العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الـمـنـتـدى الــرمــــضـانـــي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-04-17, 05:14 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


فضائل شهر شعبان

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضائل شهر شعبان
روى الإمام أحمد،والنسائي،
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال(لم يكن يصوم من الشهور ما يصوم من شعبان،فقلت،يا رسول الله،إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر،وتفطر حتى لا تكاد تصوم،إلا يومين إن دخلا في صيامك، وإلا صمتهما،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،أي يومين،قال،الاثنين والخميس،قال(ذلك يومان تُعرض فيهما الأعمال على رب العالمين،وأُحب أن يُعرض عملي وأنا صائم)


في هذا الحديث يصف الصحابي الجليل أسامة بن زيد،رضي الله عنهما،صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم،على مدار العام، فكان من هديه أن يصوم ويطيل الصوم حتى يخيَّل لأصحابه أنه لا يفطر، وكان يفطر أياماً متتاليةً حتى يُظن أنه لا يصوم،وهذا ما عبَّرت عنه أم المؤمنين عائشة،رضي الله عنها،أنها قالت(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،يصوم حتى نقول،لا يفطر، ويفطر حتى نقول،لا يصوم)

ومعنى ذلك،أن صومه وفطره قد علمه الكافَّة،فمن رآه أيام صومه يقول،لا يفطر،من كثرة أيام صيامه، ومن يرَاه أيام فطره يقول،لا يصوم،من كثرة أيام فطره،بل كان ذلك هديه صلى الله عليه وسلم،من السنة صيام يومي الاثنين والخميس،

وكما روت الصديقة أم المؤمنين عائشة،رضي الله عنها،أن النبي صلى الله عليه وسلم،

كان يتحرَى صيام الاثنين والخميس،وحين أدرك الصحابة ذلك عنه سألوه، فقيل،يا رسول الله، إنك تصوم الاثنين والخميس،
فقال صلى الله عليه وسلم،إن يوم الاثنين والخميس يغفر الله فيهما لكل مسلم إلا متهاجرين،

وروى الإمام مسلم،عن أبي هريرة،رضي الله عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم،قال،تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس،فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً،إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء،فيقول،أنظروا هذين حتى يصطلحا،

النبي يكثر من الصيام في شعبان،أن صيامه في شعبان أكثر من صيامه في غيره،فعن أمِ المؤمنين عائشة،رضي الله عنها،قالت(ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم،استكمل صيام شهر قط إلا رمضان،وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان)

فإلى الذين يستنون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم،ويقتدون به،قد أقبل عليكم شهر حبيب إلى حبيبكم صلى الله عليه وسلم،وقد بان خصوصية هذا الشهر ومكانته وفضائله ومنزلته، فكان حال النبي صلى الله عليه وسلم،يُكثر الصيام فيه,

حكمة إكثار النبي من الصيام في شعبان،ذكر الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى،ولعل الحكمة في صوم شهر شعبان أنه يعقُبه رمضان، وصومه مفروض، وكان النبي صلى الله عليه وسلم،يُكثر من الصوم في شعبان،

وقد ذكر الحافظ ابن رجب الحنبلي،رحمه الله،في بيان حكمة إكثار النبي صلى الله عليه وسلم،من الصيام في شعبان،أن شهر شعبان يغفُل عنه الناس بين رجب ورمضان،حيث يكتنفه شهران عظيمان،الشهر الحرام رجب،وشهر الصيام رمضان،وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان،لأن رجب شهر حرام،وليس الأمر كذلك، فقد روت السيدة عائشة،رضي الله عنها،أنها قالت،ذُكر لرسول الله،صلى الله عليه وسلم،ناس يصومون شهر رجب،فقال،فأين هم من شعبان،

وفي قوله،صلى الله عليه وسلم،يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان،دليل على استحباب عمارة الأوقات التي يغفل عنها الناس ولا يفطنون لها، كما كان في بعض السلف،يستحبون إحياء ما بين العشاءين (المغرب والعشاء)ويقولون،هي ساعة غفلة،وكذلك فضل القيام في وسط الليل،حيث يغفل أكثر الناس عن الذكر،لانشغالهم بالنوم في هذه الساعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم،إن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن،

وفي هذا إشارة إلى فضيلة التفرد بذكر الله تعالى،في وقت من الأوقات،قلَ من يذكر الله فيه،

وذُكر في صوم شعبان، وهو أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان،لئلا يدخل في رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط،


ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شُرِع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن؛ ليحصل التأهُّب لصيام رمضان، وتروَّضَ النفوس على طاعة الرحمن،
شهر شعبان شهر القراء،قال سلمة بن الحضرمي التابعي،رحمه الله تعالى،وذلك لأن القوم كانوا إذا أقبل عليهم شهر شعبان تفرَّغوا لقراءة القرآن الكريم،ومن ثم قالوا،شعبان شهر القراء،

خطوات نتواصى بها على أعتاب الشهر الكريم،هذا موسم الطاعة،وفرصة التي تُتاح لعشاق الجنة الذين يتوقون إلى رفقة سيد المرسلين محمد
وما أجمل التسابق بين أفراد الأسرة في طاعة الله،وما أطيب التعاون بينهم على البر والتقوى والعبادة والطاعة،وكثرة صيامه في هذا الشهر الكريم،
وأن يُقبل الجميع على كتاب الله تعالى تلاوةً وتدبرًا وتعبدًا وتخشعًا، فما هي إلا أيام ويُقبل علينا شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن الكريم،

وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ،من البدع التي أحدثها بعضُ الناس،بدعةُ الاحتفال بليلة النِّصف من شعبان، وتخصيص يومِها بالصيام، وليس على ذلك دليلٌ يجوز الاعتماد عليه، وقد ورد في فضلها أحاديثُ ضعيفةٌ،
اللهم بارك لنا في شعبان،وبلغنا رمضان،وارزقنا صيام رمضان إيماناً واحتساباً يا كريم،وأجعل أيام شعبان وأواخر شعبان جابرة للقلوب،ماحية للذنوب، مفرجه للكروب،
اللهم اجعلنا مماإتبع القران فقاده الى رضوانك والجنة،برحمتك يا ارحم الراحمين،
اللهم شوقنا لشهرك الكريم،فيارب لا تحرمنا نحن وأحبتنا من صيامه وقيامه،
اللهم آمين يارب العالمين.

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.







 
قديم 27-04-17, 01:36 AM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 30-04-17, 03:39 PM   رقم المشاركة : 3
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السباعى مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خيرا

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:06 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "