بسم الله
ولا حول ولا قوة
الا بالله عليه توكلنا
والـيه المصير وصلى
اللهم على محمد وعلى
الـــــــــــــــــــــــــــــــــه
وصــــــــــحــــــبــــــــــــــــــه
أجمعين
أما بعد ....
========
=======
======
=====
====
===
==
=
يقول علامة الشيعة صدر الدين فضل الله :
ب ـ أن القرآن الكريم جمع في زمن الخليفة عثمان متواترا وليس بشهادة شاهدين عدلين والدليل على ذلك إجماع علماء الإسلام منذ العصور الأولى وحتى اليوم. أن النص القرآني لا يثبت بما دون التواتر والتواتر يوم جمع القرآن لم يكن صعبا مع توفر جموع المسلمين الذين كانوا يحفظون القرآن ويتلونه صباح مساء الامر الذي يلغي احتمال نقص القرآن من هذه الناحية. أما ما ورد من اشتراط رواية شاهدين للنص القرآني عند جمعه ـ على الأقل ـ فلا ينافي تواتره لو تم للتاوفر شروطه وهو ما جاءت به روايات جمع القرآن أن جمهرة الصحابة هي التي اشرفت على جمع القرآن.
أما قضية إحراق مصاحف الأقطار فلا دلالة فيها على طرو النقص على القرآن الكريم ومما يثبت عدم صحتها وهو عدم انطلاق حتى دعوة واحدة من المسلمين في هذا الاتجاه في وقت كانت الثورة قد اشتدت على الخليفة الثالث فكان الثوار يشكفون أوراق الخليفة وعيوبه ومثالبه ـ كما كانوا يرونها ـ وسيلة للتشهير به وتأجيج الثورة عليه. فلوا كان (إحراق المصاحف) يستر وراءه أمرا يعاب عليه لارتفعت الأصوات بذلك ولكانت المثلبة العظمى لما يمثله القرآن عند جمهور المسلمين.
لكن الواقع كان على العكس تماما فقد تلقى المسلمون خاصهم وعامتهم بادرة جمع القرآن في نسخة موحدة بكل قبول حسن وارتياح تام فقد أنهى ذلك مشكلة فاقمة هي مشكلة تعدد قراءات القرآن واختلافها ومن هنا اشتهر وشاع أن عثمان لم يجمع القرآن إنما وحد قراءاته في قراءة واحدة وذلك لأن الاختلافات في القراءة وصلت يومئذ إلى حد خطير.
مصدر :
التمهيد في اصول الفقه ص108 و 109 الهامش