آيات من الذكر الحكيم تثبت طهارة أمهات المؤمنين

[أبو سند]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى ( وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى )

بداية أحيي الشيعة المنصفين العقلاء الذين وقفوا بوجه أولئك المبطلين من بني جلدتهم الذين طالت ألسنتهم النجسة على أمهات المؤمنين .
نحيي هؤلاء الأحرار أن هبوا لنصرة أمهات المؤمنين عرض الرسول الكريم ولو أنهم قلة قليله نسأل الله لهم الهداية والبصيرة .

نبين في هذا الموضوع الآيات الكريمة التي تثبت طهارة أزواج النبي الطاهرات ردا على المنافقين الذين يشككون بطهارة عرض النبي الأمين .

1- قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ )
في هذه الآية وجوب الاستئذان على كل أحد قبل أن يدخل بيوت النبي وذلك لمكانة أزواجه فكل الناس يستأذنون النبي ويستأذنون أزواجه امتثالا لأمر الله, ومعلوم في العادة والعقل أن من لا يحتاج اذن في دخول بيت النبي أولى باسم أهل البيت ممن يحتاج الى الاستئذان في دخوله فان كان بعض أهل بيت النبي لا يحل لهم دخول بيت النبي الا بإستئذان ومع هذا فهم من أهل بيته كأبناء عمه رضي الله عنهم ,فازواج النبي أولى بهذا الاسم لأنهن يدخلن بيوت النبي التي هي بيوتهن دون اذن من أحد وذلك ليس لأحد بعد رسول الله وأزواجه الطاهرات .

و تخبر الآيه الكريمه ان الرسول كان يتأذى من طول حديثهم في بيته رغم انهم لا يتحدثون بحرام فان كان ذلك يؤذي النبي فكيف بمن يقول أنهن لسن من أهل بيته و ان الله لم يرد اذهاب الرجس عنهن ولم يرد تطهيرهن بل اراد ذلك لغيرهن فلا شك ان ذلك الزاعم قد آذى رسول الله
قال الجنابذي في تفسيره: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } تأديبٌ للامّة كيف ينبغى ان يعاملوا الرّسول (ص) الّذى هو ابٌ لهم؟ وكيف يكون معاملتهم مع ازواجه؟(تفسير الساعدة لمقامات العبادة للجنابذي _سورة الأحزاب (53))

أقول : فهل من يشتمهن ويجحد فضائلهن على أدب مع الله ورسوله ومع المؤمنين ؟

2- قال تعالى (ويطهركم تطهيرا) ومما يد على ان الله تعالى عنى أزواج النبي بالتطهير أنا اعتبرنا حال أزواج النبي بمريم عليهن السلام فوجدنا حالهن كحالها في آيات من القرآن الكريم :-

قال الله عز وجل لمرميم (ان الله اصطفاك) وقال لزوجات النبي (لستن كأحد من النساء)
وقال تعالى لمريم (يا مريم اقنتي) وقال لنساء النبي (ومن يقنت منكن)
وقال لمريم (واسجدي واركعي) وقال لنساء النبي (واقمن الصلاة وآتين الزكاة)
قال عن مريم (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا) وقال تعالى لنساء النبي (واعتدنا لها رزقا كريما)
قال تعالى عن مريم (وامه صديقه) وقال تعالى عن نساء النبي (وأزواجه امهاتهم)
قال تعالى عن مريم (يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ) وقال تعالى عن نساء النبي ( أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما)

وقال تعالى في شان مريم (وقولهم على مريم بهتانا عظيما) وقال تعالى في شأن عائشة (إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُوا بِٱلإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ) ولو انها ليست بطاهرة هي واخواتها أمهات المؤمنين لما برأها الله في قرآن يتلى الى يوم الدين .

فلما تبين لنا أن شأن مريم عليها السلام شأن امهات المؤمنين عليهن السلام
يتبين لنا ان قوله تعالى في مريم (ان الله اصطفاك وطهرك) كقوله تعالى لنساء النبي (ويطهركم تطهيرا) في أنهن جميعا مطهرات ولهذا اجتمعن فيما سبق .

يـــتـــبع