تواصل إيران تقديم كبار ضباطها في «الحرس الثوري» قرابين على المذبح السوري نصرة لنظام بشار الأسد، حيث تكبدت خسائر فادحة في الأيام والأسابيع القليلة الماضية.
وفي هذا السياق، أفادت وكالة «إيسنا» الإيرانية، أمس،، عن مقتل القيادي في «الحرس الثوري» نادر حميد، في المعارك الدائرة بمدينة القنيطرة.
وتضاربت الأنباء بشأن طبيعة منصبه، إذ أشارت بعض المصادر إلى أنه يتولى قيادة قوات «الباسيج»، فيما اكتفت أخرى بالإشارة إلى أنه قيادي في «الحرس الثوري»، فيما وصفته الوكالة بأنه شخصية مقربة من قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني.
إلى ذلك، أعلنت وكالات إيرانية، أمس، عن مقتل 5 من «الحرس الثوري» بينهم 3 ضباط أحدهم برتبة مستشار، خلال اليومين الماضيين، بمعارك مختلفة في سورية إلى جانب جيش النظام ضد قوات المعارضة.
ووفقاً لوكالة «أهل البيت» الإيرانية، قتل الضابط مهدي علي دوست، وهو بدرجة مستشار، وقيادي في «الحرس الثوري» بمحافظة قم جنوب طهران، «أثناء تأديته مهمة استشارية في سورية».
وذكر موقع «نجف أباد نيوز» أن ضابطين من الفيلق الثامن في «الحرس الثوري» في محافظة أصفهان (وهو الفيلق الذي يضم أكثر عدد القتلى الإيرانيين في سورية من ضباط وجنود) قتلا خلال الاشتباكات، هما الملازم أول كميل قرباني، والملازم حسن أحمدي، فيما لم يذكر الموقع مكان مقتلهما.
كما قتل اثنان من منتسبي «الباسيج» (وهي ميليشيات تابعة للحرس الثوري) من كتيبة «الكوماندوز 154» في محافظة همدان هما مجتبى كرمي ومجيد صانعي، حسب وكالة أنباء «فارس».
ويأتي الإعلان عن مقتل هؤلاء الستة من الإيرانيين غداة الإعلان عن مقتل قائد كتيبة «يا زهراء» التابعة لـ»فيلق الإمام الحسين» في «الحرس الثوري» العقيد مسلم خيزاب في شمال غرب سورية، وذلك إثر مقتل اثنين من كبار قادة «الحرس الثوري» هما العميد فرشاد حسوني زادة وحميد مختاربند.
كما شيعت إيران مطلع الشهر الجاري الجنرال حسين همداني الذي قتل قرب حلب، وهو قيادي بارز مقرب من سليماني والمرشد علي خامنئي.
يشار إلى أنه منذ بدء التدخل العسكري الروسي لدعم جيش نظام الأسد و»الحرس الثوري» والميليشيات المقاتلة معه في سورية منذ نحو ثلاثة أسابيع، فقدت إيران 22 عنصراً على الأقل، بينهم 6 ضباط بدرجة مستشارين، سقطوا خلال عمليات برية ضد قوات المعارضة في ريفي اللاذقية وحماة وضواحي مدينة حلب والقنيطرة.