أعتقد انه تصريح مهم لردم الفجوه و مد يد الاصلاح والصلح على الاقل , وانا كنت من المتابعين لتصاريح المهندس عبدالمنعم حين ظهوره في اول الثوره كمتحدث وهو دارس وفاهم وسياسي استراتيجي مُحنك يتضح ذالك من تصاريحه , كنت من المتابعين له قبل ان يغطي على ضوءه ضوء آخر هو الشيخ حازم المحامي المُخضرم حفظه الله الجميع, ولن تخلوا مصر من عباقرة الزمان من امثالهم من متحدثين وسياسيين مُحنكين .
ولكن ايضا عندي شعور كبير بأن مايجري بالامارات شبيه الى حد ما مع ماجرى من استعداء صدام على الكويت حينما كان الكويت بعثي اكثر من البعثيين, حينما رمت امريكا له الطعم فأخذ يفعل المجازر في شوارع الكويت وكأنها زريبة أبوه , لاشك في ان وحدة صف دويلات ساحل الخليج مع السعودية وحدتهم مع دول الثورات واتفاق كلمتهم على الاقل كمصر مع دول الخليج بعد الثورات لاشك انه امر يُعارض مصالح الغرب لايريد الغرب وحدة مواقف وله اياديه الخفيه في ذالك, آخر من كنا نتوقع ان يكون عدائيا تجاه دول عربية هي الامارات .! مالذي جلب دحلان الصهيوني الاسرائيلي ليكون مستشار لامير ابو ظبي؟ شيء عجيب و غريب . خصوصًا بعد موقف الامارات - للاسف - من الوحدة الخليجيه , فالامارات مع عُمان لازالوا متحفظين على هذه الوحدة الخليجية .
كما استغرب من شيء آخر وهي عدم مطالبة مصر بتسليم كلبـ الفلول شفيق مع ظهوره المتكرر في الاعلام وتهديده للاستقرار في مصر .! وعدم وجود ردود افعال وكأنها لازالت في المعارضه؟! والمعارضه في السلطه؟!
أما ان كان الاخوان يظنون ان ايران بديل أو وسيلة ضغط فقد قال المثل الشعبي "على قرنك غبر ياثور" , فإيران تتعرض لعقوبات وتدخلاتها اضرت بسمعتها ولم يبق لها اليوم الا معقلها الاخير المُهدد في العراق , فمن الغباء ان تفتح لها ابواب مصر هي في غنى عنها , بالاضافة الى ان ايران ليست بحجم مصر موقعا وتاريخا , و مصر في غنى اصلاً عن ايران لديها مصالحها وثرواتها وتستطيع ان تبني مستقبلها لوحدها مع عمقها الافريقي وعمقها العربي وأهميتها في العالم , و تستطيع مصر ان تستمر بدون ايران , واذا شرّع الاخوان الابواب لايران سيضر ذالك مصر قبل غيرها و ستكون وصمة سوداء في تاريخهم , لان لنا ان نتخيل لو اطاع السادات كذب النصيرية في مقاومتهم وهم من سلموا الجولان لاسرائيل سوف بالتأكيد سوف نرى مصر اليوم اردى حالاً من الشام ككل في لبنان وسوريا , أو لو قبِل عبدالناصر وجود شيعه في الازهر حينما جاءه حسن البنا يطالبه بوجود علماء شيعه بالازهر فقال وعلماء مصر ايضا يذهبوا ليدرسوا في جامعات ايران فرفضت ايران هذا العرض فقطع علاقة مصر بإيران بموقف صارم ورفض مطلب المجوس . هذا ليس ثناء على هؤلاء الطغات فقد ذاقت الامة منهم الويلات ولكن على الاقل موقف يُحسب لهم في تصديهم لايران واظن ان ذالك من فضل الله على مصر أن نجاها من ايران في تلك السنوات .
من الغباء الاستراتيجي ومن الضيم ان يُفسح المجال لايران في الدخول لمصر بعد ان اجلاهم منها صلاح الدين خاصة وانهم يرون سوريا والعراق ولبنان وماذا فعلت ايران بهذه الدول , وخاصة ايضا ان مجوس قم وملالي ايران وعلى راسهم خامنه ئي اقتربوا من نهايتهم ولم يبق لهم الا معقلهم الاخير في العراق.! ولم يستعجل نجاتي في زيارة مصر مع تحالفه مع صباحي ضد مرسي الا من حر مايوجس. ( كلمة خارج النص ) وايضا لايخفى على احد مطامع ايران " التوسعيه " على احد , فهي لاتدعم من فراغ او لوجه الله بل تريد تمدد النفوذ فقط لاغير .
انقل كلام للدكتور عبدالرحمن دمشقية في حسابه في تويتر يقول :
انا أفهم من خلال متابعاتي أن امريكا ليست مرتاحة للرئيس محمد مرسي. وقد جلبوا له تسجيلات قديمة واليوم يقولون عنه إنه عدو امريكا... وامريكا أكبرمعبّد طرق لايران فقد خلصتها من الشاه وصدام ومن قطعوا علاقاتهم معها.وجاءت زيارة ايران لمصر مصداقا لهذه الضغوط لقبول ايران كأمر واقع
وانا بدوري اطمئن الشيخ عبدالرحمن دمشقيه - حفظه الله - وأقول سترضى امريكا اليوم بمرسي كأمر واقع أيضا كرضاها بالضبط في الثورات التي افنت عملائها والحبل على الجرار - والله يجعل العاقبة الى خير