الحمدُ لله رب العالمين
يعلمُ القاصي والداني أن خلفاء النبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة رضوانُ الله تعالى عليهم , وهم خلفاء النبي صلى الله عليه وسلم من بعد موته بأبي هو وأمي وأهلُ بيتهِ يندرجون تحت هذا المسمى , فهم أصحابهُ , والمراد بخلفاء النبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة رضي الله عنهم , وتدوينهم للسنة وكتابتهم للحديث بعد النبي صلى الله عليه وسلم وحفظها , من جيل الصحابة إلي التابعين , ومن بعدها ما وقع من الفتن فقد إعتنى أهل السنة حفظهم الله تعالى بالسنة , وتقصوا الصحيح من الضعيف , بعدما قام السبئي عبد الله بن سبأ بالوصية والخرافة في علي رضي الله عنهُ , فظهرت الفتن , وكان على أهل السنة أن يحفظوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم , فقال إبن سيرين : ( كان ينظر إلي رواية أهل السنة ويأخذ بها , وكان ينظر إلي رواية المبتدع فترد ) , وكذلك ( أعرضوا علينا أسانيدكم ) , وقال إبن المبارك ( الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ) , وهنا تظهر العناية الفائقة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم , والدفاع عنها وحفظها من شر المبتدعين , أمثال الرافضة وغيرهم من أهل البدع والأهواء , فتحققوا الصحيح من الضعيف , والحسن من الجيد , والمظلم من الواضح , وغيرها , فكان الخلفاء كالتالي :
1- صحابة النبي صلى الله عليه وسلم هم خلفاء النبي في سنتهِ .
2- التابعين رحمهم الله هم خلفاء الصحابة في حفظ السنة النبوية .
3- أتباع التابعين رحمهم الله خلفاء التابعين في حفظ السنة النبوية .
4- وما إلي ذلك سلسلة طويلة من الخلفاء الصالحين لحفظ سنة نبي الموحدين .
وكلهمُ أيها الرافضة خلفاء النبي صلى الله عليه وسلم الذين كتبوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم وحفظوه من التدليس , ومن الكذب والوضاعين أتباع الهوا من الرافضة المشركين والتاركين لهذا الدين , ممن يريدون أن ينصروا دينهم بإدخال ماليس من كلام سيد المرلسين , محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامهُ عليه , وعلى من تبعه بإحسان إلي يوم الدين , وهنا يقع الفرق بين أهل السنة , وأهل البدعة وهم الرافضة , تركوا الإحتجاج بالسنة لأن الصحابة هم كاتبوها , في حين نرى أن كتبهم تنقل عن النبي صل ىالله عليه وسلم أنه ترحم عليهم , لعملهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بها , وحفظها من الكذابين أيها الرافضة , النبي صلى الله عليه وسلم ترحم على صحابتهِ ثم من تبعهم ثم من تبعهم إلي يوم الدين , لحفظهم سنتهِ صلى الله عليه وسلم , وأعيد وأذكر الرافضة أن المعصوم قال : ( الراد علينا كالراد على الله , والراد على الله كافر ) , ولهذا إليكم ما بوبهُ المجلسي في كتابه بحار الأنوال , باب تدوين الحديث .
[اسم الكتاب : بحار الأنوار / 2]-[المؤلف : العلامة المجلسي]
باب فضل كتابة الحديث وروايتهُ .
3 - لى : إبن ادريس ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن محمد بن حسان الرازي ، عن محمد بن علي ، عن عيسى بن عبدالله العلوي العمري ، عن آبائه ، عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : اللهم ارحم خلفائي - ثلاثا - قيل : يا رسول الله ومن خلفاؤك ؟ قال : الذين يتبعون حديثي وسنتي ثم يعلمونها امتي .
قلتُ : وهذا يشمل التالين أحبتي في الله .
1- الصحابة , وعلى رأسهم أبا بكر وعمر .
2- التابعين الذين إعتنوا بسنة نبي المرسلين .
3- أتباع التابعين الذين جاهدوا أهل البدع الضالين.
4- ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين وهذا يشملنا .
فقد ترحم النبي صلى الله عليه وسلم على هؤلاء , لحفظهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم , وهذا يثبت حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( تركتُ فيكم ما إن تمسكتم بهِ لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ) , وكلامهُ في الرواية أعلاه التي أخرجها المجلسي في كتابهِ بحار الأنوار تثبت صحة الحديث وأمر التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم , فقد إتبع حديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين , ثم علموها إلي الناس أجمعين , قد يقول القائل من الرافضة الجاهلين , أن أهل البيت هم المعنين , قلتُ كيف يعلمون كل من في الأرض من المسلمين , وما يقول بهذا عاقل أيها المضلين , بل الحقُ أن المراد بهذا أصحاب سيد المرسلين , وحفظهم حديثهً وسنتهُ من كيد الحاقدين , وتناقلها جيلاً بعد جيلاً سلسلة من الأسانيد الصحيحة , والعدول في رواية السنة , فهل حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم غير أهل السنة الموحدين .
4 - ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : اللهم ارحم خلفائي - ثلاث مرات - قيل له : يا رسول الله ومن خلفاؤك ؟ قال : الذين يأتون من بعدي ويروون أحاديثي وسنتي فيسلمونها الناس من بعدي .
قلتُ : ومن غير الصحابة أيها الرافضة . ؟؟
7 - مع : أبي , عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن علي بن داود اليعقوبي ، عن عيسى بن عبدالله بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : اللهم ارحم خلفائي اللهم ارحم خلفائي اللهم ارحم خلفائي . قيل : يا رسول الله ومن خلفاؤك ؟ قال : الذين يأتون من بعدي يروون حديثي وسنتي .
قلتُ : وهذا لا ينفي أن الصحابة رضي الله عنهم داخلين في هذا الباب , فهم خلفاءهُ ثم من بعدهم التابعين , ثم من بعدهم اتباع التابعين إلينا نحن أهل السنة الموحدين , فهذا شامل , والعبرة أيها الرافضة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب , وهنا النبي صلى الله عليه وسلم صرح ودعا الله تبارك وتعالى , برحمة خلفاءهِ وهم أصحابهُ ومن تبعهم , وهم معهُ كانوا ثم إنتقل بأبي هو وأمي إلي رفيقهِ , فكانوا بعدهُ يحدثون السنة ويعلمونها الأمة , فصدق قول النبي صلى الله عليه وسلم فيهم , ومن أمهات كتبكم أيها الرافضة فهل أنتم تعقلون . ؟؟ والله تعالى أعلم .
أين الرافضة من قول النبي صلى الله عليه وسلم .
كتبهُ : تقي الدين السني
( عاملهُ الله تعالى بلطفهِ )