الحمد لله رب العالمين
يزعم أهل الضلال من الاثني عشرية أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما هما الجبت و الطاغوت،وأنهما أشد اهل النفاق نفاقا وعداءا للنبي صلى الله عليه وآله و آله سلم.
ويزعمون أيضا أن غالبية الصحابة قد ارتدوا عن الدين بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله وسلم بإنكارهم النص الجلي في إمامة علي رضي الله عنه
سنستعرض باذن الله تعالى في هذا الموضوع ايتان كريمتان من كتاب الله عزوجل، تنسفان هذا الاعتقاد من جذوره.
يقول المولى تبارك وتعالى
((وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ))
ويقول
((يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ))
في الأية الكريمة الأولى توعد الله جل وعلا صحابة نبيه الكريم بانهم إن ارتدوا وأعرضوا عن الايمان فسيستبدل بهم من هم خير منهم وأقوم سبيلا
أما في الآية الكريمة الثانية فقد بين لنا الحق سبحانه وتعالى أن جزاء كل منافق يرفض التوبة و يُعرض عن الإيمان ويصر على مسلكه هو العذاب الأليم ، لا في الآخرة فقط ، ولكن في الدنيا والآخرة ، ولن يجد في الأرض من يدافع عنه او يشفع له وينصره .
أقول :
هاتان الايتان الكريمتان حجة على الشيعة فإنهم يثبتون النفاق و الردة لأغلبية الصحابة من اهل السقيفة وغيرهم من الذين بايعوا ابا بكر وارتضوه خليفة للنبي صلى الله عليه وسلم، فإن لم يثبتوا أن الله قد عذبهم في الدنيا واستبدل بهم من هم خير منهم واقوم سبيلا فقد خالفوا القرآن الكريم.
فهل يوجد من بين الشيعة من يستطيع أن يثبت لنا كيف عذب الله هؤلاء الصحابة المنافقين المرتدين في الدنيا ، ويخبرنا كيف أذهبهم عزوجل واتى بغيرهم مكانهم؟؟؟
والحمد لله الذي شرفنا بالتوحيد.