الصلاة
الصلاه هي الركن الثالث من اركان الدين وهي صله بين العبد وربه وذكرت الصلاه في القرءان الكريم ما يقارب خمسه وخمسون مره
قال تعالي
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) البقره
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44 البقره
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) البينه
صلاه الجمعه
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)
حكم صلاة الجمعة
صلاة الجمعةواجبة و هي من آكد فروض الإسلام ، و فرضها ثابت بالكتاب و السنة و الإجماع
· الأدلة من القرآنقال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة منيوم الجمعة فاسعوا إلي ذكر الله و ذروا البيع ذلك خير لكم إن كنتمتعلمون
م
قال ابن قدامة : فأمر بالسعي ، ومقتضى الأمر الوجوب ، و لا يجب السعي إلا إلى واجب ، و نهى عن البيع ، لئلا يشتغلبه عنها ، فلو لم تكن واجبة لما نهى عن البيع من أجلها
قال القرطبي : " فرضالله تعالى الجمعة على كل مسلم ، ردَّا علي من يقول : أنها فرض على الكفاية و جمهورالأمة و الأئمة أنها فرض على الأعيان ، لقول الله تعالى : ( إذا نودي للصلاة من يومالجمعة فاسعوا إلي ذكر الله و ذروا البيع ) … "
· الأدلة من السنة :
1-قولهصلى الله عليه و سلم : " لينتهين أقوام عن وَدْعِهم الجمعات أو ليختمن الله علىقلوبهم ، ثم ليكونن من الغافلين " (1).
2-قوله صلى الله عليه و سلم : " من تركثلاث جُمع تهاوناً بها طبع الله على قلبه "(2) .
3-قوله صلى الله عليه و سلم : " رواح الجمعة واجب على كل محتلم " (3).
· من الإجماع
كل هذا وكل ما سبق نحننعلمه جميعا
ونعلم ايضا ان الجمعه فرض واجب على كل مسلم ومسلمه بالغ عاقلقادرواكد هذاالقرأن والسنه
لكن ما هو رأى الشيعه فى صلاه الجمعه
لماذا ترك الشيعةصلاه الجمعة
ربما يتراء لأول وهلة أن الشيعة كانوا يقولون باشتراط وجود الإمام المعصومأو نائبه الخاص وحينئذ عند عدم وجوده فلا وجوب ويكون ذلك منسجماً مع هذا الطرحخصوصاً وأن علمين من علماء الشيعة وهما
أبو يعلي حمزة بن عبد العزيز الديلميالملقب بسلار والمتوفى 463هـ صاحب المراسم .
والآخر هو محمد بن منصوربن أحمد بن إدريس الحلي المتوفى 598هـ قالا باشتراط وجود الإمام المعصوم أو نائبهالخاص وما عدى هذين العلمين لم يقل باشتراطه في وجوبها
واختلفت آراء فقهاء المذهب الجعفري حول شرائط وجوبوصحة صلاة الجمعة، حيث اعتبر أكثرهم أن وجود الإمام المعصوم شرط لوجوبها،
فلا تجبإلا بحضوره أو بمنصوب من قبله، لكن عدداً لا يستهان به من فقهاء الشيعة رأوا وجوبهاحتى في عصر غيبة الإمام مع توفر سائر الشرائط
وعداقلة من الفقهاء يرون عدم صحتها في غياب الإمام، فإن فقهاء الشيعة يرون صحة إقامتهافي زمن الغيبة مع توفر سائر الشرائط، وأن المكلف مخيّر بينها وبين صلاة الظهر يومالجمعة.
بينما يرى فقهاء آخرون استمرار التخيير بينالجمعة والظهر حتى مع إقامتها، لكن صلاة الجمعة أفضل من صلاةالظهر.
قال السيد السيستاني: «صلاة الجمعة واجبة تخييراًعلى الأظهر، ومعنى ذلك: أن المكلف يوم الجمعة مخير بين الإتيان بصلاة الجمعة علىالنحو الذي تتوفر فيه شرائطها، وبين الإتيان بصلاة الظهر، ولكن إقامة الجمعة أفضلفإذا أتى بها مع الشرائط أجزأت عن الظهر» .
وقال الشيخالفيّاض: «إذا أقيمت صلاة الجمعة في يومها بتمام شروطها، فالمكلف مخيّر بين أن يحضرفيها أو يصلي صلاة الظهر، وإن كان الأول "صلاة الجمعة" أفضل وأجد
بينما يرى فقهاء آخرون استمرار التخيير بينالجمعة والظهر حتى مع إقامتها، لكن صلاة الجمعة أفضل من صلاةالظهر
يقول شيوخ الشيعة
أن الشيعة من زمان ألائمة تاركون لصلاة الجمعة
ولا تجب صلاة الجمعة حتى يخرج المهديمن سردابه
وان لم يخرج فلن يصلوها ابدا وانتم تعرفون بأن المهديلن يخرج من سردابه لانه غير موجود في داخله فهو شخصية خرافية أختلقها الفرس لكييضلوا خلق الله بها فلن يصلي الشيعة الجمعة ابدا وهم ينكرونها حتى ظهور المهدي
المصدرمفتاح الكرامة، كتاب الصلاة (2/69)، وتحرير الوسيلة للخميني (1/131
ويقولون ايضا ان صلاه الجمعه ركعتان وهم يصلونها اربعه ركعات مثل الظهر فىاى يوم اخر غير الجمعه وانهم لو صلوها ركعتان فهذا يعتبر مثل صلاه العيد وهم لايصلوها ركعتان الا اذا خرج المهدى من سرادبه وبهذا تعتبر عيدا
ولذلك هم حرموا صلاه الجمعهوجعلوها مثل اى صلاه ظهر
وان لم يخرج فلن يصلوها ابدا وانتم تعرفون بأن المهديلن يخرج من سردابه لانه غير موجود في داخله فهو شخصية خرافية أختلقها الفرس لكييضلوا خلق الله بها فلن يصلي الشيعة الجمعة ابدا وهم ينكرونها حتى ظهور المهدي
قول سيدنا علي في صلاة الجمعه
روى الشَّرِيفُ الرَّضِيُّ رضي الله عنه في "نَهْج البَلاغَة": عن أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام أنه قال لأصحابه:
«تَعَاهَدُوا أَمْرَ الصَّلاةِ وحَافِظُوا عَلَيْهَا واسْتَكْثِرُوا مِنْهَا وتَقَرَّبُوا بِهَا فَإِنَّهَا
((كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً))[النساء:103]،
أَلا تَسْمَعُونَ إِلَى جَوَابِ أَهْلِ النَّارِ حِينَ سُئِلُوا ((ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ؟ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ))[المدّثّر:42- 43]،
وإِنَّهَا لَتَحُتُّ الذُّنُوبَ حَتَّ الْوَرَقِ وتُطْلِقُهَا إِطْلاقَ الرِّبَقِ وشَبَّهَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِالْحَمَّةِ تَكُونُ عَلَى بَابِ الرَّجُلِ فَهُوَ يَغْتَسِلُ مِنْهَا فِي الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ خَمْسَ مَرَّاتٍ فَمَا عَسَى أَنْ يَبْقَى عَلَيْهِ مِنَ الدَّرَنِ(أخرج البخاري في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم، يغتسل فيه كل يوم خمسا، ما تقول: ذلك يبقي من درنه؟. قالوا: لا يبقى من درنه شيئا، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بها الخطايا)). ج1، كتاب مواقيت الصلاة، باب الصلوات الخمس كفَّارة).
وقَدْ عَرَفَ حَقَّهَا رِجَالٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ لا تَشْغَلُهُمْ عَنْهَا زِينَةُ مَتَاعٍ ولا قُرَّةُ عَيْنٍ مِنْ وَلَدٍ ولا مَالٍ. يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ:
((رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ ولا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وإِقامِ الصَّلاةِ وإِيتاءِ الزَّكاةِ))[النور:37].
وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم نَصِباً بِالصَّلاةِ بَعْدَ التَّبْشِيرِ لَهُ بِالْجَنَّةِ لِقَوْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ: ((وأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ واصْطَبِرْ عَلَيْها))[طه:132]،
فَكَانَ يَأْمُرُ بِهَا أَهْلَهُ ويَصْبِرُ عَلَيْهَا نَفْسَهُ»( نهج البلاغة، الخطبة (رقم:199)، (ص:316-317). ).
أقول: رواه الكليني أيضاً في كتاب الجهاد من الكافي عن عقيل الخزاعي(عدة الشيخ الطوسي في فهرسته من أصحاب أمير المؤمنين علي (ع).)
أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام كَانَ إِذَا حَضَرَ الْحَرْبَ يُوصِي لِلْمُسْلِمِينَ بِكَلِمَاتٍ فَيَقُولُ:
تَعَاهَدُوا الصَّلاةَ وَحَافِظُوا عَلَيْهَا وَاسْتَكْثِرُوا مِنْهَا وتَقَرَّبُوا بِهَا فَإِنَّهَا كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً... (ثم يحرِّضهم على الجهاد) الحديث(الفروع من الكافي، (5/36).).
وفي رواية الكليني هذه اختلاف يسير عما رواه الشريف الرضي في نَهْج البَلاغَة.
هذا وفي تفسير قول الإمام عليه السلام:
«إِنَّهَا لَتَحُتُّ الذُّنُوبَ حَتَّ الْوَرَقِ» روى الإمام زيد بن علي عليه السلام عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليٍّ عليهم السلام أنه قال:
«الصلوات الخمس كفَّاراتٌ لما بينهُنَّ ما اُجْتُنِبَتِ الكبائر وهي قول الله عَزَّ وَجَلَّ: ((وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ))[هود:114]
»( مسند زيد بن علي، (ص:111).).
ما رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام في تفسير آداب الصلوة
قال الله عَزَّ وَجَلَّ في الذكر الحكيم: ((الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ))[المؤمنون:2]
إن الله سبحانه وتعالى مدح عباده المؤمنين في هذه الآية الكريمة لخشوعهم في صلوتهم،
فما هو الخشوع؟ وما الفرق بينه وبين الخضوع؟
الخشوع هو التذلل والانكسار ولا فرق بينه وبين الخضوع عند أكثر المفسرين حيث قالوا: إنهما كلمتان مترادفتان.
وقال آخرون: بينهما فرق لأن الخشوع عمل الجوارح والخضوع عمل القلب
(فروق اللغات، للجزائري، (ص:94).).
وهذا القول بعيد عن الصواب لقوله تعالى: ((أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ))[الحديد:16].
فنسب الله سبحانه في هذه الآية الخشوع للقلوب كما نسبه في آية أخرى إلى بعض الجوارح فقال سبحانه: ((أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ))[النازعات:9].
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)
و روى الإمام زيد بن علي بن الحسين عن آبائه عن أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام أنه قال:
أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلاً يعبث بلحيته في الصلوة فقال: أما هذا فلو خشع قلبه لخشعت جوارحه»
(مسند الإمام زيد، ص119و رواه أيضاً الطبرسي في مجمع البيان (18/135) والسيوطي (من أهل السنة) في الجامع الصغير (2/165)..
ففي الحديث ما يدلُّ على أنَّ الخشوع في الصلوة يكون في القلب وفي الجوارح، ولكنَّ أصل هذا الخشوع ينشأ في القلب ومن القلب يسرى إلى الجوارح
. فحقيقة الخشوعِ في القلب: الفزع إلى كبرياء الله تعالى والإعراض عمَّا سواه،
وفي الجوارح: ترك الالتفات والعبث
كما رُوِيَ عن عليِّ عليه السلام أنه قال: «لا تجاوز بطرفك في الصلوة موضع سجودك»(وسائل الشيعة، للحر العاملي، (4/، ص709.
ومن آداب الصلوة قراءة القرآن فيها بالترتيل، قال الله العظيم: ((قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلاً)) إلى أن قال تعالى: ((وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً))[المزمِّل:4]».
والترتيل: هو التأني في الكلام والتأنق فيه، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: ((وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً))[الفرقان:32] أي: أتينا به شيء بعد شيء بالتأني والتمهل (لتيسير فهمه وحفظه).
ولذلك روى الطبرسي في تفسير "جوامع الجامع" عن أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام قال في معنى الترتيل:
«بَيِّنْهُ تِبْيَاناً ولا تَهُذَّهُ هَذَّ الشِّعْرِ ولا تَنْثُرْهُ نَثْرَ الرَّمْلِ ولَكِنْ أَفْزِعُوا قُلُوبَكُمُ الْقَاسِيَةَ ولا يَكُنْ هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ»(جوامع الجامع، للطبرسي، (4/، ص383.).ورواه أيضاً الكليني في الكافي(الأصول من الكافي، (2/614)..
و روى الطريحي(هو الشيخ فخر الدين الطريحي النجفي من علماء الإمامية له كتاب "مجمع البحرين ومطلع النيرين" في تفسير غريب القرآن والحديث. في كتاب "مجمع البحرين" عن عليٍّ عليه السلام أنه قال في معنى ترتيل القرآن هو: «حِفْظُ الوُقُوف وبَيانُ الحُرُوف»(مجمع البحرين (في مادّة: رتَلَ)..
أقول: قراءة القرآن في الصلوة تُعَدُّ رُكْنَاً من أركانها،
فطوبى لمن حفظ القرآن كلَّه فقرأه في صلواته بالترتيل
، فقد رَوَى الإمامُ زيدُ بنُ عليٍّ عن آبائه عن أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام أنه قال:
«من قرأ القرآن وحفظه فظنَّ أنَّ أحداً أوتِيَ أفضل ممَّا أُوتِيَ فَقَدْ عظَّمَ مَا حَقَّرَ الله وَحَقَّرَ مَا عظَّمَ اللهُ تَعَالى»(مسند الإمام زيد، ص387.
وهذا الحديث متَّفقٌ عليه بين الإماميّة والزيديّة وأهل السنة(رواه من الإمامية الكلينى (الأصول (2/604) ومن أهل السنة السيوطي (الجامع الصغير، (2/165).).
ومن آداب الصلوة، دعاء الاستفتاح في بدء الصلوة بعد تكبيرة الإحرام، كما رُوِيَ عن أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام أنه كان إذا استفتح صلاته قال:
«ألّلهُ أكبرُ، وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. إنَّ صَلوتي ونُسُكي ومَحْيايَ ومَماتي لِلّهِ رَبَّ العالَمينَ لا شَريكَ لَهُ وبِذلِكَ أُمِرْتُ وأنّا مِنَ المُسْلِمين»(مسند الإمام زيد، (ص:103) وسنن النسائي (2/130)بإسناده عن عليٍّ مرفوعاً.).
وهذا الكلام العظيم مأخوذ من القرآن الكريم
ممَّا روي عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام فيما يَتَعَلَّقٌ بصلاة الجُمُعَةِ
إنما فرض الله تعالى على المسلمين في كلِّ جُمُعَةٍ صلوةً واحدةً في جماعةٍ وهي صلوةُ الجمعةِ. يقول الله عَزَّ وَجَلَّ في كتابه:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ. فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))[الجمعة:9 -10].
ظاهر الآيات يدلُّ على وجوب صلوة الجمعة على كل من آمن بالله ورسوله، إلا من أخرجه دليلٌ شرعيٌّ،
ولذلك قال أمير المؤمنين عليٌّ عليه السلام:
«الْجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ إِلا عَلَى الصَّبِيِّ والْمَرِيضِ والْمَجْنُونِ والشَّيْخِ الْكَبِيرِ والأَعْمَى والْمُسَافِرِ والْمَرْأَةِ والْعَبْدِ الْمَمْلُوكِ ومَنْ كَانَ عَلَى رَأْسِ فَرْسَخَيْنِ».
رواه ابن بابوية في كتاب "من لا يحضره الفقيه"(من لا يحضره الفقيه، (1/431).
فإذا شهد الجمعة من لا تجب عليه، فإنها تجزئة عن صلوة الظهر كما رُوِيَ عن علي عليه السلام أنه قال:
«إذا شهدت المرأة والعبد الجمعة أجزأت عنهما يعنى من صلوة الظهر»( دعائم الإسلام، للقاضي النعمان بن محمد، (1/181).).
ويُكْرَه السفر في يوم الجمعة قبل أداء الصلوة إلا لضرورة كما رُوِيَ في "نَهْج البَلاغَة"
عن عليٍّ عليه السلام قال:
«لا تُسَافِرْ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ حَتَّى تَشْهَدَ الصَّلاةَ إِلا فَاصِلاً فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ فِي أَمْرٍ تُعْذَرُ بِهِ»
نهج البلاغة، ك (69).
ووقت صلوة الجمعة، ساعة زوال الشمس كما قال الإمام عليه السلام:
«تُصَلَّى الجمعة وقت الزوال»( دعائم الإسلام، (1/140).).
وصلوة الجمعة خطبتان وركعتان كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:
«إِنَّمَا جُعِلَتِ الْجُمُعَةُ رَكْعَتَيْنِ مِنْ أَجْلِ الْخُطْبَتَيْنِ جُعِلَتَا مَكَانَ الرَّكْعَتَيْنِ الأَخِيرَتَيْنِ»
ومن لا يحضره الفقيه، (1/417).
ومن آداب صلوة الجمعة، تسليم الإمام على المأمون إذا صعد المنبر، كما جاء في رواية محمد بن الحسن الطوسي بإسناده عن عليٍّ عليه السلام قال: «من السنَّة إذا صعد الإمام المنبر أن يسلِّمَ إذا استقبل الناس»
انظر: وسائل الشيعة، (5/43).
وعلى الناس أن يستمعوا للإمام ويُنْصِتوا حين خطبته، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: «لا كَلامَ والإِمَامُ يَخْطُبُ ولا الْتِفَاتَ إِلا كَمَا يَحِلُّ فِي الصَّلاةِ».
من لا يحضره الفقيه، لابن بابويه القمي، (1/417).
ودونك خطبةً من خطبه الغرَّاء في إحدى الجُمَع، قال عليه السلام:
«الحمد لله ذي القدرة والسلطان والرأفة والامتنان، أحمده على تتابع النعم، وأعوذ به من العذاب والنقم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مخالفة للجاحدين ومعاندة للمبطلين وإقرارا بأنه رب العالمين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قَفَّى به المرسلين وختم به النبيين، وبعثه رحمة للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله أجمعين.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي هو ولي ثوابكم وإليه مردكم ومآبكم فبادروا بذلك قبل الموت الذي لا ينجيكم منه حصن منيع ولا هرب سريع، فإنه وارد نازل وواقع عاجل، وإن تطاول الأجل وامتد المهل، وكل ما هو آت قريب، ومن مهد لنفسه فهو المصيب.
فتزودوا رحمكم الله اليوم ليوم الممات واحذروا أليم هول البيات، فإن عقاب الله عظيم وعذابه أليم، نار تلهب، ونفس تعذب، وشراب من صديد، ومقامع من حديد،
أعاذنا الله وإياكم من النار ورزقنا وإياكم مرافقة الأبرار وغفر لنا ولكم جميعا إنه هو الغفور الرحيم.
إنَّ أحْسَنَ الحديثِ وأبلغَ الموعظةِ كتابُ اللهِ. (ثم تعوَّذ بالله، وقرأ سورة العصر، ثم قال): جعلنا الله وإياكم ممن تسعهم رحمته ويشملهم عفوه ورأفته، وأستغفر الله لي ولكم.
(ثم جلس يسيراً، ثم قام، فقال):
الحمد لله الذي دنا في علوه وعلا في دنوه وتواضع كل شيء لجلاله واستسلم كل شيء لعزته وخضع كل شيء لقدرته،
وأحمده مقصرا عن كنه شكره وأومن به إذعاناً لربوبيّته وأستعينه طالباً لعصمته وأتوكل عليه مفوضاً إليه،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً فرداً صمداً وتراً لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً، وأشهد أن محمداً عبده المصطفى ورسوله المجتبى وأمينه المرتضى أرسله بالحق بشيراً ونذيراً وداعياً إليه بإذنه وسراجاً منيراً
فبلَّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمّة وعبد الله حتى أتاه اليقين فصلَّى الله عليه في الأولين وصلَّى الله عليه في الآخرين وصلى الله عليه يوم الدين.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله والعمل بطاعته واجتناب معصيته فإنه من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً بعيداً وخسر خسراناً مبيناً»
( مستدرك نهج البلاغة، لكاشف الغطاء، (ص:67-68). والخطبة موجودة في كتاب "مصباح المتهجِّد" للشيخ أبي جعفر الطوسي: (ص:384-386)، برواية جابر الجعفي عن أبي جعفر الباقر عن علي بن أبي طالب عليهم السلام).
ومن السنّة أن يقرأ الإمام في الركعة الأولى من صلوة الجمعة، سورة الجمعة وفي الركعة الثانية، سورة المنافقين كما رُوِيَ عن ابن رافع
(هو عبيد الله بن أبي رافع كان كاتباً لعليٍّ عليه السلام ومن خواصه له كتاب "قضايا أمير المؤمنين عليه السلام". انظر: جامع الرواة للأردبيلي، (1/527). )
«أن أمير المؤمنين علياً عليه السلام كان يقرأ في الجمعة في الأولى الجمعة وفي الثانية المنافقين»( وسائل الشيعة، (4/816).).
أقول: كلُّ ما ذكرت في هذا الفصل من بيان أحكام الجمعة، إنما أخذته من كتب الشيعة ومداركهم، وأنت تجد أكثره في كتب أهل السنة ومآخذهم، فالحمد لله على الوفاق.
بحار الانوار الجزء 85 ص [4]
عن الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لا صلاة لمن لا يصلي في المسجد مع المسلين إلا لعلة، ولا غيبة لمن صلى في بيته ورغب عن جماعتنا، ومن رغب عن جماعة المسلمين سقط عدالته ووجب هجرانه، وإن رفع إلى إمام المسلمين أنذره وحذره، ومن لزم جماعة المسلمين حرمت عليهم غيبته وثبتت عدالته
أين كان يصلي سيدنا علي وسيدا شباب اهل الجنه منذ وفاه رسول الله حتي استشهادم؟؟؟؟
كيف تصدق سيدنا علي بالخاتم وهو يصلي؟؟؟ اكان يعلم هذه الروايات التي رواها ؟؟ وشروط الصلاه ام لا؟؟؟