانة وطلب الشفاء إلا له سبحانه وتعالى،
لا يسألون أصحاب القبور، ولا يطلبون منهم المدد،ولا يستغيثون بالأصنام والأشجار والأحجار، ولا بالكواكب والجن والملائكة، بل لا يعبدون إلا الله وحده سبحانه وتعالى، هؤلاء هم الغرباء،
وهكذا في آخر الزمان هم الذين يستقيمون على دين الله،عندما يكفر الناس وعندما تكثر معاصيهم وشرورهم، يستقيم هؤلاء الغرباء على طاعة الله ودينه، فلهم الجنة والسعادة، ولهم العاقبة الحميدة في الدنيا وفي الآخرة،
وأن الإسلام بدأ غريباً حينما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الناس إليه الناس إليه فلم يستجب له إلا الواحد بعد الواحد،فكان حينذاك غريباً بغربة أهله،لقلتهم وضعفهم مع كثرة خصومهم وقوتهم وطغيانهم وتسلطهم على المسلمين،حتى هاجر من هاجر إلى الحبشة فراراً بدينه من الفتن وبنفسه من الأذى والاضطهاد والظلم والاستبداد،
وحتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم،بأمر الله تعالى إلى المدينة بعد ما ناله من شدة الأذى ما ناله،رجاء أن يهيئ الله له من يؤازره في دعوته،ويقوم معه بنصر الإسلام وقد حقق الله رجاءه فأعز جنده ونصر عبده وقامت دولة الإسلام وانتشر بحول الله في أرجاء الأرض وجعل سبحانه كلمة الكفر هي السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين،واستمر الأمر على ذلك زمناً طويلاً ،
ثم بدأ التفرق والوهن ودب بين المسلمين الضعف والفشل شيئاً فشيئاً حتى عاد الإسلام غريباً كما بدأ،لكن ليس ذلك لقلتهم فإنهم يومئذ كثير،وإنما ذلك لعدم تمسكهم بدينهم واعتصامهم بكتاب ربهم،فشغلهم بأنفسهم وبالإقبال على الدنيا فتنافسوا فيها كما تنافس من كان قبلهم وتناحروا فيما بينهم على إمارتها وتراثها ، فوجد أعداء الإسلام المداخل عليهم وتمكنوا من ديارهم ورقابهم فاستعمروها وأذلوا أهلها وساموهم سوء العذاب ، هذه هي غربة الإسلام التي عاد إليها كما بدأ بها،
أن في الحديث بشارة بنصرة الإسلام بعد غربته الثانية آخذين ذلك من التشبيه في قوله صلى الله عليه وسلم(وسيعود غريباً كما بدأ) فكما كان بعد الغربة الأولى عز للمسلمين وانتشار للإسلام فكذا سيكون له بعد الغربة الثانية نصر وانتشار،
وهذا الرأي يؤيده ما ثبت في أحاديث المهدي ونزول عيسى عليه السلام آخر الزمان من انتشار الإسلام وعزة المسلمين وقوتهم ودحض الكفر والكفرة،
الإسلام سؤال وجواب،
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين ،اللهم رحمة اهد بها قلوبنا واجمع بها شملنا ولم بها شعثنا ورد بها الفتن عنا،
اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين،وأذل الشرك والمشركين والكفرة الملحدين
اللهم آميــــن.






 
قديم 02-03-15, 05:16 AM   رقم المشاركة : 2
نايف الشمري 1
عضو فعال







نايف الشمري 1 غير متصل

نايف الشمري 1 is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امـ حمد مشاهدة المشاركة
  
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


طوبى للغرباء


هذا الحديث صحيح، رواه مسلم في صحيحه،عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء)
وهو حديث صحيح ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام،



زاد جماعة من أئمة الحديث في رواية أخرى،قيل،يا رسول الله، من الغرباء،قال(الذين يُصلحون ما أفسد الناس من سنتي)
فالمقصود بالغرباء،هم أهل الاستقامة،



وأن الجنة والسعادة للغرباء الذين يصلحون عند فساد الناس،


إذا تغيرت الأحوال وقلَّ أهل الخير ثبتوا هم على الحق واستقاموا على دين الله، ووحدوا الله وأخلصوا له العبادة واستقاموا على الصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر أمور الدين،هؤلاء هم الغرباء،وهم الذين قال الله فيهم(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ،نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ،نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ)



ما تدعون،أي ما تطلبون،


فالإسلام بدأ قليلاً غريباً في مكة لم يؤمن به إلا القليل،وأكثر الخلق عادوه وعاندوا النبي صلى الله عليه وسلم،وآذوه، وآذوا أصحابه الذين أسلموا، ثم انتقل إلى المدينة مهاجراً وانتقل معه من قدر من أصحابه، وكان غريباً أيضاً حتى كثر أهله في المدينة وفي بقية الأمصار، ثم دخل الناس في دين الله أفواجاً بعد أن فتح الله على نبيه مكة عليه الصلاة والسلام، فأوله كان غريباً بين الناس،وأكثر الخلق على الكفر والشرك بالله وعبادة الأصنام،
ثم هدى الله من هدى على يد رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ،وعلى يد أصحابه فدخلوا في دين الله وأخلصوا العبادة لله وتركوا عبادة الأصنام والأوثان،فصاروا لا يعبدون إلا الله وحده،ولا يصلون،ولا يسجدون إلا له، ولا يتوجهون بالدعاء والاستعانة وطلب الشفاء إلا له سبحانه وتعالى،


لا يسألون أصحاب القبور، ولا يطلبون منهم المدد،ولا يستغيثون بالأصنام والأشجار والأحجار، ولا بالكواكب والجن والملائكة، بل لا يعبدون إلا الله وحده سبحانه وتعالى، هؤلاء هم الغرباء،


وهكذا في آخر الزمان هم الذين يستقيمون على دين الله،عندما يكفر الناس وعندما تكثر معاصيهم وشرورهم، يستقيم هؤلاء الغرباء على طاعة الله ودينه، فلهم الجنة والسعادة، ولهم العاقبة الحميدة في الدنيا وفي الآخرة،

وأن الإسلام بدأ غريباً حينما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الناس إليه الناس إليه فلم يستجب له إلا الواحد بعد الواحد،فكان حينذاك غريباً بغربة أهله،لقلتهم وضعفهم مع كثرة خصومهم وقوتهم وطغيانهم وتسلطهم على المسلمين،حتى هاجر من هاجر إلى الحبشة فراراً بدينه من الفتن وبنفسه من الأذى والاضطهاد والظلم والاستبداد،


وحتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم،بأمر الله تعالى إلى المدينة بعد ما ناله من شدة الأذى ما ناله،رجاء أن يهيئ الله له من يؤازره في دعوته،ويقوم معه بنصر الإسلام وقد حقق الله رجاءه فأعز جنده ونصر عبده وقامت دولة الإسلام وانتشر بحول الله في أرجاء الأرض وجعل سبحانه كلمة الكفر هي السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين،واستمر الأمر على ذلك زمناً طويلاً ،


ثم بدأ التفرق والوهن ودب بين المسلمين الضعف والفشل شيئاً فشيئاً حتى عاد الإسلام غريباً كما بدأ،لكن ليس ذلك لقلتهم فإنهم يومئذ كثير،وإنما ذلك لعدم تمسكهم بدينهم واعتصامهم بكتاب ربهم،فشغلهم بأنفسهم وبالإقبال على الدنيا فتنافسوا فيها كما تنافس من كان قبلهم وتناحروا فيما بينهم على إمارتها وتراثها ، فوجد أعداء الإسلام المداخل عليهم وتمكنوا من ديارهم ورقابهم فاستعمروها وأذلوا أهلها وساموهم سوء العذاب ، هذه هي غربة الإسلام التي عاد إليها كما بدأ بها،


أن في الحديث بشارة بنصرة الإسلام بعد غربته الثانية آخذين ذلك من التشبيه في قوله صلى الله عليه وسلم(وسيعود غريباً كما بدأ) فكما كان بعد الغربة الأولى عز للمسلمين وانتشار للإسلام فكذا سيكون له بعد الغربة الثانية نصر وانتشار،


وهذا الرأي يؤيده ما ثبت في أحاديث المهدي ونزول عيسى عليه السلام آخر الزمان من انتشار الإسلام وعزة المسلمين وقوتهم ودحض الكفر والكفرة،


الإسلام سؤال وجواب،


اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين ،اللهم رحمة اهد بها قلوبنا واجمع بها شملنا ولم بها شعثنا ورد بها الفتن عنا،
اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين،وأذل الشرك والمشركين والكفرة الملحدين
اللهم آميــــن.



اللهم آمين .

جزاك الله خيراً .






 
قديم 02-03-15, 05:28 AM   رقم المشاركة : 3
متبع لا مبتدع
عضو ماسي






متبع لا مبتدع غير متصل

متبع لا مبتدع is on a distinguished road


صدقتى ياام حمد واحسن الله اليك ،،







التوقيع :
لعنة الله على من لعن ابابكر وعمر وعائشة

رضى الله عنهم وارضاهم
من مواضيعي في المنتدى
»» ارفع الخمس والمتعه عن دين الروافض ينهدم دينهم ،،
»» عداوة الفرقتيين واتفاقهما ؟؟؟؟
»» دراسة نقدية وكشف الحقائق بمجهر الشريعة الاسلامية ،
»» تكريت تسقط فى يد داعش بعد سقوط الموصل ،،
»» من كذب الاباضية الفاضح
 
قديم 02-03-15, 05:40 AM   رقم المشاركة : 4
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف الشمري 1 مشاهدة المشاركة
   اللهم آمين .

جزاك الله خيراً .

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي نايف الشمري
وجزاك ربي جنة الفردوس






 
قديم 02-03-15, 05:41 AM   رقم المشاركة : 5
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع لا مبتدع مشاهدة المشاركة
   صدقتى ياام حمد واحسن الله اليك ،،

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي متبع لا مبتدع

وجزاك ربي جنة الفردوس






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:45 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "