العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع باقي الفرق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-13, 06:18 PM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


صلاح الدين أبو عرفة و ملته المشبوهة إلى أين ...؟ المادة الكاملة

صلاح الدين أبو عرفة وملته المشبوهة إلى أين ...؟ المادة الكاملة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله ، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين أما بعد :
فقد تكاثرت الردود على أمير جماعة " أهل القرآن " في القدس صلاح أبو عرفة ، فكانت ردود الشيخ الدكتور حسام الدين عفانة حفظه الله ورعاه ، وردود الأخ خالد قطينة ثم رد الشيخ الفاضل خباب مروان الحمد حفظه الله ورعاه وبعض الردود على الشبكة العنكبوتية، إلا أن المسألة في الحقيقة ليست مسألة ردود عادية مثل ردودنا على حزب التحرير الإسلامي مثلاً ، ذلك أن صلاح صاحب دعوة جديدة غير محددة المعالم ، وتدور حوله تساؤلات كثيرة ...ولنبدأ معه من البداية...
في فترة أحداث أمريكا وأفغانستان وابن لادن بدأنا نسمع دعوات غريبة من صلاح انتشرت في المساجد تدعو إلى ترقب هلاك أمريكا في وقت محدد يقسم عليها الأيمان المغلظة بتفسير غريب – كما أشار الدكتور حسام الدين – لآيات من كتاب الله تعالى ، تصور ابن لادن أنه مثل موسى عليه السلام والظواهري مثل هارون عليه السلام ، وفرعون هو أمريكا !! وأن أمريكا ستغرق كما غرق فرعون في هذه الحرب ... وطبعاً لم يحدث شيء من هذه الهرطقات !!.
أنتقل هنا إلى بداية تعرف الشباب السلفي وغيرهم المتعمق على أهل القرآن ، حيث كانت البداية ردود الدكتور حسام الدين عفانة ولقاءات له مع المدعو صلاح ، ثم رد الأخ خالد قطينة على صلاح لما وجد في دعوته تكفيراً للعلماء السابقين وازدراءاً واحتقاراً لهم وادعاء أن كتب التفسير تسب أنبياء الله تعالى وتتهمهم بالفواحش ، في نفس الوقت الذي يدعي فيه احترام العلماء ونتاجهم الفكري !؟ تناقض غريب ودجل بلا خجل !!
وكانت بداية الاحتكاك بيننا وبين صلاح وجماعته على الشبكة العنكبوتية حيث دارت مساجلات فكرية وعلمية في ملتقى أهل الحديث وشبكة أنا المسلم ، الغريب أننا صدمنا بأننا لا نخاطب جماعة إسلامية متزنة ! بل أناس يحملون حقداً وتكفيراً وقذفاً للأعراض على الشبكة ، وكانت على مرأى ومسمع من البذيء صلاح نفسه ومن تلميذه البذيء المشرف على موقعه المدعو عبد الرحمن عقاب- بل وبعضها من مشاركاتهما التي لم تكن تخفى علينا ! - ... وعندما ظهرت مدى خسة اللغة التي يتكلمون بها جاءت مسرحية صلاح الظريفة بأنه يتبرأ من هذا السباب ، والبيان ما زال على موقعه بتاريخ 27-8-2007 بعنوان ( ردّ الشيخ صلاح الدين أبو عرفة حفظه الله علىالملابسات الأخيرة ) و في مقدمتها قال المشرف عبد الرحمن عقاب ( على أثر المساجلات الأخيرة في منتديات الشبكة، وما شابها ولابسها ممّا لا يليق بالمؤمنين، وممّا طال طهارة "أهل القرآن" !! وبراءتهم من كثير من التهم والبهتان، وأقحمهم فيما ليس لهم؛ وحتى لا يُفتنبها مؤمن، كان لا بدّ من كلمة وتوضيح من الشيخ المؤسس صلاح الدين حفظه الله ورعاه،على شدّة حرصه أن لا يضطر "أهل القرآن" لمثل ما اضطروا إليه، فليس هذا ميدانهم، ولاتلك رسالتهم ) والسؤال ما هو نوع الاضطرار بالسب والقذف للدكتور حسام الدين وتلاميذه ؟؟!! ونحن نقسم بالله أننا لم نتعرض لهم بشيء من الكذب والبهتان كما يزعم هذا الأفاك ، أما السب والبذاءة فهذا ميدانهم الذي لا يجاريهم فيه " أبناء الشوارع " ...
والآن وبعد مضي عدة سنوات وشجارات – قديمة وحديثة جداً - في المساجد وخارجها ومصالحات - كما تجد في موقعه نفسه مصالحة طيبة بدعوة من أهل القرآن!!!. مع أبناء الحركات الإسلامية في القدس وغيرهم ممن لا ينتسب إلى أي منها – والتي كان سببها صلاح أبو عرفة وعصابته آن لنا أن نبحث عن حقيقة هذا " الداعية "!! ولماذا لا يصدر عنه إلا ما يفرق المسلمين ؟ ولماذا أغلب ما يصدر عنه تفاسير عجيبة للقرآن ؟ ولماذا يستخدم " البلطجة " والتكفير والقذف والبذاءة مع إخوانه من الجماعات الإسلامية ؟ ولماذا هذا الهجوم على التراث الإسلامي ؟! ولماذا ما زال يدرس في المسجد الأقصى رغم منع الأوقاف له ؟!!!...الخ ، خصوصاً وأنه قد نُقل لنا الكثير من الأقوال المشبوهة والتي يسارع هذا الدجال إلى إنكارها مثل اعتبار عيسى عليه السلام آخر الأنبياء والتعرض للصحابة رضوان الله تعالى عليهم فمن دونهم ، والدعوة إلى إتلاف تراثنا الإسلامي كما فعل التتار بتراثنا - باستثناء كتاب الله تعالى والبخاري - ، وأيضاً عرضه الأموال على بعض مخالفيه جهاراً نهاراً ، وأما الكذب والبهتان والأيمان المغلظة الكاذبة فحدّث ولا حرج...
وبالنظر في أبحاثه وبمقارنتها بمواقع أعداء الإسلام ( القرآنيون ) و ( القاديانية أو الأحمدية ) وجدنا صلاح أبو عرفة في الوقت الذي يحارب ويحذر من كتب المسلمين يقتبس ويوافق تفسيرات أولئك الكفرة لكتاب الله تعالى ، وسننقل بعون الله تعالى بعض هذه الموافقات فيما بعد المقدمة من هذه الوريقات .
وهنا وبعد أن اتضحت الحقيقة كالشمس في رابعة النهار أمكن فهم جميع ما قام به هذا المشبوه صلاح أبو عرفة .
نعود إلى ما ابتدأنا به الحديث عن أحداث أفغانستان :
أولاً : تفسيره الغريب للآيات يحاكي تفسير القاديانية ( الأحمدية ) لكتاب الله تعالى وربطه العجيب للآيات بالأحداث يقول الدكتور حسام الدين عفانة : ( والعامة في كل عصر مولعون بالغريب ويعجبون بالخرافة ويستمتعون بالعجائب وقد ظهر في زماننا هذا نوع جديد من القصاص يهواهم العامة ويتحلقون حولهم ويظنونهم من المجددين لدين الإسلام وهؤلاء القصاص الجدد يزعمون أن عندهم فهماً جديداً لآيات القرآن وينزلون آيات الكتاب الكريم على الواقع الذي تعيشه الأمة المسلمة اليوم وهو واقع مرير بلا شك . ويتعلق العامة بالقصاص الجدد بسبب حالة الضعف والذلة والهوان التي تعيشها الأمة المسلمة ونظراً لحالة العداء الشديدة للغرب عامة ولأمريكا خاصة السائدة اليوم في العالم الإسلامي فلما سمع عامة الناس كلام القصاص الجدد حول دمار أمريكا وغرقها وتدمير أبراجها إلى آخر المقولة التي يرددها القصاص الجدد تعلق العامة بهذا الكلام كتعلق الغريق بالقشة . ) راجع مقال الدكتور كاملاً في مقال " القصاص الجدد " في موقع الدكتور،وسنعرض لبعض هذه التفاسير لاحقاً .
ثانياً : يستغل أعداء الله تعالى من يهود ونصارى الأحداث المعاصرة الكبرى لتيئيس الناس وتشكيكهم في دينهم ، فمن يقتنع – وما أكثرهم – بما قاله هذا الأفاك سيجد النهاية ليست كما فهمها من كتاب الله تعالى !!
ثالثاً : استغلال صلاح أبو عرفة هذه الأحداث كدعاية له شخصية ، بحيث التف حوله بعض الشباب المتحمس وبدأ معهم عملية غسل الدماغ وربما غسل الأموال !!
رابعاً : يلاحظ عدم تعرض اليهود لعنهم الله تعالى له ، فالمعروف عمن يؤيد ابن لادن أنه لا يخرج من السجن حتى يعود إليه ، فلماذا لا يتعرض صلاح أبو عرفة وجماعته لشيء من الملاحقة الأمنية؟!!!
نقول بعد انتهاء الأحداث وقيام جماعة أهل القرآن ومبايعة أميرها صلاح في المسجد الأقصى في التاسع من ذي الحجة في يوم عرفة!! من عام 1425 ه ، بدأ أسلوباً آخر من أساليب الأحمدية في الدعاية ألا وهو المسابقات ، فكان المؤتمر الإبداعي الأول لخدمة القرآن الكريم ، ودعي إليه أسماء معروفة في الداخل والخارج مثل الشيخ الدكتور زغلول النجار والدكتور أحمد نوفل..ومن الداخل الدكتور رائد فتحي والشيخ بسام جرار – حفظ الله الجميع - .
ثم كانت جائزة أفضل فكرة لخدمة القرآن وكان مقدار الجائزة 114 ديناراً من الذهب الخالص بما يعادل 912 غرام ذهب ، وقد طبع على بعض ملصقات دعاية الجائزة أنها الخطوة الأولى نحو جائزة المليون !! ثم كانت مسابقات أصغر للأولاد وغيرها...
وقد كان للمدعو صلاح موقع ( أسرار القرآن ) على الشبكة قبل موقع ( أهل القرآن ) ، وموقع الأسرار فيه مقالات كثيرة تتحدث عن أسرار كتاب الله تعالى!! والقليل منها ما زال في موقعه الجديد ! مع تعديلات كان لا بد له منها بعد تلقيه ضربات موجعة من الردود في المنتديات ...
ولنذكر لكم أمثلة لعناوين هذه الأسرار :
- لقمان.. عبد حبشي, أم نبي عظيم!؟
- ذو القرنين.. ذلك النبي العظيم, ابن النبي العظيم!!.
- "الأمي".. ليس الذي لا يقرأ ولا يكتب..بل هي أعظم صفات الرسول النبي محمد التي لا تنبغي لغيره!.
- القرآن أم الماء؟!.
- يوسف بن يعقوب, وموسى, ومريم ابنة عمران.. إخوة لأب واحد!؟.
- "الأعراف".. وخطأ ألف وأربعمائة عام!!. "الأعراف".. أشرف المنازل يوم الحشر!!.
- سليمان عليه السلام.. هل ملك الطاقة النووية..وهل سبقنا وبث الصوت والصورة, ونقل "المادة" والأجسام بسرعة الضوء؟!- وسبقه لنا في ملك آلة الزمن!!!- .( هامش : وسنضع على الشبكة العنكبوتية ملفاً يحوي جميع هذه الأبحاث إن شاء الله تعالى ).
هذا التعريف والتوطئة كان لا بد منهما قبل عرض الدراسة حتى يعلم القارئ أن هذا الأفاك يتعامل مع المسلمين بأسلوب التقية القادياني والجميع يظن أنه يعمل لخدمة القرآن وهو في حقيقة أمره مدسوس يصد الناس عن دين الله تعالى .
علماً بأن هذه الدراسة مرت بمرحلتين ، وذلك أنه بعد أن تبين لنا موافقته للفرق الباطنية في التفسير رجعنا إلى بعض أشرطته ومقالات جماعته في المنتديات على الشبكة للكشف عن حقيقة عقيدته التي يخفيها وييسعى لنشرها بالتقية القاديانية ..


تعريف موجز بالقرآنيين وبالفرقة القاديانية ( الأحمدية )


أما القرآنيون فهي فرقة ظهرت في العصور المتأخرة تنكر السنة النبوية وتدعو إلى الاكتفاء بالقرآن الكريم فقد بدأت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل العشرين الميلادي في بلاد الهند، ثم انتقلت إلى باكستان بعد استقلالها عن الهند، وما تزال. وأعجب أمر هؤلاء أنهم يُنْسَبون إلى القرآن المجيد، فهم يحبون أن يسموا أنفسهم "القرآنيون " نسبة إلى القرآن كتاب الله المجيد ظلماً وزوراً. وقد اختاروا هذه النسبة إيهاماً للناس بأنهم ملتزمون بكتاب الله القرآن. ولا شك في كفر من أنكر حجية السنة النبوية المطهرة ، يقول الدكتور حسام الدين عفانة : (السنة النبوية أصل من أصول الشرع، بل هي الأصل الثاني، وأن السنة النبوية تستقل بالتشريع، وهنالك عشرات بل مئات الأحكام التي شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يرد لها ذكر في القرآن الكريم، وأن منكر حجية السنة النبوية لا حظ له في الإسلام، وأن من أنكر حجيتها في بعض الجوانب كمن أنكر حجية خبر الواحد في العقيدة أو في الأحكام، فقوله شاذ مردود، لا يلتفت إليه ولا يعول عليه ) .
أما القاديانية ( الأحمدية ) : فقد ادعى مؤسسها ميرزا غلام أحمد من قرية قاديان في أواخر مراحل دعوته النبوة وقد ادعى في البداية أنه المهدي والمسيح الموعود ، ولا شك في كفر من لم يعتقد بعقيدة ختم النبوة – بالتفسير الإسلامي - ، ولهم موقع على الشبكة ونشاط في فلسطين المحتلة 48 ويزعمون أنهم مسلمون مفترى عليهم وللدكتور موسى البسيط حفظه الله ورعاه كتيب متوفر على الشبكة ( الأحمدية في ميزان الإسلام ) في بيان حالهم .



موافقات صلاح أبو عرفة لفرقة القرآنيين والقاديانية الكفرة





أولاًً : الأمي ليس الذي لا يقرأ ولا يكتب !!


والأمية ليست آية على صدق محمد صلى الله عليه وسلم !!



ورد في موقع القرآنيين ما نصه :

1- ( الرسول والنبي الأُمي (الاُُممى – رسول الأُمم...وعند البحث والتقصي وجدت أن الجميع لم يستطع أن يأتي لي بآية واحدة تُعرف الرسول الأمي ومعناها يبيَن بأنه كان جاهلا لا يقرأ ولا يكتب !!! بل هو إجتهاد ترجمي تفسيري بشري !!! يفتقر إلى المصداقية ؟؟؟))
2- ( فإذا في البعض من المفسرين الجاهلين المدعين من أئمة أشد الكُفر والنفاق من يقول بأن هذه إحدى المعجزات !!! التي أنزلت على سيدنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) بأن يكونُ جاهلا للقراءة والكتابة , وأستمر يبلغها وبلسانه لثلاثة وعشرين عاما تقريبا يعلم الناس دين الإسلام والتوحيد من الكتاب (القرآن الكريم)!!! وهو جاهل للقراءة والكتابة!!! بأنها معجزة!!! )

وجاء في موقع ( الأحمدية ) جواب سؤال - عن الانبياء اسئلة واجوبة - :

سؤالي لكم هو عن الرسول محمد عليه الصلاة ولسلام، لماذا سمي بالنبيالأمي علماً أن الله سبحانه وتعالى قد أطلق على أهل الجزيرة العربية نفس التسمية ( هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتابوالحكمه وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين) فبعض الناس يقولون أن النبي محمد عليهالصلاة والسلام جاهل فكيف نرد عليهم؟؟ وجزاكم الله خيراً


غالي – سوريا

يخطئ كثير من الناس فهم معنى "النبي الأمي" الذي هو لقب الرسول صلى الله عليه وسلم، ويظنون أن المقصود هو النبيالذي لا يقرأ ولا يكتب! مع أنه لقب عظيم شامل لجوانب كثيرة. فمن أهم جوانب معانيهذا اللقب ما يلي:
1-أميّ نسبة إلى الأمم من غير بني إسرائيل. ووفقا لقواعدالنسبة في صرف اللغة العربية، فإن النسبة تكون للمفرد لا للجمع بحذف التاء المربوطةإن وجدت وإضافة الياء. فلا يجوز القول "نبي أممي" فهذا غير مقبول لغويا. والمعنىهنا: أي هو النبي الذي يخرج من غير بني إسرائيل. وقد استخدم الكتاب المقدس هذهالتسمية كما استخدمها القرآن الكريم لتعني من هم ليسوا من بني إسرائيل أو من أهلالكتاب جميعا حيث يقول تعالى:"وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَوَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْتَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ" آلعمران 21كما قالت اليهود لتبرير ارتكابهم الخيانة في حق غيرهم ما سجله القرآنالكريم حيث يقول تعالى:وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُبِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَايُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْقَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِالْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ آل عمران 76
2-نسبة إلى مكة والتي اسمها "أمالقرى". وحسب قواعد النسبة فإن الاسم المركب تركيبا إضافيا ينسب إلى شطره الأول. وهنا تعني النبي المكي، أي الذي من مكة.
3-نسبة إلى "أمة" المفردة، وعندها يعنيذلك هو النبي الذي ينشئ أمة جديدة واحدة متميزة فريدة. وهذا ما حدث بظهوره صلى اللهعليه وسلم وظهور الإسلام.
4-نسبة إلى "الأم" أي الفطرة الإنسانية الأصيلةالصافية النقية. وذلك كما يقال اللسان الأم أو اللغة الأم والوطن الأموغيرها.
أما عدم معرفته صلى الله عليه وسلم بالقراءة والكتابة فلم يكنمتفردا في هذا بين العرب، بل كانت عدم معرفة القراءة شائعة، وكان لذلك خلفية لا بدمن فهمهما. فلقد كان العرب يقيمون وزنا عظيما للأدب الشفوي، وكانوا يتميزون بصفاءالذهن بحيث كان بعضهم قادرا على حفظ مئات الأبيات من الشعر لمجرد سماعه. ورغم ذلكفقد كانت الكتابة معروفة عندهم، فقد ابتكروا الأبجدية العربية المتطورة وعرفتالحروف العربية منذ آلاف السنين بأشكال متنوعة متقاربة سواء في الجنوب في حمير أوفي الشمال في بلاد الشام. وتوجد آثار قديمة تحمل نقوشا بهذه الحروف ما زالت ماثلةللعيان. وكما هو معروف، فقد علقوا في الجاهلية قصائد مميزة على جدار الكعبة تقديرالجودتها؛ فلو لم يكن هنالك من يقرؤها، فماذا كان معنى وجودها. ولقد كانت الكتابةوالقراءة أمرين متيسرين ليس من الصعب تعلمهما، بل كان يسهل تعلمهما في أياممعدودات. لذلك لم يكن كثير من الناس يشعرون بالحاجة إلى تعلمهما.
ومن الأدلة علىيسر تعلم القراءة والكتابة هو ما جعله الرسول صلى الله عليه وسلم من وسيلة لكييفتدي بعض أسرى بدر أنفسهم؛ وذلك بأن يعلِّم كل من يعرف القراءة والكتابة منهم عشرةمن المسلمين. فلولا أن الأمر كان سهلا متيسرا، لكانت مهمة التعليم تتطلب شهورا منالعمل المضني، وخاصة من جانب كبار السن الذين لا يسهل تعليمهم، أو لكانت تلك مهمةمستحيلة.
كذلك فقد كانت الحروف العربية في السابق غير مشكلة ولا منقوطة وتمإضافة ذلك فيما بعد في العصور الإسلامية. وهذا لأن العرب كانوا قادرين على التمييزبين الحروف المختلفة في اللفظ المتشابهة في الرسم دون تمييزها بنقاط، كما كانوا قادرين على لفظها بشكل صحيح دون تشكيل. وعدم الحاجة للتشكيل والتنقيط دليل آخر على مدى سهولة تعلم القراءة والكتابة في ذلك الوقت، وهذا لأن القارئ العربي كان يفهم النص ولا يحتاج إلا إلى أدنى حد من الرسم لكي يعي المكتوب ويقرأه.أما بخصوص عدم معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم للقراءة والكتابة، فهي إن صح تسميتها بالأمية فهذا نسبة إلى صفاء الفطرة ونقائها وسلامتها وعدم اختلاطها بما يعكرها، ولم يستخدمالقرآن هذا التعبير (أي الأمي) لتبيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعرفالقراءة والكتابة، حيث يقول تعالى:"وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِمِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ" (العنكبوت 49 . لذلك يجب الحذر من هذا التعبير، فلا يصح تسمية مجرد عدم معرفةالقراءة والكتابة بالأمية، فقد لا يستحق كثير ممن لا يعرف القراءة والكتابة هذهالصفة الراقية. فهذا التعبير يحكم على نقاء فطرة المرء وصفاء ذهنه، لا على عدمامتلاكه هاتين المهارتين.
ولقد استعار العرب مؤخرا لفظة "أمي" كمصطلح لعدم معرفةالقراءة والكتابة من باب تكريم غير القارئين والكاتبين وتشجيعهم على التعلم. وهذامستحسن بشكل عام ومقبول لغويا.
المهم، أن صفة الأمي للرسول صلى الله عليه وسلمتشير إلى معانٍ عظيمة كما أسلفنا، وهي صفات مدح وكمال لا نقص. فهو نبي الأمم المؤسسلأمة عظيمة جديدة وهو النبي الذي ليس من بني إسرائيل ولا من أهل الكتاب والذي هونبي لهم أيضا ليجمعهم في أمته الواحدة، وهو النبي الفطري الذي جاء بدين الفطرة، وهوالنبي المكي صلى الله عليه وسلم الذي جاء في أم القرى لكل القرى، وغير ذلك منالمعاني الأخرى التي قد لا أكون ذكرتها في هذا الرد.



أما صلاح أبو عرفة فيقول :

1- الأمي.. ليس الذي لا يتلو ولا يكتب.. بل هي أعظم سمات الرسول النبي محمد التي لا تنبغي لغيره!.
2- ( ثم إن قال قائل: إن الأمية كانت آيته التي تثبت نبوته, قلنا إن هذا مردود جملة وتفصيلاً!, فما آمن به أحد قط يوم بعث لأجل أنه لا يتلو كتاباً ولا يكتبه, ولا دعا هو أحداً للإيمان به بأنني الذي لا أتلو ولا أخطّ!, إذ الذين دعاهم جميعا مثله, لا يتلون ولا يكتبون, فبم يفوق الأمي الأميين؟) .
ونرد عليهم - وإن كنا لن نسترسل في الردود على كلامهم المهترئ - مَن مِن العلماء قال إن نفس أميته دليل على نبوته ؟ والله ما يفهم هذا ولا حتى حمار أبي جهل !! الآية واضحة {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} العنكبوت 48يقول ابن كثير : (وقوله: { إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ } أي: لو كنت تحسنها لارتاب بعض الجهلة من الناس فيقول: إنما تعلم هذا من كُتب قبله مأثورة عن الأنبياء ) ، ومن الإعجاز في أميته صلى الله عليه وسلم أنه أتى بكتاب ينزل عليه منجماً طوال ثلاثة وعشرين عاماً يتلوه ولا يتلبس عليه شيء من هذا الكتاب الكريم، فهنيئاً لأبي عرفة باتباعه لهذا الكلام الساقط المعارض والمنابذ كلام العلي القدير.
أما معنى الأمي في لغة العرب فواضحة في معاجم اللغة بل ويشهد لها حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عن ابْنَ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ " إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لاَ نَكْتُبُ ، وَلاَ نَحْسُبُ الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ وَمَرَّةً ثَلاَثِينَ." متفق عليه ، فهنيئاً لك بفهمك الأعوج للعربية!!
وأنبه إلى أن صلاح لم ينكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقرأ ولا يكتب ، لمعارضتها الصريحة للكتاب ولكن اتبع القرآنيين في دجل آخر !! وهذا نصيب من يقرأ في كتب الضلال دون أن يكون عنده سياج متين من العلم الشرعي .
3- ويقول صلاح موافقاً ( الأحمدية ) : ( بهذا يصبح "الرسول النبي الأمّي" واجب الأتباع بهذه الأركان الثلاثة, أمّية الرسالة والنبيين وإمامتهم، و"أمّية" الأرض والمنشأ في أم القرى، وأمّية اللسان واللغة، فهو للناس جميعا بلسانهم "الأم" وإن تبدلوا بها أي لغة كانت فهذا لسانهم "الأم" أولى بهم أن يتعلموه وأن يرجعوا له، وهذه أرضهم "الأم" وبيت أبيهم الأول.
بهذه الثلاث يصبح الرسول النبي "الأمّي" ملزم الإتباع واجب القبول.
ولنا اليوم - بهذا الفهم لا بالفهم السابق !!- أن ندعو أهل الكتاب والناس جميعاً لاتباعه, فهو نبيهم "الأم" بكل ما في الكلمة من معاني.) .


ثانياًً : الاستهزاء بالعلماء وبكتب التراث الاسلامي


وتجريم وتكفير من يؤمن بما فيها



ورد في موقع القرآنيين ما نصه :

( نريد ان نعرف المراجع المعتمده فى نفسير القران بشكل عصرى بعيدا عن الاسلوب القديم لان القران فيه المطلق والمقيد فكيف نعرف حكم هذه الايات المطلقه والمقيده دون الرجوع الى اسباب التنزيل وهنا سوف نضطر للرجوع للاحاديث والسنه لمعرفة حكم هذه الايه او تلك او ان كانت مطلقه ام مفيده او بها تخصيص من عدمه ؟
- ليست هناك مراجع معتمدة فى تفسير القرآن، كلها مختلف فيها مذهبيا وطائفيا - و استعمال كلمة تفسير القرآن فيه سوء أدب مع القرآن الكريم - فليس القرآن كتابا غامضا مبهما يحتاج الى البشر ليفسروه ويبينوه - بل هو كتاب مبين وآياته بينات واضحات - تستلزم التدبر - اى التفكر فى فهم القرآن بالقرآن. وهذا ما أفضنا فيه فى كتاب ( الصلاة فى القرآن الكريم ). وسننشر ان شاء الله تعالى كتابا عن ( فلسفة التشريع القرآنى ) فيه الفرق بين المطلق و المقيد و التشريع العام و الخاص ـ و الأمر التشريعى و القاعدة التشريعية و المقصد التشريعى..ألخ . ) وجاء أيضاً في موقعهم وأذا آمنت بالخرافات الغيبية الغبية الموجودة فى كتب التراث فقد كفرت بالقرآن.، لأنه ببساطة لا يعلم الغيب الا الله تعالى ، و خاتم الأنبياء محمد لا يعلم الغيب ، وبالتالى فان ابن فلان وابن علان من أئمة التراث إذا تكلم فى الغيب فقد افنرى على الله كذبا ، وإذا آمنت بما يقول فقد كذبت أنت بآيات الله تعالى ، وأصبحت مثله ظالما مجرما ، ممن قال الله تعالى فيهم (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ )( يونس 17 ) لا وسطية هنا ولا اعتدال ، بل هى قضية عقيدة لا تحتمل التوسط ،إما حق وإما باطل .( فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ) ( يونس 32 ) (اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ) 0 الأعراف 3 ) ويقول د. أحمد صبحي منصور صاحب الموقع أهل القرآن ( أما بالنسبة لمن ماتوا من أئمة التراث فلنا حرية الحكم عليهم بما كتبوا في كتبهم وأسفارهم، خصوصاً إذا كانوا يتمتعون بالتقديس بينما تحوي كتبهم الطعن في رب العزة جل وعلا والإسلام والقرآن وخاتم النبيين عليهم جميعا السلام... أولئك كذبوا على الله تعالى وعلى رسوله فيما يسمى بالسنة والحديث، وتلاعبوا بالكتاب العزيز فيما يعرف بالتفسير والتأويل وقاموا بحذف أحكامه بزعم النسخ، وكتبوا أقاويل تطعن في معظم سور القرآن وتشكك فيه تحت اسم ( علوم القرآن ). وفى كل هذا اقترفوا أفظع ظلم لله تعالى وهو الافتراء الكاذب على الله والتكذيب بآياته ) مع أن هذا الضال المضل يقول ( لا يسمح بالهجوم على معتقدات الأديان والعقائد الأخرى بالسب أو التسفيه أو التشويه أو ما إلى ذلك ) .
أما صلاح أبو عرفة فيقول وقد بدأ القراءة من أحد كتب التفسير : ( مالها الناقة يا سيدي بدنا نحكي فيالخراريف ...ثم ذكر ما ورد من نقل لبعض الإسرائيلياتوقال : شو هالحكي يا شيخ مالنا مالنا ليش الكذب ..الله يعين اليكتب على اللي كتبه ..)) دقيقة 14 آية الناقة الجزء الأول، ثم قال (( واللا كيف فكرك ضاع الدين يا شيخ ..شفت يا سيدي وين راح الدين ..واللا كيف بدي أسحرك يا شيخ وأعميك ) دقيقة 14 آية الناقة الجزء الأول وقد حذف هذا الجزء من كلامه فقط من الموقع ولم يقدم تراجعاً عما قال ! ويقول : ( وعندما تلونا لكم ما تلونا من الكتب ابن كثير والقرطبي والطبري في ناس بيعبدوها كما يعبدون القرآن يا شيخ ...ثم كفرت بالقرآن لتأتي بالصخرة ) شريط ملخص آية الناقة الدقيقة 2 ،) تتمخض عن ناقةجوفاء هيك في التفسير عند ابن كثير وعندهم رحمة الله عليهم جميعاً الله يصلحهم أنا ما بدي أقول معلش بدنا نسامحه ، هو يعني أمام الله يتابع شو قال من وين قال جوفاء وبراءعشراء حمراء ليش ، بتعرف ليش هذا النفاخ ، حتى يعمينا ..شو هذا الحكي ، حتى تكبر الكذبة ) السابق دقيقة 8 . (هامش وانظر في الرد عليه فتح العليم الرد الثاني على صلاح أبو عرفة الضال اللئيم ) ( اللهم إني أبرأ إليك من كل كتاب غير كتابك, ومن كل حديث غير حديث نبيك, ومن كل قول للناس لست في أوله وآخره, كائنا من كان.).
( فاللهم إني أشهد, ومعي من المؤمنين كثير!!, أن نبيك محمدا عليه الصلاة والسلام, ترك الدنيا ولم يبْلُغنا أنه قال في الأعراف شيئا, وبلّغ عنك ما أمرت من الكتاب كله, فترك فينا كتابك وحديثه, فجاء رجال من الناس فاجتهدوا من عند أنفسهم, فحمله الناس عنهم, وآمنوا بما قالوا, وألزموا الناس به, وجعلوه دينا مفروضا, كدينك الذي أنزلت, ونبيك الذي أرسلت!.).
ويقول استخفافاً بكل علماء الأمة المعاصرين – والذين مع ذلك يحترمهم !! - : ( عمرك سمعت دروس تعقد في بيوت الله عن آية الله المبصرة ، ما فيش يا شيخ ، عن إيش الدروس اللي بنعقدها إحنا عن خراريف أبو فلان وخراريف أبو فلان ، كيف نفهم الدين وكيف يفهم الآخر الدين ، أما كلمات الله الحق الخالصة دعك منها ما حدا يشتغل فيها آية الله المبصرة ...) ثم يتساءل : ( في حدا فاهم الناقة ؟ طب كيف هيها آية مبصرة الشمس وهَي هاي آية مبصرة ليش يا شيخ ، من العمى والسحر اللي انسحرناه ... ) .
ويقول الدكتور حسام الدين عفانة عن القرآنيين وأهل القرآن : ( وهذه الأفكار تجد لها صدى عند بعض المتسلقين على أسوار العلم – يعني بهم صلاح أبو عرفة وعصابته - فكادوا أن ينسخوا ما كتبه هذا الضال – د . أحمد صبحي منصور - ونشروه مع بعض التعديل والتحوير. ويلتقي القرآنيون ومن تسموا بأهل القرآن في قضية أخرى لا تخلو منها نشراتهم ومواقعهم على الإنترنت ألا وهي سب علماء الإسلام والطعن فيهم ووصفهم بأقذع العبارات ). نقلاً عن موقعه موضوعدفاع عن السنة النبوية .


ثالثاً : وحدة المنهج بين ( أهل القرآن ) والقاديانية


جاء في كتاب ( براءة الملة الإسلامية من افتراءات وأضاليل الفرقة الأحمدية القاديانية ) للشيخ محمد الشويكي وفقه الله تعالى : ( ومن بدعهم الإلحادية أنهم سعوا في تفسيرهم إلى تفريغ معجزات الأنبياء من مضمونها ، متأسين في هذه الطريقة الإلحادية بسلفهم من الباطنية المجوس وغيرهم من الفرق الضالة ودعاة الفلسفة )اه ، والذي يستمع إلى مجدد الألفية صلاح أبو عرفة في أشرطته : "آية الله الكبرى".. عرفها فرعون، وجهلها أكثر المسلمين، وعليها مدار الدين!. {وألقي السحرة ساجدين}.. سرٌّ عظيم، وتصحيح لازم لما شاع في المؤمنين!. "ناقة الله وسقياها".. آية عليها مدار العالم، وحروب الدول الكبرى، وأضعناها نحن المسلمين!. ﴿في تسع أيات إلى فرعون وقومه﴾.. ما هي, وكيف نفهما, بعيدا عن الإسرائليات والأضاليل؟!.أقول الذي يستمع لها يعرف كيف أنه فرغ كثير من هذه المعجزات من مضمونها بحيث أنك لا تستطيع مجرد فهم قصص ألف ليلة وليلة التي يقصها صلاح !!! والقصص القرآني كانت هدفاً للحاقدين على هذا الدين يقول الشيخ الدكتور فضل عباس : ( ويظهر أن القصة القرآنية إنما كانت الهدف لأنها الموضوع الذي يستطيعون أن يتسربوا من خلاله إلى الموضوعات القرآنية الأخرى ، هذا أولاً . وأما ثانياً : فلأنهم ظنوا أن التمويه في قضية القصة قد يسهل عليهم أكثر من غيره من بقية الموضوعات . ) ص315 من كتابه محاضرات في علوم القرآن .
أيضاً يقول الشيخ الشويكي : ( ومن البدع التي يسعون إلى إحيائها : بدعة تفسير القرآن بالعقل وبالرأي المجرد عن الدليل ، وهي دعوة باطنية خبيثة ) والمقصود بالدعوة الباطنية الدعوات التي جاءت لهدم الدين من قواعده على يد أناس يدعون الإسلام .
ويقول صلاح أبو عرفة : (وهل على من أحب أن يتدبر في سورة "قل هو الله أحد" ذات الكلمات المعدودة، أن لا يفعل، حتى يجمع علوم العرب والأعراب، والنثر والأشعار، وألسن القبائل واللهجات، ثم الناسخ والمنسوخ، ثم علوم الحديث – وما أدراك -، ثم اختلاف العلماء، حتى يعلم ما "الصمد"؟. ثم إذا علم، أيسكت أم يقول؟، ثم إذا قال، أيأثم أم يثاب؟. تالله إن هذا لقول مختلف، يؤفك عنه من أفك!. {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} سُورَةُ القَمَرِ ، بل العقل والقلب مناط ذلك كله، وما سواهما فهو فضل، {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} سُورَةُ مُحَمَّد ) . ( نقلاً عن رسالة ومنهج موقعه ) .
وهذه الهرطقة رد عليها الدكتور حسام الدين عندما أشار إلى شروط المفسر !.
وأما قوله وما أدراك عن علوم الحديث فيشرحها أتباعه في المنتديات بأن عمر بن الخطاب هو أول القرآنيين ، ثم يذكر ما يزعم أنه يؤيد دينه وملته الكافرة .


رابعاًً : لم يطلق اسم هارون في القرآن إلا على شخص واحد !!



جاء في موقع القرآنيين ما نصه: ( - من هو هارون الذي ذكر في القران انه اخو مريم عليها السلام؟
الذى ذكره القرآن الكريم هو قولهم لمريم ( يا أخت هارون ما كان أبوك أمرأ سوء وما كانت أمك بغيا ) لم يرد اسم هارون فى القرآن الكريم إلا علما على نبى الله هارون أخ موسى عليهما السلام. لو كان هناك هارون آخر هو المقصود فى الاية لأوضحه القرآن الكريم. وليس أخا لمريم .المعروف أن بنى اسرائيل كانوا يحبون هارون أكثر من محبتهم موسى. وهذا يمكن فهمه من خلال القصص القرآنى عن بنى اسرائيل فى عهد موسى وهارون. هارون عاش معهم أكثر من موسى ، هارون احتملهم وتمكنوا من مخالفته فى غيبة موسى حين ذهب الى جبل الطور ليأخذ الالواح. موسى كان شديدا مع بنى اسرائيل. لذا فمن المنطقى أن يتوارث بنو اسرائيل محبة هارون وأن يقولوا لأى انسان فى معرض العتاب ( يا أخا هارون ) ولذلك قالوا لمريم على سبيل العتاب أو الاستنكار ( يا أخت هارون .. ) ولأنه عتاب ولوم فقد ذكّروها بأنها طاهرة نقية ما كان أبوها سيئا وما كانت أمها بغيا. ليست أختا لهارون على الحقيقة. وانما هو تعبير للعتاب استعملوه للتانيب أو اللوم أو الاستنكار. وبين النبى هارون و ولادة المسيح بضع قرون.
يقول صلاح أبو عرفة : ( ثالثاً : وهو أشد ما دفع أهل التفسير لرفض أن يكون عمران موسى هو عمران مريم، أي أن يكون موسى أخا مريم، ذلك هو طول الفترة بين موسى ومريم، فأهل التاريخ يتحدثون عن ألف ومئتي سنة، وهذا الدافع ليس مانعاً مستحيلاً وإن بدا كذلك لوهلته الأولى، بل هو مما جاز في الناس، فآدم عمّر ألف سنة ونوح جاوز الألف، فكيف نثبت أو بمَ ننفي أن عمران كان مثلهم، بل لعلّه من أجل ذلك صار "عمراناً"، ففي اللغة والتفسير أن عمران من العَمْر، فهو الكثير المتطاول في العمر!.
في كل الأحوال، يبقى الحكم الفصل أولاً لظاهر القرآن الذي لا يصح معه التكلف، فموسى أينما ورد في القرآن فهو موسى واحد، وهارون أينما ورد في القرآن فهو هارون واحد، أخو موسى وأخو مريم ابني عمران، ولا يُرد هذا الظاهر إلا بما هو أظهر منه وأثبت دلالة وقطعاً، عدا أن يكون مما توارثه الناس من أهل الكتاب "والإسرائيليات") . !!!!!
وهنا نرى أن الكاتب القرآني أحمد صبحي منصور كلامه أقرب للعقل من مجدد الملة والألفية صلاح!!!


خامساً: أصحاب الأعراف هم أهل الجنة والآية من مشاهد يوم القيامة



جاء في موقع القرآنيين ما نصه : ( الموقف مشهد من مشاهد يوم القيامة منه قبل الدخول إلى الجنة لأصحاب الجنة والنار لأصحاب النار ومنه بعد دخولهم لها ولكن من هم أصحاب الأعراف بناء على السياق القرآني (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا)رجال الأعراف يعرفون كلا وهل تكون هذه الميزة التي اختصهم الله بها لرجال هم دون أهل الجنة منزلة ولاحظوا معي كيف يكلمون الناس وكأنهم قد نالهم فضل من الله بالإذن بالكلام ومخاطبة الناس كلا على حدة سواء أصحاب الجنة أو أصحاب النار وقولهم لأصحاب الجنة (ادخلوا الجنة سلام عليكم) ألا تفهم معي أخي المؤمن أنها منزلة لرجال اختصهم الله بفضل دون آخرين ونحن نعي تماما قوله تعالى(يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا) وقد يقول قائل وما قولك في آية لم يدخلوها وهم يطمعون ولكن لو قرانا الآية لوجدنا إنها من مشاهد يوم القيامة قبل أن يدخل أهل الجنة الجنة الجنة وأهل النار النار( ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون) أهل الجنة لم يدخلوا الجنة بعد وهم يطمعون لدخلوها (وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين) إذا هم أناس ليسوا بظالمين ويسالون الله ان لا يجعلهم مع القوم الظالمين هم أهل الجنة حقا وكلامهم هذا قبل دخولهم الجنة .
وتأتي الآية التي تليها (ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون * أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون ) كانت تلك المشاهد قبل أن يدخل أهل الجنة الجنة وبذلك من مكانتهم التي منحهم الله إياها أذن لهم الرحمن ليخاطبوا أهل الجنة (ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون) .
عنوان مقال لصلاح أبو عرفة !!
"الأعراف".. وخطأ ألف وأربعمائة عام!!. – وهذه كانت في الموقع القديم الأسرار!! ويذكرها كثيراً في أشرطته - "الأعراف".. أشرف المنازل يوم الحشر!!.
ويقول : ( {بينهما حجاب} أظهر أن تكون بين المتنادين من الفريقين, لا بين الجنة والنار, فمن ذا الذي يقول أن الجنة والنار على أفق سواء؟, وإذا كانت الجنة درجات بعضها فوق بعض, أثم تكون النار بحدها وجانبها؟.
فهذا الحدث, وهذه المناداة كلها في العرض والحشر, وقبل دخول الجنة والنار, وعلى رأس ما زلّت به كتب العلماء الأولين المرتضين, أن جعلوا المناداة بين الفريقين بعد الدخول!.
وهذا دليلنا على ما نقول....
آية سورة هود خير شاهد واصدق دليل, {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا, أولئك يعرضون على ربهم, ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم, ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا, وهو بالآخرة هم كافرون}. فكم تتشابه الكلمات التي سطّرنا تحتها مع كلمات آية الأعراف السابقة, والآية صريحة بأن هذا يوم العرض, وقبل الدخول.
ثم حديث النبي في الصحيح من أن الله يدني المؤمن فيقربه حتى يضع عليه كنفه, ويقرره بذنوبه, حتى إذا ظن العبد في نفسه أنه هلك, قال الله: أنا سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم –وليقارن القارئ بين هذا النص في المغفرة, وبين من يقول بمن تتساوى حسناتهم وسيئاتهم دون أن تدركهم الرحمة-, ثم قال عليه الصلاة والسلام: "وأما المنافقون والكافرون, فيقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم إلا لعنة الله على الظالمين". فهذا حديث النبي الصريح فيما يجري يوم العرض, وهذا استدلاله واستشهاده بآية هود!.....ثم يقول : ( الأعراف, منزلة مشِرفة مشرَّفة عالية, عليها رجال يعرفون كلا بسيماهم, وأفرد الله لها سورة عظيمة طويلة في أول القرآن!..
فنسألكم بالله الذي أنزل الكتاب, إن علمتم هذا, ولم تقرأوا قول أحد من قبل ولم تقرأوا تفسيرا, غير ما تقرأون من كلام الله هذا, كأنما أخذتم الآيات لتوكم من فم النبي الطاهر, فمن منا يقول: إنهم الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم؟. أجزم أن لا يقول بها منصف متدبر!.) ثم يقول : (المشكل الثاني {ونادوا أصحاب الجنة, أن سلام عليكم, لم يدخلوها وهو يطمعون}. فقد نقلت إلينا التفاسير, أن أصحاب الأعراف ينادون أصحاب الجنة بعدما دخلوا جنتهم, متحسرين على حالهم هم على ما قصّروا, فلم يدخلوها وهم يطمعون!. وقلنا من قبل, إن الآيات والحديث, تخالفان هذا, فالمناداة كانت في العرض, وقبل الدخول. ولكن لماذا {لم يدخلوها وهم يطمعون}؟, ومن هم الذين لم يدخلوها وهم يطمعون؟. على سياقنا الأول والانسجام الموضوعي, فالذين لم يدخلوها وهم يمطمعون, هم أصحاب الجنة أنفسهم, لا أصحاب الأعراف, فقد اتفق لنا أنه لم يدخل أحد منزله بعد, وها هم أصحاب الأعراف "الأشهاد" يعرفون أصحاب الجنة من بين أهل العرض فيشهدون لهم, ويثبتونهم ويؤمنونهم, وهم لم يدخلوها بعد وهم يطمعون, على ما ظهر لهم من البشارة والتثبيت. فمن ابيض وجهه, وأوتي كتابه بيمينه, طمع بالجنة, {إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين}, فهذا طمع على ما سلف, وطمع على ما ظهر من التبشير.).


سادساً : التفسير الباطني لآيات الكتاب الكريم والسنة النبوية



مضى معنا بعض النصوص لتفسيرات صلاح أبو عرفة التي تابع فيها القرآنيين والقاديانية لكتاب الله تعالى وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم بل وكما وصفها الدكتور حسام الدين تلاعب بآيات كتاب الله تعالى ، ونؤكد هذا الملحظ عند الأحمدية من خلال كلام الدكتور موسى إسماعيل البسيط إذ يقول في كتابه ( الجماعة الأحمدية في ميزان الإسلام ): ( اعتمد دعاة الأحمدية منذ " ميرزا غلام أحمد " أسلوب التأويل البعيد للآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، وحملوا اللفظ على غير معناه القريب المتبادر منه ، بهدف توظيف القرآن والسنة لعقيدتهم الضالة المضلة ، وهذا التأويل لم يعتمده علماء أهل السنة والجماعة ) ص 83 من الكتاب .


سابعاً : أخذه عنهم إنكار لفظة معجزة



جاء في موقع الأحمدية : (انكار لفظ معجزة : تحت اسئلة وأجوبة المعجزات جاء :

نحن نعلم قولكم في أمر المعجزات وأنها ليست كما يفهمها أغلب المؤمنين،فهي أمور منطقية علمية لكن قوانينها وكيفية حصولها قد خفيت على الناس، أو فلنقل كانهناك جهل بهذه القوانين والأسباب المنطقية وقت حصولها. لكن ماذا تقولون عن معجزاتالأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه؟ فمثلاً هناك أكثر من معجزة قد حصلت مع سيدناإبراهيم عليه السلام مثل نجاته من إحراق قومه له حيث لم يشعر سيدنا إبراهيم عليهالسلام بالنار التي رمي فيها، بل كانت برداً وسلاماً عليه كما هو مذكور في القرآنالكريم. وهناك أيضاً قصة طلبه عليه السلام من الله سبحانه وتعالى أن يريه ربه كيفيةإحياءه الموتى، وإجابته له بإحياء الطير بعد تقطيعه لأجزاء، فكيف كان كل ما سبق منمعجزات إضافة لغيره من المعجزات الأخرى؟ مع أنه هذه الأمور تبدو منافية للعقل! ولكمجزيل الشكر.


بسام – فلسطين
بسم الله الرحمنالرحيم
معجزات الأنبياء:

لا شك أن "المعجزة" كلمة عربية، ولكن القرآنالكريم لم يستخدمها، كما لم ترد في الحديث الشريف؛ وإنما اخترعها الناس من عندأنفسهم؛ وهي لا تؤدي المعنى الذي اختُرعت من أجله.
وقد بين الله تعالى باستخداملفظ "الآية" أن ما يُظهر الله تعالى من آيات لا يكون بدون هدف، بل يكون وراءها مقصدوغاية. أما لفظ "المعجزة" فليس إلا تعبيرًا عن القدرة والقوة، كأن يضرب الإنسانشخصًا بالعصا فيفرّ من أمامه، فيدل ذلك على قوة صاحب العصا. بينما تدل كلمة "الآية" على أن وراء ذلك الفعل هدفًا معينًا، وأنه يُعرَض على الناس كدليل يفهمون به ذلكالهدف المنشود. لا بدّ من هذه المقدمة لتفنيد الفهم التقليدي للمعجزة.وحيثإنه لا مشاحة في الاصطلاح، فلنستخدم كلمة معجزة، لكن بمعنى آية الوارد في القرآنالكريم. المعجزة قد تكون أمرا خارقا للعادة والمألوف يتحدى به النبي قومه ليثبتلهم صدق دعواه، ولكنه ليس خارقا لسنن الله في الكون. تلك السنن التي لا تبديل لهافي هذه الحياة الدنيا، حتى على أيدي الأنبياء....!!!!!هاني طاهر


أما صلاح أبو عرفة فقد " أقام الدنيا ولم يقعدها " على من يتلفظ بهذه الكلمة .
ونحن نسأله : هل عجز العرب والعجم على أن يأتوا بمثل سورة من كتاب الله تعالى : فإن قال لا فقد كفر وإن قال نعم فقد أقر باللفظ ، ولا مشاحة في الاصطلاح حتى عند الأحمدية ولكن صلاح يتقصد إحداث الفتن في المسجد الأقصى ، نسأل الله تعالى أن يهلك كل من كان هذا مراده .. - هذا مع علمنا بأن الأفضل استخدام اللفظ القرآني -.


ثامناً: تسمية " عرفة " لأن الله تعالى عرّف آدم وذريته عليه



جاء في موقع الأحمدية تحت عنوان الحج دلالات، حِكَم، أهداف ما يلي :
( عرفات: هو ذلك المكان الذي تجلى فيه الله تعالى لسيدنا إبراهيم عليه السلام. وثمة دلالة في تسميته وهي أننا عرفنا الله، والتقينا به لدى وصولنا إلى هذا المكان. وكأنهذا المكان ينطق بلسان حال الحاج. وقد جاء في الأحاديث ما يؤكد ذلك حيث قَالَ رسولُالله :"مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَالنَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُالْمَلائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاء." (صحيح مسلم، كتاب المناسك ( وفي رواية أخرى: "إن الله يباهي ملائكته عشيةَ عرفة بأهل عرفة فيقول: انظروا إلى عبادي،أتوني شُعثًا غُبرًا." (مسند أحمد بن حنبل، مسند المكثرين من الصحابة ) .
ويقول صلاح أبو عرفة في مطوية يوم عرفة والتي كانت دعاية له وزع منها حسب قوله 60 ألف مطوية!! : ( فهذا أخي هو يوم " عرفة " وهذا سببه ومعناه ! ففيه عرفنا الله نفسه ونعمته ...)


تاسعاً : الإسرائيليات


نعم الإسرائيليات وما أدراك ما الإسرائيليات ، فقد " أقام الدنيا " المدعو صلاح على كتب التفسير تكفيراً وتفسيقاً واتهاماً بقذف الأنبياء ومن ثم تمزيقاً لبعض صحائف هذه التفاسير وسمعنا عن بعض أتباعه حرقاً لتفسير ابن كثير !! مع أنه خالٍ من دجل الإسرائيليات !! ولكن عند النقاش معهم يأخذوا من كلامه عند رده لبعض ما ينقل من الإسرائيليات ولا ينقلون نقده ، كفعل بني إسرائيل سواء بسواء ، الذي يهمنا ها هنا ما جاء في موقع الأحمدية عند قراءتنا " عن الموقع " ما نصه : (وقد رُوعي خلال هذه الفترة حساسيات وأذواق المتصفح العربي بكل جدية !!! ويجب التنويه هنا أن الهدف الأساسي من هذا الموقع هو تصحيح المفاهيم الخاطئة التي علقت بالدين الحنيف عبر عصور الظلمات، وتبرئة الإسلام من الإسرائيليات التي تسربت لكتب التفاسير على مر العصور..) ووالله كأنك تقرأ للمدعو صلاح لا غير !!!
ثم يأتي لبس الحق بالباطل كفعل بني إسرائيل فيقولون : (ونأمل أن تحتل تلاوة القرآن الكريم نصيب الأسد من هذه التسجيلات...) ، وهكذا تكون دعوات الذين يدّعون الإسلام ودعاة الباطل كما قال جل في علاه لبني إسرائيل " وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ " سورة البقرة(42) .






منقول من منتدى الألوكة كتبه العضو محب الأقصى


http://majles.alukah.net/showthread....9#.UWA3r6IziSo







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على من زعم جواز التبرك بالآثار النبوية المكانية بقلم الشيخ علوي السقاف
»» السنة في ايران كانوا ولا يزالون عرضة للتمييز المذهبي والقومي على حد سواء خليل حيدر
»» «خطبة الإفك» في إيران الفارسية
»» الرد على شبهة رافضية عن زواج عمر من ام كلثوم و وفاة ام سليط
»» وزير الاعلام الكويتي السابق يكتب عن روسيا وإيران والصين والاغتصاب بسوريا
 
قديم 06-04-13, 06:19 PM   رقم المشاركة : 2
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road



حقيقة اعتقاد صلاح أبو عرفة


بعد أن تبين لنا موافقته للفرق الباطنية في التفسير والمنهج العام رجعنا إلى بعض أشرطته ومقالات جماعته في المنتديات على الشبكة للكشف عن حقيقة عقيدته التي يخفيها وييسعى لنشرها بالتقية القاديانية ..

ننبه أن الفرقة اللاهورية من أبرز أعوان ميرزا أحمد غلام وذلك بأنهم ادعوا أنه المهدي وليس نبياً تقيةً ... جاء في موقع الإسلام سؤال وجواب ما نصه : ( فرقة أخرى أُطلق عليها "الأحمدية اللاهورية" ؛ حيث جعلوا مركزهم في "لاهور" عاصمة "البنجاب" ، ويُطلق عليها "شعبة لاهور" ، وكان المتزعم لها هو "محمد علي" وهو قادياني خبيث ، كان من أبرز أعوان الميرزا غلام القادياني ، وله ترجمة مشهورة للقرآن الكريم باللغة الإنجليزية ، وقد حذَّر منها علماء أهل السنَّة لما فيها من دس اعتقاد الفرقة القاديانية فيها .) http://www.islam-qa.com/ar/ref/144765
فكلما أخفى الزنادقة عقائدهم كلما عظم خطرهم .



أولاً : سوء أدبه مع الله عز وجل



يقول صلاح أبو عرفة : ( فإذا قال الله إن هذه صلاة قلنا صلاة ، قال إنه حج قلنا حج ، قال كعبة قلنا كعبة ، قال غائط قلنا غائط، قال حيض قلنا حيض ... فقول كما قال الله قول ...) شريط تصويب ما يقع فيه الخطباء والوعّاظ: التحريف في تسمية "الإسراء" دقيقة 3 ، فما الذي أقحم الغائط والحيض في نقاشه حول المصطلحات الشرعية ونفيه لمصطلح المعجزة ، فيذكر لنا أمثلة من كلام الله العلي القدوس ويقحم فيها الغائط والحيض ، وهذا النص ظاهره الكفر المخرج عن الملة إن كان صاحبه قاصداً للاستهزاء بكلام الله تعالى .. وأقل ما يقال أن هذا سوء أدب مع الله تعالى وتقدس .
أما القاديانية فإن تطاولهم على الله سبحانه وتعالى ووصفه بالنقائص مما لا نحب أن ننقله هنا ، ويمكن الاطلاع عليه في كتاب العلامة إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى عن القاديانية .


ثانياً : تصريحه بأن عيسى عليه السلام آخر الأنبياء



ذكر صلاح أبو عرفة في الاجتماع الذي عقد له مع رواد المسجد الأقصى - بعد أمره باتلاف الكتب الصفراء والتراث الإسلامي خلا كتاب الله تعالى والبخاري – بأن عيسى عليه السلام آخر الأنبياء ، وهذا نص منه على اعتبار أن محمداً ليس بخاتم النبيين على الحقيقة كما تقول القاديانية .
وهذا الأمر مذكور في منظومة تحفة الجنان - المنشورة قبل سنتين - نضعها بعد البحث .
ورد في موقع الأحمدية الرسمي على النت ( القاديانية ) : (معنى "خاتم النبيين" على ضوء اللغة وخصوصيته : وبناء على ما سبق لا بد أن نفهم "خاتم النبيين" كما هي استعمالاتها في اللغة والآثار. وهكذا تكون "خاتم النبيين" تعني أفضلهم وأكملهم وهو الذي قد وصل إلى الكمال في النبوة بحيث لا يصل إلى مرتبته أحد ممن كان قبله أو ممن سيأتي بعده. وهو من جَمَع أفضل آثار الأنبياء السابقين ومن ثم صاغها في أزين صورة، ثم ترك أثرهوطابعه فيمن جاء بعده...
رابعًا: بما أن الإسلام هو الدين الكامل والقرآن هو الكتاب الكامل وأمته هي الأمة الكاملة، فلا دين بعد الإسلام، ولا كتاب بعد القرآن، ولا أمة بعد الأمة الإسلامية ولهذا فإنه لن يأتي الآن نبي بدين جديد، ولا بكتاب جديد، ولا بأمة جديدة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم.فهل يمكن أن يأتي نبي بحيث يكون أدنى منـزلة من الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهل يمكن أن يأتي نبي يكون تلميذًا له صلى الله عليه وسلم، ولا يأتي بدين ولا كتاب ولا بأمة جديدة؟ وماذا سيفعل إن لم يأتِ بدين أو كتاب أو لم يقم بتأسيس أمة جديدة؟ الجواب نعم بالطبع ، وهذه هي الصفة الغالبة على معظم النبيين ، فقليل جدا منهم من جاء بدين جديد وشرع جديد، وقليل منهم من أنشأ أمة جديدة، وإنما جاء معظمهم لتجديد الدين السابق وإعادة الناس إلى دينهم الأصلي. وبمراجعة تاريخالأنبياء يتضح هذا جليا....
سادسًا: إن خاتمية النبوة تفرض أن يكون هنالك من يصلون إلى مقام النبوة في الأمة الإسلامية كدليل على كمال الأمة الذي هو أحد ركائز ختم النبوة.) انتهى من موقع الأحمدية .




ثالثاً :" إخوانه " من أهل العلم يستشكل عليهم نزول



المسيح عليه السلام - وتلقيه الوحي - مع عقيدة ختم النبوة !!


من أهم أدلة القاديانية على عدم ختم النبوة - بالمعنى الإسلامي لا القادياني - نزول عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ، ننقل بعض ما يوردون في موقعهم ما نصه : (إضافة إلى ما وضحناه سابقا حول هشاشة نظرية الفهم التقليدي عن خاتمية الرسول صلىالله عليه وسلم وحول مخالفتها للمنطق والقرآن الكريم ولمفهوم العلماء والفقهاء من السلف الصالح، كذلك فإنها لا تستطيع الصمود مقابل معتقدات هامة أخرى، من أهمها نـزول المسيح عيسى بن مريم عليه السلام التي هي من العقائد الراسخة عند غالبية المسلمين. إن عقيدة نـزول المسيح عيسى بن مريم عليه السلام - كيفما كان هذا النـزول - تنقض نظرية الفهم التقليدي وتثبت بطلانها، وتضع أمامها كمًّا من التساؤلات والتناقضات التي يستحيل حلها.) .
ويقولون أيضاً: ( هل سينشر عيسى عليه السلام عند نـزوله تعليم القرآن، أم سيأتي ليقدم دروس الإنجيل الذي أُوحِيَ إليه؟ إذًا فكيف يتلقى علوم القرآن وهو لم يوح إليه؟ طبعًا إنه لن يتعلم القرآن على أيدي المشايخ والعلماء الذين سيأتي لإصلاحهم، بل سيتلقى معارف القرآن من عند الله تعالى بالوحي والإلهام، لأنه الطريق الوحيد الذي يعلّم الله به عبادَه ما أراد أن يعلّمهم من أمور الدين مباشرةً. إذًا فلِمَ يستاءون عندما يسمعون من شخص من أمة المصطفى أنه يتلقى من الله تعالى هذا النوع من الوحي أي الذي ليس فيه أي تشريع جديد، بل هو المبشرات وتفسير للقرآن وشرح للحديث فقط؟ )
وها هو صلاح يعرض هذا الإشكال في جواب سؤال " بريء " حول ختم النبوة ونزول عيسى عليه السلام فيقول : ( سمعت ، سمعت أنه أشكل على بعضهم كيف يرجع عيسى نبياً وقد قال عليه الصلاة والسلام " لا نبي بعدي " فقال : يرجع غير نبي ، يعني إذا نزل لا ينزل نبياً ، العجيب إنه اللي قالها أخ لنا نحبه حقيقة ، وهو من أهل العلم نحسبه والله حسيبه ، وأسأل الله أن يربط على قلبه وأن لا يفتنه فتنة لا يطيقها ، فقال : يرجع غير نبي ، كيف يا شيخ ؟ وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام أنه إذا نزل عيسى فقتل الدجال فيوحي الله إلى نبي الله عيسى هكذا في الصحيح ، فيوحي الله إلى نبي الله عيسى ، اثنين : يحدثنا بدرجاتنا في الجنة كيف وليس بنبي ، من أين له لاحظوا يا إخواننا... فقولهم مردود..) دروس سورة البقرة [ وليس تفسير سورة البقرة كما يقول القرآنيون : (و استعمال كلمة تفسير القرآن فيه سوء أدب مع القرآن الكريم ) ] رقم 78 دقيقة 24 ، هذا ويؤكد صلاح أبو عرفة قضية الوحي إلى عيسى عليه السلام في درس آخر فيقول ( حتى أن الله يوحي ، يوحي إلى عيسى بن مريم بعد أن يقتل عيسى الدجال يوحي الله إلى روحه ، يا إخواننا عيسى لما يرجع المرة الآن نسأل الله أن يعجل لنا به ، مش راح نخلّص يعني لن يصفى لهذه الأمة دينها إلا أن يرجع عيسى بن مريم بعدما أحدثوا وبدلوا ، عليه الصلاة والسلام ...) شريط تصويب ما يقع فيه الخطباء والوعّاظ: التحريف في تسمية "الإسراء" دقيقة 12 .

ولا نريد التعقيب على هذه النصوص لأن ذلك يطول من حيث الرد عليه والاحتمالات في كلامه والتقية التي يستخدمها ، فعقيدته واضحة كما أسلفنا ذكره في النقطة الثانية وإنما أردنا هنا تأكيد اهتمامه بنشر هذه العقيدة في جلساته ودروسه .
وله شريط كامل في أن النبي صلى الله عليه وسلم أول المسلمين على الحقيقة – كما يتخيلها – يشير فيه بعد تقرير هذا الاعتقاد إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وإن آدم لمنجدل في طينته كما في الحديث الشريف !!


رابعاً : الاشارة إلى إنكار النسخ في القرآن الكريم


معلوم إنكار القرآنيين والقاديانية للنسخ في القرآن الكريم . أما أهل القرآن فيقول المشرف على الموقع تحت عنوان ( رسالة في الناسخ والمنسوخ )http://www.ahlulquran.com/new/article8.asp : ( هذه رسالة مختصرة مفيدة في مسألة النسخ في القرآن، نضعها بين أيدي إخواننا، وزوار الموقع المبارك لـ"أهل القرآن"، وقد أبرزنا بعض الأسطر للانتباه والتأكيد، ممّا يظهر باللون الأحمر.
ويظهر منها زيف من هوّل شأن الناسح والمنسوخ على عامّة المسلمين، ليوهمهم أنه علمٌ تنقطع دونه الأعناق، وأنّ له رجالا ليسوا كالبشر، وأنك لا تستطيع النظر والتدبر في القرآن، حتى تعلم هذا العلم..
ذلك العلم الذي سيظهر لك من هذه الرسالة للأستاذ الدكتور محمد مصطفى، أستاذ التفسير والعلوم القرآنية، سيظهر لك إن كان من زعم هذا التهويل صادقا في دعواه، أم غير صادق!.) ، ثم يأتينا بدراسة مفادها أنه ينفي ترجيح نسخ شيء من القرآن الكريم . وننبه إلى أن الأسماء التي يضعونها – خصوصاً في المنتديات - للكتّاب بحاجة إلى تحقق من صحتها بأنها لأشخاص حقيقية وليست وهمية !!



خامساً : قرآني متستر




يقول صلاح أبو عرفة في موقعه تحت عنوان ( الرسالة والمنهج ) : (وهل على من أحب أن يتدبر في سورة "قل هو الله أحد" ذات الكلمات المعدودة، أن لا يفعل، حتى يجمع علوم العرب والأعراب، والنثر والأشعار، وألسن القبائل واللهجات، ثم الناسخ والمنسوخ، ثم علوم الحديث – وما أدراك -، ثم اختلاف العلماء، حتى يعلم ما "الصمد"؟. ثم إذا علم، أيسكت أم يقول؟، ثم إذا قال، أيأثم أم يثاب؟. تالله إن هذا لقول مختلف، يؤفك عنه من أفك!. {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} سُورَةُ القَمَرِ ، بل العقل والقلب مناط ذلك كله، وما سواهما فهو فضل- هنا ينسف وفي جميع ما يدندن حوله لغة العرب -، {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} سُورَةُ مُحَمَّد ) .
وأما قوله وما أدراك عن علوم الحديث فيشرحها أتباعه في المنتديات بأن عمر بن الخطاب هو أول القرآنيين ، ثم يذكر ما يزعم أنه يؤيد دينه وملته الكافرة .وهذه مواضيعهم حول السنة..
في نقد ونقض الرواية الحديثية
ناجح سلهب قرآني
http://www.aklaam.net/forum/showthre...t=29088&page=2
عمر بن الخطاب هو أول القرآنيين
علماً بأن ( أمجد الراوي ) غالباً منهم
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=29088

ويقول الآخر
هل تؤيد حوارهم ؟؟ وهل تستعد له ؟؟ - يقصد القرآنيين!!!
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=32021
ثم يقول : ( أحببت أن لا نكون من الظالمين ...ومن العدل أن نسمع من الطرف الآخر إذا جاء أحد يعيب عليه أمراً ..)!!!
فالكلام عن عدم العدل لا عن دعوة الآخرين ...وهذه العبارة حفظناها عنهم في جميع المنتديات .

عرض الحديث على القرآن العظيم .
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=28917
ذكر فيه " شُبَه "المحدثين في رد الحديث ( أي حديث عرض السنة على القرآن الكريم ) !!.
ذكر مقالاً بعنوان ( انهيار ضوابط علم الحديث ) !!.
رد حديث من تصبح بسبع تمرات ويناقش نقاشاً عقلياً من زج بهذا الحديث في صحيح البخاري .
وهكذا ذكر عدداً من الأحاديث من الصحيحين وغيرهما يزعم التعارض بينها أو يردها بالعقل أو يزعم معارضتها للقرآن الكريم .

عدد الأحاديث الصحيحة .
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=27273
يزعم أن الأحاديث الصحيحة لا تتجاوز الخمسة آلاف حديث ولا بأي حال من الأحوال من غير تكرار المتن .


أفكار يروج لها أهل القرآن في موقعهم وعلى الشبكة في المنتديات



رسم القرآن الكريم مع النقط والتشكيل إحداث!!! شعار موقعهم ..
http://www.ahlulquran.com/new/symbol.asp

نختار بعض أبحاثهم وهنا لن نذكر نقولاتهم لأبحاث شيخهم حتى لا نطيل...
ونؤكد على أهمية قراءة كلامهم في المنتديات

ناجح أسامة سلهب – التسمية كما في المصدر - منتديات مجلة أقلام

الماء وكلمة الله عيسى ابن مريم .
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=7878
يقول فيه بعد الإشارة إلى الكاتب الفذ صلاح الدين أبو عرفة : ( كما أن أمه أمرت بالصيام عن الكلام يومها لأن كلمة الله معها وهي تكفي وليس من كلمة تعلو فوق كلمة الله )؟!!!!

الفانتازيا في تفسير ابن كثير .
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=31764

المعجزة مفهوم ساقط شرعاً .
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=7642

اعرف ربك : الماء والطعام والحقائق الأساسية
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=7983
وهذا اللفظ نجس وكفر .

نسف الإسرائيليات
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=8235

صحفي شاب يصحح للأئمة الأعلام خطأ ألف عام
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=23565
أما من هو هذا الصحفي العلامة ؟ ومع من سيلتقي هنا أبو عرفة أو جماعته ؟ إنه العلامة جمال البنا – أخوهم وشيخهم - !!!!

المهدي المنتظر على وشك الظهور !!!
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=26645

لماذا يخشى البعض من المدرسة الفكرية العقلانية الإسلامية ؟
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=31946

المعتزلة الظلم الاجتماعي
http://arab-rationalists.com/forums/...ead.php?t=2128

" ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ " !!!
هذه الآية كثيراً ما يختم بها الزنديق أبو عرفة كلامه



هشام يوسف منتديات مجلة أقلام
موضوع لأحدهم عن المجددين يعلق عليه صاحبنا أن صلاحاً من المجددين بل هو مجدد الألفية ، ولا تخلو كثير من مشاركاتهم من مسرحيات لا تخفى على أحد!!
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=9557


هل هذا زمن المهدي ..إلى حوار جاد
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=34290

ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=22926
يقول فيه : ( يا أخي هذا الموضوع يبشر بنزول نبي الله عيسى عليه السلام وهو الذي بشر بنبينا محمد عليه الصلاة والسلام ...) !!!.

رؤية جديدة حول يأجوج ومأجوج
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=31046

أمريكا والأعاصير
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=23250
ويقول هل تكون أمريكا ( عاداً الثانية ) !!

المثناة
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=32751

هل ضعف الامام الألباني أحاديث في البخاري ومسلم ؟
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=32404


هل الأرض تدور حول الشمس حقاً ؟؟؟
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=9182
يذكر فيه أن الأرض مركز الكون وأن الشمس والقمر يدوران حول الأرض .






http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=1108
الرد على مقال(في نقد ونقض الرواية الحديثية لامجد الراوي




منظومة( تحفة الجنان) من تُرَهِ صلاح أبو عرفة اللهثان


1-وبعدُ،هذهِ منظــــومةُ التحفةِ فــي تُرَهٍ معلــــومةٍ لـلـكُـثُـرِ


2-في الشـــتمِ والطعنِ وقـذْفِ فــي العلـمِ والديــــنِ بالجهْلِ

3-وانتقــاصٍ منْ أهـلِ الـذكْـرِ مـن ابـنِ كثيــــرٍ والطـبـرِي
4-ونفـي اســــمِ العقيدةِ بالكــلِ ومــا هـــو معـجِــزٌ للرسلِ(1)
5-وكلٌ يــهــــونُ مــــع ذِكْـــرِ قســـمٌ باللهِ غيبـــاً لا حصْرِ
6-فرعونُ ذا الزمانِ في البحرِ غارقٌ مثلَ فرعونِ الأصْلِ(2)
7-فكتب العــــالِميــنَ بالنـهـــرِ المُستقينَ من أشرفِ الرسْلِ
8-فــعلُ هــــولاكــو لا تثــــنِ فـــذاكَ قــــولُهُ بالــحـــرْفِ
9-ناهيكَ عن وصفِـهِ للســـفْرِ صفراءَ مليـــئةٍ بالـحـبْــــرِ(3)
10-نوح، والسفينةُ في الطورِ خُلْفُ القرآنِ في السطورِ(4)
11-نــاقةُ صــالحِ لم تخــرج من صخرةٍ، نعتُهُ بالدَّجلِ(5)
12-يـــوسفُ، فــي همَّتْ بـهِ أقوالُ ابنِ عبـاسِ الـحبْـرِ(6)
13-تفسيـرٌ في القـرآنِ بالعقلِ فيـهِ التَخَبُّطُ ما فيــهِ نقـْـلِ
14-مريمَ أُختَ هارونَ يقصد طولُ الزمانِ بينهما يفسّـِرِ(7)
15-يعقوبَ من عمرانَ يمزج والفرقُ بينهما في المُنْـزَلِ(8)
16-حتى النبيُ أحمدُ لم يســـلمِ بنفْيِـــهِ من خــاتمِ الرســلِ(9)
17-منـــذُ عقــدِ قــرنٍ أو يَـزِدِ أَبَتِ الأُمةُ أنْ لا تعـــــرِفِ
18-إلــــى أنْ جــاءَ اللهُ برجلٍ موضحٍ للنــــاسِ ومفسِــــرِ
19-مؤشراً لنفـــسِهِ من عُجْبِهِ ذاكَ المَغـرورُ المُتعجــرِفِ(10)
20-مُسْـتنــسِياً شَـمْلُهُ للصَحْبَةِ والتــــابعيـنَ بعدَهُم للخَبَـــرِ
21-ثمّ الأئمَةُ الأَربَعَـةُ الـمُجَّـدِ أبــو حنيفة ثم مــالك فحنبلِ
22-والشافعيُ ذاكَ الجبانُ بقولِهِ حَصْرُ الزمانِ،لا مُوصلاً لقدرِهِ(11)
23-محمدٌ خيرُ قَََرْنٍ ثمّ الذي يلي هـــــذا زمــــــانُ سُــذَّجٍ فَتـَذَكّــرِ
24-عِلْمُكَ إنْ تَمَخّّضْتَ لنْ تجـد فاحْـــذرنَّ فسْـــــقَـــهُ فـــتجْهَــلِ
25-جـرارُ ونجــــارُ فاســـــــمعِ عفـــــانــةُ عَـلَّــامَةُ عـصْــــــرِهِ( 12)
26-وآخرُ ذا الكـلامِ أنِ ارْشُــــدِ أهلُ القرآن بـــاطنٌ لا ظــــاهرِ
27-ضَرْبُكَ منْ في بحثِهِ اقْتَفَـى آخـــرُ الطُــرْقِ تكــنْ للمــقْــتـِرِ(13)
28-ادعُ الإلـــهَ لا تـكــابـرْ بِـــهِ فالنــــارُ في غيــــظٍ ،لا تـكفـرِ
29-اللهُ أكــبـــــرُ، ثمَّ أحـمـــــــدُ بــهِ الــزمـــــانُ قــــدْ أقـــفــــرِ









*شرح بعض ما أبهم:


1)قول أبي عرفة :قل ملة ولا تقل عقيدة، وقل آية ولا تقل معجزة.

2)قسم أبي عرفة وحلفه بالله العظيم في المسجد الأقصى أمام الملأ بأن أمريكا ستغرق مثلما غرق فرعون موسى المذكور بالقران الكريم وذكره للمكان والزمان.....ولكن سبحان الله جاء الوقت ولم تغرق.
3) العالمين بكسر اللام أي العلماء.والسفر:أي الكتب . قال أبو عرفة في درس له في المسجد الأقصى عقب صلاة المغرب بأنه يجب رمي الكتب الصفراء(كتب العلماء) في النهر كفعل هولاكو قائد التتار عند احتلاله بغداد.
4)كما أن أبو عرفة كان قد قال بأن سفينة نوح عليه السلام قد استوت على جبل الزيتون(الطور)في بيت المقدس ، بخلف ما هو مذكور في القران العظيم في سورة هود{ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ{44} هود.
5)أي أن ناقة نبي الله صالح عليه السلام لم تخرج من الصخرة. يقول أبو عرفه : (وعندما تلونا لكم ما تلونا من الكتب ابن كثير والقرطبي والطبري في ناس بيعبدوها كما يعبدون القرآن يا شيخ ...ثم كفرت بالقرآن لتأتي بالصخرة .......)ويقول أيضا ( مالها الناقة يا سيدي بدنا نحكي في الخراريف ...ثم ذكر ما ورد من نقل لبعض الإسرائيليات وقال
شو هالحكي يا شيخ مالنا مالنا ليش الكذب ..الله يعين الي كتب على اللي كتبه ..واللا كيف فكرك ضاع الدين يا شيخ ..شفت يا سيدي وين راح الدين ..
واللا كيف بدي أسحرك يا شيخ وأعميك ..))
6)في سورة يوسف في تفسير آية {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ{24}يوسف. طعنه في تفسير الصحابي الجليل عبد الله ابن عباس حبر الأمة لهذه الآية.
7)قوله بأن مريم بنت عمران هي أخت نبي الله هارون، ولكن طول الزمان بينهما يفسد هذا القول.
8)قوله بأن إسرائيل (يعقوب)عليه السلام هو ذاته عمران.
9)يقول بأن محمد صلى الله عليه وسلم ليس بخاتم الرسل وفي هذا الكلام خطر عظيم.
10)ذلك بأنه قد قال مرة في المسجد الأقصى بعد صلاة المغرب ( أبت الأمة منذ 1400عام أن لا تفهم وتعرف إلى أن بعث الله لهذه الأمة من يفسر ويوضح ويبين للناس)مشيرا لنفسه.
11) شتمه للعلماء و الأئمة الأربعة ولا سيما الإمام الشافعي فقال فيه أنه جبان.
12)جرار :الأستاذ بسام جرار. ونجار:العالم القدير زغلول النجار.عفانة:الشيخ الدكتور حسام الدين عفانه . ***اقرأ فتاوي العلماء بأبي عرفة: رأي الدكتور زغلول النجار والشيخ بسام جرار في ( صلاح أبو عرفة )
سُئِلَ الدكتور زغلول النجَّار ـ رعاه الله ـ عن صلاح أبو عرفة فقال السائل:
(رجل يدعى صلاح الدين إبراهيم أبو عرفة، يؤول القرآن الكريم تأويلات غريبة عجيبة أفيدونا كيف نتصرف مع هؤلاء؟ خاصة وأن الوضع الذي نحياه في فلسطين لا يسعفنا في تطويق فتنة هذا الرجل ?!
فأجاب الدكتور زغلول النجَّار، بقوله:
(هؤلاء الناس فتنوا في دينهم وأغلب الظن أنَّ من يحركهم هم اليهود لعنة الله عليهم، فلا تلقوا لهم بالاً واهتموا بتعليم الناس الدين الصحيح وأن تربوا أولادكم على العقيدة السليمة ونحن نبذل قصارى جهدنا للرد عليهم.)انتهت الفتوى وهي منشورة في موقع الدكتور زغلول النجار الرسمي والخاص به، والله الهادي إلى سواء السبيل.(
وسئل كذلك الأستاذ بسام جرار عن صلاح أبو عرفة فقال:
1.)الأخ صلاح غير مختص في الشريعة، ولكنه بدأ متدينا ومهتما، وهو يتتلمذ على نفسه.
2.أول ما بدت عليه بوادر الاختلاط ناقشناه وحاولنا اقناعه لكي لا يخرج ببدعة القول بأن أمريكا ستغرق بتاريخ كذا، بل وكان يقسم على ذلك في المساجد. وعندما جاء الموعد ولم تغرق أمريكا، قال أنه يقصد يوم عرفة العام القادم. ولما لم يحصل ذلك زادت لديه علامات الاختلاط، وبدأ يخرج بكل عجيبة، وبقي هناك من يستمع إليه.
3.قمنا بالاجتماع به أكثر من مرة ومناقشته بحضور بعض مريديه.
4.ما يأتي به الرجل من غرائب التفسير لا يقبلها إلا ضعاف العقول. ونحن نقر أنه يمكن أن يتطور في فكره إلى درجة الانحراف ولكن المجتمع الفلسطيني لا يتقبل مثل هذا الاختلاط.
5.تفسيرنا لأمر هذا الرجل أنه مصاب بخلل نفسي يجعله يدور حول نفسه، ويريد أن يكون مبدعا بأي ثمن.)
13)إن أبو عرفة لم يستطع أن يرد بالرد العلمي على أحد الأخوة عندما رد على أقواله وترهه برد باحث علمي، لذا قام بإرسال بعض تلاميذه فضربوه في بيته










.http://alagidah.com/vb/showthread.php?p=4505







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» علماء الأزهر ايران وراء الحوثين و مايحدث ضد السلفيين في اليمن
»» ملف الحسينيات
»» فقط بثلاثة مقاطع من القرآن تقصم المذاهب الضالة
»» ملف التغلغل الايراني في الكويت / ايران
»» الشهادتين عند الشيعة لا تكفي لتكون مؤمنا بل يجب ان تؤمن بالولاية و لعن الصحابة
 
قديم 06-04-13, 06:20 PM   رقم المشاركة : 3
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله ، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين أما بعد :
فقد أصبح معروفاً للقاصي والداني جُرأة صلاح أبو عرفة على كتب التفسير واستخفافه بها وبمؤلفيها، وذلك لما حوته من الإسرائيليات، بل ويزعم أننا نعبد ابن كثير من دون الله، وقد رأيت أن أجمع كلام العلماء حول كتب التفسير وخصوصاً من كلام العلاّمة الدكتور محمد أبو شهبة – رحمه الله تعالى - من كتابه ( الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير ) ليكون في ذلك بياناً لقيمة كتب التفسير عند أهل العلم ورداً على هذا المستخفّ بالعلم وأهله .
بين يدي الموضوع:
لقد فصّل العلماء الموقف من الإسرائيليات وبيّنوا أنها على ثلاثة أقسام :
القسم الأوّل : ما علمنا صحّته مما بأيدينا من القرآن والسنة، والقرآن هو الكتاب المهيمن والشاهد على الكتب السماوية قبله، فما وافقه فهو حق وصدق، وما خالفه فهو باطل وكذب .
وهذا القسم صحيح، وفيما عندنا غُنيَةٌ عنه، ولكن يجوز ذكره وروايته للإستشهاد به ولإقامة الحجة عليهم من كتبهم...
وفي هذا القسم ورد قوله صلّى الله عليه وسلم :" بلّغوا عني ولو آية، وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب عليّ متعمّداً فليتبوّأ مَقعده من النار " رواه البخاري .
القسم الثاني : ما علمنا كذبه مما عندنا ما يخالفه، وذلك مثل ما ذكروه في قصص الأنبياء من أخبار تطعن في عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ...
وفي هذا القسم ورد النهي عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم للصحابة عن روايته والزجر عن أخذه عنهم وسؤالهم عنه، قال الإمام مالك رحمه الله في حديث " بلّغوا عن بني إسرائيل ولا حرج " : المراد جواز التّحدث عنهم بما كان من أمر حسن ، أما ما علم كذبه فلا .
ولعلّ هذا هو المراد من قول ابن عباس رضي الله عنهما :" كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء، وكتابكم الذي أنـزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحدثُ الأخبار بالله ، تقرؤونه محضاً لم يُشب، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدّلوا كتاب الله وغيّروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا : (هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً)"[ البقرة 79] أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم، ولا والله ما رأينا منهم رجلاً قطُّ يسألكم عن الذي أنزل عليكم " رواه البخاري.
القسم الثالث : ما هو مسكوت عنه لا من هذا ولا من ذاك فلا نؤمن به ولا نكذّبه لاحتمال أن يكون حقاً فنكذبه أو باطلاً فنصدّقه، ويجوز حكايته لما تقدّم من الإذن في الرواية عنهم .
ولعل هذا القسم هو المراد بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال :" كان أهل الكتاب يقرأون التوراة بالعبرانية، ويُفسّر بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تُصدّقوا أهل الكتاب ولا تُكذِّبوهم وقولوا (آمنا بالذي أُنزل إلينا وأنزل إليكم ..)الآية [العنكبوت 46]رواه البخاري .ومع هذا : فالأولى عدم ذكره وأن لا نضيع الوقت في الاشتغال به .

رأي العلماء في جامع البيان في تفسير القرآن للإمام ابن جرير الطبري

قال الشيخ د. محمد أبو شهبَة في كتابه الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير في معرض الملام عن جامع البيان : ( ومؤلفه هو الإمام الحافظ المفسر الفقيه المؤرخ أبو جعفر محمد بن جرير ...وتفسيره من أجلّ التفاسير بالمأثور وأعظمها قدراً ...وقد حظي تفسير ابن جرير بثناء الأئمة عليه، قال الإمام النووي في تهذيبه ( وكتاب ابن جرير لم يصنّف أحد مثله ) وقال الشيخ الإمام أبو حامد الإسفراييني شيخ الشافعية ( لو رحل رجل إلى الصين حتى يحصل على تفسير ابن جرير لم يكن ذلك كثيراً عليه ) وقال الإمام ابن تيمية ( هو من أجل التفاسير وأعظمها قدراً ) ا ه ص122-123 .
هذا وقد بيّن الشيخ محمد أبو شهبة سبب ذكر الإمام ابن جرير الروايات من غير بيان وتمييز لصحيحها من ضعيفها بأنه من المحدّثين الذين يرون أن ذكر السند ولو لم ينص على درجة الرواية يُخَلّي المؤلف عن المؤاخذة والتبعة، وهذا أمر واضح لمن له معرفة في كتب السلف .

رأي العلماء في تفسير الإمام الحافظ ابن كثير

قال الشيخ د. محمد أبو شهبَة : ( تفسير القرآن العظيم ، ومؤلفه هو الإمام الجليل الحافظ : عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي الفقيه الشافعي ...كما لازم الحافظ المزي وقرأ عليه تهذيب الكمال وصاهره على ابنته ، وأخذ عن ابن تيمية وفتن بحبه وامتحن بسببه ، وهو من أخلص تلاميذ ابن تيمية ...قال فيه الحافظ الذهبي في المعجم المختص : الإمام المفتي المحدّث البارع فقيه متفنن محدّث متقن ومفسر ...) .
( منهجه في تفسيره وخصائصه : وتفسيره من أجلّ التفاسير إن لم يكن أجلّها وأعظمها، جمع فيه بين التفسير والتأويل والرواية والدراية مع العناية التامة بذكر الأسانيد وبيان صحيحها من ضعيفها من موضوعها، ونقد الرجال والجرح والتعديل ...ومن خصائص هذا التفسير العظيم : أنه يعتبر نسيج وحده في التنبيه على الإسرائيليات والموضوعات في التفسير، وتارة يذكرها ويعقب عليها بأنها دخيلة على الرواية الإسلامية، ويبين أنها من الإسرائيليات الباطلة المكذوبة، وتارة لا يذكرها بل يشير إليها ويبين رأيه فيها، وقد تأثر في هذا بشيخه الإمام ابن تيمية ، وزاد على ما ذكره كثيراً، وكل من جاء بعد ابن كثير من المفسرين ممن تنبه إلى الإسرائيليات والموضوعات وحذّر منها هم عالة عليه في هذا ومدينون له بهذا الفضل ..ولهذا الكتاب فضل كبير عليّ في تنبيهي إلى الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير وهو معتمدي ومرجعي الأول في هذا الباب، وللإمام ابن كثير حاسيّة دقيقة وملكة راسخة في نقد المرويات والتنبيه إلى منشئها ومصدرها وكيف تدسّست إلى الرواية الإسلامية ...)ا ه ص128-129 .
وراجع كلام ابن كثير على الآية 102 من سورة البقرة ،والآية40 من سورة طه، والآيات 51-56 من سورة الأنبياء ، والآيات 41-44 من سورة النمل، والآية 46 من سورة العنكبوت، وأول سورة ق .
وبعد هذا يأتي من يأتي من النكرات والمجاهيل يتطاولون على ابن كثير وغيره ، فحسبنا الله ونعم الوكيل في الجهل وأهله .

الإسرائيليات التي يذكرها ابن كثير في كتبه

هذا وليُعلم أن ابن كثير ذكر في تفسيره وفي كتاب البداية والنهاية بعض الإسرائيليات والتي هي من القسم الثالث التي لا تُصدّق ولا تكذّب ، قال رحمه الله في مقدمة ( البداية والنهاية ) :
( ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو القسم الذي لا يُصَدَّق ولا يُكَذَّب، مما فيه بسط لمختصر عندنا ..فنذكره على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه )
وقال رحمه الله مبيناً المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم : " وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " إنه ( محمول على الإسرائيليات المسكوت عنها عندنا فليس عندنا ما يصدقها ولا ما يكذبها فيجوز روايتها للاعتبار، وهذا هو الذي نستعمله في كتابنا هذا ) ا ه
على أن العلماء رأوا حذف هذه الإسرائيليات من تفسيره لأنها توهم أنها قول في معنى الآيات مع أن ابن كثير لم يذكرها اعتقاداً واستدلالاً واحتجاجاً وإنما – على حد تعبيره – استشهاداً وتحلية .
قال العلاّمة أحمد شاكر : ( إن إباحة التحدث عنهم فيما ليس عندنا دليل على صدقه ولا كذبه شيء وذكر ذلك في تفسير القرآن وجعله قولاً أو رواية في معنى الآيات أو في تعيين ما لم يُعيّن فيها أو في تفصيل ما أُجمل فيها شيء آخر!!
لأن في إثبات مثل ذلك بجوار كلام الله ما يوهم أن هذا الذي لا نعرف صدقه ولا كذبه مُبيّن لمعنى قول الله سبحانه، ومُفصّل لما أُجمل فيه، وحاشا لله ولكتابه من ذلك . ) ا ه
ولعل الشيخ حذف في اختصاره لابن كثير هذه الإسرائيليات – حيث أني لم أقف على كتابه عمدة التفسير – وقد حذفها الشيخ محمد نسيب الرفاعي في كتابه تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير فقال :
( وكذلك فإنني عمدت إلى الأخبار الإسرائيلية والأقوال المرجوحة والروايات الواهية فحذفتها ...- ثم ذكر حذفه للأفكار السخيفة مما أشار المفسر إلى سخفها - وقال : وبذلك أكون قد حققت للشيخ المفسر رحمه الله تعالى مطلبه من عدم اعتقادها والعمل بها من قبل أحد ) ا ه
وفي فتوى لمركز الفتوى لموقع الشبكة الإسلامية على شبكة الانترنت بإشراف د.عبدالله الفقيه جاء فيها :
ما هي كتب التفاسير التي حذر منها العلماء، وما هي الكتب التي توضح الإسرائيليات في التفسير؟
الحمد لله والصلاة والسلامعلى رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كتب التفسير التي يحذر منها علماء أهل السنة هي التي تكثر فيهاالإنحرافات العقدية، وينتصر فيها مصنفوها لبدعتهم، مثل تفسير (الكشاف)للزمخشري -إلا أنطالب العلم المتقدم يستطيع أن يتجنب ما فيه من طوام والانتفاع بما فيه من مباحثلغوية- أو التفاسير التي تكون بمحضالرأي أو التي يكثر فيها الاعتماد على الأحاديث الضعيفة والواهية أو التي يكثر فيهاذكر الإسرائيليات دون تعقب لها .
وفي كتب التفسير السالمةمن تلك المعايب غنية لطالب الحق، مثل (تفسير القرآن العظيم) للحافظابن كثير، أو أحد مختصراته مثل (عمدة التفسيرعن الحافظابن كثير)، للشيخأحمد شاكرأو (تيسير العلي القدير لاختصارتفسيرابن كثير)للشيخمحمد نسيب الرفاعي.
وكذلك من التفاسير المقررةلمنهج أهل السنة والجماعة، ويناسب المبتدئين في طلب العلم، كتاب (تيسير الكريمالرحمن في تفسير كلام المنان) للشيخالسعدي.
وأما الكتب التي توضحالإسرائيليات في كتب التفسير، فمن أحسنها كتاب (الإسرائيليات والموضوعات في كتبالتفسير) للعلامة الدكتورمحمد محمد أبوشهبة.
والله أعلم .ا ه نقلاً عن الشبكة الإسلامية على الإنترنت .

الرد على استدلال صلاح أبو عرفة بكلام للإمام أحمد

يزعم صلاح أبو عرفة أن الإمام أحمد يرى أن كتب التفسير لا أصل لها ، مستشهداً بعبارة الإمام أحمد : ( ثلاثة ليس لها أصل : التفسير والملاحم والمغازي ) والرد على ذلك بأن المحققين من أصحاب الإمام أحمد قالوا أن مراده : ( أن الغالب أنه ليس لها أسانيد صحيحة متصلة ، وإلا فقد صح من ذلك شيء غير قليل ) ص85 من الإسرائيليات والموضوعات في كتبالتفسير .
وقال الخطيب البغدادي : ( هذا محمول على كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة ، فأشهرها كتابان للكلبي ومقاتل بن سليمان ، وقد قال الإمام أحمد في تفسير الكلبي : إنه من أوله إلى آخره كذب ، لا يحل النظر فيه .) ص148 من نفس الرجع .

رأي الجهلة بكتب التفسير وردّ الشيخ أبو شهبة عليهم

قال الشيخ د.محمد أبو شهبة : ( وآراء الناس وأفكارهم متباينة في معالجة هذا الموضوع الخطير ؟!!
فمنهم من يرى الاستغناء عن كتب التفسير التي اشتملت على الموضوعات والإسرائيليات التي جنت على الإسلام والمسلمين وجرّت عليهم كل هذه الطعون والهجمات من أعداء الإسلام، وذلك بإبادتها أوحرقها..وهو رأي فيه إسراف وغلو، إذ ليس من شك في أن هذه الكتب فيها بجانب الإسرائيليات علم كثير، وثقافة إسلامية أصيلة وأن ما فيها من خير وحق أكثر مما فيها من شر وباطل، فهل لأجل القضاء على الشر نقضي على الخير، ولأجل الإجهاز على الباطل نجهز على الحق أيضاً؟! أعتقد أن هذا لا يجوز عقلاً ولا شرعاً .) ص8
وقال أيضاً في آخر الكتاب : ( وقد حرصت على أن أبين سلفي من العلماء فيما قلته، فلست ممن يستسمي بما ليس فيه، ولا ممن يجحد فضل علمائنا من سلف الأمة وخلفها، ولست أيضاً ممن يرتفع على أنقاض غيره وجحود فضل غيره، ومن المؤسف أن هذه اللوثة قد أصبحت سمة من سمات الكثيرين من الباحثين والكاتبين والمؤلفين في هذا العصر الأخير، ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه...ثم قال : لم يكن من خلقي إذا ما خالفت عالماً مهما كان رأيه أو مرويه : أن أتطاول عليه أو أجهل، فليس ذلك من خلق العلماء في الإسلام، وإنما هو من سمات الأدعياء المغرورين العاجزين، وإنما كان ديدني : النقد الذاتي الموضوعي..لأن علماءنا وأئمتنا الأوائل – عفا الله عنا وعنهم – حسناتهم أكثر بكثير من سيئاتهم إن كانت، وصوابهم أوفى من خطئهم وحقهم أعظم بكثير من باطلهم، وهم ليسوا معصومين ، وإنما العصمة لله- عز وجل – ولرسله الكرام .
فمن ثم : كنت رفيقاً غاية الرفق بالمفسرين الذين ذكروا الإسرائيليات والموضوعات في تفاسيرهم من غير تنصيص عليها، وكنت أغلب جانب الإعتذار عنهم على جانب التثريب والاستنكار، كما كنت في غاية الأدب مع الصحابة والتابعين الذين رووا هذه المرويات . وحاولت الاعتذار عنهم غير مرة : بأنهم إما رووها تحسيناً للظن برواتها فيما هو محتمل للصدق والكذب، أو رووها ولم ينبهوا إلى ما فيها من أكاذيب وخرافات وأباطيل اعتماداً على ظهور ذلك لقارئها، أو أنهم رووها على سبيل الاستنكار لما فيها، ولكن الراوي عنهم لم ينقل لنا ذلك، أو أن هذه المرويات قد دست عليهم فيما دس في المرويات في الإسلام، ومحاولة الاعتذار عنهم هو الأليق بأهل القرون الفاضلة الأولى بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم .) ص333-334 .

شبهة باطلة

أما ادّعاء صلاح أبو عرفة أن لا حاجة إلى كتب التفسير وكلام العلماء فيردّه قول الله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ) آل عمران 6.
قال الإمام ابن كثير في تفسيره : ( يُخْبِر تَعَالَى أَنَّ فِي الْقُرْآن آيَات مُحْكَمَات هُنَّ أُمّ الْكِتَاب أَيْ بَيِّنَات وَاضِحَات الدَّلَالَة لَا اِلْتِبَاس فِيهَا عَلَى أَحَد وَمِنْهُ آيَات أُخَر فِيهَا اِشْتِبَاه فِي الدَّلَالَة عَلَى كَثِير مِنْ النَّاس أَوْ بَعْضهمْ فَمَنْ رَدَّ مَا اِشْتَبَهَ إِلَى الْوَاضِح مِنْهُ وَحَكَّمَ مُحْكَمَهُ عَلَى مُتَشَابِهه عِنْده فَقَدْ اِهْتَدَى وَمَنْ عَكَسَ اِنْعَكَسَ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " هُنَّ أُمّ الْكِتَاب " أَيْ أَصْله الَّذِي يُرْجَع إِلَيْهِ عِنْد الِاشْتِبَاه " وَأُخَر مُتَشَابِهَات " أَيْ تَحْتَمِل دَلَالَتهَا مُوَافَقَة الْمُحْكَم وَقَدْ تَحْتَمِل شَيْئًا آخَر مِنْ حَيْثُ اللَّفْظ وَالتَّرْكِيب لَا مِنْ حَيْثُ الْمُرَاد...
عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : التَّفْسِير عَلَى أَرْبَعَة أَنْحَاء فَتَفْسِير لَا يُعْذَر أَحَد فِي فَهْمِهِ وَتَفْسِير تَعْرِفهُ الْعَرَب مِنْ لُغَاتهَا وَتَفْسِير يَعْلَمهُ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم وَتَفْسِير لَا يَعْلَمهُ إِلَّا اللَّه وَيُرْوَى هَذَا الْقَوْل عَنْ عَائِشَة وَعُرْوَة وَأَبِي الشَّعْثَاء وَأَبِي نَهِيك وَغَيْرهمْ .)ا ه
ويردّه قوله تعالى : ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ) النساء 83 .
ثم لو استوى كل الناس في فهم القرآن فلماذا يدعو الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس : " اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّين وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيل " !!!

العلماء ورثة الأنبياء

روى أبو داود والترمذى من حديث أبى الدرداء رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع.وإن العالم ليستغفرُ له مَنْ فى السموات ومن فى الأرض حتى الحيتانُ فى الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب.وإن العلماء ورثة الأنبياء.
وإن الأنبياء لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما وَرَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر) صححه الألباني.
يقول الإمام أحمد رحمه الله تعالى: ( الناس محتاجون إلى العلم أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب، لأن الطعام والشراب يُحتاج إليه فى اليوم مرة أو مرتين، والعلمُ يُحتاج إليه بعدد الأنفاس ).
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى معلقًا على الحديث : ( الطريق التى يسلكها إلى الجنة جزاءٌ على سلوكه فى الدنيا طريقَ العلم الموصلةَ إلى رضا ربه. ووضعُ الملائكة أجنحتها له تواضعًا، وتوقيرًا ، وإكرامًا لما يحملُه من ميراث النبوة ويطلبُه، وهو يدل على المحبة والتعظيم. فمن محبة الملائكة له وتعظيمه تضعُ أجنحتها له ! لأنه طالبٌ لما به حياةُ العالَم ونجاته، ففيه شبهُ من الملائكة ، وبينه وبينهم تناسب، فإن الملائكة أنصحُ خلق الله وأنفعُهم لبنى آدم ، وعلى أيديهم حَصَلَ لهم كلُ سعادة وعلم وهدى، ومِنْ نفعهم لبنى آدم ونصحهم أنهم يستغفرون لمسيئهم، وُيثنون على مؤمنيهم، ويعينونهم على أعدائهم من الشياطين، ويحرصون على مصالح العبد أضعافَ حرصه على مصلحة نفسه، بل يريدون له من خير الدنيا والآخرة ما لا يريد العبدُ ولا يخطِر له ببال.) ا ه
فأى نصح للعباد مثل هذا إلا نُصحُ الأنبياء ؟! فإذا طلب العبدُ العلمَ فقد سعى فى أعظم ما ينصحُ به عبادَ الله ، فلذلك تحبه الملائكة وتعظمه، حتى تضع أجنحتها له رضًا ومحبة وتعظيمًا.
وقوله صلى الله عليه وسلم "إن العلماء ورثة الأنبياء"
هذا من أعظم المناقب لأهل العلم، فإن الأنبياء خيرُ خلق الله، فورثتُهم خيرُ الخلق بعدهم، ولمَّا كان كل موروث ينتقل ميراثه إلى ورثته ـ لم يكن بعد الرسل من يقوم مقامهم فى تبليغ ما أُرسلوا به إلا العلماء، كانوا أحق الناس بميراثهم.
وفى هذا تنبيه على أنهم أقرب الناس إليه، فإن الميراث يكون لأقرب الناس إلى الموروث، وهذا كما أنه ثابت فى ميراث الدينار والدرهم، فكذلك هو فى ميراث النبوة، والله يختص برحمته من يشاء.
وفيه أيضًا إرشادٌ وأمرٌ للأمة بطاعتهم، واحترامهم، وتعزيرهم، وتوقيرهم، وإجلالهم، فإنهم ورثةُ مَنْ هذه بعضُ حقوقهم على الأمة، وخلفاؤهم فيهم.
وفيه تنبيه على أن محبتهم من الدِّين، وبُغضهم منافٍ للدين، كما هو ثابت لموروثهم.
قال على رضى الله عنه : محبة العلماء دِينٌ يُدانُ اللهُ به .
والله تعالى أعلم

المراجع :
الإسرائيليات والموضوعات في كتبالتفسير للعلامة الدكتورمحمد محمد أبوشهبة .
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير للشيخمحمد نسيب الرفاعي .
فقه أشراط الساعة للدكتور محمد إسماعيل المقدَّم .

موقع صيد الفوائد على الشبكة العنكبوتية

===================
بسم الله الرحمن الرحيم


فتح العليم الرد الثاني على صلاح أبو عرفة الضال اللئيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :
فقد سبق لي رد على المدعو صلاح أبو عرفة بعد أن أفتى الشيخ الدكتور حسام الدين عفانة بضلاله، وقد دارت نقاشات على الشبكة بين بعض الإخوة وأتباع صلاح أبو عرفة ، وقد طالب الاخوة ( المشرف العام على موقع أهل القرآن ) الطبيب عبد الرحمن عقاب بسحب ما يتطاول به أبو عرفة على الإمام الطبري وابن كثير والذي أنقله هنا بالنص :
يقول صلاح أبو عرفة وقد بدأ القراءة من أحدالتفاسير:
( مالها الناقة يا سيدي بدنا نحكي فيالخراريف ...ثم ذكر ما ورد من نقل لبعض الإسرائيلياتوقال : شو هالحكي يا شيخ مالنا مالنا ليش الكذب ..الله يعين اليكتب على اللي كتبه ..)) دقيقة 14 آية الناقة الجزء الأول، ثم قال (( واللا كيف فكرك ضاع الدين يا شيخ ..شفت يا سيدي وين راح الدين ..واللا كيف بدي أسحرك ياشيخ وأعميك )) دقيقة 14 آية الناقة الجزء الأولوقد حذف هذا الجزء من كلامه فقط من الموقع ولم يقدم اعتذاراً وتراجعاً عما قال !
يقول صلاح : ( وعندما تلونا لكم ما تلونا من الكتب ابن كثير والقرطبي والطبريفي ناس بيعبدوها كما يعبدون القرآن يا شيخ ...ثم كفرت بالقرآن لتأتي بالصخرة ) شريط : ملخص آية الناقة الدقيقة 2.
) تتمخض عن ناقةجوفاء هيك في التفسير عند ابن كثير وعندهم رحمة الله عليهم جميعاً الله يصلحهم أناما بدي أقول معلش بدنا نسامحه ، هو يعني أمام الله يتابع شو قال من وين قال جوفاء وبراءعشراء حمراء ليش ، بتعرف ليش هذا النفاخ ، حتى يعمينا ..شو هذا الحكي ، حتى تكبرالكذبة ) السابق دقيقة 8 .
ولي وقفات مع هذا الهراء والضلال :
- صلاح أبو عرفة لا يعترف عملياً بشيء اسمه إسرائيليات لا نصدقها ولا نكذبها فكل الإسرائيليات عملياً وأحياناً نظرياً كذب ، ولو أنه اعتبرها كذباً اجتهاداً – كما يحصل من العلماء في بعض الإسرائيليات – بمعنى أنها مخالفة لما جاء في شرعنا لما أنكرنا عليه – لو صح أنه ممن يجوز له التفسير- ولكن الأمر كما ترى بوضوح اتهام للعلماء بالكذب وتضييع الدين وسحر المسلمين – وقد ذكر هذا اللفظ في غير هذا الشريط – والتعمية عليهم ، مع أن هذه الإسرائيليات عند من ذكرها لا تصدق ولا تكذب كما ذكرنا في الرد الأول عليه .
- ذُكر هذا النص للمشرف على الموقع ولو كان لديه أدنى احترام للعلماء لحذف العبارة الفاجرة – كما يسمي أبو عرفة بعض عبارات أكثر علماء المسلمين - : وكفرت بالقرآن .
ويوضح أحد أشاوستهم يدعى أمين هشام – ولم يعب عليه ( عقاب ) كلامه- إذ يقول : "أهل القرآن" وعلى رأسهم الشيخ صلاح الدين نذروا أنفسهم للذب عن اللهورسوله وكتابه، من غير مداهنة لأحد، متشددين حيث يلزم التشدد، مترفقين حيث يلزمالترفق، فمن روى في الدين من غير سند فهو "كذّاب" كائنا من كان، ومن أبى هذا فقدأبى على رسول الله، فعنه أخذنا مقالتنا.
ومن تابعوتمدّد بها فهو "ساحر" يعمّي على المسلمين، كائنا من كان... وما شاع في التفاسير عن "ناقة الله" وعن "العصا واليد" وعن غيرها، هو من مثل هذا الكذب والسحر والتعمية،فحكم من روى بغير سند ونشره في المسلمين فأساء به للدين، حكمه كما فرض رسول اللهصلى الله عليه وسلم، أنه "كذّاب" "كذاب" "كذاب"، ومن نافح عنه فهو ظالم مثله، يعظّمالناس على الله، ويعنهم على ظلمهم. والذين يخالفوننا -من السابق ذكرهم هداهم الله سواء السبيل على فحشهم وفظاظتهم وافتراءاتهم المفضوحة- أولئك نذروا أنفسهم لاحترام زلات "الرجال" -ويوم القيامة يتبرؤ العلماء منهم- وتصغيرها مما اساؤوا بها لله ولرسوله ولأنبيائه.... وتعظيمهم ولو آذوا الله ورسله،فحسبنا الله ونعم الوكيل... فهؤلاء عندنا متهمون بالعدوان علىالكتاب والنبوة، حتى يرجعوا ويستغفروا، عن أنفسهم وعن الذين نافحواعنهم!! فنحن -بزعمهم- متهمون "بعدم احترام" العلماء، وهم عندنا -على الحقيقة- متهمون بعدم احترامالأنبياء والمرسلين.) انتهى .
فهذا منهجهم وهذه طريقتهم كل من ذكر شيئاً من الإسرائيليات مما أجاز الرسول صلى الله عليه وسلم ذكره فهو كذاب .
ويقول ( عقاب ) : ( فهذا الذي تسمونه "عدم احترام"، هو ما نسميه "كل الإحترام لدينناولربنا ولنبينا" دون مداهنة لأحد، كما سبقنا فيها ابن تيمية وابن أبي ذئب والشعبيوكل العدول، الذين يعجبون البعض تارة، وتارة ينكرونهم. وكلام أهل العلم محترم ما زكّى ما نعلمه عن ربنا ونبينا، فإن خالف فلا حرمةولا احترام، إلا عند من يُكْبر على ربه الأغيار!.) انتهى.
وهنا لي وقفة مع بعض الإسرائيليات التي أخذ بها بعض العلماء خطأً مما يخالف شرعنا فأقول :
أولاً : موقف الصحابة والتابعين من رواية هذه الإسرائيليات بحاجة إلى تحرير من العلماء ، أقول هذا لأن الشيخ محمد أبو شهبة وغيره عاب على بعض العلماء رواية هذه الإسرائيليات ولكن لم يجب الشيخ عن سبب رواية الصحابة لها بل وباعترافه بأن بعضها صحيح سنده إلى الصحابة بل عن ابن عمر رضي الله عنهما في ذكره ما ورد في قصة هاروت وماروت - بل وظاهر كلامه أنه قاله معتقداً له خطأً - .
قال الشيخ أبو شهبة : ( وإذا كان بعض العلماء المحدثين مال إلى ثبوت هذه الروايات التي لا نشك في كذبها ، فهذا منه تشدد في التمسك بالقواعد ، من غير نظر إلى ما يلزم من الحكم بثبوت ذلك من المحظورات ، وأنا لا أنكر أن بعض أسانيدها صحيحة أو حسنة ، إلى بعض الصحابة أو التابعين ، ولكن مرجعها ومخرجها من إسرائيليات بني إسرائيل وخرافاتهم ، والراوي قد يغلط ، وبخاصة في رفع الموقوف ، وقد حققت هذا في مقدمات البحث ، وأن كونها صحيحة في نسبتها لا ينافي كونها باطلة في ذاتها ، ولو أن الانتصار لمثل هذه الأباطيل يترتب عليه فائدة ما لغضضنا الطرف عن مثل ذلك ، ولما بذلنا غاية الجهد في التنبيه إلى بطلانها ، ولكنها فتحت على المسلمين باب شر كبير ، يجب أن يغلق . ) ص 164 من الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير ، والشيخ لم يذكر السبب في رواية الصحابة لهذه الإسرائيليات ، وقد استحسنت ما قاله الشيخ الدكتور مساعد الطيار : ( مما يحسن توجيه النظر إليه في هذا المبحث، أن بعض المعاصرين قد شنّ غارة على وجود مرويات بني إسرائيل في تفسير الصحابة، وعدّ ذلك من عيوب تفسيرهم .
والذي يجب التنبّه له أن الحديث عن الإسرائيليات يَطَال سلف الأمة من المفسرين : صحابةً، وتابعين، ولقــــد كان هؤلاء أعلم الناس بالتفسير، وأعظم الذائدين عن الدين كل تحريـف وبطلان.
لقد تجوّز سلف هذه الأمـــــة فـي رواية الإسرائيليات، أفلم يكونوا يعرفون حكم روايتها ومنزلتها في التفسير؟.
ألم يكونوا يميّزون هذه الإسرائـيـلـيـات التي استطاع المتأخرون تمييزها؟!، وإذا كان ذلك كذلك؟ فما الضرر من روايتها؟.
ألا يكفي الـمـفـسـر بـأن يحكـم على الخبر بأنـه إسرائيلـي، مما يجعلـه يتوقـف في قبول الخبر؟.
إن بحث(الإسرائيـلـيات) يحتاج إلى إعادة نظر فيما يتعلق بمنهج سـلـف الأمة في روايتهم لها..) انتهى.
وهنا أسأل من يسمي ما نقله المفسرون من الإسرائيليات بأنه كذب منهم ، هل ابن عمر رضي الله عنهما كذّاب أيضاً ؟ فإن قالوا نعم فقد اقتحموا باب زندقة – تُراجع كتب اعتقاد أهل السنة في الصحابة رضي الله عنهم - ، وإن قالوا لا ، قلنا كذلك المفسرون .
ثانياً : بعض ما رجحه الأئمة الطبري والبغوي وبعض ما ذكره القرطبي مما يطعن في عصمة الأنبياء والذي يتخذه أبو عرفة ذريعةً (سلماً) لسب العلماء فأقول رداً عليه :
بداية ينبغي تحرير اعتقاد أهل السنة في عصمة الأنبياء من الكبائر دون الصغائر قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( وهذا القول يقوله طوائف من أهل البدع والكلام والشيعة وكثير من المعتزلة وبعضالأشعرية وغيرهم ممنيوجب عصمة الأنبياء من الصغائروهؤلاءفروا من شيء ووقعوا فيما هو أعظم منه فى تحريف كلام الله عن مواضعهوأما السلف قاطبةمن القرون الثلاثة الذين هم خير قرون الأمة وأهلالحديث والتفسير وأهل كتب قصص الأنبياء والمبتدأ وجمهور الفقهاء والصوفية وكثير منأهل الكلام كجمهور الاشعرية وغيرهم وعموم المؤمنين فعلى ما دل عليه الكتاب والسنةمثل قوله تعالى (وعصى آدم ربه فغوى) وقوله (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنالنكونن من الخاسرين) بعد أن قال لهما (ألم أنهكماعن تلكما الشجرة وأقل لكما إنالشيطان لكما عدو مبين) وقوله تعالى (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التوابالرحيم) مع أنه عوقب باخراجه من الجنة وهذه نصوص لا ترد إلا بنوع من تحريف الكلم عنمواضعه ) ثم قال : ( وإنما ابتلى الله الأنبياء بالذنوب رفعاً لدرجاتهم بالتوبة وتبليغاً لهم إلى محبته وفرحه بهم ...) مجموع الفتاوى 88/20 والمسألة فيها تفصيل ليس هذا مكانها – انظر ص 109 -112 من الرسل والرسالات للشيخ د. عمر الأشقر.
إذا تقرر هذا فإن خطأ أولئك العلماء بما ذكروا عن الأنبياء بسبب اعتقادهم أن ما ورد من ذلك من الصغائر التي تجوز على الأنبياء فلا يصح لنا بأي حال أن نحكم بتأثيمهم لتأول أخطؤا به ، خصوصاً أنهم رجحوا بعض ما ذكروا بقولهم إن الصحابة أعلم الناس وأتقاهم أن يتكلموا بما لا يجوز عن الأنبياء وما رجحوه إنما هو لآثار الصحابة رضي الله عنهم ، وكما قال الشيخ د.عبد الله القرني : ( إن من القواعد الشرعية المقررة أن المؤاخذة والتأثيم لا تكون على مجرد المخالفة ما لم يتحقق القصد إليها. والمتأول في حقيقته مخطئ غير متعمد للمخالفة، بل هو يعتقد أنه على حق، وذلك هو قصده ونيته، وقد قال تعالى: {وَلَيْسَعَلَيْكُمْجُنَاحٌفِيمَاأَخْطَأْتُمبِهِ وَلَكِنمَّاتَعَمَّدَتْقُلُوبُكُمْ) ] الأحزاب /5 [. وهذا عام في كل خطأ، لأنه يكون عن غير قصد ولا تعمد. وقد جاء في صحيح مسلم أنه لما نزل قول الله تعالى: {رَبَّنَالاَتُؤَاخِذْنَاإِننَّسِينَاأَوْأَخْطَأْنَ ا) ] البقرة / 286 [ قال الله: ( قد فعلت ) ([1]). فدل هذا على أن من أخطأ أو نسي فإنه غير مؤاخذ لوعد الله له بذلك وعفوه عن عباده. وقال الله تعالى: {لاَّيُؤَاخِذُكُمُاللّهُبِاللَّغْوِفِيَأَيْمَانِكُ مْوَلَكِنيُؤَاخِذُكُمبِمَاكَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ) ] البقرة / 225 [
. وفي آية أخرى: {وَلَـكِنيُؤَاخِذُكُمبِمَاعَقَّدتُّم ُالأَيْمَانَ} [ المائدة / 89] وهذا ليس خاصا بالخطأ في اليمين، بل هي قاعدة عامة في كل خطأ ) انتهى .
هذا بالنسبة لما وقع منهم بترجيح صريح لبعض ما نسب إلى الأنبياء ، أما ما ذكروه من غير تعقب فإن الأصل بنا أن نعتبر ذلك نقلاً منهم من غير اعتقاد له كما قال الشيخ مساعد الطيار : ( ألم يكونوا يميّزون هذه الإسرائـيـلـيـات التي استطاع المتأخرون تمييزها؟!)، وسأبين إن شاء الله أن هذا هو الأصل فيما يروونه وسأقف على بعض ما يبين علمهم وتحقيقهم ، وما مضى كاف ببيان الضلال الذي يتكلم به هؤلاء الضالون حيث يقول ( عقاب ) : ( وكلام أهل العلم محترم ما زكّى ما نعلمه عن ربنا ونبينا، فإن خالف فلاحرمة ولا احترام، إلا عند من يُكْبر على ربه الأغيار!.
فما نقل في كتب التفسير من الشائن المعيب على أنبياء الله مما بينه الشيختبيانا، فأهل القرآن يخشون الله أن يتساهلوا فيه ويكرموا قائله ويحترموه، كما سبقهمإليها ابن تيميه ومن سمّيت لك...
{ولو تقوّل علينا بعضالأقاويل لأخذنا منه باليمن ثم لقطعنا منه الوتين، فما منكم من أحد عنهحاجزين..} إلا أن ترى للعلماء مكانة أكرم على الله من محمد صلى الله عليهوسلم...
ولو استغفرتم لهم وجردتم عنهم زلاتهم، لكان خيرا لكم ولهم، بدل أن تدسّوها وتحملوهم أوزاركم...) انتهى كلامه من منتدى أنا المسلم على الشبكة العنكبوتية .

وقفة مع الإمام الطبري رحمه الله تعالى

سبق وأن نقلت كلام شيخ الإسلام والشيخ أبو شهبة في تفسير الإمام الطبري ولكن سأذكر هنا ما ذكره شيخ الإسلام عن منهج الطبري في الرواية حيث يقول : «أما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري، فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة، وليس فيه بدعة، ولا ينقل عن المتهمين، كمقاتل بن بكير، والكلبي»«مجموع الفتاوى» (13/385) ، إذاً الإمام الطبري عالم بمن يروي عنهم وإن كان لا يتعقب جميع الأسانيد ، وقد تنبه إلى بعض ذلك الشيخ محمد أبو شهبة فقال : ( ويرحم الله ابن جرير فقد أشار بذكره الرواية عن وهب : إلى أن ما يرويه عن ابن عباس وابن مسعود إنما مرجعه إلى وهب وغيره من مسلمة أهل الكتاب ) ص 179 من الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير .
وقفة مع الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

إن مما يبين أن العلماء لا يؤمنون بكل ما ذكروا من الإسرائيليات أنهم يتشددون في تكذيب ما رفع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من تلك الإسرائيليات وهذا أمر واضح في منهج الحافظ ابن كثير والإمام القرطبي ، وقد ذكر شيخ الإسلام ما يدل على ذلك حيث قال في الرد على البكري : (( ... وأيضًا فعلماء الدين أكثر ما يحررون النقل فيما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم لأنه واجب القبول أو فيما ينقل عن الصحابة و أما ما ينقل من الإسرائيليات و نحوها فهم لا يكترثون بضبطها ولا بأحوال نقلها لأن أصلها غير معلوم و غايتها أن تكون عن واحد من علماء أهل الكتاب أو من أخذه عن أهل الكتاب لما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم فإما أن يحدثوكم بباطل فتصدقوهم و إما أن يحدثوكم بحق فتكذبوهم فإذا كنا قد نهينا عن تصديق هذا الخبر و أمثاله مما يؤخذ عن أهل الكتاب لم يجز لنا أن نصدقه إلا أن يكون مما يجب علينا تصديقه مثل ما أخبرنا به نبينا عن الأنبياء و عن أممهم فإن ذلك يجب تصديقه مع الاحتراز في نقله فهذا هذا )) .
فعلى سبيل المثال قال ابن كثير : ( وقد روى في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين، كمجاهد والسدي والحسن [البصري] وقتادة وأبي العالية والزهري والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان وغيرهم، وقصها خلق من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين، وحاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل، إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، وظاهر سياق القرآن إجمال القصة من غير بسط ولا إطناب فيها، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى، والله أعلم بحقيقة الحال.) انتهى
وقال في تفسير قوله تعالى : ( { [color=window****]هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ [/color](189) [color=window****]فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ [/color](190) } سورة الأعراف ، قال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا عبد الصمد، حدثنا عمر بن إبراهيم، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ولما ولدت حواء طاف بها إبليس -وكان لا يعيش لها ولد -فقال: سميه عبد الحارث؛ فإنه يعيش، فسمته عبد الحارث، فعاش وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره" ، ثم تكلم ابن كثير عن طرقه وبين ضعفها في كلام يطول ذكره ثم قال : وحدثنا بشر حدثنا يزيد، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: كان الحسن يقول: هم اليهود والنصارى، رزقهم الله أولادًا، فهوّدوا ونَصَّروا . وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن، رحمه الله، أنه فسر الآية بذلك، وهو من أحسن التفاسير وأولى ما حملت عليه الآية، ولو كان هذا الحديث عنده محفوظًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما عدل عنه هو ولا غيره، ولا سيما مع تقواه لله وَوَرَعه، فهذا يدلك على أنه موقوف على الصحابي، ويحتمل أنه تلقاه من بعض أهل الكتاب، من آمن منهم، مثل: كعب أو وهب بن مُنَبّه وغيرهما، كما سيأتي بيانه إن شاء الله [تعالى] إلا أننا برئنا من عهدة المرفوع، والله أعلم) . فتأمل قوله رحمه الله : إلا أننا برئنا من عهدة المرفوع .
وقال ابن كثير في موضع آخر : ( ما رواه البيهقي في الدلائل من طرق عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم : " بعث الله جبريل إلى آدم ، فأمره ببناء البيت فبناه آدم ، ثم أمره بالطواف به ، وقال له : أنت أول الناس وهنا أول بيت وضع للناس " ، قال ابن كثير : ( إنه من مفردات ابن لهيعة وهو ضعيف ، والأشبه والله أعلم أن يكون موقوفاً على عبد الله بن عمرو بن العاص ، ويكون من الزاملتين اللتين أصابهما يوم اليرموك من كتب أهل الكتاب فكان يحدث بما فيهما ) انتهى ، وقد مضى ذكر كلام ابن كثير في منهجه في ذكر الإسرائيليات في الرد الأول على أبي عرفة.
وقفات مع

كتاب الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي

قال الشيخ الدكتور محمد الذهبي : ( وصف العلامة ابن فرحون هذا التفسير فقال: "هو من أجَلِّ التفاسير وأعظمها نفعاً، أسقط منه القصص والتواريخ، وأثبت عوضها أحكام القرآن واستنباط الأدلة، وذكر القراءات والإعراب والناسخ والمنسوخ"، وذكر المؤلف رحمه الله فى مقدمة هذا التفسير السبب الذى حمله على تأليفه، والطريق الذى رسمه لنفسه ليسير عليه فيه، وشروطه التى اشترطها على نفسه فى كتابه فقال: "وبعد .. فلما كان كتاب الله هو الكفيل بجمع علوم الشرع الذى استقل بالسُّنَّة والفرض، ونزل به أمين السماء إلى أمين الأرض، رأيت أن أشتغل به مدى عمرى، وأستفرغ فه منتى، بأن أكتب فيه تعليقاً وجيزاً يتضمن نكتاً من التفسير، واللُّغات، والإِعراب، والقراءات، والرد على أهل الزيغ والضلالات، وأحاديث كثيرة شاهدة لما نذكره من الأحكام ونزول الآيات، جامعاً بين معانيها، ومبيناً ما أشكل منها بأقاويل السَلَف ومَن تبعهم من الخَلَف .. وشرطى فى هذا الكتاب: إضافة الأقوال إلى قائليها، والأحاديث غلى مصنفيها، فإنه يقال: من بركة العلم أن يُضاف الأقوال إلى قائليها، والأحاديث إلى مصنفيها، فإنه يقال: من بركة العلم أن يُضاف القول إلى قائله، وكثيراً ما يجئ الحديث فى كتاب الفقه والتفسير مبهماً، لا يعرف من أخرجه إلا مَن اطلع على كتب الحديث، فيبقى مَن لا خبرة له بذلك حائراً لا يعرف الصحيح من السقيم، ومعرفة ذلك علم جسيم. فلا يُقبل منه الاحتجاج به ولا الاستدلال حتى يضيفه إلى مَن خرَّجه من الأئمة الأعلام، والثقات المشاهير من علماء الإسلام، ونحن نشير إلى جُمَل من ذلك فى هذا الكتاب، والله الموفق للصواب. وأضرب عن كثير من قصص المفسِّرين، وأخبار المؤرخين، إلا ما لا بد منه، وما لا غنى عنه للتبيين، واعتضت من ذلك تبيين آي الأحكام، بمسائل تُفسِّر عن معناها، وتُرشد الطالب إلى مقتضاها، فضمنت كل آية تتضمن حكماً أو حكمين فما زاد مسائل أُبيِّن فيها ما تحتوى عليه من أسباب النزول، والتفسير، والغريب، والحكم. فإن لم تتضمن حكماً ذكرتُ ما فيها من التفسير والتأويل ... وهكذا إلى آخر الكتاب، وسميته بـ "الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السُّنَّة وأحكام الفرقان...".) التفسير والمفسرون 2/236 -337.
ثم قال الشيخ الذهبي : ( ولم يسقط القصص بالمرة، كما تفيده عبارة ابن فرحون، بل أضرب عن كثير منها، كما ذكر فى مقدمة تفسيره، ولهذا نلاحظ عليه أنه يروى أحياناً ما جاء من غرائب القصص الإسرائيلى. ) انتهى .
قال الشيخ العلامة محمد أبو شهبة : ( ومن محاسن هذا التفسير أنه يخرّج الأحاديث ويعزوها إلى من رووها من الأئمة غالباً ، كما أنه صان كتابه عن الإكثار من ذكر الإسرائيليات والأحاديث الموضوعة ، كما أنه إذا ذكر بعض الإسرائيليات والموضوعات مما يخل بعصمة الملائكة أو الأنبياء أو يخل بالاعتقاد : فإنه يكرّ عليها بالإبطال أو يبين أنها ضعيفة ) ثم قال : ( غير أنه وجد فيه بعض الإسرائيليات والموضوعات على قلة ) ص137 الإسرايليات والموضوعات في كتب التفسير .
بعض الأمثلة على تحريه النقل في المرفوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وموقفه من الإسرائيليات : قال الامام القرطبي بعد ذكر بعض ما ورد في صفة المائدة التي طلبها الحواريون : ( قُلْت : فِي هَذَا الْحَدِيث مَقَال وَلَا يَصِحّ مِنْ قِبَل إِسْنَاده ، وَخَرَّجَ التِّرْمِذِيّ فِي أَبْوَاب التَّفْسِير عَنْ عَمَّار بْن يَاسِر قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أُنْزِلَتْ الْمَائِدَة مِنْ السَّمَاء خُبْزًا وَلَحْمًا وَأُمِرُوا أَلَّا يَخُونُوا وَلَا يَدَّخِرُوا لِغَدٍ فَخَانُوا وَادَّخَرُوا وَرَفَعُوا لِغَدٍ فَمُسِخُوا قِرَدَة وَخَنَازِير ) قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيث قَدْ رَوَاهُ أَبُو عَاصِم وَغَيْر وَاحِد عَنْ سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة عَنْ قَتَادَة عَنْ خِلَاس عَنْ عَمَّار بْن يَاسِر مَوْقُوفًا وَلَا نَعْرِفهُ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ حَدِيث الْحَسَن بْن قَزَعَة , حَدَّثَنَا حُمَيْد بْن مَسْعَدَة قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن حَبِيب عَنْ سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة نَحْوه وَلَمْ يَرْفَعهُ , وَهَذَا أَصَحّ مِنْ حَدِيث الْحَسَن بْن قَزَعَة وَلَا نَعْلَم لِلْحَدِيثِ الْمَرْفُوع أَصْلًا , وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر : أُنْزِلَ عَلَى الْمَائِدَة كُلّ شَيْء إِلَّا الْخُبْز وَاللَّحْم , وَقَالَ عَطَاء : نَزَلَ عَلَيْهَا كُلّ شَيْء إِلَّا السَّمَك وَاللَّحْم , وَقَالَ كَعْب : نَزَلَتْ الْمَائِدَة مَنْكُوسَة مِنْ السَّمَاء تَطِير بِهَا الْمَلَائِكَة بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض عَلَيْهَا كُلّ طَعَام إِلَّا اللَّحْم . قُلْت : هَذِهِ الثَّلَاثَة أَقْوَال مُخَالِفَة لِحَدِيثِ التِّرْمِذِيّ وَهُوَ أَوْلَى مِنْهَا ; لِأَنَّهُ إِنْ لَمْ يَصِحّ مَرْفُوعًا فَصَحَّ مَوْقُوفًا عَنْ صَحَابِيّ كَبِير . وَاللَّه أَعْلَمُ , وَالْمَقْطُوع بِهِ أَنَّهَا نَزَلَتْ وَكَانَ عَلَيْهَا طَعَام يُؤْكَل وَاللَّه أَعْلَمُ بِتَعْيِينِهِ ) .انتهى وقال في قوله تعالى : {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون} 75 سورة البقرة : ( فإن قيل: فقد روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن قوم موسى سألوا موسى أن يسأل ربه أن يسمعهم كلامه، فسمعوا صوتا كصوت الشبور: "إني أنا الله لا إله إلا أنا الحي القيوم أخرجتكم من مصر بيد رفيعة وذراع شديدة". قلت: هذا حديث باطل لا يصح، رواه ابن مروان عن الكلبي وكلاهما ضعيف لا يحتج به وإنما الكلام شيء خص به موسى من بين جميع ولد آدم، فإن كان كلم قومه أيضا حتى أسمعهم كلامه فما فضل موسى عليهم، وقد قال وقوله الحق: "إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي" [الأعراف: 144]. وهذا واضح. ) انتهى.
وقد نقل الإمام القرطبي كلاماً طويلاً للإمام ابن العربي في نقد بعض ما ذكر في قصة أيوب عليه السلام ثم قال : ( قال ابن العربي القاضي أبو بكر رضى الله عنه : ولم يصح عن أيوب في أمره إلا ما أخبرنا الله عنه في كتابه في آيتين؛ الأولى قوله تعالى: "وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر" [الأنبياء: 83] والثانية في: [ص] "أني مسني الشيطان بنصب وعذاب". وأما النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصح عنه أنه ذكره بحرف واحد إلا قوله: (بينا أيوب يغتسل إذ خر عليه رِجل من جراد من ذهب...) الحديث. وإذ لم يصح عنه فيه قرآن ولا سنة إلا ما ذكرناه، فمن الذي يوصل السامع إلى أيوب خبره، أم على أي لسان سمعه؟ والإسرائيليات مرفوضة عند العلماء على البتات؛ فأعرض عن سطورها بصرك، وأصمم عن سماعها أذ************، فإنها لا تعطي فكرك إلا خيالاً، ولا تزيد فؤادك إلا خبالاً .) انتهىوقال في قصة رمي موسى عليه السلام للألواح : ( وَلَا اِلْتِفَات لِمَا رُوِيَ عَنْ قَتَادَة إِنْ صَحَّ عَنْهُ , وَلَا يَصِحّ أَنَّ إِلْقَاءَهُ الْأَلْوَاح إِنَّمَا كَانَ لِمَا رَأَى فِيهَا مِنْ فَضِيلَة أُمَّة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لِأُمَّتِهِ . وَهَذَا قَوْل رَدِيء لَا يَنْبَغِي أَنْ يُضَاف إِلَى مُوسَى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .) انتهى
وقال في موضع آخر عن الكلبي : ( وأما ما حكي عن ابن عباس فإنما أخذه عن تفسير الكلبي، والكلبي ضعيف.) انتهى .
كتاب معالم التنزيل للإمام البغوي

ترجمة الشيخ الدكتور محمد حسين الذهبي للإمام البغوي مؤلف معالم التنزيل هو أبو محمد، الحسين بن مسعود بن محمد المعروف بالفرَّاء البغوى، الفقيه، الشافعى، المحدِّث، المفسِّر، الملقَّب بمحيى السُّنَّة وركن الدين. تفقه البغوى على القاضى حسين وسمع الحديث منه، وكان تقياً ورعاً، زاهداً، قانعاً، إذا ألقى الدرس لا يلقيه إلا على طهارة، وإذا أكل لا يأكل إلا الخبز وحده، ثم عدل عن ذلك فصار يأكل الخبز مع الزيت. توفى رحمه الله فى شوَّال سنة 510 هـ (عشر وخمسمائة من الهجرة) بـ "مروروز" وقد جاوز الثمانين، ودُفِن عند شيخه القاضى حسين بمقبرة الطالقانى.) .
أما عن تفسيره فقال : ( وصفه الخازن فى مقدمة تفسيره بأنه: "من أجَّلِ المصنفات فى علم التفسير وأعلاها، وأنبلها وأسناها، جامع للصحيح من الأقاويل، عار عن الشبُهِ والتصحيف والتبديل، محلَّى بالأحاديث النبوية، مطرَّز بالأحكام الشرعية، موشَّى بالقصص الغريبة، وأخبار الماضيين العجيبة، مرصَّع بأحسن الإشارات، مُخَرَّج بأوضح العبارات، مُفَرَّغ فى قالب الجمال بأفصح مقال".
وقال ابن تيمية فى مقدمته فى أصول التفسير: "والبغوى تفسيره مختصر من الثعلبى، لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة".
وقال فى فتاواه - وقد سئل عن أى التفاسير أقرب إلى الكتاب والسُّنَّة: الزمخشرى. أم القرطبى. أم البغوى أم غير هؤلاء؟؟ - قال: "وأما التفاسير الثلاثة المسئول عنها، فأسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة البغوى، لكنه مختصر من تفسير الثعلبى، وحذف منه الأحاديث الموضوعة والبدع التى فيه، وحذف أشياء غير ذلك.) التفسير والمفسرون 1/169. ثم قال الشيخ الذهبي : (وقد قرأتُ فيه فوجدته يتعرض لتفسير الآية بلفظ سهل موجز، وينقل ما جاء عن السَلَف فى تفسيرها، وذلك بدون أن يذكر السند، يكتفى فى ذلك بأن يقول مثلاً: قال ابن عباس كذا وكذا، وقال مجاهد كذا وكذا، وقال عطاء كذا وكذا، والسر فى هذا هو أنه ذكر فى مقدمة تفسيره إسناده إلى كل مَن يروى عنه. وبيَّن أن له طرقاً سواها تركها اختصاراً. ثم إنه إذا روى عمن ذكر أسانيده إليهم بإسناد آخر غير الذى ذكره فى مقدمة تفسيره فإنه يذكره عند الرواية، كما يذكر إسناده إذا روى عن غير مَنْ ذكر أسانيده إليهم مِنَ الصحابة والتابعين، كما أنه - بحكم كونه مِنَ الحفَّاظ المتقنين للحديث - كان يتحرَّى الصحة فيما يسنده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعرض عن المناكير وما لا تعلق له بالتفسير، وقد أوضح هذا فى مقدمة كتابه فقال: وما ذكرتُ من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أثناء الكتاب على وفاق آية أو بيان حكم فإن الكتاب يُطلَب بيانه من السُنَّة. وعليها مدار الشرع وأُمور الدين - فهى من الكتب المسموعة لللحُفَّاظ وأئمة الحديث، وأعرضتُ عن ذكر المناكير وما لا يليق بحال التفسير".) التفسير والمفسرون1/169-170 .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : «البغوي اختصر تفسيره من تفسير الثعلبي والواحدي، لكن هما أخبر بأقوال المفسرين منه، والواحدي أعلم بالعربية من هذا وهذا، والبغوي أتبع للسنة منهما».
وقال : «ولهذا لما اختصره أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي، وكان أعلم بالحديث، والفقه منه، والثعلبي أعلم بأقوال المفسرين، والنحاة، وقصص الأنبياء، فهذه الأمور نقلها البغوي من الثعلبي.
وأما الأحاديث فلم يذكر في تفسيره شيئًا من الموضوعات التي رواها الثعلبي، بل يذكر الصحيح منها، ويعزوه إلى البخاري وغيره، فإنه مصنف كتاب «شرح السنة»، و«كتاب المصابيح»، وذكر ما في الصحيحين والسنن، ولم يذكر الأحاديث التي تظهر لعلماء الحديث أنها موضوعة، كما يفعله غيره من المفسرين كالواحدي صاحب الثعلبي، وهو أعلم بالعربية منه، وكالزمخشري، وغيرهم من المفسرين الذين يذكرون من الأحاديث ما يعلم أهل الحديث أنه موضوع»انتهى من كتاب : رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في التفاسير المطبوعة جمع وتعليق : بشير جواد القيسي .
والله تعالى أعلم

المراجع :
الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير د. محمد أبو شهبة .
التفسير والمفسرون د. محمد حسين الذهبي .
تفسير الإمام الطبري.
تفسير الحافظ ابن كثير.
تفسير الإمام القرطبي .
تفسير الإمام البغوي .
رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في التفاسير المطبوعة جمع وتعليق : بشير جواد القيسي .
الرد على البكري لشيخ الإسلام ابن تيمية .
ضوابط التكفير عند أهل السنة والجماعة د. عبد الله القرني .
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية .
مصادر التفسير د. مساعد الطيار .
ملتقى أهل الحديث ومنتدى التفسير على الشبكة العنكبوتية .
منتدى أنا المسلم على الشبكة العنكبوتية .
موقع أهل القرآن على الشبكة العنكبوتية .



([1]) رواه مسلم، كتاب الإيمان، رقم (126).







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» الزمزمي: مضاجعة جثة الزوجة أمر مستهجن
»» ملف تزوير الانساب عند الشيعة
»» بقاء نظام بشار الاسد من مصلحة اسرائيل
»» طالب ماليزي صائم في لندن يتعرض للضرب والسرقة
»» مساعد "خامنئي": أي هجوم على سوريا يعتبر هجوماً على إيران
 
قديم 23-05-13, 08:13 PM   رقم المشاركة : 4
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


المسجد الأقصى يتبرأ من الشبيح صلاح أبو عرفة ويعلن موقفه من الثورة السورية ( مقطع )

http://www.youtube.com/watch?v=k4cSDgp3hrc







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» تحقيق الروايات في كتب الشيعة عن المهدي و الائمة
»» روابط دكمال الدين نور الدين مرجون في الرد على الشيعة و الاسماعيلية بالعربي واندونيسي
»» من كتب الشيعة ائمة ال البيت يامرون بصيام 9 محرم و 10 محرم و نهي لبس السواد و اللطم
»» الرد على ان المؤمنين تبغص و واجدة و تكره علي رضي الله عنهم / علي لا يكره امه عائشة
»» أين تكمن قوة إيران؟ -بقلم: طارق الحميد
 
قديم 26-05-13, 06:52 AM   رقم المشاركة : 5
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


مشهد رائع... حماة الأقصى ينتفضون ضد شبيحة بشار و"شيخهم الممانع" صلاح أبو عرفة



http://www.youtube.com/watch?v=yTzcH...layer_embedded


الرد على الضال المضل صلاح الدين أبو عرفة بخصوص بشار


http://utubeclassic.com/watch.php?v=7-u8zBY5VwE
كان الضال ابوعرفة
يقول عن بشار
فقط قل انك مسلم و افعل ما شئت







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» عبد الباري عطوان يهاجم المعارضة السورية
»» مثالين ضربهما الاستاذ احمد الكاتب عن كذبة غيبة و وجود المهدي
»» هزيمة “حزب الله” في القصير (العميد الركن (م) وهبي قاطيشه)
»» رومانيون سحبوا اموال من اجهزة السحب الالي ببطاقات مزورة في الكويت
»» ملف شيعة البحرين و ايران و تواطىء اميركا
 
قديم 28-05-13, 12:05 AM   رقم المشاركة : 6
رمش الزهر
عضو







رمش الزهر غير متصل

رمش الزهر is on a distinguished road


هذا من الطائفه القاديانيه المحمديه !
قد فضحه الله كما فضح غيره ولله الحمد ..
بوركتم .







من مواضيعي في المنتدى
»» دروس دورة الإمام ابن القيم - رحمه الله - للشيخ أبي مصعب الليبي -حفظه الله -
»» اختفاء بحر الآرال
»» جوع الصحابة والرسول صل الله عليه وسلم
»» قواعــد لفهم طبيــعة النفس
»» "معاداة الدين سبيل الهالكين"
 
قديم 28-05-13, 10:12 AM   رقم المشاركة : 7
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمش الزهر مشاهدة المشاركة
   هذا من الطائفه القاديانيه المحمديه !
قد فضحه الله كما فضح غيره ولله الحمد ..
بوركتم .


مرحبا اخي

وشكرا على المرور

استدراك
القاديانية ( الأحمدية )






التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» الاستراتيجة الايرانية للهيمنة على الخليج
»» الرد على شبهة قول الشافعي جواز زواج البنت المتولدة من الزنا / الزنى
»» مسابقة جمال الخيل العربي في اريحا فلسطين
»» ثوروا ضد قاتل الشيعة نوري المالكي / عبدالرحمن العبيدي
»» الغاء القبض على عراقية بكفالة نائب شيعي تصور منشات عسكرية كويتية
 
قديم 28-05-13, 08:40 PM   رقم المشاركة : 8
رمش الزهر
عضو







رمش الزهر غير متصل

رمش الزهر is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاسمكو مشاهدة المشاركة
  
مرحبا اخي

وشكرا على المرور

استدراك
القاديانية ( الأحمدية )


هذا من العجله !!!
بارك الله فيك على التنبيه ..






من مواضيعي في المنتدى
»» فقه الخلق والأمر
»» محطات تكفير الذنوب
»» القصة الحقيقية للسلطان العثماني سليمان القانوني العصر الذهبي
»» الطريقة المولوية
»» شرح كتاب أصول الإيمان ..
 
قديم 28-10-13, 10:14 AM   رقم المشاركة : 9
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


التبيان في الردّ على ضلالات صلاح أبو عرفة الجديدة في معنى الأئمة المضلّين

.
أتعب داعيةُ الضلالة صلاح أبو عرفة نفسه كثيرا في الردّ على ما كتبتُه تفنيدا لكلامه حول معنى الأئمة المضلّين، إذ أتيتُ بالسنن الواضحة الصحيحة، فردّها صلاح أبو عرفة في درس خصّصه لذلك بهواه ورأيه، وعجبا لمن يدّعي اتّباع السنن كيف “يلفّ ويدور” في تأويلات فاسدة ما أنزل الله بها من سلطان كي يردّ السنن القاطعة لمجرد أنها تخالف داعية هواه! (اضغط هنا لقراءة مقالنا السابق في الرد على أبي عرفة).
وبعيدًا عن “سوء الخلق” الذي تميّز به صلاح أبو عرفة في ردّه هذا (أنظر الفيديو أعلاه)، والذي خالف فيه هديَ المصطفى في الدعوة والإرشاد، وخالف فيه السنن النبويّة، وبعيدًا عن تحامله الظاهر الذي جعله يفرغ دقائق كثيرة من ردّه المتهافت على إثبات حرمة قول الشعر على الإطلاق، إلا بشروط ابتدعها ما سبقه إليها أحد من أئمة الدين (حيث فصّل العلماء بناء على فهمهم الصحيح للنصوص التي تتعلّق بالشعر في القرآن والسنّة، وبيّنوا متى يحرم قوله، إن كان كذبا، وتحدّثوا عن قوله في المساجد، أمّا قول الشعر مع الالتزام بضوابطه الشرعية فلا حرج فيه، أمّا صلاح أبو عرفة، فأوّل الأحاديث والآيات الواردة على هواه، وأطلق القول في ذمّ الشعر – كلّ الشعر – إلا بشروط ابتدعها من فهم سقيم خالف فيه ما تعارف على قبوله أئمة الدين وعلماء الأمّة منذ عهد الصحابة حتى يومنا هذا!)، أقول بعيدا عن إثارة هذا الموضوع الذي لا علاقة له بموضوع “الأئمة المضلّين”، سوف أردّ بإذن الله في نقاط محدّدة حاسمة على ما أتى به صلاح أبو عرفة من بهتان وضلال في موضوع الأئمة المضلّين، وذلك في ردّه الأخير هذا على مقالنا السالف (انظر الفيديو في الأعلى)، مبيّنا – بإذن الله – جهله المركّب في الموضوع، مع الإشارة إلى أنّه لم يردّ في درسه الطويل الذي استطرد فيه إلى مواضيع جانبيّة كثيرة وإلى الذمّ فيّ إلا على دليل واحد ممّا أوردتُ لبيان معنى الأئمّة المضلّين، وتغافل عن غيره من الأحاديث!

- أولا: أحبّ أن أبيّن الهدف الأساسي من نشري للمقال الأول، ولاستكمال الردّ على ما جاء به أبو عرفة من ضلال جديد في معنى الأئمة المضلّين، وهو أنّ الرجل معروف في ردّ صفة الأئمة المضلّين عن الحكّام الذين يحكمون الأمّة بالكفر والظلم، زاعما أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام لم يخوّفنا من الولاة الظلمة، أو الحكّام الجائرين (وهو كذب سيأتي بيانه)، ومعروف كذلك في تحريم منازعة أولئك الحكّام بدعاوى كثيرة، ومن أهمّ مرتكزات خطابه الموجّه نحو التقريع لبعض العلماء المعاصرين هو استحضار أحاديث التخويف من الأئمة المضلّين، وإسقاط دلالتها على هؤلاء العلماء ممّن يختار هو بناء على فهمه، والأصل أنّ معنى الأئمة كما ورد في السنن والآثار الصحيحة هم رؤساء القوم ممّن يأمرون فيُطاعون، وليسوا في الأصل هم الدعاة من العلماء الذين يدعون إلى بدع وضلالات، ولئنْ كان هؤلاء يدخلون في معنى “الأئمة المضلّين” إنْ كانوا ممّن “يأمرون بمخالفة الشرع وبالضلالات فيُطاعون”، وهذا ممّا بيّناه ولم ننكرْهُ في مقالنا السابق في الردّ على ضلالة أبي عرفة، وإنّما أنكر أبو عرفة أن يكون الحكّام المعاصرون داخلين في معنى الأئمّة المضلّين، حتى يُبعد عنهم معنى التخويف منهم في السنن الثابتة، ويردّه – كما أوردهُ جهله بالسنن – إلى العلماء الذين يدعون إلى ضلالات (من وجهة نظره وفهمه)، فطرحُنا في نقد خطاب الرجل “واقعيّ” بصفة أساسية، لأنّه يمسّ قضيّة حيويّة بالنسبة لهذه الأمّة، مع ما تعيشه من حراك شعبي في أهمّ بلدان العالم العربي، ونرى في الرجّل عاملا مخذّلا عن رفع الظلم عن هذه الأمّة، وشقّ الطريق نحوَ التمكين لها؛ لابتعاده عن السنن والهدي النبويّ في هذه القضايا (راجع في آخر المقال رابط بحث شرعيّ في ردّ ضلالات صلاح أبي عرفة بخصوص العلاقة بين المحكومين والحكّام، وفيه بيان شاف للسنّن المتعلّقه بهذا الموضوع، مع دحض لشبهات أبي عرفة وأمثاله ممّن نسأل لهم الهداية).

- ثانيا: نتساءل: لماذا أعرض صلاح أبو عرفة عن ذكر اسمي (شريف محمد جابر) في ردّه؟ أو على الأقل عن ذكر اسم الموقع الذي ورد فيه الردّ عليه (مدونة أضواء)؟ أليس ذكر اسمي أو اسم الموقع أحرى لتمام “موضوعيّة” الردّ و”نزاهته”؟ فيذهب الحاضرون ليقرأوا ما كتبتُ، فينظرون فيه دون أيّ تأثير من أبي عرفة، أو أيّ إخفاءٍ لِما أوردتُ من أدلّة أخرى لم يذكرْها – مع الأسف – في ردّه الجديد! وهذا هو الواقع؛ لقد أطنب أبو عرفة في الردّ (بجهل) على الأثر الصحيح الذي أوردناه عن الصحابيّ الجليل عمر بن الخطّاب، وتغافل عن بقيّة الأدلّة الحاسمة التي أوردناها في مقالنا! ومنها بيان الصحابيّ الجليل أبي بكر الصدّيق حول معنى “الأئمة” حين سُئل عنه، وسوف نورده مرة أخرى في سياق هذا الردّ بإذن الله، بيانا للحقّ، وإبطالا للباطل.

- ثالثا: حاول صلاح أبو عرفة دفعَ ما بيّناه من جهله حين قال في المقطع الذي أوردناه في المقال السابق: بأن “كلّ أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام في التخويف كانت في الأئمة المضلين”، قال أبو عرفة في ردّه الجديد (بعد الدقيقة 15:00 من المقطع في الأعلى): إنما كان يتحدّث في باب معيّن، هو باب الأئمّة، وإنّه لم يقصد التعميم، وإنّه أعلم بالسنن من علمي بالشعر! ورغم أنّ الجملة التي قالها واضحة في “التعميم” على كلّ أحاديث الرسول، دون تحديد القول بباب “الأئمة”، رغم ذلك فلنتجاوز عن “زلّة” أبي عرفة، ولنظْهر له جهله المركّب بالسنن الصحيحة؛ فقد بيّن الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح رواه أبو محجن أنّه يخاف على أمّته ظلم الأئمة وجورهم! بخلاف ما قال صلاح أبو عرفة من أنّه عليه الصلاة والسلام ما خوّف من الأئمة الظلمة! جاء في الحديث عن أبي محجن: “أخاف على أمتي من بعدي ثلاث: حيف الأئمة، و إيمانا بالنجوم، و تكذيبا بالقدر” (صحّحه الإمام الألباني في صحيح الجامع)، والحيف هو: المَيْلُ في الحُكم، والجَوْرُ والظُّلم، فهذا حديث صحيح ثابت في التخويف من “أئمة الجور”، الذين هم الحكّام والسلاطين، ممّن يأمرون فيُطاعون، أي: بخلاف ما قال صلاح أبو عرفة عن جهل منه من أنّ الرسول عليه الصلاة ما خوّف أمّته – في باب الأئمة – إلا من الأئمّة المضلّين، بخلاف ما قال، فإن السنن تثبتُ تخويف الرسول صلّى الله عليه وسلّم من أئمّة الجور والظلم، أي الحكّام الظلمة، مما يدلّ بشكل واضح أنّ أئمة الضلال المقصودين بالتخويف منهم في الأحاديث الأخرى، هم نفسهم الأئمة – الحكّام أولي الأمر، الذين يأمرون فيطاعون، فيضلّون الأمّة بحكمهم المُعرض عن الالتزام بالشرع الحنيف. ولا أدري ما الداعي للتفريق – المبتدع عند أبي عرفة – بين الجور والظلم والضلالة، أفلا يكون الحاكم الظالم بذاته ضالاّ مضلاّ للأمّة بما يمتلك من أجهزة الإضلال؟ سيأتي بيان ذلك في النقاط القادمة بإذن الله.
- رابعا: غالط صلاح أبو عرفة مرّة أخرى (بعد الدقيقة 16:00) في ردّه للرواية الصحيحة التي أوردناها عن عمر بن الخطّاب، ونصّ الرواية: “عن زياد بن حدير بسند صحيح: “قال لي عمر بن الخطاب: يا زياد هل تدري ما يهدم دعائم الإسلام؟ قلت: لا. قال: زلّة العالم وجدال المنافق بالقرآن وحُكم الأئمة المضلين” (صحّحها الإمام الألباني في تخريج مشكاة المصابيح). وحجّته في ردّ ما جاءت به هذه الرواية التي أوردها الدارمي أنّها وردت في 6 كتب أخرى، دون ذكر “حكم الأئمة المضلّين”، بل بـ “الأئمة المضلّين” فحسب، قال أبو عرفة إنّ: “رواية الحكم مخالفة للجماعة، هي التي زادت وشذّت”. والحقّ أنّ أبو عرفة يغالط هنا، فهو يوهم السامع أنّ رواية الإمام الدارمي التي جاء فيها لفظ “حكم الأئمة المضلّين” قد “خالفت” سائر الروايات الأخرى، والحقّ أنّها لم “تخالف”، وإنما “اختلفت” عن سائر الروايات، والفرق شاسع لمن لديه أدنى ذرّة من فهم! ذلك أنّ “الاختلاف” في معنى الرواية عن الروايات الأخرى لم يؤدّ إلى “مخالفة” ما ورد في تلك الروايات، وإنّما زادت هذه الرواية “معنى جديدا” لم يُذكر في تلك الروايات، وهي رواية صحيحة باعتراف أبي عرفة، فالمعنى الزائد في هذه الرواية هو أنّ حكم هؤلاء الأئمة المضلّين ممّا يهدم دعائم الإسلام، فيتبيّن من خلالها أنّ الأئمّة المضلّين المذكورين في سائر الروايات هم “حكّام”، أي هذا معنى زائد في تلك الرواية الصحيحة، ولا “يتناقض” هذا المعنى مع ما ورد في الروايات الأخرى، ويُفسّر معنى “الأئمة المضلّين” الذي ورد في تلك الروايات على ضوء تلك الرواية الصحيحة، فبأيّ حقّ يردّ صلاح أبو عرفة معنى ورد في رواية صحيحة؟ أم هو أسلوب المعتزلة والفرق المبتدعة التي ترد الآثار والسنن لمجرّد أنها خالفت داعية هواهم، أو مقدّمات عقليّة اعتقدوا بها؟! فهنا كان “التدليس” عند أبي عرفة؛ إذ أوهم السامع أنّ الرواية “تخالف” سائر الروايات، بمعنى “المناقضة”، فردّ ما فيها زعما أنه ربما يكون وهمًا من الراوي! والحقّ أنه “بيانٌ زائد” لمعنى الأئمة المضلّين، وما هم على وجه الحقيقة، جاء من طريق هذه الرواية الصحيحة، فلا يجوز ردّه دون مسوّغ شرعي كما فعل صلاح أبو عرفة جهلا منه. ثم يستمرّ أبو عرفة في ضلاله فيقول إنّ الأصل كذلك أن نقدّم كلام نبيّ عمر عليه الصلاة والسلام على كلام عمر، وقد جاء في الحديث “الأئمة المضلّون” دون ذكر لفظ “حكم”! ومرّة أخرى نقول: إنّ زيادة معنى “الحكم” ونسبته للأئمّة المضلّين لا يتناقض ولا يخالف الأحاديث التي تخوّف من الأئمة المضلّين، وإنّما هو “بيان زائد” جاء في تلك الرواية، نفهم على ضوئه من هم هؤلاء الأئمة، فيتّضح لنا أنّهم الحكّام أولوا الأمر ممّن يأمرون فيُطاعون. ثمّ إنّ الحديث النبويّ لم يقل: “يهدم دعائم الإسلام…” كما جاء في الرواية عن عمر بن الخطّاب، بل جاء فيه “أخوف ما أخاف على أمّتي”، ففي الحديث يخوّف من الأئمة المضلّين، وفي الأثر عن عمر بن الخطّاب يبيّن ما يهدم دعائم الإسلام! فأين وجه التناقض والمخالفة على وجه الحقيقة؟! إنّها مجرّد ضلالة جديدة يخرج بها علينا أبو عرفة هداه الله!
- خامسا: يقول أبو عرفة (بعد الدقيقة 26:00): “كل سلطان إمام، ويكون آمرًا وواليًا، ولكن النبيّ يسمّيه إماما، ويسمّيه واليًا، ويسمّيه أميرًا، فإذا سمّاه أميرًا يريد به ما يأمر وينهى، وإذا سمّاه واليًا من ولايته على النّاس… والإمام إذا أمّهم للشيء، ودعاهم لشيء وسبقهم إليه… فلمّا يقول النبي: إمام ضلالة، ومرة قال: إمام عدل… (يذكر الحديث).. هون النبي يريد به الأمير الذي حكم فأقسط، ولا يريدُ به العالمَ الذي دعا إلى هدى فصدق”.. ويقول: “أنتم تريدون من سلاطينكم الهدى أم القسط؟ فيردّ الحاضرون: القسط”.. ويقول: “أما الضلالة لا تكون إلا لمن لزم به الهدى فأضلّ الناس، وهل الهدى عند الأمراء أم عند العلماء؟”. ويقول (بعد الدقيقة 35:00) إنّ العلماء الذين جرّأوا الناس على الخروج على الحاكم لأنّه ضال؟ أو أضلّ الناس عن الدين؟ وقال: “أصلا لو أضلّنا السلاطين عن الدين فأين العلماء؟”. وضرب مثالا بمبارك الرئيس المخلوع، وقال أين الأزهر؟.. وقال إنّ الذين يضلّون الأمّة بالقرآن هم الأحبار والعلماء، وهم الأئمّة المضلّون.. وقال في موضع آخر: “هذولا السلاطين والأمراء، حكمونا بإضلالهم لنا أم بجبرهم علينا.. بجبرهم”.. وقال بعد ذلك: “فكلّ ما فعله السلاطين اليوم جبر وقهر، أخذ واستئثار، وسجون وقيود، وهيبة ورهبة..”. وتساءل: مَن مِن السلاطين قام ليحدّثكم؟ وضرب بمثال القذّافي كنموذج استثنائي، باعتبار أنّ سائر السلاطين ليسوا مثله في الإضلال! وهكذا يمضي أبو عرفة في مغالطاته مرّة بعد مرّة؛ ليصرف شبهة الإضلال عن حكّام المسلمين غير الشرعيّين اليوم، والحقّ أنّ ما أوردناه من أدلّة سابقة كافٍ في ردّ شبهات أبي عرفة؛ كالحديث الصحيح الذي خاف به الرسول عليه الصلاة والسلام على أمّته من “حيف الأئمّة” وهم أئمّة الظلم والجور، وخاف عليها في الحديث الآخر من “الأئمّة المضلّين”، ورواية عمر بن الخطّاب الصحيحة التي ذكرت “حكمَ الأئمّة المضلّين”. ولكنّنا مع ذلك سوف نبيّن المزيد من الأدلّة القاطعة في بطلان كلام أبي عرفة، ومن ذلك الحديث الذي أوردناه في المقال السابق عن أبي بكر رضي الله عنه، والذي غفل – أو تغافل – أبو عرفة عن ذكره، وفيه يتحدّد بجلاء معنى “الأئمّة” بشكل عام، وهو ما ذكرناه في المقال السابق بأنّهم: “من يأمرون وينهون فيُطاعون”، وهي صفة الأمراء والأشراف وكبراء القوم وسادتهم، وليست صفة العلماء الذين يدعون إلى هدى أو ضلال، وليس لهم صفة “يأمرون وينهون فيُطاعون”، فإذا كانت لهم تلك الصفة دخلوا في معنى الأئمّة، فقد جاء في صحيح البخاري عن قيس بن أبي حازم: “دخل أبو بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب، فرآها لا تكلم، فقال: ما لها لا تكلم؟ قالوا: حجت مصمتة، قال لها: تكلمي، فإن هذا لا يحل، هذا من عمل الجاهلية، فتكلمت، فقالت: من أنت؟ قال: امرؤ من المهاجرين، قالت: أيّ المهاجرين؟ قال: من قريش، قالت: من أي قريش أنت؟ قال: إنّك لسؤول، أنا أبو بكر، قالت: ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية؟ قال: بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم، قالت: وما الأئمة؟ قال: أما كان لقومك رؤوس وأشراف، يأمرونهم فيطيعونهم؟ قالت: بلى، قال: فهم أولئك على الناس”. (صحيح البخاري) وفي الحديث دلالة واضحة تتناسق مع دلالة الحديث النبويّ الذي يخوّف من “الأئمّة المضلّين”، فيقول أبو بكر عن الأمر الصالح: “بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم”، ويبيّن معنى الأئمة بقوله: “أما كان لقومك رؤوس وأشراف، يأمرونهم فيطيعونهم؟ قالت: بلى، قال: فهم أولئك على الناس”. وهذا يفسّر ذلك التخويف الشديد الذي خوّفنا به الرسول عليه الصلاة والسلام من الأئمّة المضلّين، فهم أولئك الذين ذكرهم الصحابي الجليل أبو بكر رضي الله عنه، والذين إذا استقاموا بقي الأمر الصالح في الأمة، فإذا انحرفوا عن جادة الحقّ وضلّوا وأضلّوا، يذهب بانحرافهم وضلالهم وإضلالهم هذا الأمر الصالح، ويعود بإعادة الاستقامة لهؤلاء الأئمّة (راجع رابط البحث في آخر المقال بعنوان “المناطات المختلفة لعلاقة المحكومين بالحكّام”)، وهؤلاء الأئمّة هم الرؤوس والأشراف الذين يأمرون فيُطاعون، كما بيّن أبو بكر رضي الله عنه، وهو المعنى الذي يتوافق مع ما ورد في الأحاديث النبويّة، ويتوافق مع ما جاء في القرآن الكريم، فقد قال تعالى في سورة الأحزاب: “وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا” (الأحزاب: 67). فقد نسب الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم “الإضلال” للسادة والكبراء الذين يأمرون فيُطاعون، وهم الأئمة ورؤوس القوم، وهذا هو معنى الأئمة الذي ذكره أبو بكر رضي الله عنه للمرأة التي حجّت مصمتة. فالإمام الآمر الناهي الذي يؤدّي بالنّاس إلى الضلالة إنْ أطاعوه، فهو “مُضلّ” بهذا المعنى. وبهذا يتبيّن أنّ “الهدى” و”الاستقامة” مطلوبة في الأئمة، الذين هم رؤوس القوم، وهم الحكّام والأمراء وكبراء القوم الذين يأمرون فيُطاعون، كما هو في رواية أبي بكر، بخلاف ما ذكر أبو عرفة من أنّ المطلوب منهم “القسط” وليس “الهدى”، وبأنّ هؤلاء الحكّام المعاصرين إنّما ظلموا الناس ولم يضلّوهم! وهو زعم لا يحمل أدنى معرفة بالواقع (ومثل ذلك تساؤلاته التي تنمّ عن جهل عميق كقوله: “أصلا لو أضلّنا السلاطين عن الدين فأين العلماء”، وكقوله: “هذولا السلاطين والأمراء، حكمونا بإضلالهم لنا أم بجبرهم علينا.. بجبرهم”، وغيرها من الضلالات) فالحقّ أنّ حكّام المسلمين في واقعنا المعاصر هذا ما كانوا ليستطيعون التسلّط على الناس دون أدوات “الإضلال” وأجهزته.. وكأنّ أبا عرفة لا يعرف أنّ رؤوس الأزهر في مصر كانوا من “علماء السلاطين” (بل يعرف وذكر ذلك!) وأنّهم كانوا يفتون للناس على هوى الحاكم (الإمام) الذي يريد إضلال الناس، فأضلّوا من وثق بهم، كما فعل د. علي جمعة حين أجاز الامتناع عن أداء صلاة الجمعة في المساجد أثناء الثورة؛ حتى لا يخرج الثوار على وليّ نعمته! وكأنّه لا يعلم أنّ أجهزة الإعلام من محطّات فضائية وصحف ومواقع إلكترونية كانت ولا زالت قطاعات ضخمة منها بيد أولي الأمر في مصر، بُغية إضلال الناس، وصرفهم عن الحقّ! أليس هذا كلّه من “الإضلال” الذي يُنسب إلى هؤلاء الأئمّة (الحكّام)، أم يتغافل أبو عرفة عن كلّ ذلك؟! وذات الأمر في سوريا، حيث يُضلّ النظام السوري ومن على رأسه من الأئمّة (الحكّام) الناسَ بالدعاوى الكاذبة التي يبثّونها في الفضائية السورية، وقناة “دنيا”، والصحف والمواقع الإلكترونية المؤيّدة والمرتبطة بالنظام الحاكم.. ويضلّهم كذلك بأدواته من “علماء السوء” من أمثال البوطي وحسّون وغيرهم.. فهل كلّ هذا الواقع الضخم من “الإضلال” الذي يمارسه الحكّام (الأئمّة) لا يظهر عند أبي عرفة ومن لفّ لفّه؟!

- سادسا: جاء في الأحاديث النبويّة الحديث عن الأئمة الذين يأمرون فيُطاعون بمعنى “الولاة” أي “الحكّام”، وعلى ضوء الآية السابقة من سورة الأحزاب طاعة هؤلاء فيما يضلّون به الأمّة لا تجوز، وذلك على درجات، منها كره المعصية وعدم طاعة الأمير في المعصية على وجه الخصوص، ومنها نزع الطاعة مطلقا، أي إسقاطُ شرعيّته. فمن أمثلة الأحاديث الواردة في كره المعصية ذاتها ما جاء عن عوف بن مالك الأشجعي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم. وتصلون عليهم ويصلون عليكم. وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قالوا قلنا: يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال: لا. ما أقاموا فيكم الصلاة . لا ما أقاموا فيكم الصلاة . ألا من ولى عليه وال، فرآه يأتي شيئا من معصية الله، فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدا من طاعة“ (صحيح مسلم). وهي طاعة مشروطة بأن يقود الأمير (الحاكم) الأمّة بكتاب الله، وذلك لِما جاء عن أم حصين الأحمسيّة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: “إن أمّر عليكم عبد حبشي مجدع فاسمعوا له وأطيعوا ما قادكم بكتاب الله” (صحيح ابن ماجة، وصحّحه الإمام الألباني). ومنها ما جاء في نزع الطاعة مطلقا، وذلك للانحراف الشديد للإمام الحاكم، إذ يعرّفُ الأمّة ما تُنكره، ويُنكرُ عليها ما تعرفه، فهو إمام حاكم يدعو إلى ضلالة، ويحكم بالضلالات، فقد جاء فيه: “عن عبادة بن الصامت من رواية طويلة قال: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبا القاسم محمدًا يقول: إنه سيلي أموركم بعدى رجال يعرّفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله، فلا تعتلوا بربكم” (صحّحه الألباني في صحيح الجامع، والسيوطي في الجامع الصغير بألفاظ متقاربة وذكره ابن كثير في جامع المسانيد والسنن). وعن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ستكون عليكم أمراء من بعدي، يأمرونكم بما لا تعرفون، و يعملون بما تنكرون، فليس أولئك عليكم بأئمة” (حسّنه السيوطي في الجامع الصغير). عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنه سيلي أمركم من بعدي رجال يطفئون السنة ويحدثون بدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها قال ابن مسعود: يا رسول الله كيف بي إذا أدركتهم؟ قال: ليس يا ابن أم عبد طاعة لمن عصى الله، قالها ثلاث مرات” (ذكره أحمد في مسنده بسند صحيح، وصحّحه أحمد شاكر، والألباني في السلسلة الصحيحة، والذهبي في المهذّب). فهذه الآثار تأمر بنزع الطاعة عن الإمام مطلقا، وإسقاط شرعيّته، في حالات معيّنة، يُضلّ بها الإمام الأمّة، فيتعيّن بطلان طاعته، ممّا يوجب العمل على خلعه، وهي تتناسق بشكل تامّ مع الآية التي ذكرنا من سورة الأحزاب: “وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا” (الأحزاب: 67). فلا عذرَ لمن لزم الطاعة والمتابعة، وحرّم خلع هؤلاء الحكّام ممن يكون وصفهم كما في هذه الأحاديث، بحجّة أنّهم أمراء شرعيّون “مسلمون” لا تجوز منازعتهم!

- سابعًا: نختم بهذه النقطة المحوريّة، والتي نريد بها دفع أبرز ما يدعو له صلاح أبو عرفة في دروسه المتعلّقة بالثورات وبعلاقة المحكومين من المسلمين بحكّامهم، فيوهم أبو عرفة الناس بأنّ الواجب تجاه هؤلاء الحكّام هو “الصبر” وعدم نزع اليد من الطاعة، باعتبار أنهم حكّام “مسلمون”، وإنّما هم “فاسقون” لا يستوجبون العزل، وأنّ الحلّ البديل عن الصبر والطاعة هو القتال والهرج والقتل وإهدار دماء المسلمين، وهو مرفوض.. فهو يحصر المتلقّي عنه بين هذين الاحتمالين؛ إمّا الصبر وإمّا القتال! والحقّ أنّ هناك “مناطات” كثيرة أخرى غير “الصبر”، وغير “القتال” وإسالة الدماء كذلك. وهي مناطات جاءت بها النصوص الصريحة، وقد أوردناها في بحث شرعيّ بعنوان “المناطات المختلفة لعلاقة المحكومين بالحكّام”؛ لنردّ بها أبرز ضلالات صلاح أبي عرفة وجهالاته، ومن لفّ لفّه من دعاة المرجئة المعاصرين، فلا يحسب أبو عرفة أنّه جاء بجديد، وإنّما قال بمقالة المرجئة من حيث يدري أو لا يدري! وأدعو أخيرا كلّ باحث عن الحقّ في هذه القضايا أن يقرأ ردّنا هذا بعمق وإخلاص نيّة، وأن يقرأ بحثنا حول المناطات المختلفة لعلاقة المحكومين بالحكّام، حتّى تستبين له طريق الحقّ، وينكشف له الجهل الذي يقول به أبو عرفة، والذي نتج أساسا – فيما نحسب – من إعراضه عمّا أصّل له علماء هذه الأمّة منذ القدم من أصول الاجتهاد الصحيحة، والتي جمعوها فيما عُرف بـ “أصول الفقه”، فأسقط أبو عرفة – عن جهل منه - مناط الحاكم الفاسق الذي يحكّم شرع الله ويتولّى بولاية الإسلام على الحكّام الحاليّين الذين يمتنعون عن تحكيم الشريعة ويتولّون بغير ولاية الإسلام! وغيرها من البدع والضلالات التي جاء بها هو وغيره في هذا الباب، وبيّنّاها في بحثنا: اضغط هنا لتحميل البحث.

http://www.saaid.net/book/open.php?cat=4&book=9878

مدونة شريف جابر

http://sharefmg.wordpress.com/2012/0...-%D8%B9%D8%B1/


.
شريف محمد جابر







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمر بالاقتداء بالشيخين ابوبكر و عمر
»» الرد على الميلاني / الشيعة الازورية الحسن و الحسين ليسوا ابناء علي
»» لماذا ينقم من في قلوبهم مرض من بني أمية ؟
»» د. إبراهيم يزدي: اسرار الثورة الايرانية بين ما هو معلن وما هو خفي
»» «السُّنية الأحوازية» حذرت السلطات المصرية.. من السياحة الإيرانية
 
قديم 21-05-14, 12:01 PM   رقم المشاركة : 10
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road



http://www.youtube.com/watch?v=i5NoU1LlAsA

طرد الخنزير صلاح أبو عرفة يُطرَد من المسجد الأقصى مدحورا مذموما







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "