العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > كتب ووثائق منتدى الحوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-04-11, 01:53 AM   رقم المشاركة : 1
صالح عبد الله التميمي
عضو ذهبي






صالح عبد الله التميمي غير متصل

صالح عبد الله التميمي is on a distinguished road


حديث الوصية بالثقلين ... دراسة حديثية


بسم الله الرحمن الرحيم

هذه دراسة عن حديث الوصية بالثقلين

للدكتور
منصور بن محمود الشرايري

رابط التحمبل هنـــا

أو

بالملف المرفق pdf









الصور المرفقة
نوع الملف: pdf حديث الوصية بالثقلين دراسة حديثية د. منصور الشرايري.pdf‏ (419.2 كيلوبايت, المشاهدات 236)
التوقيع :
حملة القضاء على الرافضة والليبرالية
من مواضيعي في المنتدى
»» محمد قطب تعرض للإصابة بجلطة دماغية أنا لله وأنا إليه راجعون
»» الإصدار المرئي الرائع / الطائفة المظلومة
»» هل يستطيع أحد الخوراج الإباضية جلب الدليل على هذه المسألة ؟
»» شجرة أعضاء ومشرفين شبكة الدفاع عن السنة
»» نشأة الحركة الاباضية في البصرة
 
قديم 30-12-16, 09:39 PM   رقم المشاركة : 3
ابواحمد القبي
مشترك جديد







ابواحمد القبي غير متصل

ابواحمد القبي is on a distinguished road


جزآكم الله خيرا
الرابط لا يعمل







 
قديم 30-12-16, 10:49 PM   رقم المشاركة : 4
العز بن عبد السلام
مشرف







العز بن عبد السلام غير متصل

العز بن عبد السلام is on a distinguished road


السلام عليكم
جزاك الله خيرآ أخي صالح
بعد اذنك ..
تم تعديل الرابط واضاقة الدراسة بالملف المرفق

موضوع ذو صله:
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=133365







التوقيع :
• كتاب: ثم أبصرت الحقيقة

مقالات
الأستاذ عبد الملك الشافعي

قالَ شيخ الإسلام الحافظ الإمام الزاهد أبو إسماعيلَ عبد الله بن محمدٍ الهروي:
عرضتُ على السيفِ خمسَ مرات، لا يقالُ لي ارجع عن مذهبك، لكن يقالُ لي: اسكت عما خالفك، فأقولُ لا أسكت.

[تذكرة الحفاظ: 3/1184]


من مواضيعي في المنتدى
»» كتاب: روضة العقلاء ونزهة الفضلاء / pdf
»» كتاب: تاريخ العرب قبل الإسلام
»» All About Islam CD
»» كتاب : علي الكوراني أباطيله - أكاذيبه - تدليساته - تناقضاته ، عبد الرحمن دمشقية pdf
»» كتاب هام - أقباط مسلمون قبل محمد صلى الله عليه وسلم
 
قديم 30-12-16, 11:07 PM   رقم المشاركة : 5
ابواحمد القبي
مشترك جديد







ابواحمد القبي غير متصل

ابواحمد القبي is on a distinguished road


جزآكم الله خيرا جميعا

نفعنا الله بكم







 
قديم 30-12-16, 11:44 PM   رقم المشاركة : 6
ابواحمد القبي
مشترك جديد







ابواحمد القبي غير متصل

ابواحمد القبي is on a distinguished road


أسمحا لي أن أرفق دراسة مختصرة عن حديث الثقلين والعترة جعلته مختصرا لسهولة فهمه والوصول إليه -
من حواراتي مع الإثني عشرية, بعضها منقول مع تصرف يسير -

نص حديث الثقلين عند مسلم (ح2408) : عن زيد بن أرقم قال: "قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوماً خطيباً فينا بماءٍ يُدعى خُمًّا بين مكة والمدينة. فحمِد الله تعالى وأثنى عليه، ووعظ وذَكَّرَ. ثم قال: «أما بعد. ألا يا أيها الناس إنما أنا بَشَرٌ يوشك أن يأتيني رسول ربي فأُجيب. وإني تاركٌ فيكم ثَقَلَين. أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور. فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به». فَحَثَّ على كتاب الله ورَغَّب َفيه. قال: «وأهلُ بيتي. أُذَكِّرُكُم ْاللهَ في أهلِ بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي»".

وحديث الثقلين واضح فيه التذكير بآل البيت وليس فيه الأمرُ بالتمسك والاتباع، يقول (إني تارك فيكم ثقلين) الثقل الأول كتاب الله، أمر بالأخذ به والتمسك به ثم الثقل الثاني أهل بيته فقال ثلاثا (أذكركم الله في أهل بيتي) والوصية هنا تعني وجوبَ احترامهم وإبرارَهم وتوقيرهم ومحبتهم .

وقد أخطأ بعض الرواة في الأحاديث الاخرى فظن التمسك والأخذ بالثقلين والصحيح هو التمسك والأخذ بالكتاب فقط كما عند مسلم أيضا (ح1218) في حديث خطبة عرفة المشهورة حيث لم يذكر فيه إلا التمسك بكتاب الله وحده :-فعن حاتم بن اسماعيل المدني عن جعفر عن أبيه الباقر عن جابر بن عبد الله أن النبي خطبهم بعرفة وقال فيه :"وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب اللهِ، وانتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد انك قد بلغت وأديت ونصحت ، فقال: اللهم أشهد" ثلاثا".وهكذا رواه أبو داود(ح1905) وابن ماجة(ح3074) وابن أبي شيبة(ح14705) وابن حبان(خ1457) والبيهقي (ح8827) وغيرهم بلفظ التمسك بكتاب الله فقط، ومن عدة طرق بلفظ واحد صحيح .

ولكن روي بنفس السند عن طريق ((زيد بن الحسن)) عن جعفر عن ابيه الباقر عن جابر بن عبدالله بلفظ: (يا أيها الناس أني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي) رواه الترمذي (ح3786) وقال: «حديث حسن غريب من هذا الوجه . وزيد بن الحسن، قد روى عنه سعيد بن سليمان، وغير واحد من أهل العلم» وقال الطبراني الذي رواه في المعجم الأوسط (ح4757) : (لم يَروِ هذا الحديثَ عن جعفر بن محمَّد إلَّا زيدُ بن الحسن الأنماطي) وسيأتي تفصيله .

وقد ورد لفظ "وعترتي" من عدة طرق وبزيادات مختلفة وجميعها فيها ضعف أو موضوعة.

والحديث ذكره ابن الجوزي في الأحاديث الواهية (1\432)، وضعَّفه ابن تيمية وقال في منهاج السنة (7/394) :"أن النبي قال عن عترته : إنها والكتاب لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض، وهو الصادق المصدوق"، وقال وهو يفند اقوال من قال بالعترة :"وقد سئل عنه أحمد بن حنبل فضعفه وضعفه غير واحد من أهل العلم ، وقالوا : لا يصح".

بل الشيخ الألباني الذي أدرج حديث العترة في الصحيحة على الرغم من تضاربه وضعف إسناده تجده يقول عن حديث جابر عند الترمذي: (إسناده ضعيف)؛ ويقول ايضا عن حديث زيد بن أرقم عند الترمذي (وإسناده ضعيفا أيضا، لكنه شاهد للذي قبله). مشكاة المصابيح رواية (6143) و(6144).

فالألباني رحمه الله يرى ضعف أسانيد الحديث لكنه جعل بعض الروايات شاهد لبعض (وفي هذا نظر)
فالحديث يأمر بالتمسك بالعترة، بينما الشاهد في صحيح مسلم يأمر بالتمسك بالكتاب فقط ويذكرهم ويوصيهم في العترة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا استدراك على الشيخ الألباني لإدراجه حديث العترة في الصحيحة وعلى إخراج الإمام الترمذي من قبل وتحسينه، وهذا نص الحديث :-

«حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، قال: حدثنا زيد بن الحسن، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي». ثم قال: «حديث حسن غريب من هذا الوجه . وزيد بن الحسن، قد روى عنه سعيد بن سليمان، وغير واحد من أهل العلم» انتهى. [سنن الترمذي حديث رقم 3786]

وهذا يشير إلى أن الحديث استوفى شروط الحسن عند الترمذي، مع تفرد بعض الرواة به، وقد أشار الى زيد بن الحسن من خلال حديثه عنه.
وقوله «غريب من هذا الوجه» ، أي في المتن ايضا.
والترمذي قد عرّف الحديث الحسن بقوله: «كل حديث يروى، لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون شاذاً، ويروى من غير وجه نحو ذاك، فهو عندنا حديث حسن» [العلل الصغير 2/340] .

فإدراج الترمذي للحديث ضمن الحديث الحسن بالرغم من وجود من هو منكر الحديث في رواته
ذلك لأنه لم يستعمل مصطلح الحسن لذاته، واقتصر على الحسن لغيره؛ فالحديث عند الترمذي ضعيف، ولكن انجبر ضعفه بتعدد الطرق والشواهد ورقّاه إلى مرتبة الحسن لغيره.
وقد علّق أبن تيمية على تحسين الترمذي للحديث بقوله: «وفيه نظر»[مجموع الفتاوى 28/493].

فزيد بن الحسن الأنماطي الكوفي، قال عنه أبو حاتم : منكَر الحديث. (الجرح والتعديل 2533)
وقال الذهبي في (الكاشف 1731) :ضُعِّف.
وضعَّفه ابن حجر في (تقريب التهذيب 2127)
وقد جعله ابن حبان في (الثقات). ومن المعلوم أن تفرّد ابن حبان في التوثيق غير معوّل عليه لما عرف عنه من التسامح في التوثيق، ويوافق الألباني على ذلك فيقول: «لأن قاعدة ابن حبان فى التوثيق فيها تساهل كبير حتى إنه ليوثق المجهولين الذين يصرح هو نفسه فى بعضهم أنه لا يعرفه» [إرواء الغليل 1/115].
وزيد بن الحسن قد ضعّفه الألباني [سلسلة الأحاديث الضعيفة، حديث4961]. وعلى ذلك صحح حديثه لا لذاتة بل لشواهده.

ومن المعلوم عند أهل الحديث، أن من شروط قبول الشاهد أن يرد موافقاً لمعنى الحديث الأصل، سواء وافقه في اللفظ أو لم يوافقه. وحديث العترة يشير إلى الثقلين باعتبار وجوب التمسك والأخذ بهما، بينما لا يفيد الشاهد حديث زيد بن أرقم في خطبة الغدير عند مسلم ولا حديث جابر في خطبة عرفة عند مسلم أيضا على ذلك بل اعتبر الثقل الأول هو منبع الوقاية من الضلال وأوجب التمسك والأخذ به فقط.
فحديث العترة يأمر بالتمسك بالثقلين، بينما الشواهد تأمر بالتمسك بالثقل الأول وتذكر وتوصي بالثقل الثاني.

ومن المعلوم ايضا ان التصحيح بالشواهد المعلولة يخالف طريقة المتقدمين والمتأخرين، وكل هذه الطرق لاتخلو من علة أو علل قادحة كما سنبين.
فالمعتمد في أصول علل الحديث أن المتروك أو المتهم بالكذب لا يُعتبر بروايته ولا تتقوى.
وقد استعمل الألباني ذلك في مواضع عديدة في كتبه، نذكر منها قوله في حديث: (لا يمس القرآن إلا طاهر) :«وجملة القول: أن الحديث طرقه كلها لا تخلو من ضعف، ولكنه ضعف يسير إذ ليس فى شىء منها من اتهم بكذب، وإنما العلة الإرسال أو سوء الحفظ، ومن المقرر فى علم المصطلح أن الطرق يقوى بعضها بعضاً إذا لم يكن فيها متهماً» [إرواء الغليل، ح 122].

علما أن الألباني ادرج أيضا حديث الأعتصام بكتاب الله وسنة نبيه لشواهده الضعيفة واسانيدة المعلولة، فقد أدرج الحديثين مع أنهما يخالفا بعضهما البعض في المتن.!

والانتفاع بعلم العلماء وتوقيرهم لا يستوجب القول بعصمتهم ولا يمنع من تخطئتهم والاستدراك عليهم واستشكال كلامهم وتحرير محل الخلاف فيه مع الحفاظ على توقيرهم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن الشواهد حديث عن أبي سعيدٍ الخدري- (إني قد تركت الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) رواه أحمد والطبراني وغيرهما.

وإسناده ضعيف بجميع طرقه وفي كل روآته مجاهيل ومتروكين وجميعهم عن طريق عطية بن سعد العوفي وهو مجمع على ضعفه -

فقد ذكره ابن حبان فقال عنه: «سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث فلما مات أبو سعيد، جعل يجالس الكلبي ويحضر قصصه، فإذا قال الكلبي:قال رسول الله بكذا، فيحفظه وكناه أبا سعيد ويروي عنه، فإذا قيل له من حدثك بهذا، فيقول حدثني أبو سعيد، فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري، وإنما أراد به الكلبي، فلا يحل الاحتجاج به، ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب» [المجروحين 2/176].

وذكره الألباني بقوله :« وخلاصة ذلك أن عطية هذا كان يروي عن أبي سعيد الخدري، فلما مات جالس أحد الكذابين المعروفين، بالكذب في الحديث وهو الكلبي، فكان عطية إذا روى عنه كناه أبا سعيد، فيتوهم السامعون منه أنه يريد أبا سعيد الخدري! وهذا وحده عندي يسقط عدالة عطية هذا، فكيف إذا انضم إلى ذلك سوء حفظه ... ثم قال: فتبيّن مما سبق أن عطية ضعيف لسوء حفظه وتدليسه الفاحش، فكان حديثه هذا ضعيفاً [التوسل أنواعه وأحكامه ص93].

وهذا التدليس محرم قبيح يعرف بتدليس الشيوخ، واشتهر عطية بذلك؛ قال الذهبي عنه في الميزان (3/78-79)” تابعي شهير ضعيف”وقال عنه ايضا: «عطية واه» (ميزان الاعتدال 1/579)
وقال عنه ابن الجوزي: «أما عطية فاجتمعوا على تضعيفه»(الموضوعات 1/368) وقال عنه ابن رجب :«وعطية، هو العوفي، فيهِ ضعف مشهور» [فتح الباري 1/266]

ونقل العيني تضعيف الجمهور له [عمدة القاري 6/250]. وضعّفه ابن حنبل في [العلل ومعرفة الرجال1/548] وضعّفه أبو حاتم [الجرح والتعديل6/383] وقال: يكتب حديثه ”
وسفيان الثوري، ويحيى بن معين، والعقيلي [الضعفاء الكبير 3/359]. وضعّفه أبو زرعة [الضعفاء 3/818]، والنسائي [الضعفاء والمتروكون 1/85] والبيهقي [معرفة السنن والآثار 11/92، 12/19]، والنووي [المجموع 17/71 ، خلاصة الأحكام 1/423]، وابن حزم وقال عنه: «عطية هالك» [المحلى بالآثار 7/482]، وابن تيمية [مجموع الفتاوى 1/340]، وابن القطان [بيان الوهم والإيهام 3/125].

وطرق الحديث عن عطية العوفي تعجّ بغيره من الكذابين والمتروكين والضعفاء، فكيف يقبل حديثه في الشواهد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن الشواهد حديث عن زيد بن الارقم وهو مخالف يناقض حديثه في صحيح مسلم وغيره - وهذا نصه- (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي. ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. فانظروا كيف تخلفوني فيهما).

وطرق وإسناد الحديث كسابقة متهالكة، وأولهم:-
حبيب بن ابي ثابت وهو مدلس مشهور لم يبين سماعه من زيد في كل طرق الحديث. قال عنه ابن حجر في التقريب(ص37) :«كان كثير الإرسال والتدليس» وقد وصفه بالتدليس الدارقطني وابن خزيمة وابن حبان. وقال ابن المديني: «لقي ابن عباس وسمع من عائشة. ولم يسمع من غيرهما من الصحابة»

وفي سنده ايضا عليُّ بن المنذر كوفي؛ قال عنه النَّسائي: شيعيٌّ محض، ثِقة. وقال ابن حجر: صدوق يتشيَّع. ينظر الجرح والتعديل لأبي حاتم (1128)، وتقريب التهذيب لابن حجر (4803)، وفي طرق إسناده: محمَّد بن فُضيل؛ قال أحمد: كان يتشيَّع، وكان حسنَ الحديث. ووثَّقه يحيى بن معين، وذكَره ابن حبَّان في (الثقات)، وقال: كان يَغْلُو في التشيُّع. وقال أبو داود: كان شيعيًّا محترقًا. ينظر: تهذيب الكمال للمزي (26/297)، والتهذيب لابن حجر (660).

وحديث آخر عن زيد بن الارقم- بنص (أيُّها الناس، إنِّي تاركٌ فيكم أمرينِ لن تضلُّوا إن اتَّبعتموهما، وهما: كتابُ الله، وأهلُ بيتي عِترتي).

وفي اسناده محمد بن سلمة وهو شيعي واهي الحديث كما أثبت العقيلي في ضعفائه (4\79) وابن عدي في الكامل (6\216). وليس فيه توثيق ولا روى له أحدٌ من أصحاب الكتب الستة، وقال ابن المديني في "العلل": «لم يلق سلمة أحداً من الصحابة إلا جندباً و أبا جحيفة». فالحديث منقطعٌ إذاً، وفيه ضعيف. ينظر الثقات لابن حبان (10505)، وميزان الاعتدال للذهبي (7614).

وبلفظ آخر عن زيد بن أرقم- (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي. وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) رواه الطبراني وغيره عن طريق الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم.

وهذا إسناده كوفي والحديث في فضائل أهل البيت. والتدليس كثير عند الكوفيين. قال الحاكم في "معرفة علوم الحديث (ص111) «وأكثر المحدثين تدليساً أهل الكوفة، ونفَرٌ يسيرٌ من أهل البصرة».
وقال ابن عدي في الكامل (2\218) «الغالب في الكوفيين التشيّع»‏. وقد جعلها أحمد بن حنبل علة الحديث إذ قال للأثرم: «أحاديث الكوفيين هذه مناكير». المنتخب من علل الخلال (ص206)

وايضا عدم سماع أبي الضحى (مسلم بن مسروق) من زيد وابو الضحى توفي سنة 100هـ، وزيد توفي سنة 65هـ ولا نعلم لأبي ضحى سماعاً منه وهو الحديث الوحيد لأبي الضحى عن زيد.
وقول مسلم في الأسماء والكنى أنه سمع من زيد، فقد ورد في مسلم ما قيل في التاريخ الكبير للبخاري أنه إذا قال عن الراوي سمع فلانا وفلان أن لايعني ذلك بالضرورة سماعة منه ، بل قد يحمل على أنه ورد إسناد فيه تصريحه بالسماع منه وإن لم يصح ذلك السند.

وفي السند ايضا الحسن بن عبيدالله النخعي قال عنه البخاري (لم أخرج حديث الحسن بن عبيدالله لأن عامة حديث مضطرب) تهذيب التهذيب (2/292) وقد اضطرب في متن هذا الحديث فرواه بعدة الفاظ مختلفة. وفي العلل للدارقطني (2/204)- (وقول الحسن بن عبيد الله عن قرثع غير مضبوط لن الحسن بن عبيد الله ليس بالقوي)

وروي بلفظ آخر (لقيت زيد بن أرقم و هو داخل على المختار فقلت له : أسمعت رسول الله يقول : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي؟ قال : نعم").

وقوله نعم. أجابة مختصره لحديثه- عند مسلم واحمد، وفيه التمسك بالكتاب والتذكير بآل البيت .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن الشواهد أيضاً حديث عن زيد بن ثابتٍ- (إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وإنهما يردان علي الحوض) رواه احمد وغيره بعدة الفاظ عن طريق شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت.

والقاسم بن حسان لم يذكره البخاري في التاريخ الكبير (7\161) إلا بقوله: «القاسم بن حسان» مما يعني جهالته. وقال البخاري:«حديثه منكر، ولا يعرف» وضعفه الذهبي في ميزان الإعتدال (3/369) وقال ابن القطان :«لا يعرف حاله» تهذيب التهذيب (311/8)؛ ولخص ابن حجر حاله بقوله في تقريب التهذيب (1\449): «مقبول»، وهنا قد تفرد به. فالحديث ضعيف لضعف وجهالة القاسم بن حسان، ولأن سماعه من زيد بن ثابت شكك فيه ابن حبان.

وفي السند ايضا شريك هو ابن عبد الله القاضي : سيء الحفظ ، قال ابن القطان: رأيت تخليطا في أصول شريك. وقال عبد الجبار بن محمد : قلت ليحيى بن سعيد : زعموا أن شريكا إنما خلط بأخرة قال: ما زال مخلطا.
وقال ابن المبارك : ليس حديث شريك بشيء .
وقال الجوزجاني : سيئ الحفظ مضطرب الحديث .
وقال إبراهيم بن سعيد : أخطأ شريك في أربعمائة حديث ."ميزان الاعتدال" (2/ 270) .
قال المعلمي : أما حال شريك في نفسه : فمن أجلة العلماء ، وأكابر النبلاء ، فأما في الرواية : فكثير الخطأ والغلط والاضطراب ، فلا يحتج بما ينفرد به أو يخالف" التنكيل. (1/410)

وفي أحد طرق الحديث يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني؛ وهو متَّهم بالكذب، وسِرقةِ الحديث"
التهذيب (399)، والتقريب لابن حجر (7591).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن الشواهد حديث عن علي بن ابي طالب- (تركتُ فيكم ما إنْ أخذتُم به لن تضلُّوا: كتابَ الله، سببُه بيده وسببُه بأيديكم، وأهلَ بَيتي) رواه الطحاوي وابن حجر والبوصيري. ولم يروى في الصحيحين ولا في السنن ولا المسانيد.

وهذا حديث باطل سندا ومتنا، ففي سنده مجهولين محمد بن عمر بن علي (مجهول) عن أبيه (مجهول) ايضا. وهناك ضعيف وهو كثير بن زيد: قال أحمد بن حنبل: ما أرى به بأسا، وقال أبو زرعة: صدوق فيه لين، وقال النسائي: ضعيف، وقال الطبري: وكثير بن زيد عندهم ممن لا يحتج بنقله. وقال ابن حبان: كان كثير الخطأ على قلة روايته لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد، وقال ابن حجر: صدوق يخطىء. (الجرح والتعديل 841)، (الضعفاء والمتروكين 505)، (المجروحين 894)، (تقريب التهذيب 5611)، (تهذيب التهذيب 745).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن الشواهد حديث عن ابي ذر- (أيها الناس، إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. ولن يتفرقا حتى يرِدا على الحوض. ومثلها مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا) روته كتب الضعيف.

وقد ذكرهَ الدارقطني في العلل (6\236) فقال: «يرويه أبو إسحاق السبيعي عن حنش. قال ذلك الأعمش ويونس بن أبي إسحاق ومفضل بن صالح. وخالفهم إسرائيل، فرواه عن أبي إسحاق عن رجل (مجهول) عن حنش. والقول عندي قول إسرائيل» فقد رجح الدارقطني أن في الإسناد رجل مجهول.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعد ذلك نقول ليس كل ما يروى في الكتب صحيح، فعادت المتقدمين من المحدثين أن يوردوا كل ما في الباب من أخبار ولا يفرطون في خبر مهما علموا من ضعف ناقله خشية أن يفوتهم بإهماله شيء من العلم، فإن ذكر السند يبرئ الذمة، وهناك علماء جرح وتعديل عليهم تجريد صحيح الحديث من سقيمة .

وضعف أو صحة السند لا تكفي لصحة حديث العترة؛ فهناك المتن ايضا .

ولا يمكن أبدا ان يكون أصل من أصول الدين دليله بهذا الضعف والتهالك ولم يرد ذكره في كتاب الله ولم يروى في الصحيحين. وهذه علل قوية.

وقد جعل الله تعالى أمرنا شورى بيننا وأمرنا إن تنازعنا في شيء ان نرده إلى الله وإلى الرسول، فلماذا لم يأمرنا ان نرده إلى العترة طالما أمرنا بالتمسك بها.؟

ولو صح الحديث أصلا لانبرى نفر من الصحابة لسؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن تفصيل هذا الثقل وكيف نتمسك به ولوجدت روايات تفصل معناه، كما لم يرد عن عليّ أنه حاجّ خصومه بهذا الحديث.!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولو صح الحديث فمن المقصود بالعترة .؟
هل هم الذين صحِبوه ورَوَوا عنه، كعليِّ والحسن والحسين والعباس وابنيه وجعفر؟ أم علي وذريته، وأحد عَشر رجلاً منهم فقط، أم أنَّهم عامَّة العتره، وفيهم السني والشيعي والزيدي والصوفي والعالم والجاهل؟!

فنفهم من ذلك أن العِتره هم المتبعون لسنة النبي ? وهو قوله أو فعله أو أقراره. فلو خالفتِ العترة كتابَ الله سنتبع كتابَ الله، الذي فيه الأمرُ باتِّباع السنة (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)، (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)، (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) - فكان مردُّ العِترة للسنة.

فالأعتصام والتمسك بالسنة يوافق قول الله تعالى في كتابه. (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً).

(ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا) - فلم يشترط هنا طاعة معصوم آخر، ولا عند التنازع فالطاعة المطلقه لا تكون إلا لرسول الله فهو المبلغ عن الله أمره ونهيه فلأ واسطه بين الله وبقية خلقه ولا عصمة لأحدٍ بعد رسول الله ؛فكل شخص يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله، وكل قول يخالف قوله فهو مردود وإن كان الذي قاله من خيار المسلمين وأعلمهم .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فمَنْ رَغِبَ عن سُنَّتي، فلَيسَ منِّي) البخاري (ح5063) ومسلم (ح1401)، وقال (خَيْر الحَديثِ كِتابُ الله، وخَير الهُدَى هُدَى مُحمَّدٍ) مسلم (ح1523).

وجاء في الكافي أن رسول الله قال « وأما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب الله وسنتي».(الكافي2/606 التفسير الصافي1/17 و3/443).

وجاء في الكافي أن من رد شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله فقد كفر (الكافي الأصول 59:1 باب الرد إلى كتاب الله والسنة. و70:1باب فضل العلم).

فعلى ذلك لا يمكن لأحد أفراد العترة أن يكون لقوله من المنزلة مثل ما للقرآن أو السنة، فكل عاقل يعلم أنه ليس في قوله ولا فِعله ولا هديه فلاح ولا حجه إلا بمقدار اتِّباعه واستمساكه بهدي النبي المعصوم .

أنتهى بكفاية والحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه .






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "