س: ما الدليل على ذلك ؟
ج: قال الله تعالى ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم :"إنه سيكون بعدي كذابون ثلاثون كلهم يدعي أنه نبي وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي " وفي الصحيح قوله لعلي رضي الله عنه" ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الدجال:" وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي " وغير ذلك كثير.
ما اختص به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن غيره من الأنبياء
س: بماذا اختص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن غيره من الأنبياء ؟
ج: له صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة قد أفردت بالتصنيف: منها كونه خاتم النبيين كما ذكرنا,ومنها كونه صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم كما فسر به قوله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات) وقال صلى الله عليه وسلم:" أنا سيد ولد آدم ولا فخر " ومنها بعثه صلى الله عليه وسلم إلى الناس عامة جنهم وإنسهم كما قال تعالى قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ) الآية.
وقال تعالى وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ) وقال صلى الله عليه وسلم :" أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر ,وجعلت لي الأرض مسجدا وطهور فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ,وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ,وأعطيت الشفاعة ,وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة" وقال صلى الله عليه وسلم :" والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ,ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " وله صلى الله عليه وسلم من الخصائص غير ما ذكرنا فتتبعها من النصوص.
معجزات الأنبياء
س: ما معجزات الأنبياء ؟
ج: المعجزات هي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة وهي أما حسية تشاهد بالبصر ,أو تسمع كخروج الناقة من الصخرة وانقلاب العصا حية وكلام الجمادات ونحو ذلك ,وإما معنوية تشاهد بالبصيرة كمعجزة القرآن وقد أوتي نبينا صلى الله عليه وسلم من كل ذلك فما من معجزة كانت لنبي إلا وله صلى الله عليه وسلم أعظم منها في بابها فمن المحسوسات انشقاق القمر وحنين الجذع ونبع الماء من بين أصابعه الشريفة ,وكلام الذراع وتسبيح الطعام وغير ذلك مما تواترت به الأخبار الصحيحة ولكنها كغيرها من معجزات الأنبياء التي انقرضت بانقراض أعصارهم ,ولم يبق إلا ذكرها وإنما المعجزة الباقية الخالدة هي هذا القرآن الذي لا تنقضي عجائبه و( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ( .
دليل إعجاز القرآن
س: ما دليل إعجاز القرآن ؟
ج: الدليل على ذلك نزوله في أكثر من عشرين سنة متحديا به أفصح الخلق وأقدرها على الكلام ,وأبلغها منطقا ,وأعلاها بيانا قائلا فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين )،( قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات )،( قل فأتوا بسورة مثله ) فلم يفعلوا ولم يروموا ذلك مع شدة حرصهم على رده بكل ممكن مع كون حروفه وكلماته من جنس كلامهم الذي به يتحاورون, وفي مجاله يتسابقون ويتفاخرون ثم نادى عليهم ببيان عجزهم وظهور إعجازه( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ( .
وقال صلى الله عليه وسلم:" ما من الأنبياء من نبي إلا وقد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحى الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة" وقد صنف الناس في وجوه إعجاز القرآن من جهة الألفاظ والمعاني والأخبار الماضية ,والآتية من المغيبات وما بلغوا من ذلك إلا كما يأخذ العصفور بمنقاره من البحر.