رقم الحديث في مبحثي(84)رقم الحديث في الكتاب(341)
حدَّثنا محمدٌ قال : حدَّثنا موسى قال: حدَّثنا أبو عَوَانةَ , عن أبي بِشرٍ , عن عبدالله بن شَقيقٍ , عن رَجَاءِ بْنِ أبي رَجَاءٍ , عن مِحْجَنٍ الأسْلَمِيّ , قال رَجَاءٌ : أقبل مع مِحجن ذات يومٍ , حتّى انتهينا إلى مسجد أهل البصرة , فإذا بُريدة الأسلميُّ على باب من أبواب المسجد جالس , قال : وكانَ بالمسجد رجلٌ يُقالُ له سَكبَة, يُطيل الصلاة , فلمَّا انتهينا إلى باب المسجد_وعليه بُردَةٌ_وكانَ بُريدةُ صاحبَ مِزاحاتٍ . فقال: يامِحجن!, أتُصلّي كما يصلي سَكبة؟فلم يردَّ عليه مِحجن, ورجع , قال مِحجن : إن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أخذ بيدي , فانطلقنا نمشي حتّى صعدنا أُحداً , فأشرف على المدينة فقال : " وَيْلُ أُمِّها من قَرية, يترُكُها أهلها كأعمَرَ ما تكونُ , يأتيها الدَّجَّال,فيجدُ على كلِّ بابٍ من أبوابها مَلكاً , فلا يَدْخُلُها". ثم انحدر حتّى إذا كُنَّا في المسجد , رأى رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم رجلاً يُصلّي , ويسجد , ويركع , فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : "من هذا ؟".فأخذتُ أُطرِيه. فقلتُ : يارسول الله! هذا فُلانٌ , وهذا. فقال : " أمسِك, لا تُسمِعْهُ فتُهلِكهُ".قال:"فانطلق يمشي , حتى إذا كان عند حُجَرِه , لكنَّه نفض يديه , ثمّ قال: " إنَّ خيْرَ دِينكُم أيسَرُهُ , إنّ خير دِينكم أيسَرُه"ثلاثاً.
تخريج الحديث:
حسن, رجاء بن أبي رجاء هو الباهلي البصري , قال العجلي : تابعي ثقة ,وذكره بن حبان في ثقاته .(انظر تهذيب التهذيب1/602). أخرجه الطيالسي(1391-1392), وأحمد(4/338),(5/32).
ِفقه الحديث:
1/ النهي عن المدح في قوله صلّى الله عليه وسلّم :" أمسِك, لا تُسمِعْهُ فتُهلِكهُ", يُحمل على الغلو والإفراط في المدح بحيث وصف الإنسان بما ليس فيه أو مدح الرجل الذي يُخاف عليه من الإعجاب والفساد.
2/إخبار النبي صلّى الله عليهِ وسلّم بأنَّ خير الدّين أيسره, وهو الصادق المصدوق.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ فِهم أنَّ الدِّين يُسرٌ , هو أنّه الوسط بين الإفراط والتفريط , والوسط بينَ الغلوّ والجفاء.
2/في الحديث , إخبار النبي صلّى الله عليه وسلّم , عن أمورٍ غيبية عن المدينة المنوّرة, أخبرهُ بها اللهُ جلّ وعلا , ومِنها بُشراهُ أن الدّجال لا يدخلها , وهذه تُعدّ من مناقب المدينة المنوّرة .
انتهى.
ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)