الشرب المحتضر والسر المنتظر من معين أهل القرن الثالث عشر

[abo othman _1]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد

نواصل مشروعنا بالتعريف بكتب الصوفية وكتابنا في هذا الموضوع اسمه

الشرب المحتضر والسر المنتظر من معين أهل القرن الثالث عشر

تأليف

شيخ الإسلام الشريف جعفر بن إدريس الكتاني

ط دار الكتب العلمية – بيروت ، الأولى ، سنة 1425 – 2004 ، تحقيق الشريف محمد حمزة بن علي الكتاني .



قال المؤلف في المقدمة : (( هذا بحول الله مهيع تنشرح له الصدور ويكمل به الإيمان والسرور وتملأ محاسنه الأزمنة والدهور ويكون لنا ذخيرة يوم البعث والنشور يفوح منه أذكى مسك عرف وطيب ويتذكر به المنزل والحبيب في ذكر بعض الأصفياء من أهل القرن الثالث عشر ممن أقبر معظمهم بحاضرة فاس زاوية أهل الفضل من بدو وحضر تعلقا بأذيال أهل الله وجناب كل حليم أواه لأن التعلق بهم تعرض لرحمته واستمطار لنفحاته وإحسانه ومنته امتثلت به الأمر المحتوم وأديت فبه الفرض الملزوم )) [ ص 29 ]

وسنرى في الوقفات مع هذا الكتاب من هم الأصفياء الذي يتعلق بهم أهل الله في الفكر الصوفي !!

[abo othman _1]

وقفة رقم ( 1 )


قال في ترجمة محمد الهادي بن زياد العراقي : (( كان رضي الله عنه من صدور المقرئين ومن عظماء العارفين وأصحاب الحقائق والمعارف والتصريف وخرق الوائد والتمكين .. الخ )) [ ص 34 ]

هذا الولي من أهل التصريف الذين يتصرفون بالكون وقد قال الله تعالى : (( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ )) [المؤمنون : 91]

-----------------

[abo othman _1]

وقفه رقم ( 2 )

وقال في ترجمة عبد القادر قدور الشرابي : (( ومنهم الولي الصالح المجذوب المتلاشي أبو محمد سيدي قدور الشاربي كان رحمه الله أسمر اللون بهلولا مجذوبا لا يشعر بحر ولا بقر وكان يخبر بالمغيبات وتظهر علي يديه كرامات توفى سنة ثلاث عشرة ومائتين وألف بالطاعون ودفن قريبا من جامع الأندلس دداخل باب الفتوح وبنيت عليه قبة )) [ ص 39 ]

مجنون مع ذلك ولي له كرامات منها يخبر بالمعيبات وقد الله الله تعالى : (( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ )) [النمل : 65] ، وقال : (( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) [لقمان : 34]

----------------

[abo othman _1]

الوقفة رقم ( 3 )

وقال في ترجمة محمد الحمدوشي بن محمد الكتاني : (( وكان من أصحاب الأحوال وممن غلب عليهم الجذب والحال شعاره : إيقاد النار بالأحمال الأربعة والخمسة من الفحم في بيته والاصطلاء بها والرقاد بجانبها أو فيها حتى كأنها له منزل وقرار ومحل اضطجاع واستقرار الأيام الثلاثة والأربعة وكان لغلبة الجذب عليه يدخل بعض الدور على النساء وغيرهن من غير إذن أهلها وربما أغلقوا بابها فلم يشعروا إلا وهو معهم يدور بينهم ولا يدرون من أي محل دخل .

وكان يقول : " من رآني إلى سبعة لم تمسه الناء " ، و" أعطى الله لجميع أهل هذا الوقت موزونة من الولاية لمحمد الكتاني - يعني نفسه – منها عشرون فلسا والفلس الباقي هو لجميع الأولياء " . " والله لا يسأل أحد الله عز وجل حاجة عند قبري إلا وقضيت له " ... الخ )) [ ص 40 ]

قلت : ولي وفي نفس الوقت ينتهك محارم المسلمين !! ومع هذا يدعي أن من رآه إلى سبعة لا تسمهم النار ، وليس هذا فقط بل يجعل لقبره ميزة الاستجابة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله

----------------------

[abo othman _1]

وقفة رقم ( 4 )

وقال في ترجمة الولي الصالح سيدي محمد اللهبي : (( وكان رحمه الله على طريق الملامتية يعتريه الجذب كثيرا ويخبر بالمعيبات وتظهر على يديه كرامات ويفاجئ الناس بالكشف الصريح )) [ ص 49 ]

قلت : كم أضلت الشياطين من الناس ، ولا حول ولا قوة إلا بالله

--------------

[abo othman _1]

وقفة رقم ( 5 )

وقال في ترجمة عبد الحفيظ بن عد العمراني : (( كان رحمه الله قوي الحال مجذوبا ملامتيا تصدر منه أفعال خارقة ينكر الشرع ظاهرها وكان الناس يتبركون به ويحكون عنه كرامات منها أنه كان يحلق لحيته ويقطع للكلاب أيديهم وأرجلهم ورؤوسهم )) [ ص 54 ]

قلت : ولي يخالف الشريعة جهارا نهارا ، ومع ذلك يتبركون به لأنه يظهر خوارق العادات !!!

----------------

[abo othman _1]

وقفة رقم ( 6 )

وقال في ترجمة احسين الأقرع بن محمد الفلوسي : (( كان رحمه الله محذوبا مولها ساقط التكليف وله كشف وصلاح وكان العامة يقصدونه ويتبركون به )) [ ص 65 ]

قلت : ولي ساقط التكليف ، مع ذلك يتبركون به ، وبعدها يقولون أن الناس يفترون عليهم عندما يقولون أن الولي الصوفي يوصل لمرحلة يسقط عنه التكليف !!

--------------------

[abo othman _1]

وقفة رقم ( 7 )

وقال في ترجمة السلاوي : (( كان مجذوبا بهلولا يبول على ساقيه ويقال إن له كرامات )) [ ص 66 ]

قلت : هذا نفس قطبهم البدوي الذي كان يبول في المسجد ، ويبدو أن البول من علامات الولاية في الفكر الصوفية ، ولا حول ولا قوة إلا بالله

------------------

[abo othman _1]

وقفة رقم ( 8 )

وقال في ترجمة عبد الله الوليد بن العربي العراقي : (( وأخبر بعض أهل الكشف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحضر مجلسه حين إقرائه همزية البوصيري بالضريح الإدريسي )) [ ص 67 ]

قلت : وبمثل هذه الافتراءات على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطون قدسية لقصدية البوصيري ولمشايخهم !!

--------------

[abo othman _1]

وقفة رقم ( 9 )

وقال في ترحمة الصالح بن محمد بناني : (( وكان يقول : " من وقف على قبري قضيت حاجته وأعطاني الله التصرف حيا وميتا ودرهم سيدي أبي العباس بعشرة وردهمي بألف ومن جرب أصاب وكن كذب خاب مفاتيح الرجال التجارب )) [ ص 72 ]

قلت : وبمثل هذه الدعوى التي يفترون بها على الله عز وجل اضلوا الناس فصرفوا الدعاء للمخلوقين !!

-----------------