بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الاعزاء اعود لكم لتكملة هذا الموضوع عن مهازل الصوفية في حضرموت من خلال كتاب تذكير الناس بكلام احمد العطاس لنتابع فيه العجب العجاب ولنعرف حقيقة جلية هل بالفعل هؤلاء اهل الله كما يقولون ام هم اهل الشيطان والسحر والشرك بالله !!
ونبدأ بعون الله تعالى....
ورد في صفحة146 من الكتاب المذكور قصة التقاء العطاس باحد علماء الرفاعية فاخبره ببعض ما جرى له في اسفاره عندما كان رئيساً في احد مراكب السلطان العثماني لاكتشاف بحر الظلمات!!
فاخذ يخبره بما جرى حتى قال ما نصه( الى ان دخلنا بحر الظلمات فلما اقبلنا عليه راينا بينه وبين النور كالحاجز المقطوع فبينما انت في الفضاء المنير اذا بك في الهواء المظلم في بحر لجي لاتطلع عليه الشمس فولجناه ونحن على وجل لخفاء مسالكه فيه نحو خمسة وعشرين يما لانرى فيها الشمس, فمررنا على جزيرة فيها من السكان خلق كثير بشكل غريب في الوانهم وهم يتكلمون لغة غريبة فقابلناها بالستين اللغة!! فلم توافق لغة منها وراينا فيها حجارة بيضاء لم نعرف من اي المعادن هي فاخذنا منها قدراً وافراً وهم يتعجبون منا حين رأونا نحملها!! ثم عدنا قاصدين الاياب فلم نقف على ساحل البحر ومشينا خمسة وعشرين يوماً اخرى ولم نخرج من البحر وكنت احسن علم الرمل فضربت بيوته بيتاً بيتاً فظهر لي انه بقى علينا من بحر النور اربعة فمشينا ولم نبلغه وذلك لانا اخطأنا المجرى ثم استغثت بسيدي عبدالقادر الجيلاني فرأيته يقول لي بينكم وبين الوصول الى النور ثلاثة ايام فمشيناها فعند انتهائها خرجنا من الظلمة..الخ) اهــ تذكير الناس ص 146-147
قلت انا العبد الفقير:
كيف لكاتب هذه الكلمات وناقلها ان يكون موحداً فضلاً ان يكون مؤمناً!!
فنرى ان قائل هذه الكلمات قد اقر انه يحسن ضرب الرمل وهو من العلوم المحرمة كالشعوذة والسحر وغيرها كما قال اهل العلم ..
واليكم بعض من نقولات بعض اهل العلم وسيما الذين اقر اصحاب كتاب تذكير الناس انهم علماء ووصفهم بشيوخ الاسلام كزكريا الانصاري وابن نجيم الحنفي!!
قال ابن نجيم (حنفي) في "الأشباه والنظائر" : " تعلم العلم يكون فرض عين , وهو بقدر ما يحتاج إليه لدينه . وفرض كفاية , وهو ما زاد عليه لنفع غيره . ومندوبا , وهو التبحر في الفقه وعلم القلب . وحراما , وهو علم الفلسفة والشعبذة والتنجيم والرمل وعلم الطبيعيين والسحر " انتهى من "الاشباه والنظائر مع شرحها: غمز عيون البصائر للحموي" (4/125).
وقال زكريا الانصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (4/182) : ( وأما علم الفلسفة والشعبذة والتنجيم والرمل وعلم الطبائعيين والسحر فحرام ) انتهى
فكيف يتسنى لهذا الرفاعي ان يقوم بضرب الرمل ويفتخر ولا ينهاه العطاس ويبين له خطأه بل انه قد وصفه بالعلم والصلاح وليت شعري اي علم وصلاح في مثل هذا؟!!
بل الادهى انه عندما تاه في الفلك لم يستغث بالله كما يفعل المشركون عندما يداهمهم الموج وهم في الفلك فيخلصون الدعاء لله كقوله عز من قائل واصفاً حالهم (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ [العنكبوت 65]
فهذا الرفاعي لم يفعل هكذا !! بل حتى وهو في البحر والضياع في غياهب الفلك يستغيث بالجيلاني وينسى الله الواحد القهار !!
فأين التوحيد والاخلاص الذي يحمله القوم في صدورهم؟!!
في الحقيقة لايوجد سوى تعلم العلوم المحرمة والشعبذة والاشراك بالله عز وجل في فعل لم يصنعه المشركون الاوائل!!
فإلى الله المشتكى وهو المستعان!!