العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى القرآن الكريم وعلومه وتفاسيره

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-14, 11:00 AM   رقم المشاركة : 21
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام

{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ
وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ *

فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ
قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ
وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ
فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ
وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا
إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ}
{ 87 - 88 }




أي: قال يعقوب عليه السلام لبنيه:
{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ }
أي: احرصوا واجتهدوا على التفتيش عنهما

{ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ }
فإن الرجاء يوجب للعبد
السعي والاجتهاد فيما رجاه،

والإياس: يوجب له التثاقل والتباطؤ،
وأولى ما رجا العباد،
فضل الله وإحسانه ورحمته وروحه،

{ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
فإنهم لكفرهم يستبعدون رحمته،
ورحمته بعيدة منهم،
فلا تتشبهوا بالكافرين.


ودل هذا على أنه بحسب إيمان العبد
يكون رجاؤه لرحمة الله وروحه،

فذهبوا { فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ }
أي: على يوسف

{ قَالُوا } متضرعين إليه:
{ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ
وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ
فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا }
أي: قد اضطررنا نحن وأهلنا

{ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ }
أي: مدفوعة مرغوب عنها لقلتها،
وعدم وقوعها الموقع،

{ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ }
أي: مع عدم وفاء العرض،
وتصدق علينا بالزيادة عن الواجب.

{ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ }
بثواب الدنيا والآخرة.


فلما انتهى الأمر،
وبلغ أشده،
رقَّ لهم يوسف رقَّة شديدة،
وعرَّفهم بنفسه، وعاتبهم.







من مواضيعي في المنتدى
»» سأل سائل: كيف صورة التوكل وتوضيحه ؟
»» قناة العربية والعداء المستحكم لدين جمهورها
»» صفا بين السيستانية والنايلساتية
»» نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته
»» ما هو ابن عربي ؟! / للشيخ لطف الله خوجه
 
قديم 12-04-14, 11:13 AM   رقم المشاركة : 22
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام

{ قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ
بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ *

قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ
قَالَ أَنَا يُوسُفُ
وَهَذَا أَخِي
قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا
إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ
فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ *

قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا
وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ *

قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ
يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ
وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }

{ 89 - 92 }


{ قال هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ }
أما يوسف فظاهر فعلهم فيه،
وأما أخوه، فلعله والله أعلم قولهم:
{ إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ }
أو أن الحادث الذي فرَّق بينه وبين أبيه،
هم السبب فيه، والأصل الموجب له.


{ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ }
وهذا نوع اعتذار لهم بجهلهم،
أو توبيخ لهم إذ فعلوا فعل الجاهلين،
مع أنه لا ينبغي ولا يليق منهم.


فعرفوا أن الذي خاطبهم هو يوسف،
فقالوا:
{ أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ
قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي
قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا }
بالإيمان والتقوى والتمكين في الدنيا،
وذلك بسبب الصبر والتقوى،


{ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ }
أي: يتقي فعل ما حرم الله،
ويصبر على الآلام والمصائب،
وعلى الأوامر بامتثالها

{ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }
فإن هذا من الإحسان،
والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.




{ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا }
أي: فضلك علينا بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم،
وأسأنا إليك غاية الإساءة،
وحرصنا على إيصال الأذى إليك،
والتبعيد لك عن أبيك،
فآثرك الله تعالى ومكنك مما تريد

{ وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ }
وهذا غاية الاعتراف منهم
بالجرم الحاصل منهم على يوسف.



فـ { قَالَ } لهم يوسف عليه السلام،

كرما وجودا: { لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ }
أي: لا أثرب عليكم ولا ألومكم


{ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
فسمح لهم سماحا تاما،
من غير تعيير لهم على ذكر الذنب السابق،

ودعا لهم بالمغفرة والرحمة،

وهذا نهاية الإحسان،
الذي لا يتأتى
إلا من خواص الخلق وخيار المصطفين.






من مواضيعي في المنتدى
»» ثمرات التوحيد
»» الرسائل العقدية - لفضيلة الشيخ العلامة أبي بكر محمد عارف خوقير
»» رسالة إلى قومي / لأبي فارس اليامي
»» لبيك يا أماه / للشيخ صالح المغامسي
»» هذه هي الصوفية / للشيخ عبدالرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
 
قديم 12-04-14, 03:17 PM   رقم المشاركة : 23
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام

{ اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا
فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا
وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ *

وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ
قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ
لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ *

قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ *

فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ
أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا

قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ
إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ *

قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ *
قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
{ 93 - 98 }


أي: قال يوسف عليه السلام لإخوته:
{ اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا
فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا }
لأن كل داء يداوى بضده،
فهذا القميص - لما كان فيه أثر ريح يوسف،
الذي أودع قلب أبيه من الحزن والشوق ما الله به عليم
- أراد أن يشمه، فترجع إليه روحه،
وتتراجع إليه نفسه، ويرجع إليه بصره،
ولله في ذلك حكم وأسرار،
لا يطلع عليها العباد،
وقد اطلع يوسف من ذلك على هذا الأمر.



{ وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ }
أي: أولادكم وعشيرتكم وتوابعكم كلهم،
ليحصل تمام اللقاء،
ويزول عنكم نكد المعيشة، وضنك الرزق.



{ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ }
عن أرض مصر مقبلة إلى أرض فلسطين،
شمَّ يعقوب ريح القميص،

فقال: { إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ }
أي: تسخرون مني،
وتزعمون أن هذا الكلام،
صدر مني من غير شعور،
لأنه رأى منهم من التعجب من حاله
ما أوجب له هذا القول.




فوقع ما ظنه بهم فقالوا:
{ تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ }
أي: لا تزال تائها في بحر الحبّ لا تدري ما تقول.



{ فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ }
بقرب الاجتماع بيوسف وإخوته وأبيهم،

{ أَلْقَاهُ } أي: القميص
{ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا }
أي: رجع على حاله الأولى بصيرا،
بعد أن ابيضت عيناه من الحزن،

فقال لمن حضره من أولاده وأهله
الذين كانوا يفندون رأيه،
ويتعجبون منه منتصرا عليهم،
متبجحا بنعمة الله عليه:
{ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
حيث كنت مترجيا للقاء يوسف،
مترقبا لزوال الهم والغم والحزن.



فأقروا بذنبهم ونجعوا بذلك
و { قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ }
حيث فعلنا معك ما فعلنا.



فـ { قَالَ } مجيبا لطلبتهم، ومسرعا لإجابتهم:
{ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
أي: ورجائي به أن يغفر لكم ويرحمكم،
ويتغمدكم برحمته،

وقد قيل:
إنه أخر الاستغفار لهم إلى وقت السحر الفاضل،
ليكون أتمَّ للاستغفار،
وأقرب للإجابة.






من مواضيعي في المنتدى
»» بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه الحكَم الإلهية
»» ما الحكم لو صادف العيد يوم الجمعة ؟
»» النعامة الصوفية
»» Meaning of life \ معنى الحياة / فيديو رائع مترجم
»» الصوفية عبدة أضرحة !!
 
قديم 12-04-14, 03:30 PM   رقم المشاركة : 24
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام

{ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ
آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ

وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ *

وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ

وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا

وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ

قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا

وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ

وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ


مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ

بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي

إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ

إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }

{ 99 - 100 }



أي: { فَلَمَّا } تجهز يعقوب وأولاده وأهلهم أجمعون،

وارتحلوا من بلادهم

قاصدين الوصول إلى يوسف في مصر وسكناها،

فلما وصلوا إليه،


و { دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ }

أي: ضمهما إليه، واختصهما بقربه،

وأبدى لهما من البر والإكرام والتبجيل

والإعظام شيئا عظيما،



{ وَقَالَ } لجميع أهله:

{ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ }
من جميع المكاره والمخاوف،

فدخلوا في هذه الحال السارة،

وزال عنهم النصب ونكد المعيشة،

وحصل السرور والبهجة.


{ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ }

أي: على سرير الملك، ومجلس العزيز،


{ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا }

أي: أبوه، وأمه وإخوته،

سجودا على وجه التعظيم والتبجيل والإكرام،


{ وَقَالَ } لما رأى هذه الحال،

ورأى سجودهم له:

{ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ }

حين رأى أحد عشر كوكبا

والشمس والقمر له ساجدين،

فهذا وقوعها الذي آلت إليه ووصلت


{ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا }

فلم يجعلها أضغاث أحلام.


{ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي } إحسانا جسيما

{ إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ }

وهذا من لطفه وحسن خطابه عليه السلام،

حيث ذكر حاله في السجن،

ولم يذكر حاله في الجب،

لتمام عفوه عن إخوته،

وأنه لا يذكر ذلك الذنب،

وأن إتيانكم من البادية من إحسان الله إلي.



فلم يقل: جاء بكم من الجوع والنصب،

ولا قال: "أحسن بكم"


بل قال { أَحْسَنَ بِي }

جعل الإحسان عائدا إليه،

فتبارك من يختص برحمته من يشاء من عباده،

ويهب لهم من لدنه رحمة إنه هو الوهاب.


{ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي }

فلم يقل "نزغ الشيطان إخوتي"

بل كأن الذنب والجهل، صدر من الطرفين،

فالحمد لله الذي أخزى الشيطان ودحره،

وجمعنا بعد تلك الفرقة الشاقة.



{ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ }

يوصل بره وإحسانه إلى العبد من حيث لا يشعر،
ويوصله إلى المنازل الرفيعة من أمور يكرهها،



{ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ }

الذي يعلم ظواهر الأمور وبواطنها،

وسرائر العباد وضمائرهم،



{ الْحَكِيمُ }

في وضعه الأشياء مواضعها،

وسوقه الأمور إلى أوقاتها المقدرة لها.






من مواضيعي في المنتدى
»» شرح كتاب التوحيد - للشيخ أ. د. صالح بن عبدالعزيز سندي
»» [[ الأشاعرة : عرض ونقض ]] لفضيلة الشيخ سفر الحوالي
»» الحذر من الجدال المراء
»» من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
»» الذلة وأسبابها
 
قديم 12-04-14, 03:40 PM   رقم المشاركة : 25
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام

{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ
وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ

فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
تَوَفَّنِي مُسْلِمًا
وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }

{ 101 }




لما أتم الله ليوسف ما أتم
من التمكين في الأرض والملك،
وأقر عينه بأبويه وإخوته،
وبعد العلم العظيم الذي أعطاه الله إياه،
قال مقرا بنعمة الله
شاكرا لها
داعيا بالثبات على الإسلام:


{ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ }
وذلك أنه كان على خزائن الأرض وتدبيرها
ووزيرا كبيرا للملك

{ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ }
أي: من تأويل أحاديث الكتب المنزلة
وتأويل الرؤيا وغير ذلك من العلم

{ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا }
أي: أدم عليّ الإسلام
وثبتني عليه حتى توفاني عليه،
ولم يكن هذا دعاء باستعجال الموت،

{ وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }
من الأنبياء الأبرار والأصفياء الأخيار.







من مواضيعي في المنتدى
»» الصوفية : فضائحها وفظائعها / بقلم محمد الوليدي
»» أصول الإسماعيلية - للدكتور سليمان السلومي
»» ابن عربي - عقيدته وموقف علماء المسلمين منه
»» من الأخلاق المذمومة : التقليد والتبعية
»» الاحتفاء الشيعي بضريح أبو لؤلؤة المجوسي
 
قديم 12-04-14, 06:50 PM   رقم المشاركة : 26
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام

{ ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ
وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ
وَهُمْ يَمْكُرُونَ }

{ 102 }



لما قص الله هذه القصة على محمد صلى الله عليه وسلم
قال الله له:
{ ذَلِكَ } الإنباء الذي أخبرناك به
{ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ }
الذي لولا إيحاؤنا إليك
لما وصل إليك هذا الخبر الجليل،
فإنك لم تكن حاضرا لديهم

{ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ } أي: إخوة يوسف

{ وَهُمْ يَمْكُرُونَ } به
حين تعاقدوا على التفريق بينه وبين أبيه،
في حالة لا يطلع عليها إلا الله تعالى،
ولا يمكن أحدا أن يصل إلى علمها،
إلا بتعليم الله له إياها.


كما قال تعالى
لما قص قصة موسى وما جرى له،
ذكر الحال التي لا سبيل للخلق إلى علمها إلا بوحيه

{ وما كنت بجانب الغربي
إذ قضينا إلى موسى الأمر
وما كنت من الشاهدين }
الآيات،

فهذا أدل دليل على أن ما جاء به رسول الله حقا.






من مواضيعي في المنتدى
»» الحب الحقيقي للحسن بن علي رضي الله عنهما ؟
»» عقيدة أهل السنة للرازيين - فضيلة الشيخ عبد العزيز الطريفي
»» كيف أكون أديبا ؟ للشيخ البشير المراكشي
»» خمسة أشياء ينبغي أن يفرح العاقل بها
»» الإمامان الذهبي وابن كثير يصفان حال صوفية مصر مع الشرك
 
قديم 12-04-14, 09:11 PM   رقم المشاركة : 27
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام

{ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ *

وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ
إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ *

وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ *

وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ
إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ *

أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ
أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً
وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }

{ 103 - 107 }



يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:
{ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ } على إيمانهم
{ بِمُؤْمِنِينَ }
فإن مداركهم ومقاصدهم قد أصبحت فاسدة،
فلا ينفعهم حرص الناصحين عليهم

ولو عدمت الموانع،
بأن كانوا يعلمونهم ويدعونهم إلى ما فيه الخير لهم،
ودفع الشر عنهم،
من غير أجر ولا عوض،
ولو أقاموا لهم من الشواهد والآيات الدالات
على صدقهم ما أقاموا.

ولهذا قال:

{ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ }
يتذكرون به ما ينفعهم ليفعلوه، وما يضرهم ليتركوه.


{ وَكَأَيِّنْ } أي: وكم
{ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا }
دالة لهم على توحيد الله

{ وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ }


ومع هذا إن وجد منهم بعض الإيمان فلا
{ يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }
فهم وإن أقروا بربوبية الله تعالى،
وأنه الخالق الرازق المدبر لجميع الأمور،

فإنهم يشركون في ألوهية الله وتوحيده،

فهؤلاء الذين وصلوا إلى هذه الحال
لم يبق عليهم إلا أن يحل بهم العذاب،
ويفجأهم العقاب وهم آمنون،


ولهذا قال:

{ أَفَأَمِنُوا } أي: الفاعلون لتلك الأفعال،
المعرضون عن آيات الله

{ أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ }
أي: عذاب يغشاهم ويعمهم ويستأصلهم،


{ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً } أي: فجأة

{ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }
أي: فإنهم قد استوجبوا لذلك،
فليتوبوا إلى الله،
ويتركوا ما يكون سببا في عقابهم.







من مواضيعي في المنتدى
»» سأل سائل: كيف صورة التوكل وتوضيحه ؟
»» أسئلة متنوعة عن الأولياء والقبور / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
»» ابن عربي ضالٌّ كما يؤكد أكابر أئمة الإسلام
»» جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في توضيح توحيد العبادة
»» بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام
 
قديم 12-04-14, 09:25 PM   رقم المشاركة : 28
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام

{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي
أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي
وَسُبْحَانَ اللَّهِ
وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ*

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا
نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ
فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ

وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا

أَفَلَا تَعْقِلُونَ }
{ 108 - 109 }



يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:
{ قُلْ } للناس
{ هَذِهِ سَبِيلِي }
أي: طريقي التي أدعو إليها،
وهي السبيل الموصلة إلى الله وإلى دار كرامته،
المتضمنة للعلم بالحق والعمل به وإيثاره،
وإخلاص الدين لله وحده لا شريك له،

{ أَدْعُو إِلَى اللَّهِ }
أي: أحثُّ الخلق والعباد إلى الوصول إلى ربهم،
وأرغِّبهم في ذلك وأرهِّبهم مما يبعدهم عنه.


ومع هذا فأنا { عَلَى بَصِيرَةٍ } من ديني،
أي: على علم ويقين من غير شك ولا امتراء ولا مرية.

{ وَ } كذلك { مَنِ اتَّبَعَنِي }
يدعو إلى الله كما أدعو على بصيرة من أمره.

{ وَسُبْحَانَ اللَّهِ }
عما نسب إليه مما لا يليق بجلاله،
أو ينافي كماله.


{ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
في جميع أموري،
بل أعبد الله مخلصا له الدين.


ثم قال تعالى
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا }
أي: لم نرسل ملائكة ولا غيرهم من أصناف الخلق،
فلأي شيء يستغرب قومك رسالتك،
ويزعمون أنه ليس لك عليهم فضل،
فلك فيمن قبلك من المرسلين أسوة حسنة

{ نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى }
أي: لا من البادية،
بل من أهل القرى الذين هم أكمل عقولا،
وأصح آراء،
وليتبين أمرهم ويتضح شأنهم.


{ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ }
إذا لم يصدقوا لقولك،

{ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ }
كيف أهلكهم الله بتكذيبهم،
فاحذروا أن تقيموا على ما أقاموا عليه،
فيصيبكم ما أصابهم،

{ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ }
أي: الجنة وما فيها من النعيم المقيم،

{ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا }
الله في امتثال أوامره، واجتناب نواهيه،
فإن نعيم الدنيا منغص منكد، منقطع،

ونعيم الآخرة تام كامل،
لا يفنى أبدا،
بل هو على الدوام في تزايد وتواصل،
{ عطاء غير مجذوذ }

{ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }
أي: أفلا تكون لكم عقول
تؤثر الذي هو خير على الأدنى.







من مواضيعي في المنتدى
»» فهم الصوفية واستشراف أثرها في السياسة الأمريكية
»» أسئلة متنوعة عن التصوف والصوفية / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
»» من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
»» أعظم الفساد في البلاد الجهر بالإلحاد! / الشيخ عبد الرحمن البراك
»» محاضرات ودروس فـضيلة الشيخ أ. د . عـبـد الـقـادر عـطـا صـوفـي
 
قديم 12-04-14, 09:40 PM   رقم المشاركة : 29
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام

{ حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ
وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا
جَاءَهُمْ نَصْرُنَا
فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ

وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ *

لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ
مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى
وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ
وَهُدًى وَرَحْمَةً
لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

{ 110 - 111 }




يخبر تعالى: أنه يرسل الرسل الكرام،
فيكذبهم القوم المجرمون اللئام،

وأن الله تعالى يمهلهم ليرجعوا إلى الحق،
ولا يزال الله يمهلهم
حتى إنه تصل الحال
إلى غاية الشدة منهم على الرسل.


حتى إن الرسل
- على كمال يقينهم،
وشدة تصديقهم بوعد الله ووعيده -
ربما أنه يخطر بقلوبهم نوع من الإياس،
ونوع من ضعف العلم والتصديق،
فإذا بلغ الأمر هذه الحال

{ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ }
وهم الرسل وأتباعهم،

{ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }
أي: ولا يرد عذابنا،
عمن اجترم، وتجرأ على الله

{ فما لهم من قوة ولا ناصر }



{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ }
أي: قصص الأنبياء والرسل مع قومهم،

{ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ }
أي: يعتبرون بها،
أهل الخير وأهل الشر،
وأن من فعل مثل فعلهم ناله
ما نالهم من كرامة أو إهانة،

ويعتبرون بها أيضا،
ما لله من صفات الكمال والحكمة العظيمة،
وأنه الله الذي لا تنبغي العبادة إلا له
وحده لا شريك له.


وقوله: { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى }
أي: ما كان هذا القرآن الذي قص الله به عليكم
من أنباء الغيب
ما قص من الأحاديث المفتراة المختلقة،

{ وَلَكِنْ } كان
{ تصديق الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ }
من الكتب السابقة،
يوافقها ويشهد لها بالصحة،

{ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ }
يحتاج إليه العباد من أصول الدين وفروعه،
ومن الأدلة والبراهين.


{ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
فإنهم - بسبب ما يحصل لهم به
من العلم بالحق وإيثاره -
يحصل لهم الهدى،

وبما يحصل لهم من الثواب العاجل والآجل
تحصل لهم الرحمة.







من مواضيعي في المنتدى
»» ما الحكم لو صادف العيد يوم الجمعة ؟
»» من الأخلاق المذمومة : الحسد
»» المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
»» العار عنوانه ويكليكس
»» الاحتفاء الشيعي بضريح أبو لؤلؤة المجوسي
 
قديم 13-04-14, 06:12 AM   رقم المشاركة : 30
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Thumbs up من العبر والفوائد التي اشتملت عليها هذه القصة العظيمة

فصل


في ذكر شيء من العبر والفوائد
التي اشتملت عليها هذه القصة العظيمة


التي قال الله في أولها
{ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ }

وقال { لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ }

وقال في آخرها
{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ }
غير ما تقدم في مطاويها من الفوائد.



فمن ذلك،

أن هذه القصة من أحسن القصص وأوضحها وأبينها،
لما فيها من أنواع التنقلات،
من حال إلى حال،
ومن محنة إلى محنة،

ومن محنة إلى منحة ومنَّة،
ومن ذل إلى عز،
ومن رقٍّ إلى مُلك،

ومن فرقة وشتات إلى اجتماع وائتلاف،
ومن حزن إلى سرور،
ومن رخاء إلى جدب،
ومن جدب إلى رخاء،

ومن ضيق إلى سعة،
ومن إنكار إلى إقرار،

فتبارك من قصها فأحسنها،
ووضحها وبيَّنها.







من مواضيعي في المنتدى
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي
»» من الأخلاق المذمومة : التقليد والتبعية
»» ابـتـســـم / للشيخ عائض القرني
»» فهارس ومراجع كتاب هذه هي الصوفية للشيخ عبدالرحمن الوكيل
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:48 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "