العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الحديث وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-04-11, 09:20 PM   رقم المشاركة : 91
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road



رقم الحديث في مبحثي(90)رقم الحديث في الكتاب(368)

حدَّثنا محمد بن سَلام قال : حدَّثنا محمد بن خازم قال: حدَّثنا هشام بن عروة , عن أبيه, عن عائشة قالت: " كنتُ ألعبُ بالبَنَاتِ عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وكان لي صواحب يلعبنَ معي , فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا دَخَل يَنْقَمِعْنَ منهُ, فيُسَرِّبهنَّ إليَّ فيَلعبنَ معي".

تخريج الحديث:
أخرجه المصنف في الأدب , باب الانبساط إلى الناس (6130), ومسلم في فضائل الصحابة , باب فضل عائشة-رضي الله عنها-(81).

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
البنات: جمع بنت , والمراد بها التماثيل اللاتي تلعب بها البنات الصغيرات.
ينقمعن: أي يتغيبن ويدخلن في بيت أو وراء ستر.
فيُسَرِّبهُنَّ: أي يُرسلهن.





ِفقه الحديث:
1/ فيه جواز اتخاذ صور البنات واللُّعَبِ من أجل لعب البنات بهن.
2/إرسال النبي صلّى الله عليه وسلّم هؤلاء البنات إلى عائشة رضي الله عنها , يُشير إلى لُطفه بهن صلّى الله عليه وسلّم وحُسن معاشرته مع الكبار والصغار.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ المقصود في الحديث ,وفي الفقرة رقم (1) من الحديث , في جواز اتخاذ صُور البنات من أجل اللعب بهن ,و هي: الدُمى التي لا تظهر فيها معالم الوجه , أمّا ما اتضّحت فيه معالم الوجه فهو محرّمٌ شرعاً , فكما ورد في رياض الصالحين ,((من صوّر صورة في الدنيا كُلِّف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ))متفق عليه. ((إنَّ أشّد الناس عذاباً يوم القيامة المصوّرون))متفق عليه , وهذا من تقنين الشارع الإسلامي في مسألة اللعب بالدُمى , فالإباحة في مالم تظهر فيه معالم الوجه كدمى عائشة رضي الله عنها , فإنْ ظهرت معالم صورة الوجه فهي محرّمة.
2/في هذا الحديث درسٌ في إباحة اللعب مع الأطفال والاختلاط بهم, لإشباع فِطَرِهم في سنّ الطفولة باللهو المباح وكذا عواطفهم , فالكبت والتقتير في المُباحات لا يأتي بخيْر وخاصّة في جانب الأطفال, وهو يدخل في عموم الرِفق الوارد في سُنن الترمذي باب ما جاء في الرّفق , برقم : 2013, حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أُعطي حظّه من الرفق فقد أُعطي حظّه من الخير ومن حُرم حظّه من الرفق فقد حُرم حظّه من الخير ).قال أبو عيسى وفي الباب عن عائشة وجرير بن عبد الله وأبي هريرة وهذا حديث حسن صحيح .

انتهى.

ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 24-04-11, 09:24 PM   رقم المشاركة : 92
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road



رقم الحديث في مبحثي(91)رقم الحديث في الكتاب(369)

حدَّثنا عبدالله بن سعيد قال: حدَّثنا أبو أسامة , حدّثنا عبدالملك بن حميد بن أبي غنيةَ , عن أبيه , عن أبي العجلان المُحارِبيّ قال : " كنتُ في جَيْشِ ابنِ الزُّبير, فَتُوفِيَ ابنُ عمٍّ لي- وأوصى بجمل لهُ في سبيلِ اللهِ- فقلتُ لابْنهِ: ادفع إليَّ الجمل, فإني في جيش ابن الزُّبير!فقال: اذهبْ بنا إلى ابن عمرَ حتى نسألَهُ, فأتينا ابنَ عمرَ . فقال : يا أبا عبدالرحمن! إنَّ والدي تُوفي , وأوْصى بجملٍ له في سبيلِ الله , وهذا ابنُ عمِّي , وهو في جيشِ ابنِ الزُّبير , أَفأَدفَعُ إليه الجَملَ ؟ قال ابنُ عمرَ : " يابنيَّ! إنَّ سبيل الله كلُ عملٍ صالحٍ , فإنْ كان والدك إنما أوصى بجملِهِ في سبيل الله عزَّ وجلَّ , فإذا رأيتَ قوماً مسلمينَ يغزونَ قوماً من المُشركينَ فادفع إليهِم الجَمَلَ, فإنَّ هذا وأصحَابَهُ في سبيل غِلمانِ قومٍ لأيُّهم يَضَعُ الطَّابعَ".


تخريج الحديث:
إسناده حسن.

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
فإن هذا وأصحابه : أي إنّما يقاتل هذا وأصحابه.
في سبيل غلمان قوم : يعني ابن الزبير وجيشه.
أيهم يضع الطابع: أيّهم يكون رئيساً حيث ينفذ أحكامه.

ِفقهُ الحديث:
1/ فيه جواز قول الرجل للصغير : يابنيَّ من باب الرحمة على الولد.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ تعليقاً على ما أشارت إليه الفقرة (1) مِن فقه الحديث , قد يقول قائل : أنَّه من البديهي جواز قول الرجل للصغير يابنيّ ,ولكن أقول: أنَّه قد يأتي أحد المتنطّعين , ويقول: هذا من الكذب لأنّه ليس في الحقيقة أبٌ له , فنقول له : أنَّ الأبوّة هنا من باب الرحمة , والبنوّة هُنا من باب التوقير المبذول للكبير , وليست من باب الكذب , فلو كان هكذا التعامل بين الكبير والصغير , لتحقّقت الرحمة ولتحقّقَ التوقير , وهذا الأمر من الأمور المطلوبة شرعاً.
2/مهمٌ أن نتعلّم هذا التعريف لمعنى سبيل الله الذي عرّفه ابن عمر رضي الله عنه بقولِه :" إنَّ سبيل الله كلُ عملٍ صالحٍ", فهذا التعريف فيه شمولية وإجمال يفتحُ لنا آفاقاً غير محدودة في معنى ومعرفة ما هو سبيل الله .


انتهى.

ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 24-04-11, 09:26 PM   رقم المشاركة : 93
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(92)رقم الحديث في الكتاب(373)


حدَّثنا مسدَّدٌ قال: حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم قال : حدَّثنا زيادُ بن مِخْرَاق , عن مُعاوية بن قُرَّةَ عن أبيه قال : قال رجلٌ : يارسول الله! إني لأذبَحُ الشَّاةَ فأرحَمُهَا , أو قال : إني لأَرحمُ الشَّاةَ أن أذبَحَهَا . قال : " والشَّاةُ إن رحِمتَها , رحمك الله "مرتين.

تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه أحمد (3/476), والحاكم (3/586), وانظر الصحيحة(26).





فقهُ الحديث:
1/ الحث على الشفقة والرحمة على كافَّة ذوي الأكباد الرطبة.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ هذا الحديث يُعلّمنا فضل الرحمة , حيثُ أنَّ الله قد يرحم الإنسان برحمته للنبات أو الدواب , ويجزي على ذلك الأجر , فما بالكُ في جانب الإنسان , لذا يجب أن تتأصّل الرحمة في قلب كلّ مُسلم , لأنّها من أسباب حصول رحمة الله به.
2/ولنتأمّل هذه القصة التي تحثُّنا على الرحمة وتحفِّزنا عليها , روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( بينا رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فإذا كلب يأكل الثرى من العطش فقال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم لأجرا ؟ قال : في كل ذات كبد رطبة أجر .)أيٌ دينٍ يأمر بمثلِ هذه الرحمة ويجزي مثلَ هذا الجزاء, في أمرٍ في نظرِ الناس هيّن وبسيط ,ولكنّه عندِ الله عظيم وجزاءه كبير.
3/قد عذَّب الله من نُزعت من قَلبه الرحمة حتّى مع البهائم , ففي ما رواه مسلم عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( عُذّبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) , لذا فالرحمة مطلوبة مع كلِّ المخلوقات , وزوالها نذيرُ شؤمٍ وعذاب للإنسان.


انتهى.

ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 03-05-11, 11:23 AM   رقم المشاركة : 94
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road



رقم الحديث في مبحثي(90)رقم الحديث في الكتاب(368)

حدَّثنا محمد بن سَلام قال : حدَّثنا محمد بن خازم قال: حدَّثنا هشام بن عروة , عن أبيه, عن عائشة قالت: " كنتُ ألعبُ بالبَنَاتِ عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وكان لي صواحب يلعبنَ معي , فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا دَخَل يَنْقَمِعْنَ منهُ, فيُسَرِّبهنَّ إليَّ فيَلعبنَ معي".

تخريج الحديث:
أخرجه المصنف في الأدب , باب الانبساط إلى الناس (6130), ومسلم في فضائل الصحابة , باب فضل عائشة-رضي الله عنها-(81).

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
البنات: جمع بنت , والمراد بها التماثيل اللاتي تلعب بها البنات الصغيرات.
ينقمعن: أي يتغيبن ويدخلن في بيت أو وراء ستر.
فيُسَرِّبهُنَّ: أي يُرسلهن.





ِفقه الحديث:
1/ فيه جواز اتخاذ صور البنات واللُّعَبِ من أجل لعب البنات بهن.
2/إرسال النبي صلّى الله عليه وسلّم هؤلاء البنات إلى عائشة رضي الله عنها , يُشير إلى لُطفه بهن صلّى الله عليه وسلّم وحُسن معاشرته مع الكبار والصغار.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ المقصود في الحديث ,وفي الفقرة رقم (1) من الحديث , في جواز اتخاذ صُور البنات من أجل اللعب بهن ,و هي: الدُمى التي لا تظهر فيها معالم الوجه , أمّا ما اتضّحت فيه معالم الوجه فهو محرّمٌ شرعاً , فكما ورد في رياض الصالحين ,((من صوّر صورة في الدنيا كُلِّف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ))متفق عليه. ((إنَّ أشّد الناس عذاباً يوم القيامة المصوّرون))متفق عليه , وهذا من تقنين الشارع الإسلامي في مسألة اللعب بالدُمى , فالإباحة في مالم تظهر فيه معالم الوجه كدمى عائشة رضي الله عنها , فإنْ ظهرت معالم صورة الوجه فهي محرّمة.
2/في هذا الحديث درسٌ في إباحة اللعب مع الأطفال والاختلاط بهم, لإشباع فِطَرِهم في سنّ الطفولة باللهو المباح وكذا عواطفهم , فالكبت والتقتير في المُباحات لا يأتي بخيْر وخاصّة في جانب الأطفال, وهو يدخل في عموم الرِفق الوارد في سُنن الترمذي باب ما جاء في الرّفق , برقم : 2013, حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أُعطي حظّه من الرفق فقد أُعطي حظّه من الخير ومن حُرم حظّه من الرفق فقد حُرم حظّه من الخير ).قال أبو عيسى وفي الباب عن عائشة وجرير بن عبد الله وأبي هريرة وهذا حديث حسن صحيح .

انتهى.

ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 03-05-11, 11:23 AM   رقم المشاركة : 95
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(91)رقم الحديث في الكتاب(369)

حدَّثنا عبدالله بن سعيد قال: حدَّثنا أبو أسامة , حدّثنا عبدالملك بن حميد بن أبي غنيةَ , عن أبيه , عن أبي العجلان المُحارِبيّ قال : " كنتُ في جَيْشِ ابنِ الزُّبير, فَتُوفِيَ ابنُ عمٍّ لي- وأوصى بجمل لهُ في سبيلِ اللهِ- فقلتُ لابْنهِ: ادفع إليَّ الجمل, فإني في جيش ابن الزُّبير!فقال: اذهبْ بنا إلى ابن عمرَ حتى نسألَهُ, فأتينا ابنَ عمرَ . فقال : يا أبا عبدالرحمن! إنَّ والدي تُوفي , وأوْصى بجملٍ له في سبيلِ الله , وهذا ابنُ عمِّي , وهو في جيشِ ابنِ الزُّبير , أَفأَدفَعُ إليه الجَملَ ؟ قال ابنُ عمرَ : " يابنيَّ! إنَّ سبيل الله كلُ عملٍ صالحٍ , فإنْ كان والدك إنما أوصى بجملِهِ في سبيل الله عزَّ وجلَّ , فإذا رأيتَ قوماً مسلمينَ يغزونَ قوماً من المُشركينَ فادفع إليهِم الجَمَلَ, فإنَّ هذا وأصحَابَهُ في سبيل غِلمانِ قومٍ لأيُّهم يَضَعُ الطَّابعَ".


تخريج الحديث:
إسناده حسن.

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
فإن هذا وأصحابه : أي إنّما يقاتل هذا وأصحابه.
في سبيل غلمان قوم : يعني ابن الزبير وجيشه.
أيهم يضع الطابع: أيّهم يكون رئيساً حيث ينفذ أحكامه.

ِفقهُ الحديث:
1/ فيه جواز قول الرجل للصغير : يابنيَّ من باب الرحمة على الولد.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ تعليقاً على ما أشارت إليه الفقرة (1) مِن فقه الحديث , قد يقول قائل : أنَّه من البديهي جواز قول الرجل للصغير يابنيّ ,ولكن أقول: أنَّه قد يأتي أحد المتنطّعين , ويقول: هذا من الكذب لأنّه ليس في الحقيقة أبٌ له , فنقول له : أنَّ الأبوّة هنا من باب الرحمة , والبنوّة هُنا من باب التوقير المبذول للكبير , وليست من باب الكذب , فلو كان هكذا التعامل بين الكبير والصغير , لتحقّقت الرحمة ولتحقّقَ التوقير , وهذا الأمر من الأمور المطلوبة شرعاً.
2/مهمٌ أن نتعلّم هذا التعريف لمعنى سبيل الله الذي عرّفه ابن عمر رضي الله عنه بقولِه :" إنَّ سبيل الله كلُ عملٍ صالحٍ", فهذا التعريف فيه شمولية وإجمال يفتحُ لنا آفاقاً غير محدودة في معنى ومعرفة ما هو سبيل الله .

انتهى.

ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 03-05-11, 11:24 AM   رقم المشاركة : 96
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(92)رقم الحديث في الكتاب(373)


حدَّثنا مسدَّدٌ قال: حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم قال : حدَّثنا زيادُ بن مِخْرَاق , عن مُعاوية بن قُرَّةَ عن أبيه قال : قال رجلٌ : يارسول الله! إني لأذبَحُ الشَّاةَ فأرحَمُهَا , أو قال : إني لأَرحمُ الشَّاةَ أن أذبَحَهَا . قال : " والشَّاةُ إن رحِمتَها , رحمك الله "مرتين.

تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه أحمد (3/476), والحاكم (3/586), وانظر الصحيحة(26).





فقهُ الحديث:
1/ الحث على الشفقة والرحمة على كافَّة ذوي الأكباد الرطبة.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ هذا الحديث يُعلّمنا فضل الرحمة , حيثُ أنَّ الله قد يرحم الإنسان برحمته للنبات أو الدواب , ويجزي على ذلك الأجر , فما بالكُ في جانب الإنسان , لذا يجب أن تتأصّل الرحمة في قلب كلّ مُسلم , لأنّها من أسباب حصول رحمة الله به.
2/ولنتأمّل هذه القصة التي تحثُّنا على الرحمة وتحفِّزنا عليها , روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( بينا رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فإذا كلب يأكل الثرى من العطش فقال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم لأجرا ؟ قال : في كل ذات كبد رطبة أجر .)أيٌ دينٍ يأمر بمثلِ هذه الرحمة ويجزي مثلَ هذا الجزاء, في أمرٍ في نظرِ الناس هيّن وبسيط ,ولكنّه عندِ الله عظيم وجزاءه كبير.
3/قد عذَّب الله من نُزعت من قَلبه الرحمة حتّى مع البهائم , ففي ما رواه مسلم عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( عُذّبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) , لذا فالرحمة مطلوبة مع كلِّ المخلوقات , وزوالها نذيرُ شؤمٍ وعذاب للإنسان.

انتهى.

ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 03-05-11, 11:25 AM   رقم المشاركة : 97
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(93)رقم الحديث في الكتاب(374)

حدَّثنا آدم قال : حدَّثنا شُعبة , عن منصور , سمعتُ أبا عُثمان مولى المُغيرة بنِ شُعبة يقول : سمعتُ أبا هريرةَ يقولُ : سمعتُ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم الصَّادق المَصدُوقَ أبا القاسم يقولُ : " لا تُنزَعُ الرَّحمةُ إلّا مِنْ شَقِيٍّ".

تخريج الحديث:
حسن ( فيض القدير 6/422, وتخرج المشكوة للألباني 4968). أخرجه أحمد (2/301), والترمذي في البر والصلة , باب ما جاء في رحمة المُسلمين (1923), وأبو داود في الأدب , باب في الرحمة (4942), وابن حبّان (462), والحاكم (4/248).




فقهُ الحديث:
1/ إنَّ الرحمة صِفةٌ هامّة محبوبة عند الله قد اتصف بها الرسول الأمين , والصِفة البارزة لهذه الأمّة هي الرحمة كما جاء في القرآن : (رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) "الفتح :29".
2/ومن سعادة المرء أن يكون متصفاً بصفة الرحمة , ومن سوء حظّه وشقاوته الحرمان عن هذه الصِفة الجميلة.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ هُنا نُكتةٌ جميلة وفائدة لمن يبحث عن النُكات الثقافية , فإذا سأل سائل , ما هي الصفة البارزة لأمّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم ؟ , نقول له : هي صِفة الرَّحمة , كما ذُكر في الفقرة رقم (1) من فِقه الحديث.
2/والرحمة أمرَ بها الشارع في جميع أحوال الإنسان , حتّى في القِتال , فالمسلمين إذا سلَّوا السيف سلَّوه بقانون ,وإذا أغَمدُوه أغمدُوه بقانون , وليس غرضهم من القِتال سوى إعلاء كلمة الله , فمن صُور ذلك أنّهم لا يقتلعون الشجر النافع أثناء القِتال , ولا يقتلون كِبار السنِّ إن لم يُقاتلوهم , فأي دينٍ كهذا , تظهر رحمته حتّى في أحلكِ الساعات وأعصبِ المواقف, فما بالكم في بقيّة شؤون الحياة؟.

انتهى.

ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 03-05-11, 11:26 AM   رقم المشاركة : 98
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(94)رقم الحديث في الكتاب(378)

حدَّثنا إسماعيل قال: حدَّثني مالك , عن سُميٍّ مولى أبي بكرٍ , عن أبي صالح السمَّان , عن أبي هريرة , أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : " بَيْنما رجلٌ يمشي بطريقٍ اشتدَّ بهِ العطش , فوَجَدَ بئراً فنزلَ فيها , فشرِبَ ثمَّ خَرَجَ , فإذا كلبٌ يلهثُ , يأكل الثرى من العطش , فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كَان بلغني , فنزل البئر فملأ خُفَّه , ثمَّ أمسكها بفِيهِ , فسقى الكلب , فشكَرَ اللهُ له فغَفرَ له". قالوا : يارسول الله ! وإنَّ لنا في البهائم أجراً ؟ قال : " في كلِّ ذاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجرٌ".

تخريج الحديث:أخرجه المصنف في الأدب , باب رحمة الناس والبهائم (6009), ومسلم في السلام , باب فضل ساقي البهائم المحترمة واحترامها(153).

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
فإذا كلب يلهث: يخرج لسانه من العطش ويتنفس بشدّة.
يأكل الثرى : أي يكدم بفمه الأرض الندية.
في كل كبد رطبة: أي الأجر ثابت في إرواء كل كبد حيَّة.


ِفقهُ الحديث:
1/ فيه الحثُّ على الإحسان إلى الحيوان .
2/ وفيه الحثُّ على الإحسان إلى الناس لأنه إذا حصلت المغفرة بسبب سقي الكلب فسقي المسلم أعظم أجراً.
3/ويُمكن الاستدلال به على جواز السفر مُنفرداً وبغير زاد إذا لم يكن خوف الهلاك.

ملاحظتي وتعليقي:
1/أعلَّق على الاستنباط الجميل من الحديث الوارد في الفقرة رقم (3) , وهو جواز السفر منفرداً وبغير زاد إن لم يكن هُناك خوف من الهلكة, ولعل من مقاصد السفر في جماعة وأخذ الزاد , حماية الإنسان من الهلكة وحثّ الجماعة التي معه بعضهم البعض على البر والتقوى , فبِزوال الهلكة في الدين والنفس يزول المنع, ومع ذلك أرى أنَّ الأولى السفر في جماعة مع أخذ الزاد .والله أعلم.

انتهى.

ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)







 
قديم 03-05-11, 11:27 AM   رقم المشاركة : 99
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(95)رقم الحديث في الكتاب(379)

حدَّثنا إسماعيل قال : حدَّثني مالكٌ , عن نافعٍ , عن عبدالله بن عمر , أنَّ رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم قال : " عُذَّبت امرأةٌ في هِرَّةٍ, حَبستها حتّى ماتَتْ جُوعاً , فدخلَت فيها النَّار , يُقال – والله أعلم : لا أنتِ أطعَمْتيها , ولا أنتِ سَقيْتِيها حينَ حبستيها , ولا أرسلتيها , فَأكلَت مِنْ خَشاش الأرض".

تخريج الحديث:
أخرجه المصنّف في المساقاة , باب فضل من سقى الماء (2365), ومسلم في البر والصلة , باب تحريم تعذيب الهرّة ...(133).

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
خشاش الأرض : المراد به هوامّ الأرض وحشراتها من فارة ونحوها.

ِفقهُ الحديث:
1/ فيه جواز اتخاذ الهرّة ورباطها إذا لم يُهمل إطعامها وسقيها.
2/وفيه وجوب نفقة الحيوان على مالكه.
3/وفيه دليل على تحريم قتل الهرّة وتحريم حبسها بغير طعام أو شراب.
4/وإنَّ حبس الهرّة بغير طعام أو شراب معصية وسبب لدخول النار.

ملاحظتي وتعليقي:
1/يجب على الإنسان أن لا يستصغر من الذنوب شيئاً , فقد يكون هذا الذنب سببٌ في هلاكه ودخوله إلى النار . نسأل الله السلامة.
2/أنظر إلى عُمق ودقّة هذا الدين وشموليته , في تقنينه لكل الأمور , فهنا يتضّح كيفية التعامل مع الحيوان المملوك ووجوب النفقة عليه والإحسان إليه , وعدم قتله بغير ذنبٍ يستدعي قتله , ما لم يكن من الحيوانات الفواسق.

انتهى.

ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 03-05-11, 11:27 AM   رقم المشاركة : 100
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(96)رقم الحديث في الكتاب(383)

حدَّثنا عارم قال : حدَّثنا حمّاد بن زيد , عن هشام بن عُروة قال : " كان ابنُ الزُّبير بمكَّةَ وأصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلّم يحملُون الطَّيرَ في الأَقْفَاصِ".

تخريج الحديث:
إسناده صحيح , وابن الزبير المذكور هو عمه عبدالله بن الزبير , كما في المحلى (7/252), وسنن البيهقي الكبرى (5/203).


ِفقهُ الحديث:

1/ فيه دلالة على أنَّ جعل الطيور في القفص وحبسها مع غذائها وسقيْها لا يُنافي الرحمة بالبهائم.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ في هذا النص دلالة تاريخية على قِدَم تاريخ وضع الناس الطيور في الأقفاص, وأنَّه ليس ممّا استحدثته الأجيال الحاليّة.

انتهى.

ملاحظة:( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:19 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "