الكافي للكليني 1/ 542
تقريب المعارف الحلبي ص437
(صحيح)
الحسين بن محمد الأشعري قال كان يرد كتاب أبي محمد (ع) في الإجراء على الجنيد قاتل فارس. [كذا في الكافي والارشاد، وفي الاصل : وفاتك وفارس].
وكان فارس بن حاتم الذي قلنا إنّه من رؤوس الغلاة قد كذب ولعن من قبل الإمام، وفي اختلافه ونزاعه مع علي بن جعفر، دافع الإمام عن علي وأيّده، و قد بلغت انحرافات فارس وبدعه وتضليلاته حداً جعل الإمام يصدر أمراً بقتله، ويضمن لقاتله الجنة وكتب.
(هذا فارس لعنه الله يعمل من قبلي، فتّاناً داعياً إلى البدعة ودمه هدر لكل من قتله، فمن هذا الذي يريحيني منه ويقتله وأنا ضامن له على الله الجنة).
ونفذ أحد أصحاب الإمام باسم الجنيد حكم الإعدام به، وأراح المجتمع الإسلامي بقتله.
سيرة الأئمة للبيشوائي ص537
[[الكشي ص524 : قال سعد وحدثني جماعة من أصحابنا من العراقيين وغيرهم بهذا الحديث عن جنيد ثم سمعته أنا بعد ذلك من جنيد : أرسل إلي أبو الحسن العسكري (ع) يأمرني بقتل فارس بن حاتم القزويني لعنه الله، فقلت: لا حتى أسمعه منه يقول لي ذلك يشافهني به, قال : فبعث إلي فدعاني فصرت اليه فقال: آمرك بقتل فارس بن حاتم فناولني دراهم من عنده ، وقال : اشتر بهذه سلاحا فأعرضه علي، فذهبت فاشتريت سيفاً, فعرضتة عليه، فقال: ردهذا وخذ غيره، قال، فرددته وأخذت مكانه ساطورا فعرضته عليه، فقال: هذا نعم.
فجئت إلى فارس وقد خرج من المسجد بين الصلاتين المغرب والعشاء فضربته على رأسه فصرعته وثنيت عليه فسقط ميتاً، ووقعت الضجة فرميت الساطور بين يدي واجتمع الناس وأخذت اذ لم يوجد هناك أحد غبري، فلم يروا معى سلاحاً ولاسكيناً وطلبوا الزقاق والدور فلم يجدوا شيئا، ولم ير أثر الساطور بعد ذلك]].