قال الله تعالى (قل لايعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله).
وقال الله تعالى (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله).
لاحول ولاقوة إلا بالله ، إنها والله طامة عظيمة ورزية جليلة عندما تغيب نصوص الكتاب والسنة ، ويضرب بها عرض الحائط، ولايكتفى بذلك بل يعطل العقل كليا عن التفكير السوي والنظر المنصف في مقاصد الشريعة ودلالات النصوص.
اقرأ سلمك الله من كل سوء هذه القطعة المنقولة حرفيا من كتاب معتمد في عقيدة غلاة (وعوامهم في ذلك لهم إما تبع أو واقفية) الصوفية المتقدمين وحكم ذلك في نصوص الشريعة وقارن بينه وبين نور السلف في الصالح في الإعتقاد حتى يتبين لك البون الشاسع بين الضلالة والهدى والعقيدة الصافية والخرافة الزائفة... نظمنا الله تعالى في سلك تقواه وبصرنا بسبيل هداه...
قال صاحب جواهر المعاني (2/88): مانصه((ومما أكرم الله به قطب الأقطاب أن يعلمه علم ما قبل وجود الكون وما وراءه، ومالا نهاية له ، وأن يعلمه علم جميع الأسماء القائم بها نظام كل ذرة من جميع الموجودات وأن يخصصه بأسرار دائرة الإحاطة،وجميع فيوضه وما احتوى عليه))
وإليك النص الآخر في مسألة الخلق والإحياء:
قال صاحب (طبقات ابن ضيف الله) (صــــــ206)(درجات الولاية ثلاث : الصغرى و هي ان يمشي على الماء وينطق بالمغيبات ، والوسطى أن يقول للشىء كن فيكون، والعليا :هي القطبانية.))
وفي هذا المقام الأخير ((القطبانية )) يقول ابن عربي في الفتوحات المكية ((ولأصحاب هذا المقام التصريف والتصرف في العالم)) -ذكره في 2/257-
هذه بعض النصوص التي من لم يعتقد كفرها فقد كفر و(من لم يكفر كافرا فقد كفر) وهي في نفس الوقت دعوة للصوفية المريدين أن ينظروا فيها ويتأملوها ومن ثم يطابقونها مع نصوص أهل السنة والجماعة في الإعتقاد .
أسال الله تعالى للجميع التوفيق والهداية كما أسأله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه... آميــــــــــــن