كتاب : مشرعة بحار الأنوار
تأليف : العلامة المحقق الشيعي محمد آصف محسني
هذا الكتاب من جزئين وله أهمية خاصة حيث استقصى المؤلف روايات كتاب بحار الأنوار من بدايته إلى نهايته وأشار إلى المعتبر منها على مباني الشيعة , وحرص على شرح بعض الروايات وحكم على بعضها بالضعف والوضع !
يقول المؤلف :
المأسوف عليه ان أمر التأليف فى جملة من الموارد وقع بيد أفراد لايستحقونها وإنما يكتسبون بهما ، فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنآ قليلا ، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون -
وآل الأمر من جراء هذه المأساه إلى تشكيل ثقافة محرفة من المعارف والأخلاق بل فى الفروع الإعتقادية ، فرسخت فى أذهان العوام ومتوسطى أهل العلم بحيث سلبت جرءة الإصلاح عن جمع من الخواص خوفآ من ثورة العوام الذين انحرفوا بدورهم من سيطرة الخواص المتوسطين عليهم وعدم اهتمام الحوزات العلمية والمسؤلين الدينيين بتهذيب الروايات وتحرير المعارف الإسلامية الشاملة !!
وهذا هو خطر عظيم للدين وأهله ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
ولأجله أقدم الفقير على كتابة هذه التعليقة وبناء على هذه المشرعة حتى يعلم أهل العلم المتوسطين ان فى بحار العلامة المجلسي مع كونها بحار الأنوار - جراثيم مضرة لشاربها ومواد غير صحية لابد من الإجتناب عنها ، وأشياء مشكوكة ومشتبهة وجب التوقف فيها ومن يشرب من بحار أنواره فليجيء إلى المشرعة فانها مناسبه للاستسقاء :
اسقيك من بارد على ظمأ *** تخاله في الحلاوة العسلا
ومن أراد ركوب السفينه الجارية في البحار فلا بد أن يركبها من المشرعة حتى يأمن من العثرة والله العاصم (ج 1 ص 11) !!
لم يسلم المؤلف من النقد اللاذع والإستياء من قبل العديد من العلماء والباحثين الشيعة معتبرين أنه قد قلل من أهمية التراث الشيعي بل نسفه نسفاً !! وأن ما كتبه يعتبر خللآ في المنهج العلمي وانحراف عنه مما يفكك الارتباط الشيعي بالمراجع الذى يسعى إليه الوهابية !!
التعليقات على الكتاب كثيره جدآ وصلت الى حد الإختلاف واتهام الكاتب فى ولاءه للمذهب ، ولم يخفى بعضهم مدى انزعاجهم من تصوير أهل السنة للكتاب فى شكل وثائق يحتجون بها على الشيعة فى مناظراتهم العلمية !
الروابط للمهتمين بتحميل الكتاب
والحمد لله على سلامة المنهج