98- اسم الكتاب: إمام التوحيد [الشيخ محمد بن عبدالوهاب] الدعوة والدولة
المؤلف: أحمد القطان و محمد الزين
المولد: الكـــــــويت
المؤلفان من الدعاة في الكويت ، اشتهر القطان بأشرطته وخطبه الحماسية ، وهما من رؤوس جماعة الإخوان بالكويت ..
هذا الكتاب يحوي:
أولاً: دراســة عن عصر الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وعن دعوته وآثارها في نجد والجزيرة العربية والعالم الإسلامي.
ثانياً: بيان عقيدة الشيخ وأولاده وتلاميذه والحركة التي تنتسب إليه.
ثالثاً: التأكيد بالأدلة القاطعة على اتباع الشيخ للمذهب الحنبلي ومخالفته عند وجود الدليل الأقوى عند سواه.
رابعاً: بيان لموقف الشيخ والحركة الوهابية من الدولة العثمانية.
ولقد وفق المؤلفان في بحثهما ، وإن كنت ألحظ عليه عدد من الملاحظات ، ولقد أشارا بأن الشيخ ابن باز –رحمه الله- قد راجع الكتاب ، وإني لأشكك في هذا الأمر ، وقد يكون قرأ عليه وأشار على عدد من الملاحظات ولم يقم بتعديلها ، ولكن لأجل التسويق وضع اسم الشيخ!!
ولقد أنطلق المؤلفان في كتاب الشيخ بالآية الكريمة: { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً}
ولقد قال المؤلفان في مقدمة الكتاب:
( إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله يعتبر من المجددين لهذا الدين في عصرنا الحاضر ، فقد قام رحمه الله والناس في جاهلية جهلاء ، وعنجهية عمياء ، يشركون بالله جهاراً ونهاراً وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ، ويهدمون صرح التوحيد وهم يظنون أنهم من الأولياء المقربين ، فكان الناس يتمسحون بالأحجار والأشجار والغيران ، ويستغيثون بغير الله من البشر والجن والملائكة.
نهض الشيخ في هذا السبــات المظلم فأنار القلوب وحرر التوحيد وخلّص العبادة من الشوائب والأوشاب ، فتاب الناس إلى الله ، وهدى الله قلوبهم للحق واستجابوا له ، وانساحوا في الأرض يجاهدون في سبيل الله حتى يحقق الله دينه وينتصر شرعه وترفع رايته.
وقد نهض الشيخ في فترة لم يكن للأمة عهد بمثل تعاليمه ، ولم يكن من سبقه قريب عهد بمثل ما دعا إليه , ولذا كان صدهم له عظيماً ، ونكرانهم عليه كبيراً ، لأنهم لم يعرفوا ولم يألفوا مثل هذه الدعوة في عصرهم وفي مصرهم ، ووقف علماء السوء إلى جانب الباطل يدافعون عن مكاسبهم بدفاعهم عنه ، ولكن الله أبطل حججهم ، وألجم ألسنتهم ، وألبسهم الذل والصغار ، ونصر دينه وأعز جنده ، ورد الله جند الباطل على أعقابهم رغم كثرة عددهم وقوة عتادهم.
واستمرت حركة الشيخ تتوقد نوراً للهداة وعلى الظالمين ناراً حتى كتب الله لها الظهور والعلو ، ولا زالت إلى يومنا مباركة ميمونة)
وقد أفاد وأجاد في كثير من المباحث .. ولي تعقبات يسيرة يسر الله إتمامها على خير .. مثل تسمية لدعوة الشيخ بالوهابية؟!! وتسميته لها بحركة؟! وقوله بأن يتمنى أن تمد حركته لحركات أخرى يدها؟!! فنحن نشكوا إلى الله من تلك الحركات والفرق التي خرجت علينا بعقائد شتى وقد مدت يد الموحدين وأبت أيدي المبتدعة أن تحاور ، فهل يجتمع التوحيد مع الخزعبلات من بدع وشرك؟! وموضوع الخلافة كان المؤلفان في موقف متناقض بين بداية الكتاب وختامه؟! فالمعروف أن بلاد الجزيرة وخاصة نجد إمارات مستقلة لا تتبع لأحد!!
جزى الله المؤلفين خير الجزاء وصلى الله على إمام المتقين ونبراس المهتيدين محمد بن عبدالله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.