العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-07-10, 04:18 AM   رقم المشاركة : 1
فارس الكلمة
عضو فعال







فارس الكلمة غير متصل

فارس الكلمة is on a distinguished road


ردا على ماقالته دار الافتاء عن ايمان والدى الرسول

بسم الله الرحمن الرحيم
التعبد المرضي
بإثبات كفر والدي النبي r
كما نطقت بذا الآثار، وجاءت به صحيح الأخبار، مخالفين بذا كل غبيٍّ أبيّ
....
* * *
....

....إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله:
....
....{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون َ }سورة”آل عمران” الآية (102)
....
....{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }سورة”النساء” الآية (1)
....
....{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } سورة”الأحزاب” الآية (70 - 71)
....
....أما بعد: فإن أصدق الحديث: كتاب الله، وخير الهدي: هدي محمد - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ،،،
....
....اعلم - رحمنا الله وإياك - أن هذه المسألة مهمة، تتجلى أهميتها بالنظر إلى آثارها، فعيها، واحمد الله على سلامتك من مغبتها، وسل العافية مما ابتلي به غيرك فتعثر في فهمها، وهلك في بوار تبعاتها، مع شدة وضوحها، وترادف الأدلة الشرعية والآثار السلفية في تجليتها، وإليكموها :
....
((( بيان الأدلة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة مع ذكر بعض أقوال الأئمة في ذلك )))
أولاً: الأدلة من القرآن العظيم :
....أ - قوله تعالى: { إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً ولا تسأل عن أصحاب الجحيم } سورة”البقرة” الآية (119) انظر قول شيخ المفسرين الإمام ابن جرير الطبري - رحمه الله تعالى - تحت هذه الآية في “تفسيره” (1/516) وتنصيصه على كفرهما.
....ب - سبب نزول قوله تعالى: { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين } سورة”التوبة” الآية (113)"قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - عند تفسير قوله تعالى: { وما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} الآية. بعد أن ذكر قصة غريبة في أن النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - نزل بعسفانالقصة بطولها ثم قال: "وأغرب منه وأشد نكارة ما رواه الخطيب البغدادي في كتابالسابق واللاحق"بسند مجهول عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - فيه قصة أن الله أحيا أمه فأمنت ثم عادت. وكذا ما رواه السهيلي في “الروض"بسند فيه جماعة مجهولون: أن الله أحيا أباه وأمه فآمنا به. وقد قال الحافظ ابن دحية: هذا حديث موضوع، يرده القرآن والإجماع"أهـ"قرع الأسنة"ص(62)
....
....قال العلامة ابن الجوزي - رحمه الله تعالى - في “الموضوعات” (1: 284) بعد أن ذكر حديثاً باطلاً موضوعاً فيه أن الله تعالى أحيا أبوي النبي - صلىالله تعالى عليه وآله وسلم - ليؤمنا به, قال: ”هذا حديث موضوع لا يشك فيه, والذي وضعه قليل الفهم, عديم العلم, إذ لو كان له علم لعلم أن من مات كافرا لا ينفعه أن يؤمن بعد الرجعة, لا بل لو آمن بعد المعاينة, ويكفي في رد هذا الحديث قوله تعالى" فيمت وهو كافر"..."
....
بيان نفيس من كلام الإمام الموسوعي الكبير شيخ الإسلامابن تيمية - رحمه الله تعالى:
....قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى : "لم يصح عن أحد من أهل الحديث، بل أهل المعرفة متفقون على أن ذلك كذب مختلق، وإن كان قد روي في ذلك أبو بكر - يعني الخطيب - في كتابه"السابق واللاحق"وذكره أبو القاسم السهيلي في “شرح السيرة"بإسناد فيه مجاهيل، وذكره أبو عبد الله القرطبي في “التذكرة"وأمثال هذه المواضع،
فلا نزاع بين أهل المعرفة أنه من أظهر الموضوعات كذباً، كما نص عليه أهل العلم، وليس ذلك في الكتب المعتمدة في الحديث، لا في الصحيح ولا في السنن ولا في المسانيد، ونحو ذلك من كتب الحديث المعروفة، ولا ذكره أهل كتب المغازي والتفسير، وإن كانوا قد يروون الضعيف مع الصحيح، لأن ظهور كذب ذلك لا يخفى على متدين، فإن مثل هذا لو وقع لكان مما تتوافر الهمم والدواعي في نقله، فإنه من أعظم الأمور خرقاً للعادة من وجهين:
....- من جهة إحياء الموتى.
....- ومن جهة الإيمان بعد الموت.
....
....فكان نقل مثل هذا أولى من غيره، فلما لم يروه أحد من الثقات علم أنه كذب. والخطيب البغدادي في كتاب”السابق واللاحق"مقصوده أن يذكر ما تقدم ومن تأخر من المحدثين عن شخص واحد سواء كان الذي يروونه صدقاً أو كذباً. وابن شاهين يروي الغث والسمين. والسهيلي إنما ذكر ذلك بإسناد فيه مجاهيل.
....
....ثم هذا خلاف الكتاب والسنة الصحيحة والإجماع: قال تعالى: { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله غفوراً رحيماً، وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال: إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار } فبين الله تعالى: أنه لا توبة لمن مات كافراً.
....وقال تعالى: { فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون } سورة”غافر” الآية (85)فأخبر أن سنته في عباده أنه لا ينفع الإيمان بعد رؤية البأس - أي: العذاب - فكيف بعد الموت؟ ونحو ذلك من النصوص.
....
....وفي صحيح الإمام مسلم: "أن رجلاً قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - أين أبي؟ قال: "إن أباك في النار" فلما أدبر دعاه، فقال: "إن أبي وأباك في النار"وفي صحيح مسلم أيضاً، أنه قال: "استأذنت ربي أن أزور قبر أمي، فأذن لي، واستأذنته في أن أستغفر لها فلم يأذن لي، فزوروا القبور؛ فإنها تذكر الآخرة"وفي الحديث الذي في المسند وغيره، قال: "إن أمي مع أمك في النار"
....
....فإن قيل: هذا عام الفتح، والإحياء كان بعد ذلك في حجة الوداع، ولهذا ذكر ذلك من ذكره، وبهذا اعتذر صاحب"التذكرة"وهذا باطل لوجوه:
....
....(الأول) :أن الخبر عما كان ويكون لا يدخله نسخ، كقوله في أبي لهب: { سيصلى ناراً ذات لهب } سورة ”المسد” الآية (3) وكقوله في الوليد: { سأرهقه صعوداً } سورة "المدثر" الآية (17) .
....
....وكذلك في "إن أبي وأباك في النار" و "إن أمي وأمك في النار"وهذا ليس خبراً عن نار يخرج منها صاحبها كأهل الكبائر؛ لأنه لو كان كذلك لجاز الاستغفار لهما، ولو كان قد سبق في علم الله إيمانهما لم ينه عن ذلك، فإن الأعمال بالخواتيم، ومن مات مؤمناً فإن الله يغفر له فلا يكون الاستغفار له ممتنعاً.
....
....(الثاني) : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - زار قبر أمه لأنها كانت بطريقه"بالحجون"عند مكة عام الفتح، وأما أبوه فلم يكن هناك ولم يزره إذ كان مدفوناً بالشام في غير طريقه، فكيف يقال: أحيي له؟
....
....(الثالث) :أنهما لو كانا مؤمنين إيماناً ينفع كانا أحق بالشهرة والذكر عن عميه: حمزة، والعباس؛ وهذا أبعد مما يقوله الجهال من الرافضة ونحوهم من أن أبا طالب آمن.
....
....ويحتجون بما في السيرة من الحديث الضعيف، وفيه أنه تكلم بكلام خفي وقت الموت. ولو أن العباس ذكر أنه آمن لما كان قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - عمك الشيخ الضال كان ينفعك فهل نفعته بشيء؟ فقال: "وجدته في غمرة من نار فشفعت فيه حتى صار في ضحضاح من نار، في رجليه نعلان يغلي منهما دماغه، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار" هذا الباطل مخالف لما في الصحيح وغيره فإنه كان آخر شيء قاله: هو على ملة عبد المطلب، وأن العباس لم يشهد موته، مع أن ذلك لو صحّ لكان أبو طالب أحق بالشهرة من حمزة والعباس، فلما كان من العلم المتواتر المستفيض بين الأمة خلفاً عن سلف أنه لم يذكر أبو طالب ولا أبواه في جملة من يذكر من أهله من المؤمنين: كحمزة، والعباس، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين - رضي الله عنهم - كان هذا من أبين الأدلة على أن ذلك كذب.
....
....(الرابع) :أن الله تعالى قال: { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم - إلى قوله - لأستغفرن لك وما أملك لك من الله شيئاً } الآية سورة”الممتحنة” الآية (6)
....
....وقال تعالى: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه } سورة ”التوبة” الآية (114)فأمر بالتأسي بإبراهيم والذين معه، إلا في وعد إبراهيم لأبيه بالاستغفار، وأخبر أنه لما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه، والله أعلم" "مجموع فتاوى شيخ الإسلام” (4/324/327)
....
....أقول:هذا البيان الساطع، والضياء اللامع، وصبح الحق المشرق، وإشراقة شمس الدليل، حين تأتي على ليل الباطل وظلماته، فتجلي الحقائق، وتكشف الأجنة.
....
....إذا علمت هذا فانظر رأيت التصوف الدميم، ومفضوح الباطن، مهتوك الستر، وهو يخفي عبثاً سوأته عند فجأة البرهان، وقوته، وشدة سطوته، وأخذه بالعقول والقلوب. وعليه فاستمسك به كل كريم عليم، ونفر منه كل خاسر لئيم.
....
ثانياً: من السنةالنبوية المقدسة:
....أ -ما رواه الإمام مسلم - رحمه الله تعالى - عن أنس - رضي الله تعالى عنه: "أن رجلاً قال: يا رسول الله! أين أبي؟ فقال: "في النار" فلما قفّى؛ دعاه، فقال: "إن أبي وأباك في النار"" الإمام مسلم"ك"الإيمان"باب"بيان أن من مات على الكفر فهو في النار” (1/191) برقم (203) وغيره
....
....ب -وفي "صحيح الإمام مسلم" أيضاً: " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قدم مكة، أتى رسم قبر، فجلس إليه، فجعل يخاطب، ثم قام مستعبراً، فقلنا: يا رسول الله! إنا رأينا ما صنعت. قال: "إني استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي، واستأذنته في الاستغفار لها، فلم يأذن لي" فما رؤي باكياً أكثر من يومئذ""صحيح الإمام مسلم” (2/672)والإمام الترمذي في “الجامع” (3/370) رقم (1054)مختصراً، وابن سعد في “الطبقات الكبرى” (1/117) والإمام أحمد في “المسند” (5/355 - 356)والحاكم في “المستدرك” (1/376)والإمام البيهقي في “السنن الكبرى” (4/76) و"الدلائل” (1/189)وابن شاهين في “الناسخ والمنسوخ"رقم (652،653،654)والجورقاني في “الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير” (1/229 - 230)والإمام الطبري في “التفسير” (11/42)" أهـ انظر حاشية”أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول - عليه الصلاة والسلام"للقاري ص(74)
....
....وقال الإمام النووي - رحمه الله تعالى - عند شرحه لحديث" استأذنت ربي أن أستنغفر لأمي فلم يأذن لي ، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي”قال” فيه جواز زيارة المشركين في الحياة وقبورهم بعد الوفاة ؛ لأنه إذا جازت زيارتهم بعد الوفاة ففي الحياة أولى ، وقد قال الله تعالى ( وصاحبهما في الدنيا معروفا ) وفيه النهي عن الاستغفار للكفار، قال القاضي عياض رحمه الله : سبب زيارته قبرها أنه قصد قوة الموعضة والذكرى بمشاهدة قبرها؛ ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث : فزوروا القبور؛ فإنها تذكركم باتلآخرة"انتهى
....
....وقال أيضاًرحمه الله تعالى" قوله : فبكى وأبكى من حوله ، قال القاضي : بكاؤه صلى الله عليه وسلم على ما فاتها من إدراك أيامه والإيمان به” انتهى .
....
ثالثاً : نقل الإجماع على ما تقدم :
....نقل العلامة القاري - رحمه الله تعالى: "إجماع السلف والخلف على عدم نجاة أبوي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "اتفق السلف والخلف من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وسائر المجتهدين على ذلك من غير خلاف لما هنالك، والخلاف في اللاحق لا يقدح في الإجماع السابق، سواء يكون من جنس المخالف أو صنف الموافق"مقدمة"أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول - عليه الصلاة والسلام"للعلامة علي بن سلطان محمد القاري ص(7 - 8) تحقيق: مشهور بن حسن بن سلمان - مكتبة الغرباء الأثرية - الطبعة الأولى 1413هـ
....
رابعاً: أقوال بعض السلف في إثبات كفر أبوي النبي r
....وآثرت ذكر أقوال المرضي عنهم لدى المخالف - بل واستدل بهم - ليكون أدعى للقبول.
....- الإمام النسائي - رحمه الله تعالى - ”صاحب السنن": إذ روى حديث الاستئذان (2032) - وهو: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ، فقال: ((استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي ، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت)) – وعنوّن عليه : باب زيارة قبر المشرك.
....
.... - وكذلك صنع صنوه الإمام ابن ماجة - رحمه الله تعالى - حيث روى هو أيضا حديث الاستئذان (1572), وعنوّن عليه: باب ما جاء في زيارة قبور المشركين.
....
....- الإمام أبو حنيفة :قال الإمام القاري - رحمه الله تعالى: "قد قال الإمام الأعظم والهمام الأقدم في كتابه المعتبر المعبَّر بـ"الفقه الأكبر" ص(68)ما نصه: "ووالدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماتا على الكفر" مقدمة"أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول - عليه الصلاة والسلام"للقاري ص(37)
....
....- شيخ المفسرين الإمام ابن جرير الطبري - رحمه الله تعالى - في “تفسيره” (1/516)حيث قال : "أهل الشرك من أهل الجحيم، وأن أبويه كانا منهم"
....
....- الإمام البيهقي- رحمه الله تعالى - في “دلائل النبوة” (1/192 - 193)بعد أن سرد جملة من الأحاديث تدل على أنهما في النار: "وكيف لا يكون أبواه وجده بهذه الصفة في الآخرة وكانوا يعبدون الوثن حتى ماتوا"
....
....- الإمام النووي- رحمه الله تعالى - قال في “شرحه"على قوله: "إن أبي وأباك في النار"ما نصه: "فيه أن من مات على الكفر، فهو في النار، ولا تنفعه قرابة المقربين"شرح النووي على صحيح مسلم” (1/79)
....
((( رد شبهة متعلقة بأبوي النبي r )))
....قالوا: لا أدري ما تعشقكم لتعذيب أبوي النبي - صلى الله عليه وسلم؟
....
....قال الشيخ أبو ذر عبد العزيز البرعي اليمني - حفظه الله تعالى: "يقول الله تعالى:{ ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خواناً أثيما } فلا تشغل نفسك بالدفاع عن مشركين ماتا على الشرك، وقضى الله عليهما به، ودع اتهام المسلمينإن كنت صاحب حق لم لا تقابلهم بالبراهين خير من أن تأتي بالتهزئات والسخريات، قال الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم"وقال: "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم } الآية"قراع الأسنة في نفي التطرف والشذوذ عن أهل السنة"للشيخ عبد العزيز البرعي ص(63)
....
((( رد شبهة أخرى في الباب )))
إبطال دعوى الأدب الزائفة :
إن القول بأن أبوي النبي - صلى الله عليه وسلم - في النار، إنما فيه سوء أدب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ! والجواب من وجوه:
....أ - إن الأدب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو اتباع أمره، واعتقاد ما أخبر به، وسوء الأدب هو اجتناب هديه، ومصادمة قوله - صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله"سورة”الحجرات” الآية (1)
....
....وما أحسن ما قاله الشيخ عبد الرحمن اليماني - رحمه الله تعالى - تعليقاً على حديث إحياء أبويّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد أورده الشوكاني - رحمه الله تعالى - في “الأحاديث الموضوعة"ص(322) قال في تعليقه عليه: "كثيراً ما تجمح المحبة ببعض الناس، فيتخطى الحجة، ويحاربها! ومن وفق؛ علم أن ذلك مناف للمحبة المشروعة، والله المستعان"
....
....ب :أن القول بنجاة والدي النبي - صلى الله عليه وسلم - هو هدم صريح لقاعدة من قواعد الاعتقاد، وهي أن الإيمان هو الشرط الأول لدخول الجنة، وغير ذلك إنما هو من تلبيس الشياطين، فمجرد النسبة العرقية لوالدي النبي- صلى الله عليه وسلم -وأنها هي مفتاح الجنة: تقوّل على الله بغير علم.
....
....ج:لقد جرّ هذا الاعتقاد بعض القائلين به: مثل البيجوري- صاحب"جوهرة التوحيد"في ص(29) -وغيره من أمثاله إلى الحكم بنجاة كل أصول النبي- صلى الله عليه وسلم -وهذا مردود" بتصرف من مقدمة"أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول - عليه الصلاة والسلام" ص(33 - 34)
....
....وحديث تحريم النار على صلب النبي - صلى الله عليه وسلم - "قال عنه الحافظ الذهبي: سنده مظلم ومتنه موضوع"أحاديث مختارة"رقم (67) و"الميزان” (4/368)
....
....وقال الجورقاني: "هذا حديث موضوع باطل"ونحوه عن السيوطي في “الحاوي” (2/224)واللآلئ” (2/224) وابن عرّاق في “تنزيه الشريعة” (1/322) والشوكاني في “الفوائد المجموعة"ص (321)
....
((( رد شبهة ثالثة في الباب )))
كونهما كانا من أهل الفترة.
....أقول: قد جاء خبر صحيح صريح من الصادق المصدوق - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي بلغ الغاية في الرحمة، والمنتهى في الأدب، وأرأف الخلق بهما وبأبي طالب وعبد المطلب، في كفرهم، فهل أنتم أعلم وأرأف وأرحم وآدب من النبي - صلى الله عليه وسلم - إن قلتم: نعم، كفرتم. وإن قلتم: لا. لزمتكم الحجة.
....
....وأما الكلام في أهل لفترة، فقد: "اختلف حول هذه المسألة على أقوال، قد فصل فيها القول الشنقيطي في “دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب"في سورة”الإسراء"ملخصها: أن أهل الفترة معذورون بالآيات المتقدمة ولحديث الأربعة الذين يختبرون، ومن خص بالدليل أنه من أهل النار فهو من أهل النارومن لم يرد فيه دليل على أنه من أهل الجنة ولا من أهل النار، فهو إلى الله حين يختبره، فإن شاء أنجاه، وإن شاء أهلكه، وأما قول من قال أنهم أدركوا بقايا من الملل السابقة فهذا قول لا دليل عليه فيما نعلم، بل الأدلة تنصب على أنهم لم يأتهم نذير" "قرع الأسنة"ص(61)
....
((( رد شبهة رابعة في الباب )))
....قولهم : أن القول بكفرهم قادح في نسبه الطاهر الشريف.
....
....قال الإمام البيهقي– رحمه الله تعالى -في “الدلائل"(1/192, 193): ”وكفرُهم لا يقدح في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن أنكحة الكفار صحيحة ، ألا تراهم يسلمون مع زوجاتهم ، فلا يلزمهم تجديد العقد ، ولا مفارقتهن ؛ إذ كان مثله يجوز في الإسلام وبالله التوفيق” انتهى
....
فصل :
((( توافق معتقد الشيعة والصوفية في إيمان أبي طالب )))
قد توافق معتقد الشيعة والصوفية في إيمان أبي طالب.فـ"أما موقف الرفاعية من أبي طالب وأبوي النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه موافق لمذهب الشيعة، وللصيادي رسالة سماها: "السهم الصائب لكبد من أذى أبا طالب"ورسالة: "الكنز المطلسم"ذكر فيهما أن أهل البيت كلهم مطهرون وأنهم كلهم في الجنة، وأيد رأي السيوطي الذي نص على لإيمان أبي طالب وموته عليه، وأن أبوي النبي - صلى الله عليه وسلم - من أهل الجنة، وأن من رماهم بالنقص يكون مؤذياً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبالتالي يكون مقتحماً للكفر ناقلاً عن الشيخ كمال الدين الشمني الحنفي: أن من قال بأنهما في النار: فهو ملعون""ذخيرة المعاد” (4 - 5)وانظر"النجوم الزواهر"للرجيبي الحسيني ص(48) والنقل عن"الرفاعية"ص(168)
....
وقد تقدم أن القائل هو النبي - صلى الله عليه وسلم !!! بل الصيادي نفسه تناقض واضطرب"فحكم ببعد أبي طالب عن الدين، مبيناً أن نسبة قرابته لم تنفعه، قال: إن نسبة الأبوة المعنوية أشرف من نسبة الأبوة الظاهرة، وهي التي جعلت بلال الحبشي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي- رضي الله عنهم -من أهل البيت، وأبعد عنها أبو طالب ولم تنفعه نسبة العمومة""قلادوة الجواهر"ص(295)والنقل عن"الرفاعية" ص(169) إذاً الصيادي لجهله أصاب بسهمه كبد نفسه، واستحق لعنة ذاك الحنفي - هذا قولهم بأفواههم.
....
...."وكذلك الشيعة صنفوا العديد من الرسائل في إيمان أبي طالب، مثل: رسالة"مؤمن أهل البيت"للخنيزي، ورسالة للمفيد سماها"إيمان أبي طالب"ورسالة للحر العاملي سماها"شيخ الأبطح"قال فيها: "إن الشيعة الإمامية وأكثر الزيدية يقولون بإسلام أبي طالب، وأنه ستر ذلك عن قريش لمصلحة الإسلام" "الأعلام"للزركلي (4/166) والنقل عن"الرفاعية" ص (169)
....
....وزعموا: "أن الله تعالى قال: "لا أدخل النار من عرف أبا طالب وإن عصاني، ولا أدخل الجنة من أنكره ولو أطاعني""البرهان في تفسير القرآن"للبحراني الشيعي ص(23)و"الخصال"للقمي(2/583) انظر"الرفاعية"ص(165)
....
....والجواب: ذكر المفسرون تحت قول الله تعالى: { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } سورة ”القصص” الآية (56)ما أخرجه: "الإمام البخاري في “الصحيح” (7/193) رقم (3883)و(10/592) رقم (6208)و(11/419) رقم (6572) مختصراً،والإمام مسلم في “الصحيح"(1/194 - 195) رقم (209)والإمام أحمد في “المسند” (1/206،207،210)والحميدي في “المسند” (1/219) رقم (460)وابن أبي شيبة في “المصنف"(13/165) وعبد الرزاق في “المصنف” (6/41) رقم (9939)وابن منده في “الإيمان” (958،961)وأبو يعلى في “المسند" (12/53،54،78) رقم (6694،6695،6715) وابن عساكر في “تاريخ دمشق” (105 - عبد الله بن ثوب)والجورقاني في “الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير" (1/237 - 238)والبيهقي في “دلائل النبوة” (2/346)و"البعث والنشور"رقم (10،11،12) من حديث العباس بن عبد المطلب؛ قال: يا رسول الله! هل نفعت أبا طالب بشيء؛ فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: "نعم، هو في ضحضاح من نار ولولا أنا؛ لكان في الدرك الأسفل من النار"وهذا يبين بطلان ما نسب إلى العباس في الرواية السابقة من أنه سمع أبا طالب يقول كلمة التوحيد (فلو كان سمع؛ لما سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا السؤال، وهذا بيّن جداً.
....
....قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - في "الإصابة" (4/117)معلقاً على حديث العباس هذا: "فهذا هو الصحيح، يرد الرواية التي ذكرها ابن إسحاق، إذ لو كان قال كلمة التوحيد؛ ما نهى الله تعالى نبيه عن الاستغفار له، وهذا الجواب أولى من قول من أجاب بأن العباس ما أدّى هذه الشهادة وهو مسلم! وإنما ذكرها قبل أن يسل، فلا يعتد بها"مقدمة"أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول - عليه الصلاة والسلام"ص(23 - 24)
....
....وقال الحافظ ابن عساكر - رحمه الله تعالى - في صدر ترجمته: "قيل: إنه أسلم!! ولا يصحّ إسلامه"من مقدمة"أدلة معتقد أبي حنيفة"ص(32)
....
....وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - في “السيرة” (2/132) بعد أن قرر أن أبا طالب مات كافراً؛ قال: "ولولا ما نهانا الله عنه من الاستغفار للمشركين؛ لاستغفرنا لأبي طالب وترحمنا عليه"من مقدمة"أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول - عليه الصلاة والسلام"للقاري ص(32 - 33)
....
....وقد وردت أحاديث كثيرة فيها التصريح بموت أبي طالب على الكفر، منها: ما أخرجه الإمام البخاري في كتاب ”التفسير” باب "وما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين"و"باب: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي ما يشاء"والإمام مسلم كتاب"الإيمان"باب"الدليل على صحة إسلام من حضره الموت ما لم يشرع في النزع - وهو الغرغرة - ونسخ جواز الاستغفار للمشركين والدليل على أن من مات على الشرك فهو من أصحاب الجحيم ولا ينقذه من ذلك شيء من الوسائل"والإمام النسائي في “السنن الكبرى”كتاب"التفسير” (1/561) رقم (250)و(2/144) رقم (403)وكما في “تحفة الأشراف” (8/387)و"المجتبى” (4/90 - 91)وأبو عوانة في “المسند” (1/14 - 15)والإمام أحمد في “المسند” (5/433)والإمام الطحاوي في “مشكل الآثار” (3/187)والإمام ابن منده في “الإيمان"رقم (37)والإمام ابن حبان في “الصحيح"رقم (978)إحسانوالإمام ابن جرير في “التفسير” (11/30)و(20/59)والإمام البيهقي في “الدلائل” (2/342 - 343)والإمام البغوي في “شرح السنة” (5/55 - 56)والواحدي في “أسباب النزول” (177) وساق الحديث"انظر"مقدمة"أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول - عليه الصلاة والسلام"للعلامة علي بن سلطان محمد القاري ص(21) بتصرف
....
....قلت :
ولقد أجمل فأجمل الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - ما سبق في “البداية والنهاية” (4/7/346)وقرر هناك خطأ الرافضة وافتراءهم فانظره
....
((( الإشارة للأحاديث الضعيفة والموضوعة في البابوكلام محققي أهل الاجتهاد فيها )))
....انظر الأحاديث الضعيفة والموضوعة في إسلام أبوي النبي - صلى الله عليه وسلم: "المقاصد الحسنة” (25)و"مختصر المقاصد” (51)و"التمييز" (11) و"اللآلئ المصنوعة” (1/266 )و"تنزيه الشريعة” (1/332) و"تذكرة الموضوعات” (87) و"الغماز على اللماز” (28) و"كشف الخفاء" (1/61) ومقدمة العلامة الألباني"بداية السول” (16)انظر مقدمةأدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول - عليه الصلاة والسلام"للقاري"حاشية ص(14)
هذا ما تيسر إيراده، وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
....
كتبه
الراجي رحمة ربه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة
في 14/2/1426هـ 24/3/2005م








التوقيع :
اللهم انصر المظلومين فى كل مكــان

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}.

قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم
ان اقربكم منى منزلا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا فى الدنيا
صحيح الجامع للعلامة الالبانى رحمه الله
من مواضيعي في المنتدى
»» كذب رؤية النبى صلِّ الله عليه وسلم يقظة بالقلب
»» التناحر الاشعرى الاشعرى
»» نجد قرن الشيطان وجهل الصوفية
»» محاولة قتل العلامة محمد حامد الفقي رحمه الله
»» صقر الاسلام او فرخ الاسلام صوفى ام ليس بصوفى مع هدية
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:03 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "