ترجمة الإمام البرقعي رحمه الله
ترجمة آية الله البرقعي ..
هو العالم المجاهد آية الله العظمى السيد أبوالفضل بن الحسن بنحجة الإسلام السيد أحمد بن السيد رضي الدين بن السيد يحيى بن ميرزا بن يحيى بن ميرمحسن بن مير رضى الدين بن السيد محمد بن مير فخر الدين بن مير حسين بن بادشاه بنمير أبوالقاسم بن مير أبوالفضل بن بندار بن عيسى بن أبي جعفر محمد بن أبي القاسم بنعلي بن علي محمد بن أحمد بن محمد الأعرج بن السيد أحمد بن موسى المبرقع بن محمدالجواد عليه السلام ..
كان من أهل قم وقد أقام أجداده منذ ثلاثين جيلاًفيهاً,وكان جدّه الأعلى موسى
المبرقع ابن الإمام محمد التقى بن سيدنا على بنموسى الرضا -عليه السلام
وقد وفد إلى قم وقبره الآن مشهور فى قم......ولأن نسبهيصل إلى موسى المبرقع فيقال له البرقعى ولأنه يصل الى سيدنا الرضا سلسلة نسبه وشجرةعائلته كما وردت فى كتب الأنساب.
والعلامة أبو الفضل البرقعي كان منأقران الخميني وبل أعلى مرجعية منه في مذهب الشيعة .
، وقد تلقى علمهفي الحوزة العلمية في قم في إيران ونال درجة الاجتهاد في المذهب الجعفري الاثنيعشري , طلب العلم فى قم عند آية الله الشيخ عبدالكريم الحائرى اليزدى وآية الله حجتكوه كمره اى, وآية الله السيد أبو الحسن الاصفهانى والحاج الشيخ محمد على القمىوميرزا محمد السامرائى والحاج الشيخ عبد النبى الاراكى والقاسم الكبير القمى , وآيةالله شاه آبادى وعدد من العلماءالآخرين.
و حصل على إجازات من عدد من الآياتمنهم آية الله أبو الحسن الأصفهاني وآية الله أبو القاسم الكاشاني وآغا برزكالطهراني وغيرهم.
وكتب ( آغا بزركك طهراني ) كتب إجازة للعلامة البرقعيفقال بخط يده :
((بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاةوالسلام على سيدنا ومولانا محمد المصطفى وعلى أوصيائه المعصومين الأئمة الاثني عشرصلوات الله عليهم أجمعين إلى يوم الدين وبعد :
فإن السيد السند العلامةالمعتمد صاحب المفاخر والمكارم جامع الفضائل والمفاخم والمصنف البارع المؤلف الماهرمولانا الأجل السيد أبو الفضل الرضوي نجل المولى المؤتمن السيد حسن البرقعي القميدام فضله وكثر في حماة الدين أمثاله قد برز من رشحات قلمه الشريف ما يغنينا عنالتقريظ والتوصيف.
وقد طلب مني لحسن ظنه إجازة الرواية لنفسه ولمحروسهالعزيز الشاب المقبل السعيد السديد السيد محمد حسين حرسه الله من شر كل عينفأجزتهما أن يرويا عني جميع ما صحت لي روايته عن كافة مشايخي الأعلام من الخاصوالعام وأخص بالذكر أول مشايخي وهو خاتمة المجتهدين !!! والمحدثين ثالث المجلسيينشيخنا العلامة الميرزا حسين النوري المتوفي بالنجف الأشرف في سنة 1320 ، فليروياأطال الله بقاءهما عني عنه بجميع طرقه الخمسة المسطورة في خاتمة كتابه مستدركالوسائل والمشجرة في مواقع النجوم لمن شاء وأحب مع رعاية الاحتياط والرجاء منمكارمهما أن يذكراني بالغفران في الحياة وبعد الممات .
حررته بيدي المرتعشةفي طهران في دار آية الله المغفور له الحاج السيد أحمد الطالقاني وأنا المسيءالمسمى بمحسن والفاني الشهير بآغا بزركك الطهراني .))
وقد كان في شبابهشيعيا متعصبا للمذهب الجعفري ثم اهتدى بفضل الله إلى الحق إلى الكتاب والسنة ونبذالتعصب ، وقد ظهر من قبله في إيران سيد أسد الله الخرقاني وآية الله شريعت سنغلجيوأحمد كسروي ودكتور شعار وسيد مصطفى طباطبائي وكلهم كتبوا مقالات في الرد على عقيدةالشيعة .
وكان العلامة أبو الفضل من أنصار الدكتور محمد مصدق في ثورته ، ثملما رأى أن انحراف الشعب الإيراني المقيت هو أكبر من أن يتم إصلاحه عن طريق السياسةابتعد عن مزاولتها ووجه جل اهتمامه إلى إصلاح عقيدة الناس من جذورها .
وقدألف في ذلك مؤلفات عديدة أتت على نبذ التعصب الطائفي المقيت ونبه
إلى ضرورةالرجوع إلى دراسة القرآن والسنة دراسة هادئة متأنية ، وكان له رحمه الله أكثر منخمس مائة مؤلف مابين كتاب ورسالة ومقال منها:
1- كتاب كسر الصنم أو عرضأخبار الأصول على القرآن والعقول. ويقصد وهو في الرد على أصول الكافي للكلينيالشيعي ويقع في 411 صفحة بالفارسية و360 صفحة بالعربية وهو دراسة حديثيه لكتابالمذكور حيث يقارنه بالقرآن والعقل ثم يفنده وينقض من خلاله عقيدة القوم بشكل غيرمسبوق .
2-تضاد مفاتيح الجنان مع القرآن : مفاتيح الجنان أهم كتاب دعاء لدىالقوم ويحملونه معهم في جميع الزيارات والمشاهد والحج ،وهو يدرسه دراسة حديثية،حديثاحديثا علي أساس المذهب نفسه كالكتاب السابق ثم يعرض أحاديثه تلك على القرآنوالعقل ثم يرد عليها ويرد على عقيدة القوم من خلاله ويقع في 209 صفحات
3-دراسة علمية في أحاديث المهدي :إن أساس عقائد المذهب الشيعي هي عقيدةالمهدي المنتظر ويدرس في هذا الكتاب ثلاث مجلدات من كتاب البحار للمجلسي والتيتتعلق رواياته بالمهدي ثم يفندها طبقا للمذهب أيضا ويقع في 211 صفحة
4-دراسة في نصوص الإمامة:يدرس المؤلف فيه النصوص الواردة في الإمامةوالخلافة لدي السنة والشيعة ثم يفند الروايات الشيعية ويثبت بأدلة قاطعة أن الخلافةحق و الإمامة المنصوصة لا أساس لها ولا دليل ويقع في 170 صفحة
5-الجامع المنقولفي سنن الرسول :وهو عدة مجلدات ، ويورد فيه المؤلف الروايات الفقهية الصحيحة لدىالسنة ثم يدعمها بما وردت لدى الشيعة أي أن كل ما وردت لدي السنة وردت لدي الشيعةإلا أن الشيعة لا يأخذون بها تعصبا وعنادا وهو يقع في 1406 صفحات
6-نقد علىالمراجعات وهو رد على كتاب المراجعات لعبدالحسين شرف الدين.
7-تضاد مذهبالجعفري مع القرآن والإسلام
8-- ترجمة مختصرة لمنهاج السنة لشيخ الإسلامابن تيمية باللغة الفارسية .
9- دروس في الولاية.
10- ترجم كتابمنهاج الاعتدال للذهبي وهو مختصر لكتاب منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية.
11- كتاب أحكام القرآن
12- رسالة الحقوق في بيان حق الخالقوالمخلوق
13- النظام الجمهوري الإسلامي
14- تراجم الرجال ( عشرةمجلدات )
15- تراجم النساء (مجلدين )
وله غير ذلك كتب كثيرة منهاما طُبع ومنها ما مُنع من الطباعة .
وخرج من التشيع وأعلنتسننه في عهد الشاه وقد عانى الشيخ ما يعانيه جميع المصلحين الذين برزوا في التاريخالإسلامي فقد سجن وأهين ونفي بعد التعذيب .
وقد طورد بعد هدايتهإلى المذهب الحق الكتاب والسنة وأطلق عليه أحد حراس الثورة النار وهو في بيته يصليفدخلت الرصاصة من خده الأيسر وخرجت من خده الأيمن لكنه لم يمت كما أراد القاتل ،فحمل إلى المستشفى وهو مغمى عليه فمُنع من العلاج والمهم أنه بعد شفائه بسنوات حكمعليه بالسجن ثلاثون عاماً وكان عجوزا عجيباً في أمره فقد أحدث في السجن ثورة بلسانهالذي لم يكن يهدأ ولم يسكت على باطل قط ، وبما أنه كان شيخاً بسيطاً ولم تكن لهجماعة منظمة لم تشعر الدولة بخطر جسيم فوري تجاهه لأنها كانت مشغولة بالحرب حينذاكثم توفي بقدر الله بعد موت الشاه وموت الخميني .
وكان للشيخ البرقعي مسجداًيصلي فيه في ( غذر وزير دفتر ) في طهران قريباً من ميدان ( توبخانه ) وأقام صلاةالجمعة فيه بعد ما اهتدى إلى الحق واجتمع مشايخ قم بزعامة مرجعهم حينذاك شريعتمداريوأرسلوا إلى الشاه ستة آلاف توقيع أن هذا ( اليهودي ) يريد هدم دين أهل البيت (لاحظ الفرية ) فأخذ إلى المحكمة ولما تكلم معه الضابط قال لهم : كيف قلتم هذا يهوديوهو يدافع عن القرآن ؟؟ فأطلق سراحه وعاد إلى مسجده لكنه لم يسلم فهاجموا مسجدهوأغروا الأوباش والعوام واستولوا عليه وبعد ذلك كان يصلي الجمعة في بيت في طهرانقرب ( ميدان انقلاب ) في شارع جمال زاده ثم ضيقواعليه مع أنه يوجد مقابل بيته فينفس الشارع كنيسة للنصارى ومسبح للعاريات والآن أصبح للمحجبات ولم يكن أحد يعترضعلى ذلك بشيء .
وكان يكتب في كتبه : إنه في بلدنا هذا يستطيع المسيحيواليهودي والعلماني والذي لا دين له أن يعيش بكل راحة .
أما أهل السنة فلاراحة لهم في بلدنا ولا يستطيعوا العيش بين هؤلاء.
ومن مواقفه رحمه الله :
انه أعلن يدعو كل من أدّى إليه من الخمس شيئا ًليردّه إليه ثمّ أفتى بحرمةأخذ
الخمس من غير الغنائم الحربية كما لدى أهل السنة والجماعة وبنص من
القرآن ( واعلموا أنما غنمتم من شىء....).
ونحن عزيزي القارئ
نذكر بعض ما ورد في كتابه الأخير (كسر الصنم ) قال في ص 27 :
( وفيهذه الأوراق أوردنا مئات الإشكالات وطرحنا الأسئلة ومنها :
لماذا لم يبينالله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم وللرعيل الأول من المسلمين في صدر الإسلام أنأصول الدين هي التي تزعمونها أنتم ؟!؟!؟!
لماذا لم يقل إن أصول الدين خمسة؟؟؟ ترى هل ترك ذلك لعلماء إيران كي يأتوا بعد ألف سنة ويفكروا ويفرضوا برأيهموعقلهم وفكرهم أصولاً للدين والمذهب ؟!؟! أو لماذا لم يقل إن العدل أصل من أصولالدين أو المذهب حتى يجعل الإمامية العدل أصلاً من الأصول خلافا للأشاعرة ؟؟؟
ترى لماذا جعل صانعوا المذهب الإمامَ أصلا للدين وعدم الإيمان بالإمامكفراً ؟!؟!؟ مع أن الأئمة اعتبروا أنفسهم من أتباع الدين وكانوا كذلك
ولميكونوا أصل الدين وفرعه ؟!؟!؟
فهل كان علي عليه السلام الذي صلى وصام أصلاًمن أصول الدين أم كان تابعا من أتباعه ؟!؟! وهل كان من أصول الدين عند علي رضي اللهعنه نفسه أن يؤمن بنفسه وبأولاده ؟!؟! فإذا لم يكن الأمر كذلك فكيف يكون هناك فرقبين أصول الدين عند الإمام والمأموم ؟!؟!
ولماذا صنع الذين يدّعون محبة عليوطاعته لأنفسهم مذهبا ؟!؟! وهل ادعى علي رضي الله عنه لنفسه بأنه أتى بمذهب ؟؟ هلكان هو نفسه جعفرياً أو زيدياً أو صوفياً أو شيخياً ؟!؟!؟
هل ادعى الإمامجعفر الصادق رضي الله عنه بأنه قد جاء بمذهب اسمه الجعفرية أم أن تجار الدين وضعوامذهبا باسمه تقليداً لسائر المذاهب ؟!؟!
إذا كان علي رضي الله عنه لم يأتبمذهب فلماذا يعدّ صانعوا المذهب أنفسهم من أتباعه ؟!؟!؟ أليس دين الله واحداًومسلكاً واحداً وطريقاً واحداً أم هو مئات المسالك والمذاهب ؟!؟!
لماذا لايترك العلماء المتمذهبون هذه الأسماء والمذاهب والتفرق ؟؟؟!! إننا نرى الإمامالصادق رضي الله عنه يقول في كتاب الكافي ج2 في باب ترك دعاء الناس : لا تدعواالناس إلينا وإلى طريقنا واتركوهم . إلا أن الفئة المسماة بدعاة المذهب أخذت تدعوالناس إليه ، وترتزق من هذا الطريق وتدفع الناس إلى الخرافات المختلفة .
هذا وهناك مئات الأسئلة من هذا القبيل في هذا الكتاب تكسر الأصنام وصانعيها، فإن لكل قوم صنماً خاصاً بهم وذلك الصنم قد يكون حجراً أو شجراً أو إنساناً أويكون كتاباً فكل ما يجعل الإنسانَ منحرفاً عن مسيرة العقل الصحيح وينتج عنه التعصبالذميم يمكن أن يسمى صنماً ومن ذلك أيضا - أصول الكافي – الذي يخالف القرآن في معظممحتوياته وموضوعاته ، فإن هناك فئة يعدون موضوعاته وحيا إلهياً بل يعدونه أعلى منكتاب الوحي فهم لا يعدون القرآن كافيا في حين أنهم يعدون هذا (الكافي ) كافياًلسعادتهم ويتعصبون لهذه العقيدة ويخضعون للذين مجّدوا هذا الكتاب مع أنهم لم يدرسوهكما يجب ، ونحن بعد أن أجرينا عليه ال