العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الـمـنـتـدى الــرمــــضـانـــي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-15, 04:33 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


أن رمضان يكاد يرحل

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن رمضان يكاد يرحل
الحمد لله الذي أكرمنا ببلوغ رمضان,وأتم علينا النعمة بتمام الشهـر,ونسأل الله أن يتكرم ويتفضل علينا بالقبول,ها نحن ودعنا شهر رمضان المبارك،فما
أسرع إنقضاء أيامه وتصرم لياليه الشريفة المباركة،التي كنا نفرح فيها بالطاعة والعبادة,والجو الإيماني والخشوع والطمأنينة،
فها هو رمضان تركنا وغادرنا ومعه أعمالنا التي أودعناه إياها فنسأل الله أن يتقبل منا أحسن العمل ويتجاوز عن
سيئاتنا إنه الجواد الكريم الغفور الرحيم،ذهب رمضان وتركنا ولسان حالنا،ليت العام كله رمضان،ذهب رمضان وتركنا وفي
الصدر غصصاً وفي القلب حزناً على فراقه،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(يغفر
لأمته في آخر ليلة في رمضان،قيل يا رسول الله أهي ليلة القدر،قال لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله)رواه أحمد،
فالصيام وسيلة لتحقيق التقوى،والتقوى هي فعل ما أمر الله تعالى به، وترك ما نهى عنه،
أَنَّ الصَّوْمَ مُوجِبٌ لِلرَّحْمَةِ وَالْعَطْفِ عَلَى الْمَسَاكِينِ، فَإِنَّ الصَّائِمَ إذَا ذَاقَ أَلَمَ الْجُوعِ فِي بَعْضِ الأَوْقَاتِ، ذَكَرَ مَنْ هَذَا حَالُهُ فِي جَمِيعِ الأَوْقَاتِ، فَتُسَارِعُ إلَيْهِ الرِّقَّةُ عَلَيْهِ، وَالرَّحْمَةُ بِهِ، بِالإِحْسَانِ إلَيْهِ، فكان الصوم سببًا للعطف على المساكين،
فِي الصَّوْمِ قَهْرٌ لِلشَّيْطَانِ، وإضعاف له , فتضعف وسوسته للإنسان، فتقل منه المعاصي، وذلك لأن(الشَّيْطَان يَجْرِيَ مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ)
كما قال النبي،صلى الله عليه وسلم(فبالصيام تضيق مجاري الشيطان فيضعف، ويقل نفوذه)رواه البخاري،
رحل عنا رمضان،فالغنيمة الغنيمة قبل أن لا توبة تُنال، ولا عثرة تُقال، ولا يُفدى أحدٌ بمال، أروا الله من أنفسكم خيراً، فبالجد فاز من فاز، وبالعزم جاز من جاز، تقول عائشة،رضي الله عنها(كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم،يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره)رواه مسلم،
هذا أوانُ الجدِّ إن كُنت مُجدَّا،وهذا سيل الخير صب،باب الخير مفتوح لمن أحب،
ها هو شهر رمضان فيه يُعتق الجاني، ويُتجاوز عن العاصي، فلا تكن ممن أبى، صعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم،على المنبر فقال(آمين آمين آمين)فقيل،يا رسول الله إنك صعدت على المنبر فقلت( آمين آمين آمين) فقال(إن جبريل،عليه السلام، آتاني فقال(من أدرك شهر رمضان، فلم يغفر له، فدخل النار،فأبعده الله، قل، آمين، فقلت،آمين)المحدث،الألباني، حسن صحيح،
وما ذاك والله إلا لأن المحرومين في شهر الصوم كثير،ما ذاقوا عبق رمضان ولذته، وما عاشوا حقاً أنس العمل الصالح وحلاوته،
يمضي رمضان تلو رمضان وذكرياتهم فيه سبات نومٍ بالنهار طويل، وسهرٌ صاخب بالليل على القال والقيل، وعبٌ من سيء العمل والوزر الثقيل،
محروم من ضاع ليله ونهاره في رمضان فيما يغضب الله،
صيامه مردودٌ عليه،حظه من صيامه الجوع والعطش ليس إلا، صام عن الطعام، لكن ما صام عن أكل الحرام، وقبائح الآثام، وفلتات اللسان والغيبة والسب والعدوان،
محروم من تثاقلت نفسه عن القيام مع المسلمين في صلاة التراويح والقيام، المتعبدون في صلاةٍ ودعاء، وتضرعٍ وبكاء، وهو في حديثٍ وغفلةٍ مع ذا وذك،
محروم من كان ذا سعة فلم تجُد يده بإنفاق، فلم يعرف الفقير له باب،وأهل الجود تُبسط أيديهم في رمضان، وهو محروم عينه على درهمه ودنياه،
ولا يعلم له في فاقة المحتاج سد، ألا أين هو من نبيه كان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان، وإنه بالخير كالريح المرسلة،
محروم من مضى عليه رمضان وهو وأهله يذرعون السوق ذرعاً، يقطعون فيه الطريق طولاً وعرضاً
ما أكثر المحرومين،إنهم ما تأملوا ولا تدبروا قول ربهم يوم أن قال(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ،أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ)البقرة،
صدق أصدق القائلين أياما معدودات ما أسرعها وما أعجلها وما أنفسها، وعند الصالحين ما أغلاها وعند الله يوم الدين ما أعلاها، فاز من بناها، وجاهد النفس وزكاها، وخاب من دساها، وعن الخير جافاها(وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا )هود،
ليس السعيدُ الذي دنياه تُسعدُه إن السعيدَ الذي ينجو من النار،وإذا كان العمل في رمضان قد انتهى،فإن عمل
المؤمن لا ينتهي،ورب رمضان أبوابه مفتوحة،ليلاً ونهاراً،
شُرعت العبادات والطاعات،وبقدر نصيب العبد من الطاعات تكون تزكيته لنفسه،وبقدر تفريطه يكون بُعده عن التزكية،لذا كان أهل الطاعات أرق قلوباً،وأكثر صلاحاً،وأهل المعاصي أغلظ
قلوباً،وأشد فساداً،والصوم من تلك العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها،وتشفيها من أمراضها،وصيام الستة من شوال بعد
رمضان،فرصة من تلك الفرص الغالية،بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى، بعد أن فرغ من صيام رمضان،وقد أرشد
رسول الله صلى الله عليه وسلم،أمته إلى فضل الست من شوال، قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)رواه مسلم ،
قال الإمام النووي،رحمه الله،قال العلماء(وإنما كان كصيام الدهر،لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر،والستة بشهرين)
ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك(قيل،صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً)صيام هذه الست بعض رمضان دليل على شكر الصائم لربه تعالى على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير، كما أن صيامها دليل على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق
الصالحات،إن موسم الطاعات يستمر مع العبد في حياته كلها،ولا ينقضي حتى يدخل العبد قبره،قيل لبشر الحافي،رحمه الله،إن قوماً
يتعبدون ويجتهدون في رمضان،فقال(بئس القوم قوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان،إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها،
في مواصلة الصيام بعد رمضان فوائد عديدة، يجد بركتها أولئك الصائمين لهذه الست من شوال،
وإليك هذه الفوائد من كلام الحافظ ابن رجب،رحمه الله
أولاً ،
إن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله،فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة،وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل،فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال،
ثانياً،
إن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده،
كما قال بعضهم،ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى،
كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها،

ثالثاً،
إن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب،وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، وهو يوم
الجوائز فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكراً لهذه النعمة، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب، كان النبي يقوم حتى تتورّم قدماه،
فيقال له،أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّر،فيقول(أفلا أكون عبداً شكوراً)وقد أمر الله،سبحانه وتعالى،عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك من أنواع شكره، فقال(وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ
وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)البقرة،كان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في نهارها صائماً، ويجعل صيامه شكراً للتوفيق
للقيام،إن الأعمال التي كان العبد يتقرب بها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع بإنقضاء رمضان بل هي باقية بعد انقضائه ما
دام العبد حياً،والمسلم حريص على ما ينفعه في أمر دينه ودنياه،
وهذه المواسم تمرّ سريعاً،فعلى المسلم أن يغتنمها فيما يعود عليه بالثواب الجزيل،وليسأل الله تعالى أن يوفقه لطاعته،
فلنحرص،على تقوى الله عز وجل في يوم العيد وبعده،ولنبتعد عن كل ما يغضب الله عز وجل في الأوقات كلها،وإن كانوا لم يُتقبل
منهم صيامُهم،فما هذا فعل الخائفين،فالنفوس المؤمنة الصادقة، خائفة وجلة،تخشى أن لا يتقبل عملها،وأن يرد عليها،فإن الله
تعالى يقول إنما يتقبل الله من المتقين،المائدة،ونسأله تعالى أن لا يجعل رمضان آخر العهد بالصيام والقيام،وتلاوة القرآن،وأعمال
البر والإحسان،قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن،ومن ألم فراقه تئن،
نسأل الله أن نكون من المقبولين،ونسأله سبحانه أن يعيد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في ثوب الصحة
والعافية على الطاعة،ونسأل الله أن لا يجعل رمضان آخر العهد بالصيام والقيام وتلاوة القرآن وأعمال الخير،فنسأل الله الغفور الرحيم أن يتقبل منا أحسن العمل،ويتجاوز عن سيئاتنا بعفوه،وها نحن نستقبل يوم بعيد الفطر،يوم الفرح والسرور،كما
قال النبي صلى الله عليه وسلم(للصائم فرحتان،فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه)رواه مسلم،

أسأل الله أن يعيد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة
فاللهم ثبتنا على الطاعات حتى الممات(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)آل عمران،






 
قديم 13-07-15, 01:57 PM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 13-07-15, 08:02 PM   رقم المشاركة : 3
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السباعى مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خيرا


وبارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي محمد السباعى
وجزاك ربي جنة الفردوس






 
قديم 14-07-15, 06:23 PM   رقم المشاركة : 4
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road


اقتباس:
نسأل الله أن نكون من المقبولين،ونسأله سبحانه أن يعيد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في ثوب الصحة
والعافية على الطاعة،ونسأل الله أن لا يجعل رمضان آخر العهد بالصيام والقيام وتلاوة القرآن وأعمال الخير،فنسأل الله الغفور الرحيم أن يتقبل منا أحسن العمل،ويتجاوز عن سيئاتنا بعفوه،وها نحن نستقبل يوم بعيد الفطر،يوم الفرح والسرور،كما
قال النبي صلى الله عليه وسلم(للصائم فرحتان،فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه)رواه مسلم،



اللهم آمين ..






 
قديم 19-07-15, 02:20 AM   رقم المشاركة : 5
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حجازية 1 مشاهدة المشاركة
  


اللهم آمين ..

بارك الله فيج وفي ميزان حسناتج حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:12 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "