علامة الشيعة منتجب الدين الرازي يتقي اظهار عقيدته امام تلميذه الرافعي الشافعي السني

[كتيبة درع الاسلام]

بسم الله
ولا حول ولا قوة
الا بالله عليه توكلنا
والـيه المصير وصلى
اللهم على محمد وعلى
الـــــــــــــــــــــــــــــــــه
وصــــــــــحــــــبــــــــــــــــــه
أجمعين

أما بعد ....
========
=======
======
=====
====
===
==
=

يقول علامة الشيعة رضي الدين القزويني :
فلان صاحب التدوين [يقصد الرافعي] كما يظهر من تتبع كتابه كان قليل الاطلاع على أحوال علماء الشيعة لقلة مبالاته بهم أو لخفاء حالهم كما هو حقه عليه بسبب التقية ونحوها. وعدم قوة حدسه واستنباطه بواطن عقيدتهم من الظواهر آثارهم. وأيضا كان شديد التعصب على الشيعة وأيضا كان قليل البصيرة فيما يتعلق بالدين وأيضا كان ضعيف العقل وسريع القبول فيما يسمعه من الدعاوي المجردة فضلا عما يحتج عليه بأضغاث الاحلام وسائر الاكاذيب الظاهرة من المحيلين والطرادين. .....
ويظهر منه أن هذا الشيخ [يقصد منتجب الدين] كان يتقي منه ومن أمثاله ويخفي عنهم تصانيفه التي تدل على عقيدته ويؤيد ذلك ما ذكره أيضا في تعداد تصانيفه أنه كان يسود تاريخا كبيرا فلم يقض له نقله الى البياض وأظن أن مسودته قد ضاعت بموته فيمكن أن يكون التاريخ المذكور كتابه الذي ذكر فيه أحوال علماء الشيعة كما مر أو تصنيفا آخر مثله لم يطلع صاحب التدوين على شيء منهما.
المصدر :
ضيافة الاخوان ص27 و 28
رياض العلماء ـ عبدالله افندي الاصبهاني ج4 ص142

ـــــ

يقول علامة الشيعة عبدالله افندي الاصبهاني :
وأما تشيعه فهو أظهر من الشمس وأبين من امس وهو ظاهر. وأما قول صاحب التدوين (ولكن وجدت الشيخ بعيدا منه) فكان والله قريبا منه بل أقرب اليه من حبل الوريد ولكن عامل على قول ائمته عليهم السلام (التقية ديني و دين آبائي) اذ قد كان هو (قده) أبا عن جد من مشاهير علماء الامامية وكذا سائر سلسلته وأشار بقوله (وكان أصله من قم) الى أن القميين كانوا شيعة مشهورين.
المصدر :
رياض العلماء ج4 ص142

ـــــ

تقول لجنة التحقيق في مكتبة العلامة المجلسي :
أما تشيعه (ره) [يقصد منتجب الدين الرازي] فهو أظهر من الشمس وأبين من الأمس ولا ريب فيه حيث إنه من أعاظم الطائفة الإمامية ومن أكابر علمائهم في القرنين السادس والسابع. وقد اشتهر منتجب الدين (ره) وأسرته بالتشيع ومصنفاته دالة بوضوح على تشيعه وإماميته فإن المطالع لكتبه كـ (كتاب الأربعين عن الأربعين من الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام) وكتاب (فهرست أسماء علماء الشيعة ومصنفيهم) وكتاب (تاريخ الري) سيقف بوضوح على تشيعه البارز وحبه الكامل وولائه الخالص لأهل البيت النبي عليهم السلام. فهو (ره) كان شيعيا مواليا لأئمته عليهم السلام ومدافعا مصنفا في فضائلهم صلوات الله عليهم.
هذا ومن العجب العجاب أن الرافعي القزويني الشافعي تلميذ الشيخ منتجب الدين استبعد تشيع أستاذه حيث قال : (كان ابن بابويه ينسب إلى التشيع وقد كان ذلك في آبائه وأصلهم من قم ولكني وجدت الشيخ بعيدا منه وكان يتبع فضائل الصحابة ويؤثر روايتها ويبالغ في تعظيم الخلفاء الراشدين). !!
ولا شك في أن كلام الرافعي هذا يكون من أضغاث الأحلام وأدناس الأوهام إذ إنه كان شديد التعصب على الشيعة وقليل المعرفة بأحوال علمائهم فهو لم يقدر هنا على إخفاء حقده الذميم وتعصبه المفرط فكأنه لم يكن هنا بصدد بيان عقيدته الواقعية بالنسبة إلى أستاذه الشيخ منتجب الدين ابن بابويه.
والذي نعلمه أن منتجب الدين كان يتقي الرافعي ويخفي عنه تصانيفه التي تدل على عقائده الشيعية وقد أجاد صاحب الرياض (ره) في ذلك حيث قال :
(فكان ـ واللّه ـ قريبا منه بل أقرب اليه من حبل الوريد ولكن عامل على قول أئمته عليهم السلام (التقية ديني و دين آبائي).
المصدر :
كتاب الاربعين ـ ابي الحسن منتجب الدين الرازي ـ مقدمة التحقيق ج1 ص21 و 22
رياض العلماء ـ عبدالله افندي الاصبهاني ج4 ص142