العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-10, 04:30 PM   رقم المشاركة : 1
abo khaled
موقوف لمخالفته قوانين المنتدى وعدم الالتزام بتوجيهات المشرفين







abo khaled غير متصل

abo khaled is on a distinguished road


فتوى الشيخ السني السلفي محمد سعيد رسلان حفظه الله في الشعراوي

http://www.islamup.com/uploads/files...54f459f4c6.mp3







 
قديم 19-02-10, 04:42 PM   رقم المشاركة : 2
أبو نسيبة
عضو ماسي







أبو نسيبة غير متصل

أبو نسيبة is on a distinguished road


انا أيضا لم اعلم عن الشيخ الشعراوي أنه صوفي و قبوري للاسف إنها الحقيقة

ولا أتفق مع الشيخ رسلان حفظه الله على ان الشعراوي كان أشعريا فقد كان ناقلا عن الشيخ الامام الالباني رحمه الله . ولم اسمع بأن الامام الالباني رحمه الله التقى بالشيخ الشعراوي !!

اتوقع أنه سمع عنه ولم يلتق به كما في التسجيل المعروف . من عنده علم بهذا الشأن ؟؟ ليخبرنا.

والحمد لله أن الشيخ الشعراوي عفا الله عنه مثبت للصفات كما في التسجيل المرئي له فلم يجمع بين الخلل في الصفات و الالوهية.

وجزاك الله خيرا







التوقيع :
أخبار الثورة السورية المباركة - اخوانكم في ليبيا معكم يا رجال ويا حرائر سوريا
S.N.N شبكة شام

كيف تناظر وتفحم أشعريا

س: ما التصوف؟ .. ج: عبادة قبور

عن التصوف والصوفية في ليبيا
من مواضيعي في المنتدى
»» الصوفية التكفيرية
»» فضائح الوهابية
»» تحالف الصوفية والاحباش و الروافض ضد أهل السنة في ساحة اليوتوب / وثيقة
»» خطأ الشيخ الشعراوي في الاستدلال بـ لنتخذن عليهم مسجدا / فيديو
»» معنى لا إله إلا الله
 
قديم 19-02-10, 11:09 PM   رقم المشاركة : 3
abo khaled
موقوف لمخالفته قوانين المنتدى وعدم الالتزام بتوجيهات المشرفين







abo khaled غير متصل

abo khaled is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نسيبة مشاهدة المشاركة
   انا أيضا لم اعلم عن الشيخ الشعراوي أنه صوفي و قبوري للاسف إنها الحقيقة

ولا أتفق مع الشيخ رسلان حفظه الله على ان الشعراوي كان أشعريا فقد كان ناقلا عن الشيخ الامام الالباني رحمه الله . ولم اسمع بأن الامام الالباني رحمه الله التقى بالشيخ الشعراوي !!

اتوقع أنه سمع عنه ولم يلتق به كما في التسجيل المعروف . من عنده علم بهذا الشأن ؟؟ ليخبرنا.

والحمد لله أن الشيخ الشعراوي عفا الله عنه مثبت للصفات كما في التسجيل المرئي له فلم يجمع بين الخلل في الصفات و الالوهية.

وجزاك الله خيرا

حفظنا الله وإياك أخي الكريم وعلمنا ما لم نعلم وغفر لنا ولك

إليك اقتباسا من موضوع قرأته حول أخطاء الشعراوي في كتبه وأظن أن الكتاب المقصود خواطر الشعراوي الذي في هذا الموقع http://www.elsharawy.com/

الآن مع القسم الأول من الأخطاء ويتلوها الرد بإذن الله عز وجل
1- ص7 قال: "فإن حب العبد لذات الله يجعله يعيش في عطاء صفاته فمن أحب الذات وهبت له نفحات الصفات." ا.هـ
2- ص8-9 "فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "لله تسعة وتسعين اسماً, مائة غير واحد, من أحصاها دخل الجنة". ولقد أمرنا الله أن نؤمن بها ذاتا وصفاتا"ا.هــ
3- ص9 "فمن أحصى الأسماء الحسنى مع إدراك معانيها, والتخلق بأخلاقها تجعل الإنسان المؤمن يعيش في الدنيا برضاه"ا.هــ وكذا قال ص 114 "يعني حفظها مع فهم معناها والتخلُّق بآدابها"ا.هـ وقيد كلامه في موضع آخر بالصفات التي يصح للإنسان التخلق بها.
4- ص9 "القدوس: المنزه عن كل وصف يدركه حس أو خيال" ا.هــ
5-ص 10 "الرزاق : خالق الأرزاق, والمتكفل بإيصالها إلى خلقه" ا.هـ
6- ص10القابض: قابض يده عمَّن يشاء من عباده حسب إرادته" ا.هـ
7- ص11 "السميع : الذي لا يغيب عنه مسموع" ا.هـ
8- ص11"الحكم الذي إليه ترجع الأمور و الأحكام" ا.هـ
9- ص 11 "العدل: الذي ليس في ملكه خلل" ا.هــ
10- ص11 "المقيت: خالق الأقوات ومقسمها" ا.هــ
11- ص19 " إذن: فالأسماء الحسنى للحق عز وجل هي تلك الأسماء التي وضعها للدلالة على ذاته, وهذه الدلالة تنقسم إلى قسمين : دلالة عَلَمية, ودلالة وصفية.
والدلالة العلمية التي تطلق على ذات الحق سبحانه وتعالى, وهي لفظ الجلالة (الله).
فالله-إذن- دلالة على واجب الوجود, أما سائر الأسماء الحسنى كالرحمن –مثلا- فهي في الأصل للوصف .. فنحن نطلق عليها أسماء, وإن كان في حقيقتها أوصافاً تدل على بلوغ القمة في الوصف."ا.هـ
وقال تكملة في ص 26 " وينطبق ذلك على جميع الأسماء عدا لفظ الجلالة (الله)؛ لأنه ليس صفة من صفات الله, وليس مشتقا من فعل معين , وإنما هو علم على واجب الوجود, أي: علم على الحق تبارك وتعالى بذاته وصفاته التي وصف بها نفسه, فهو يحوي جميع صفات الكمال الواجبة للحق عز وجل.
فالقاعدة –إذن- أن كل اسم من أسماء الله الحسنى يمثل صفة من صفاته عدا لفظ الجلالة ..فإنه وإن كان لا يمثل صفة بعينها, إلا أنه يحوي جميع الصفات الأخرى ..فحين تقول يا الله ..فأنت تدعوه بجميع صفات الكمال الواجبة لذاته عز وجل, والتي وصف بها نفسه."ا.هــ
وفصل الكلام حول هذا الإسم في ص 134-136 ومن الأمور التي جعلته يميل إلى ما ذكر أن لفظ الجلالة (الله) ورد في القرآن ألفين وسبعمائة مرة
أ-لم يستخدم للدلالة على معبود غير الله عز وجل.
ب- وكذلك لم يستخدم لفظ الجلالة في القرآن كوصف من الأوصاف مثل سائر الأسماء.
جـ- وأنه سبحانه إذا أراد أن يصف نفسه بوصف معين أو ينسب لنفسه سبحانه فعلا أتى بلفظ الجلالة (الله) كعلم عليه ثم ألحقه بالوصف أو الفعل الذي يريد.[1]






[1] هذا ملخص كلامه.






 
قديم 19-02-10, 11:10 PM   رقم المشاركة : 4
abo khaled
موقوف لمخالفته قوانين المنتدى وعدم الالتزام بتوجيهات المشرفين







abo khaled غير متصل

abo khaled is on a distinguished road


السلام عليكم ورحمة الله...والآن مع بداية الرد والتفصيل وعلى اختصار المادة فقد اهتممت بالنقول والفوائد من كلام أهل العلم حتى يستفيد القاريء وقد رقمت كل انتقاد وجعلته ترقيمه باللون الأحمر فاسأل الله التوفيق والله المستعان..بسم الله:
بدأ المؤلف كتابه ببيان فضل معرفة أسماء الله وصفاته وفضل احصائها ثم قام بسرد الأسماء الحسنى وكذا فعل في نهاية الكتاب لكن قرنها هناك بالآيات القرآنية الدالة على ما ذكر, وورد خلال سرده بعض الأسماء التي لا يصح إثباتها لله عز وجل وهي:
"المحيي والمميت المحصي الباعث الجليل المبديء المعيد الواجد الماجد المغني الرشيد المعز المذل الرافع الخافض الشديد الحفي."[1]
ولن أطيل الكلام حول هذه الأسماء وإن كان قد أثبتها بعض العلماء لكن لا دليل عليها والحق أحق أن يتبع والآن مع الانتقاد الأول:
الآن مع القسم الأول من الأخطاء ويتلوها الرد بإذن الله عز وجل
[1. ص7 قال: "فإن حب العبد لذات الله يجعله يعيش في عطاء صفاته فمن أحب الذات وهبت له نفحات الصفات." ا.هـ]
هذا كلام فلسفي فإنه لا يُتصور في خارج الذهن ذاتٌ متجردة عن الصفات فالتعبير بحب الذات وكأنها شيء منفرد عن الصفات من اختراعات الجهمية قال شيخ الإسلام في الجواب الصحيح :وليست صفاته خارجة عن مسمى اسمه ولا زائدة على مسمى اسمه بل إذا قدر ذات مجردة عن الصفات فالصفات زائدة على هذه الذات المقدرة في الذهن المجردة عن الصفات ليست الصفات زائدة عن الذات المتصفة بالصفات فإن تلك لا تحقق إلا بصفاتها فتقديرها مجردة عن صفاتها تقدير ممتنع ا.هـ وكذا قال بعدها بصفحات : فإذا أمكنهم تصور الذات بدون صفة قالوا هذه زائدة وإلا قالوا ليست زائدة وهذا يقتضي أنها زائدة على ما تصوروه هم من الذات لا أنه في الخارج ذات مجردة عن تلك الصفة وصفة زائدة عليها بل ليس إلا الذات المتصفة بتلك الصفات ا.هـ[2].
بناءً على هذا فكيف للعبد أن يحبَ ربه إلا بما علم من أسمائه المشتملة على صفات الكمال. وكذا بما يرى من آثارها في الكون حوله فكيف يُطالَب بحب ذاتٍ مجردة عن الصفات؟. وما أشبه هذا الكلام بقول الصوفية أنَّ العابد يعبدُ اللهَ حباً فيه لا طمعاً في جنته وخوفاً من ناره فالذي يظهر أنَّ كلامَه هذا داخلٌ في القاعدة الصوفية فإن الحب –أي الحب المقترن بالذل والخضوع- من العبادات الجليلة فكأن المؤلف أراد أن ينبهَ القاريء على أنَّ هذا الحب -الذي هو عبادة- يجب أن يكون خالصا –زعموا- من أغراض النفس خالصا مما قد يتولد في النفس من الطمع والرغبة كأثرٍ للتفكر في صفات الجمال والرحمة, ومما قد يتولد في النفس من الرهبة والخوف كأثرٍ للتفكر في صفات الجلال والعظمة فقال له " فإن حب العبد لذات الله... فمن أحب الذات"ا.هــ فأحبه لذاته فواعجباه.
وما أشبه هذا الكلام أيضا بكلام الهروي كما نقله ابن القيم في مدارج السالكين ج2ص400 وإن كان الهروي رحمه الله قد دعا السائر إلى الله في منزلة المشاهدة إلى: ولاية العين والذات دون الصفات التي هي منزلة المكاشفة وهي دونها -أي في كتابه- وقد رد عليه ابن القيم رحمه الله فقال بكلام اقتبس منه بعض السطور "إنما يدعو الناس إلى النظر في صفات الله وأفعاله وأسمائه, دون الذات المجردة. فإن الذات المجردة لا يلحظ معها وصف. ولا يشهد فيها نعت, ولا تدل على كمال ولا جلال, ولا يحصل من شهودها إيمان. فضلا عن أن يكون من أعلى مقامات العارفين. ا.هـ فارجع أخي القاريء إلى بقية كلام ابن القيم فهو قيِّم كاسمه.[3]


[2. ص8-9 "فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "لله تسعة وتسعين اسماً, مائة غير واحد, من أحصاها دخل الجنة". ولقد أمرنا الله أن نؤمن بها ذاتا وصفاتا"ا.هــ]
قال " ولقد أمرنا الله أن نؤمن بها" ثم قال " ذاتا وصفاتا" والضمير في الجملة يعود على الأسماء فلا أدري هل يفهم المؤلف أنَّ كلَ اسمٍ لله له ذاتا مستقلة لأن تقدير الكلام هكذا "ولقد أمرنا الله أن نؤمن بالتسعة والتسعين اسما ذاتا وصفاتا"ا.هـ فلو رأى جهميٌ هذه العبارة لاحتج بها على إنكار الأسماء والصفات فإنما احتج المعتزلة في إنكارهم للصفات بزعمهم أن إثبات صفات متعددة لله ينتج عنه تعدد الذوات وبما أنها قديمة أزلية فنكون بهذا الإثبات قد أقررنا بوجود ذوات قديمة أزلية غير الله عز وجل.[4]
فإن قيل: أنت لم تفهم كلامَ المؤلف فإنما أراد بكلامه أن نؤمن بذات الاسم من حيثُ هو اسم وما اشتمل عليه من الصفة.فأقول لو سلمنا لك بهذا الفهم فإنه أيضا لا يخلو من من الخطأ, وبيانه أنَّ الأسماء والصفات من المعاني والأعراض عند المناطقة فليس بجوهر حتى يكون له ذاتا.
وأظن أن المؤلف دخل عليه الخطأ من مبحث هل الإسم هو المسمى أو غير المسمى؟ فكأنه ترجح لديه أن الاسم غير المسمى مطلقا فجعل له ذواتاً..الخ والصواب التفصيل فيها وليس هذا محل بحثها والذي يتنزل هنا أن الإسم للمسمى لأن الحديث عن أسماء الله فهي مضافة له.[5]


[3. ص9 "فمن أحصى الأسماء الحسنى مع إدراك معانيها, والتخلق بأخلاقها تجعل الإنسان المؤمن يعيش في الدنيا برضاه"ا.هــ وكذا قال ص 114 "يعني حفظها مع فهم معناها والتخلُّق بآدابها"ا.هـ وقيد كلامه في موضع آخر بالصفات التي يصح للإنسان التخلق بها.]
وعلى كلٍ فالعبارة مشهور عند الصوفية قال الغزالي في الإحياء " فالذى يذكر هو قرب العبد من ربه عز و جل في الصفات التى أمر فيها بالاقتداء والتخلق بأخلاق الربوبيه حتى قيل تخلقوا بأخلاق الله[6] وذلك في اكتساب محامد الصفات التى هى من صفات الإلهية من العلم والبر والإحسان واللطف وإفاضة الخير والرحمة على الخلق والنصيحة لهم وإرشادهم إلى الحق ومنعهم من الباطل إلى غير ذلك من مكارم الشريعة" ا.هـ وكذا قال في المقصد الأسنى "الفصل الرابع في بيان أن كمال العبد وسعادته في التخلق بأخلاق الله تعالى والتحلي بمعاني صفاته وأسمائه بقدر ما يتصور في حقه" ا.هـ وهذا كثير في كتبهم.
قال شيخ الإسلام في الصفدية:
ولهذا ضل من سلك سبيل هؤلاء فصار مقوصدهم هو التشبه بالله واحتجوا بما يروون تخلقوا بأخلاق الله ,وصنف أبو حامد شرح أسماء الله الحسنى وضمنه التشبه بالله في كل اسم من أسمائه وسماه التخلق حتى في اسمه الجبار والمتكبر والإله ونحو ذلك من الأسماء التي ثبت بالنص والإجماع أنها مختصة بالله وأنه ليس للعباد فيها نصيب ا.هـ
قال ابن القيم في بدائع الفوائد:
المرتبة الثالثة دعاؤه بها كما قال تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها الأعراف 180 وهو مرتبتان:
إحداهما دعاء ثناء وعبادة والثاني دعاء طلب ومسألة فلا يثنى عليه إلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وكذلك لا يسأل إلا بها فلا يقال يا موجود أو يا شيء أو يا ذات اغفر لي وارحمني بل يسأل في كل مطلوب باسم يكون مقتضيا لذلك المطلوب فيكون السائل متوسلا إليه بذلك الإسم
ومن تأمل أدعية الرسل ولا سيما خاتمهم وإمامهم وجدها مطابقة لهذا وهذه العبارة أولى من عبارة من قال يتخلق بأسماء الله فإنها ليست بعبارة سديدة وهي منتزعة من قول الفلاسفة بالتشبه بالإله على قدر الطاقة ,وأحسن منها عبارة أبي الحكم بن برهان وهي التعبد وأحسن منها العبارة المطابقة للقرآن وهي الدعاء المتضمن للتعبد والسؤال.
فمراتبها أربعة أشدها إنكارا عبارة الفلاسفة وهي التشبه وأحسن منها عبارة من قال التخلق وأحسن منها عبارة من قال التعبد وأحسن من الجميع الدعاء وهي لفظ القرآن ا.هـ
إذن هذه التعبير منتقد من وجوه:
1- أنه منتزع من قول الفلاسفة كما ذكر ابن القيم رحمه الله.
2- أن من صفات الله ما لا يجوز للعبد التخلق به قال ابن تيمية رحمه الله بعد الكلام السابق:
والإله ونحو ذلك من الأسماء التي ثبت بالنص والإجماع أنها مختصة بالله وأنه ليس للعباد فيها نصيب كقول النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره يقول الله تعالى العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما عذبته.
وسلك هذا المسلك ابن عربي وابن سبعين وغيرهما من ملاحدة الصوفية وصار ذلك مع ما ضموا إليه من البدع والإلحاد موقعا لهم في الحلول والإتحاد وقد أنكر المازري وغيره على أبي حامد ما ذكره في التخلق وبالغوا في النفي حتى قالوا ليس لله اسم يتخلق به العبد ا.هـ
وهناك عبارات أخرى في الباب ذكرها ابن القيم بقوله :
فمراتبها أربعة أشدها إنكارا عبارة الفلاسفة وهي التشبه وأحسن منها عبارة من قال التخلق وأحسن منها عبارة من قال التعبد وأحسن من الجميع الدعاء وهي لفظ القرآن ا.هـ
وقال ابن تيمية رحمه الله:
ولهذا عدل أبو الحكم بن برجان عن هذا اللفظ إلى لفظ التعبد ولبسط الكلام على ذلك موضع آخر فإن من أسمائه وصفاته ما يحمد العبد على الإتصاف به كالعلم والرحمة والحكمة وغير ذلك ومنها ما يذم العبد على الإتصاف به كالإلهية والتجبر والتكبرا.هـ
فصار لدينا أربع عبارات مستخدمة في هذا الباب:
عبارتان باطلتان:
أ- التشبه وهي أضلها, ب- التخلق.
عبارتان صحيحتان:
أ- التعبد وهي من كلام ابن برجان, ب- الدعاء وهي أفضلهما قال ابن القيم:
وأحسن منها عبارة أبي الحكم بن برهان وهي التعبد وأحسن منها العبارة المطابقة للقرآن وهي الدعاء المتضمن للتعبد والسؤال ا.هـ

الهامش

[1] في الأصل مفرقة.

[2] وكثيرا ما يرد في كلام المؤلف عبارة الذات والصفات وحب الذات ..الخ وكأن الصفات منفصلة عنها ومن أراد الإستزادة فليرجع لمجموع الفتاوى المجلد الخامس ومدارج السالكين ج2/496-497 وشرح الطحاوية لابن أبي العز رحمه الله ص119-121 تحقيق ياسين.

[3] ج2/ص399-402, تحت المنزلة الثامنة والسبعين: المشاهدة.

[4] حاشية ياسين على شرح هراس ص96.

[5] ارجع إلى الفتاوى (6/206) وما بعدها وشرح الطحاوية ص122وتعليقات ياسين العدني على شرح الواسطية لهراس.

[6] هذا الأثر باطل كما ذكر ابن القيم في المدارج ج2/4-5.







 
قديم 19-02-10, 11:11 PM   رقم المشاركة : 5
abo khaled
موقوف لمخالفته قوانين المنتدى وعدم الالتزام بتوجيهات المشرفين







abo khaled غير متصل

abo khaled is on a distinguished road


4[. ص9 "القدوس: المنزه عن كل وصف يدركه حس أو خيال" ا.هــ]
قول الكاتب "يدركه حس أو خيال" فيه تلبيس شديد فإن ظاهر الكلام التنزيه لكن باطنه التعطيل فأقول: إن أراد الكاتب الصفة- كما هو ظاهر اللفظ- ومعناها فكلامه باطل فإن الله قد تعرف إلينا بصفاته من السمع والبصر ...الخ وهي معان مدركة في الذهن وكذا في الخارج لكن كيفية هذه الصفات هي ما لاتدركه عقولنا, فكل كيفية يراها الخلق أو يتخيلوها فالله عز وجل منزه عنها فهذا الإطلاق منه على طريقة أهل التعطيل.[1]
وهذه العبارة تشابه عبارة الرازي -لكنها من صنع الغزالي كما سيأتي- وقد رد على عبارة الرازي شيخ الإسلام رحمه الله فقال بعد جملة الرازي "فكيف يستبعد في العقل أن يكون خالق المحسوسات منزها عن لواحق الحس وعلائق الخيال":
الوجه الثاني عشر أن قوله لواحق الحس وعلائق الخيال ظاهر لفظه هو ما يلحق الحس ولا يخلو أن يريد به نفي ما يلحق الحس أو المحسوس وما يتعلق بالخيال أو التخيل أو يريد به أنه لا يلحقه الحس ولا يتعلق به الخيال فإن أراد الأول وهو مقتضى اللفظ لزم في ذلك أن كلما يوصف به الحس أو المحسوس أو الخيال أو التخيل لا يوصف به ومعلوم أن ذلك يوصف بأنه موجود وثابت وحق ومعلوم ومذكور وموصوف ونحو ذلك مما لا نزاع في أن الله يوصف به وإن أراد الثاني وهو الذي أراده والله أعلم[2] ا.هـ
[3]
فإن ظن المنصف بعد هذا أني قد تحاملت على الرجل فأنا أنقل له المصدر الذي استقى منه الشعراوي كلامه بل وأنقل له ما فسر به القائل الأول كلامه حتى لا يبقى لك عذر بعدها قال الرازي في المقصد الأسنى:
هو المنزه عن كل وصف يدركه حس أو يتصوره خيال أو يسبق إليه وهم أو يختلج به ضمير أو يقضي به تفكيرا.هـ ثم فسر مراده بهذا النفي فقال:
بل أقول القدوس هو المنزه عن كل وصف من أوصاف الكمال الذي يظنه أكثر الخلق كمالا في حقه....-إلى أن قال- ثم كان غايتهم في الثناء على الله تعالى ووصفه أن وصفوه بما هو أوصاف كمالهم من علم وقدرة وسمع وبصر وكلام وأن نفوا عنه ما هو أوصاف نقصهم والله سبحانه وتعالى منزه عن أوصاف كمالهم كما أنه منزه عن أوصاف نقصهم بل كل صفة تتصور للخلق فهو منزه ومقدس عنها وعما يشبهها ويماثلها ولولا ورود الرخصة والإذن بإطلاقها لم يجز إطلاق أكثرها وقد فهمت معنى هذا في الفصل الرابع من فصول المقدمات فلا حاجة إلى الإعادة تنبيه ا.هــ[4] فأعوذ بالله من التعطيل والتمثيل.

5[.ص10 "الخالق: المبدع لخلقه بإرادته ا.هــ]
هذا فيه قصور فالصواب أن يقال بإرادته وحكمته بل وبقدرته.[ليست موجودة في المشاركة الثانية فأضفتها].

[6. ص10 "الرزاق : خالق الأرزاق, والمتكفل بإيصالها إلى خلقه" ا.هـ]
هذا التعريف فيه رائحة المعتزلة, انظر بيانه بإختصار في التعليق على الخطأ رقم (10).[5]

[7. ص10" القابض: قابض يده عمَّن يشاء من عباده حسب إرادته" ا.هـ]
قلت: "وحكمته" وهذا تعريف من ينفي الحكمة والشيخ لا ينفيها فقد أثبتها في غير موضع من الكتاب وانظر حاشية على فقرة رقم (4).

[8. ص11 "السميع : الذي لا يغيب عنه مسموع" ا.هـ]
قلت: الصواب تعريف اللفظ بما يفيد الإثبات لا بالنفي فهو هنا لم يفدنا في معرفة معنى السمع بل بيَّن أن صفة السمع تشمل كل مسموع.
وعرفها الشيخ هراس رحمه الله "المدرك لجميع الأصوات مهما خفت" ا.هـ [6]فالسمع إذن هو إدراك الأصوات, أما تعريف الشيخ فيشمل تعريف الأشاعرة وهو "العلم بالمسموعات" والفرق دقيق فليتنبه[7].

[9. ص11"الحكَم الذي إليه ترجع الأمور و الأحكام" ا.هـ]
قال الشيخ السعدي رحمه الله " ومن أسمائه الحكم العدل الذي يحكم بين عباده في الدنيا، والآخرة بعدله" الخ كلامه فهو سبحانه لا نشك أن الأمور والأحكام ترجع إليه لكن تعريف الحكم بهذا حيدة عن أصل الصفة وهي الحكم بين العباد.

[10. ص11 "العدل: الذي ليس في ملكه خلل" ا.هــ]
هذا تعريف للإسم بأثره فنتيجة لعدله سبحانه فليس في كونه خلل لكن ما هي الصفة التي يشتمل عليها اسم العدل؟ ..هذا هو محل النزاع.


[11. ص11 "المقيت: خالق الأقوات ومقسمها" ا.هــ ]
"المقيت الذي أوصل إلى كل موجود مابه يقتات وأوصل إليها أرزاقها وصرفها كيف يشاء بحكمه وحمده" ا.هــ السعدي رحمه الله.
وكلامه هنا في تعريف المقيت وكذلك في الرزاق بقوله "خالق الأرزاق" فيه نظر فهذا منهج أهل التعطيل فهو يسير على سير المعتزلة فالمتكلم عندهم خالق الكلام والرزاق خالق الأرزاق والمقيت خالق الأرزاق وهكذا وإن كان اسم الررزاق والمقيت يشتمل على خلق الرزق والقوت لكن الصفة أعم منه فعلى تعريف المؤلف يكون الرزاق فرع من صفة الخلق فقط هذا هو متعلقها والصواب أنها تشمل على أفعال أخرى لله عز وجل فيقال في الرزاق ما قيل في المقيت وقد ذكره الشيخ السعدي في الحاشية المتعلقة بالفقرة رقم (5).


الهامش

[1] والمؤلف كثيرا ما يقع في مثل هذه العبارات التي أظنه يغترفها من كتب الصوفية والجهمية فيتكلم فيما لا يحسن وهو متخبط في باب الأسماء والصفات لا يكاد يستقر على رأي, وهذا لأنه يتكلم بلسان غيره فينقل من كتبهم دون تمحيص وكيف يمحص القول من لا يعرف الصواب من الخطأ فسبحان الله عما يصفون.

[2] وإن كان شيخ الإسلام رحمه الله هنا رجح أن الرازي يريد معنى آخر ظهر له من معرفته بكلام الرازي لكن قد بين اقتضاء اللفظ لما ذكر وبين بطلانه والله أعلم

[3] ج1 الفصل الأول من بيان تلبيس الجهمية..

[4] المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى ج1ص68.

[5] ولا بد لي هنا من نقل كلام الشيخ السعدي رحمه الله فقد أجاد رحمة الله عليه فقال:
ورزقه نوعان:
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاق} {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرْضِ إلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا}.
أحدهما: الرزق النافع الذي لا تبعة فيه وهو موصل للعبد إلى أعلى الغايات،وهو الذي على يد الرسول صلى الله عليه وسلم بهدايته وإرشاده، وهو نوعان أيضا: رزق القلوب بالعلوم النافعة والإيمان الصحيح، فإن القلوب لا تصلح وتفلح ولا تشبع حتى يحصل لها العلم بالحقائق النافعة والعقائد الصائبة، ثم التخلق بالأخلاق الجميلة، والتنزه عن الأخلاق الرذيلة، وما جاء به الرسول كفيل بالأمرين على أكمل وجه بلا طريق لها إلا من طريقه.
والنوع الثاني: أن يغني الله عبده بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه.
والأول هو المقصود الأعظم وهذا وسيلة إليه ومعين له فإذا رزق الله العبد العلم النافع والإيمان الصحيح والرزق الحلال والقناعة بما أعطاه الله منه، فقد تمت أموره واستقامت أحواله الدينية والبدنية وهذا النوع من الرزق هو الذي مدحته النصوص النبوية واشتملت عليه الأدعية النافعة.
وأما النوع الثاني، وهو إيصال الباري جميع الأقوات التي تتغذي بها المخلوقات برها وفاجرها المكلفون وغيرهم فهذا قد يكون من الحرام كما يكون من الحلال،وهذا فصل النزاع في مسألة هل الحرام يسمى رزقاً أم لا، فإن أريد النوع الأول وهو الرزق المطلق الذي لا تبعة فيه فلا يدخل فيه الحرام فإن العبد إذا سأل ربه أن يرزقه فلا يريد به إلا الرزق النافع في الدين، والبدن وهو النوع الأول، وإن أريد به مطلق الرزق - وهو النوع الثاني - فهو داخل فيه، فما من دابة على الأرض إلا على الله رزقها.
ومثل هذا يقال في النعمة والرحمة ونحوها"ا.هـ بواسطه دراسة حول منهج الشيخ السعدي في الأسماء والصفات.

[6] انظر تعريفهم والرد عليه شرح الواسطية لهراس 102-103.

[7] فهذا تنبيه لمن يظن أن الأشاعرة يثبتون السبع الصفات كإثبات أهل السنة, فإن الأشاعرة وافقوا أهل السنة في أصل الإثبات –أي في السبع الصفات- ثم لم يلبثوا أن خالفوهم في صورة هذا الإثبات.







 
قديم 19-02-10, 11:12 PM   رقم المشاركة : 6
abo khaled
موقوف لمخالفته قوانين المنتدى وعدم الالتزام بتوجيهات المشرفين







abo khaled غير متصل

abo khaled is on a distinguished road


السلام عليكم ورحمة الله هذه الفقرة الأخيرة المنتقدة من القسم الأول ومعضمها حول تحقيق في قضية هل اسم الله جامد أم مشتق؟ فاسأل الله
التوفيق والسداسد وبسم الله:
12.ص19[. " إذن: فالأسماء الحسنى للحق عز وجل هي تلك الأسماء التي وضعها للدلالة على ذاته, وهذه الدلالة تنقسم إلى قسمين : دلالة عَلَمية, ودلالة وصفية.
والدلالة العلمية التي تطلق على ذات الحق سبحانه وتعالى, وهي لفظ الجلالة (الله).
فالله-إذن- دلالة على واجب الوجود, أما سائر الأسماء الحسنى كالرحمن –مثلا- فهي في الأصل للوصف .. فنحن نطلق عليها أسماء, وإن كان في حقيقتها أوصافاً تدل على بلوغ القمة في الوصف."ا.هـ
وقال تكملة في ص 26 " وينطبق ذلك على جميع الأسماء عدا لفظ الجلالة (الله)؛ لأنه ليس صفة من صفات الله, وليس مشتقا من فعل معين , وإنما هو علم على واجب الوجود, أي: علم على الحق تبارك وتعالى بذاته وصفاته التي وصف بها نفسه, فهو يحوي جميع صفات الكمال الواجبة للحق عز وجل.
فالقاعدة –إذن- أن كل اسم من أسماء الله الحسنى يمثل صفة من صفاته عدا لفظ الجلالة ..فإنه وإن كان لا يمثل صفة بعينها, إلا أنه يحوي جميع الصفات الأخرى ..فحين تقول يا الله ..فأنت تدعوه بجميع صفات الكمال الواجبة لذاته عز وجل, والتي وصف بها نفسه."ا.هــ
وفصل الكلام حول هذا الإسم في ص 134-136 ومن الأمور التي جعلته يميل إلى ما ذكر أن لفظ الجلالة (الله) ورد في القرآن ألفين وسبعمائة مرة
أ-لم يستخدم للدلالة على معبود غير الله عز وجل.
ب- وكذلك لم يستخدم لفظ الجلالة في القرآن كوصف من الأوصاف مثل سائر الأسماء.
جـ- وأنه سبحانه إذا أراد أن يصف نفسه بوصف معين أو ينسب لنفسه سبحانه فعلا أتى بلفظ الجلالة (الله) كعلم عليه ثم ألحقه بالوصف أو الفعل الذي يريد.[1]]ا.هـــ

وهنا مسألتان:
1- الأولى قوله " فالقاعدة –إذن- أن كل اسم من أسماء الله الحسنى يمثل صفة من صفاته عدا لفظ الجلالة .. فإنه وإن كان لا يمثل صفة بعينها, إلا أنه يحوي جميع الصفات الأخرى ..فحين تقول يا الله ..فأنت تدعوه بجميع صفات الكمال الواجبة لذاته عز وجل, والتي وصف بها نفسه."ا.هــ
والمؤلف هنا وقع في خطأ فاحش ناتج عن عدم تعقله فهو بين أمرين أحلاهما مر:
الأول أنه يريد بكلامه المذكور سابقا التوسل بالإسم وما اشتمل عليه من الصفة فيكون المعنى هكذا:
المتوسل باسم (الله) متوسلا بجميع صفات الكمال[2] فأنت إن كان دعاءك طلبا للرحمة فتقول مثلا "يا الله ارحمني" ..فتكون قد توسلت بكل صفات الكمال التي لله كـ "عزته وجبروته وعظمته وأنه شديد العقاب وسريع الحساب..ألخ" وهذا لا يناسب المقام.
فإن قيل فما المعنى الثاني الذي قد يحمل عليه الكلام فأقول:
أنه يريد أن الأسماء الحسنى غير لفظ الجلالة (الله) إنما تدل على الذات المجردة إضافة لتلك الصفة, فالرحمن مثلا يدل على الذات المجردة وصفة الرحمة.
وهذا بناء على تصوره ذاتا مجردة عن الصفات أما اسم الله عنده فيدل على الذات المتصفة بجميع الصفات.
فإن قيل: أين الخطأ في هذا ؟ فأهل السنة ما زالوا يتكلموا في كتبهم عن أن اسم العليم يدل على صفة العلم والذات بالمطابقة ولا يذكرون بقية الصفات.
قلت: هذا صواب لكن في باب استخراج دلالة اللفظ لكن حين النظر إليه كونه علماً على الله عز وجل واسما له سبحانه فنقول اسم الرحمن يدل على الذات المتصفة بكل صفات الكمال وكذا غيره من الأسماء فأنت إذا قلت يا حكيم أو يا عليم أو يا رحيم لا تريد بكلامك هذا دعاء الذات المتصفة فقط بصفة العلم أو الرحمة أو الحكمة بل تريد دعاء الله عز وجل المتصف بجميع صفات الكمال.
قال ابن القيم رحمه الله:
والتحقيق: أن صفات الرب-جل جلاله- داخلة في مسمى اسمه. فليس اسمه
"الله, والرب, والإله" أسماء لذات مجردة لا صفة لها ألبتة فإن هذه الذات المجردة وجودها مستحيل. وإنما يفرضها الذهن فرض الممتنعات ثم يحكم عليها. واسم "الله" سبحانه و"الرب, والإله" اسم لذات لها جميع صفات الكمال ونعوت الجلال. كالعلم, والقدرة, والحياة, والإرادة, والكلام, والسمع, والبصر, والبقاء, والقدم, وسائر الكمال الذي يستحقه الله لذاته. فصفاته داخلة في مسمى اسمه. فتجريد الصفات عن الذات, والذات عن الصفات. فرض وخيال ذهني لا حقيقة له. وهو أمر اعتباري لا فائدة فيه. ولا يترتب عليه معرفة. ولا إيمان, ولا هو علم في نفسه."ا.هـ النقل.[3]
المراد أنك كيفما فسرت عبارة الكاتب فهي خاطئة والله المستعان.

2- المسألة الثانية: هي في قوله أن اسم الله لفظ جامد وقد اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
أ- فاختار أكثر " الأصوليين والفقهاء, وهو قول السهيلي وشيخه ابن العربي والفخر الرازي والخليل وسيبويه في أحد قوليه ذهبوا كلهم إلى أن لفظ الجلالة جامد"[4] ا.هـ وزاد حافظ حكمي رحمه الله[5] الشافعي والخطابي وإمام الحرمين, ورجحه من المتأخرين من علماء السنة العلامة تقي الدين الهلالي والشيخ رحمهم الله.
ب- قول سيبوبه وجمهور أصحابه ورجحه ابن جرير في تفسيره وهو قول أكثر محققي علماء السنة واختاره شيخ الإسلام وابن القيم وابن باز والعثيمين والعباد والفوزان وغيرهم من علماء السنة المعاصرين.
واحتج أهل القول الأول بعدة حجج:
1- قال ابن القيم رحمه الله" زعم أبو القاسم السهيلي وشيخه ابن العربي أن اسم الله غير مشتق لأن الإشتقاق يستلزم مادة يشتق منها واسمه تعالى قديم والقديم لا مادة له فيستحيل الإشتقاق" ا.هـ من البدائع.
ما ذكره الشعراوي وهي ثلاث حجج:
2-لم يستخدم للدلالة على معبود غير الله عز وجل.
3- وكذلك لم يستخدم لفظ الجلالة في القرآن كوصف من الأوصاف مثل سائر الأسماء.
4- وأنه سبحانه إذا أراد أن يصف نفسه بوصف معين أو ينسب لنفسه سبحانه فعلا أتى بلفظ الجلالة (الله) كعلم عليه ثم ألحقه بالوصف أو الفعل الذي يريد.
5- زاد العلامة الهلالي رحمه الله حجة وهو وجود اسم "الله" في اللغات اليهودية وغيرها وكلامه هذا بمعناه والكتاب بعيد عني الآن.[6]

والرد على هذه الحجج بأن يقال:
1- ما ذكره ابن القيم رحمه الله عن السهيلي فقد رده عليه في نفس الموضع فقال:
ولا ريب أنه إن أريد بالإشتقاق هذا المعنى وأنه مستمد من أصل آخر فهو باطل
ولكن الذين قالوا بالإشتقاق لم يريدوا هذا المعنى ولا ألم بقلوبهم وإنما أرادوا أنه دال على صفة له تعالى وهي الإلهية كسائر أسمائه الحسنى كالعليم والقدير والغفور والرحيم والسميع والبصير فإن هذه الأسماء مشتقة من مصادرها بلا ريب وهي قديمة والقديم لا مادة له فما كان جوابكم عن هذه الأسماء فهو جواب القائلين باشتقاق اسم الله ثم الجواب عن الجميع أننا لا نعني بالإشتقاق إلا أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى لا أنها متولدة منها تولد الفرع من أصله
وتسمية النحاة للمصدر والمشتق منه أصلا وفرعا ليس معناه أن أحدهما تولد من الآخر وإنما هو باعتبار أن أحدهما يتضمن الآخر وزيادة ا.هـ[7] وهو كلام متين لا زيادة عليه.
2- قوله لم يستخدم للدلالة على معبود غير الله عز وجل" ا.هـ بمعناه
قلت لأنه لا يستحق العبادة إلا الله وأما كون الله عز وجل وصف بعض ما أشرك به بالآلهة فذلك لأنهم اتخذوها معبودات من دون الله و"إله" اسم بمعنى مألوه فهو دال مطابقة على المعنى أما الله فهو قد انضاف إليه دلالته على خالق العباد المتصف بصفات الكمال ولذا قلنا غلبت عليه العلمية.ولو تفكر الإنسان لوجد أسماء أخرى لم يتسمَّ بها البشر مثل القدوس والسلام..ألخ
3- قوله وكذلك لم يستخدم لفظ الجلالة في القرآن كوصف من الأوصاف مثل سائر الأسماء. ا.هـ بمعناه
قلت بل الصحيح أنه قد أتى فقال سبحانه {وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ }الأنعام3 ففي هذه الآية المراد من لفظ الجلالة ما اشتمل عليه من الصفة أي هو المعبود في السماء وفي الأرض[8] ,قال ابن كثير رحمه الله عند هذه الآية:
" فأصح الأقوال أنه المدعو الله في السموات وفي الأرض، أي: يعبده ويوحده ويقر له بالإلهية من في السموات ومن في الأرض، ويسمونه الله، ويدعونه رغبا ورهبا، إلا من كفر من الجن والإنس، وهذه الآية على هذا القول كقوله تعالى: { وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله } [الزخرف: 84]، أي: هو إله من في السماء وإله من في الأرض، وعلى هذا فيكون قوله: { يعلم سركم وجهركم } خبرا أو حالا." ا.هـ
ولا أريد الإكثار من النقول ولكن أذكر لك جملة ممن رجح هذا القول منهم: ابن الأنباري [9]فمنهم القرطبي والسعدي و الشنقيطي وابن عاشور في تفسيره وظاهر كلام الآلوسي[10] فقال:
متعلق على ما قيل بالمعنى الوصفي الذي تضمنه الاسم الجليل كما في قولك : هو حاتم في طيىء على معنى الجواد . والمعنى الذي يعتبر هنا يجوز أن يكون هو المأخوذ من أصل اشتقاق الاسم الكريم أعني المعبود أو ما اشتهر به الاسم من صفات الكمال إلا أنه يلاحظ في هذا المقام ما يقتضيه منها أو ما يدل عليه التركيب الحصري لتعريف طرفي الإسناد فيه من التوحيد والتفرد بالألوهية ا.هـ ثم ذكر احتمالات أخرى للتقدير.
4- الحجة الرابعة قوله: وأنه سبحانه إذا أراد أن يصف نفسه بوصف معين أو ينسب لنفسه سبحانه فعلا أتى بلفظ الجلالة (الله) كعلم عليه ثم ألحقه بالوصف أو الفعل الذي يريد ا.هـ بمعناه
أقول هذا مسلم به لكنه ليس بمانع أن يشتمل لفظ الجلالة على صفة قال العلامة هراس في شرح الواسطية "وعلى القول بالاشتقاق يكون وصفاً في الأصل, ولكن غلبت عليه العَلَمية, فتجري عليه بقية الأسماء أخباراً وأوصافاً.ا.هـ[11]
ثم أقول لك إن كنت تعتقد هذه حجة برأسها فاجعلها مطردة فقل أن اسم الرحمن جامد لا مشتق لأن الله عز وجل قد ألحق به بعض الصفات والأفعال في القرآن قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
قلت [12]: أسماء الرب تعالى هي أسماء ونعوت فإنها دالة على صفات كماله فلا تنافي فيها بين العلمية والوصفية فالرحمن اسمه تعالى ووصفه لا تنافي اسميته وصفيته فمن حيث هو صفة جرى تابعا على اسم الله ومن حيث هو اسم ورد في القرآن غير تابع بل ورود الإسم العلم
ولما كان هذا الإسم مختصا به تعالى حسن مجيئه مفردا غير تابع كمجيء اسم الله كذلك وهذا لا ينافي دلالته على صفة الرحمن كاسم الله تعالى فإنه دال على صفة الألوهية ولم يجيء قط تابعا لغيره بل متبوعا وهذا بخلاف العليم والقدير والسميع والبصير ونحوها ولهذا لا تجيء هذه مفردة بل تابعة فتأمل هذه النكتة البديعة يظهر لك بها أن الرحمن اسم وصفة لا ينافي أحدهما الآخر وجاء استعمال القرآن بالأمرين جميعاا.هـ
ومن الأمثلة التي جاء الرحمن غير تابع في القرآن بل ألحق بأفعال لله مثل قوله تعالى : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }طه5, و قوله: {الرَّحْمَنُ{1} عَلَّمَ الْقُرْآنَ{2} خَلَقَ الْإِنسَانَ{3} عَلَّمَهُ الْبَيَانَ{4}}الرحمن 1-4 فهنا هذه الأفعال والأوصاف عطفت على اسم الرحمن فكان علماً فلم يمنع من كونه مشتملا على صفة كمال لله عز وجل كما ذكر ابن القيم رحم الله.
فان قال قائل إنما استدل الشعراوي بها مجتمعة فهي حجة مركبة فلا تستطيع إلزامه بالقول أن اسم الرحمن جامد.
قلت: فالحمدلله قد نقضت بكلام أهل العلم هذه الحجج فانتهى النقاش.
وبقي حجة العلامة تقي الدين الهلالي وهي قوله أن اسم الله موجود في اللغات السامية الأخرى فهذا يحتاج للرد عليه علم بتلك اللغات وإن كان لا مانع أن نرد عليه بقولنا:
هل تحكم بأنه جامد عندهم أم مشتق؟ فإن قال جامد[13] ولا بد أن يجيب بهذا.
قلنا:
بما أنك حكمت أنه جامد في لغتهم فالجمع سهل حينها وهو:
أنه في لغتنا مشتق لأنه أصل لفظ الجلالة "الله"بالعربية ولما كان في لغتهم مدخل من لغة أجنبية –التي هي العربية هنا- لم يصح اشتقاقه عندهم, أما إن قال الشيخ هو مشتق عندهم فسنرد عليه بما استدل به علينا وهو وجوده في لغتنا والله أعلم.

بقي أن يقال فما هي حجج محققي السنة في إثبات اشتقاق اسم الله فأقول استدلوا بالأدلة العامة التي تذكر عند الصفات والأسماء الأخرى وكذا ببعض تفسيرات السلف لبعض الآيات بخصوصها واعلم أن هؤلاء اختلفوا فمنهم من قال أنه مشتق من أله يأله ألوهية ومنهم قال من أله بمعنى من التحير والراجح الأول لما ذكر من بعض تفسيرات السلف وكذا للآية السابق ذكرها في سورة الأنعام.بهذا يكون تم القسم الأول والله يسر وضع القسم الثاني مع الرد.


الهامش
[1] هذا ملخص كلامه.

[2] كما ذكر بقوله " فأنت تدعوه بجميع صفات الكمال"ا.هـ

[3] المدارج ج2/496- 497 وانظر النقل الآتي عنه.

[4] تعليق ياسين على شرح هراس ص32, بدائع الفوائد ج1ص26,ونقل كلام ابن القيم الشيخ أحمد بن عيسى في شرح النونية في بداية الشرح.

[5] تحت فصل: خلاصة القول في تفسير البسملة , من معارج القبول, وكذا رأيت الشيخ الغامدي زاد الشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمه الله ولم أقف عليه مباشرة.

[6] كلامه هذا موجود في رسالة ضمن الجامع المختصر لرسائله رحمه الله وهي في تفسير أسماء الله وصفاته.

[7] وهذا الكلام قد تناقله العلماء في كتبهم مقرين له كما في تيسير العزيز الحميد و شرح النونية لأحمد بن عيسى وغيرها من الكتب.

[8] قلت: هذه أحد الوجوه في تفسير الآية ومن أراد معرفة الوجوهين الآخرين فليرجع إلى أضواء البيان المجلد الأول عند هذه الآية من سورة الأنعام وزاد ابن كثير عند الآية تفسير الجهمية فأصبح هناك أربع تفاسير لها وزاد كذلك ابن الجوزي تأويل لبعض المفسرين فليرجع لزاد المسير.

[9] نسبه إليه ابن الجوزي في تفسيره ولم أقف عليه.

[10] حيث قدمه على غيره من الأقوال.

[11] ص32-33 من شرح الواسطية.

[12] أي ابن القيم رحمه الله.

[13] لأن الحجة مطردة عنده أي أن وجود اللفظ في لغتهم منع كونه مشتق عندنا فكذلك العكس.







 
قديم 19-02-10, 11:14 PM   رقم المشاركة : 7
abo khaled
موقوف لمخالفته قوانين المنتدى وعدم الالتزام بتوجيهات المشرفين







abo khaled غير متصل

abo khaled is on a distinguished road


جزى الله الأخ الذي كتب هذا الموضوع وغفر الله له ووفقه المولى لما يحبه ويرضاه







 
قديم 20-02-10, 12:34 AM   رقم المشاركة : 8
أبو نسيبة
عضو ماسي







أبو نسيبة غير متصل

أبو نسيبة is on a distinguished road


جزاك الله خيرا أخي أبا خالد واحسن اليك وزادك علما وعملا وتوفيقا واتاكم الحكمة.

معذرة اخي الفاضل الموضوع طويل وليس لي قدرة على قراءته الان . ولكن حتى حين قراءته والانتهاء منها أوجه لك سؤالا :

هل تعرف اشعريا قط ابتداء من أبي الحسن الاشعري نفسه قبل توبته و حتى اليوم يثبت النزول ؟

إن تاملت هذا السؤال واجبت عنه ستعلم هل الشعراوي أشعري أم لا.

لاحظ اخي الكريم أنني خصصت لك صفة النزول دون غيرها من الصفات. فكيف اذا عرفت أن الشيخ الشعراوي عفا الله عنه قد اثبت الاستواء و صفات الافعال !

اثباته للقدر الذي عرفناه عنه من الصفات يدل على أن أصوله في الصفات سلفية و هذا لا يجعله أشعريا قط.







التوقيع :
أخبار الثورة السورية المباركة - اخوانكم في ليبيا معكم يا رجال ويا حرائر سوريا
S.N.N شبكة شام

كيف تناظر وتفحم أشعريا

س: ما التصوف؟ .. ج: عبادة قبور

عن التصوف والصوفية في ليبيا
من مواضيعي في المنتدى
»» The Ultimate Sufi Jihad, The Ultimate Sufi Warrior !!! \ video
»» فضائح الصوفية الاشاعرة هل يؤمنون بالقرآن كلام الله ؟
»» الصوفية الاشاعرة والشبه بالخوارج / فيديو رائع
»» الصوفية في الحجاز قبورية شركية غارقة في الوثنية كبقية الصوفية
»» فضائح الوهابية Wahhabism Exposed - فيديو
 
قديم 20-02-10, 01:52 AM   رقم المشاركة : 9
abo khaled
موقوف لمخالفته قوانين المنتدى وعدم الالتزام بتوجيهات المشرفين







abo khaled غير متصل

abo khaled is on a distinguished road


أحسن الله إليك وبارك الله فيك وغفر الله لك
الشيخ الألباني رحمه الله تعالى ذكر عنه التأويل ونحن نثق في الشيخ رحمه الله
والمقطع الذي فيه الشعراوي يذكر الاستواء الصحيح ويقيس عليه باقي الصفات
هنا يجب أن نعرف متى قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن الشعراوي هذا الكلام
ان كان في تاريخ بعد هذا التسجيل أظن والله أعلم أن الشعراوي ترك منهج السلف في الأسماء والصفات وقال بقول الأشاعرة
وهذا رأي يحتمل الخطأ والله تعالى أعلى وأعلم







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "