العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-16, 02:38 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


ماذا تفعل إذا ركبتك الهموم والغموم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا تفعل إذا ركبتك الهموم
لقد خلق الله الدنيا مميزة عن الآخرة،وجعلها دار الابتلاء بضد ما في دار الكرامة،فكما أن دار الكرامة وهي الجنة،لا هم فيها،ولا حزن،ولا غم،ولا ألم،فإن في الجنة ما به تسر أرواح المؤمنين، وما يكون فيه بهجة ولذة دائمة،
وأما الدنيا فهي دار هموم وغموم،وأحزان وآلام،ولكن من رحمة الله تعالى،أنه يخلق الداء،ويخلق الدواء،ويقدر هذا الألم ويعرفنا بما يعالجه ويزيله،وكثيراً ما يصيب الإنسان في الدنيا هموم وغموم وأحزان،
فالله عز وجل مع عبده المؤمن، وهذه ثمرة الإيمان،ألم تر أن النبي صلى الله عليه وسلم،لما ركب الحزن قلب صاحبه قال له(لا تحزن إن الله معنا)رواه البخاري،
فداوى حزن صاحبه بتذكيره بمعية الله،فإذا شعر العبد المؤمن أن الله معه،وأن ربه سبحانه وتعالى متكفل به،فهو إذا توكل عليه، وفوض الأمر إليه،أزاح همه،وأزال غمه، وعالج حزنه سبحانه وتعالى،
وكذلك أن يعلم العبد أن هذه طبيعة الدنيا،
ولذلك كان من المعالجات للهموم والغموم والأحزان،أن يجعل المسلم همه الآخرة، فإن من جعل همه في الآخرة وقاه الله هموم الدنيا، وعالج قلبه من وطأتها،
ماذا يفعل الإنسان إذا أصابته الهموم والأحزان،
كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،
ولذلك جاء في حديث بن كعب رضي الله عنه،أنه كان له ورد يقوله، وأدعية في وقت من يومه،فسأل النبي صلى الله عليه وسلم،كم أجعل لك من دعائي،من وردي،قال(ما شئت)قال،الربع،قال(ما شئت)قال،الثلث،قال(ما شئت)قال،النصف،قال(ما شئت)قال، إذن أجعل لك دعائي،وأجعل وردي وذكري هذا كله صلاة عليك، قال: (إذن تكفى همك ويغفر لك ذنبك)رواه الترمذي،
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،تزيل الهموم، ويكفى الإنسان بها من الغموم،
الأدعية من أعظم علاجات الهموم والغموم،
وكذلك من العلاجات القرآنية النبوية هذه الأدعية التي علمنا إياها النبي صلى الله عليه وسلم(لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم) رواه البخاري،
كذلك علمنا أن نقول إذا أصاب أحدنا هم أو غم
(اللهم إني عبدك، وابن عبدك، ابن أمتك،ناصيتي بيدك،عدلٌ فيّ قضاؤك)
لا يوجد تبرم من القضاء،اعتراف العبد بعدل الله حتى في حال الحزن والغم والهم،والمصائب التي تغشاه(ماضٍ في حكمك)هذا الاستسلام للقضاء والقدر(أسألك بكل اسم هو لك،أنزلته في كتابك،أو علمته أحداً من خلقك،أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي،ونور صدري،وجلاء حزني،وذهاب همي وغمي،إلا أذهب الله همه)رواه أحمد،
دعوات المكروب(يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث)رواه الترمذي، (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن)رواه البخاري،
وأن تعلم بأن الغموم والهموم والأحزان،مهما بلغت،فإن لها نهاية حتى لو كان الموت،والذهاب من الدنيا،لى دين وإيمان،
الموتى نوعان،مستريح،ومستراح منه،
عن أبي قتادة بن ربعي،أنه كان يحدث،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،مر عليه بجنازة فقال،مستريح ومستراح منه،قالوا يا رسول الله ما المستريح،ومستراح منه،
فقال عليه الصلاة والسلام، العبد المؤمن،يستريح من أذى الدنيا،ونصبها إلى رحمة الله،
والعبد الفاجر يستريح منه، العباد والبلاد والشجر والدواب،
ولذلك قد تكون أحياناً المصائب التي تقع فيها جانب خير،مثل حديث(ما يصيب المسلم،من نصب ولا وصب،ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم،حتى الشوكة يشاكها،إلا كفر الله بها من خطاياه)رواه البخاري،فهذا مؤلم لكن له فائدة،
ومن تأمل حديث(عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير)رواه مسلم،
يعني،أنه حتى الأشياء السيئة التي تحصل والمكروهة والمؤلمة له فيها خير،
وقال الرسول(من أراد الله به خيراً عجل له عقوبة ذنبه)رواه أحمد،
الصلاة،والقرآن أعظم علاج للهموم والغموم، الصلاة،الصلاة (أرحنا بها يا بلال)رواه الطبراني،
الصلاة لو كانت خاشعة تزيل الهموم حقاً،وإذا كان في كربه فزع إلى الصلاة،وكذلك تلاوة كتابه،
العلاجات في الكتاب والسنة،أخبر النبي صلى الله عليه وسلم،عن التلبينة،تجم الفؤاد،روى ابن ماجه،من حديث عائشة،رضي الله عنها،قالت،كان رسول الله،صلى الله عليه وسلم،إذا أخذ أحداً من أهله الوعك أمر بالحساء من شعير فصُنع، ثم أمرهم فَحسوا منه ثم يقول(إنه ليرتو فؤاد الحزين،ويسرو فؤاد السقيم،كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها)أخرجه ابن ماجه، والترمذي،
(التلبينة مجمة لفؤاد المريض، تذهب ببعض الحزن)رواه البخاري،
وكانت عائشة رضي الله عنها إذا أصاب أحداً من أهلها مصيبة أمرت له بالتلبينة،هذا الحساء يجم، والله خالق الأطعمة،ويجعل ما شاء من الخصائص فيها،
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ذنوبنا،وأن يتوب علينا ويلحقنا بالصالحين،وأدخلنا الجنة مع الأبرار،وأعتقنا بفضلك من النار،ونسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا، وأهلينا وأموالنا، واستر عوراتنا،وآمن روعاتنا،واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا،
اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات،وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين،
اللهم آميـــــن يارب العالمين.






 
قديم 29-08-16, 03:05 AM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 29-08-16, 03:32 AM   رقم المشاركة : 3
براءة
عضو








براءة غير متصل

براءة is on a distinguished road


أثابكِ الله ..







التوقيع :
: http://t.co/GMx07iarz2

،،،ابـــدااع ،،،
.
من مواضيعي في المنتدى
»» تعرف على موز الجـنة وفوائده .
»» مسؤولية ايقاظ الأبناء للصلاة.
»» موقع السبع المثاني للقرآن الكريم
»» اكسر الــغُصن..وانـْـطلق
»» اضرار المضادات الحيوية..والبديل عنها.
 
قديم 29-08-16, 03:02 PM   رقم المشاركة : 4
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السباعى مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خيرا

بارك الله في عمرك وفي حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس






 
قديم 29-08-16, 03:03 PM   رقم المشاركة : 5
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براءة مشاهدة المشاركة
   أثابكِ الله ..

تسلمين اختي
بارك الله في حسناتج






 
قديم 04-09-16, 05:35 AM   رقم المشاركة : 6
العز بن عبد السلام
مشرف







العز بن عبد السلام غير متصل

العز بن عبد السلام is on a distinguished road


جزاكم الله خيرا







التوقيع :
• كتاب: ثم أبصرت الحقيقة

مقالات
الأستاذ عبد الملك الشافعي

قالَ شيخ الإسلام الحافظ الإمام الزاهد أبو إسماعيلَ عبد الله بن محمدٍ الهروي:
عرضتُ على السيفِ خمسَ مرات، لا يقالُ لي ارجع عن مذهبك، لكن يقالُ لي: اسكت عما خالفك، فأقولُ لا أسكت.

[تذكرة الحفاظ: 3/1184]


من مواضيعي في المنتدى
»» الصوفية حصان طروادة الصفوي لنشر التشييع في بلدان أهل السنة
»» علاقة الكوارث والمصائب بالذنوب !
»» السياحة الإيرانية تعود لمصر بعد 30 يونيو .. ولا أصوات معترضة !!
»» فهرس الكتب المتوفره بقسم الدفاع عن الآل والصحب
»» كتاب: حجية أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصوليا وحديثيا وفيه عصمته
 
قديم 04-09-16, 03:31 PM   رقم المشاركة : 7
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العز بن عبد السلام مشاهدة المشاركة
   جزاكم الله خيرا

بارك الله في عمرك وفي حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:00 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "