العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع باقي الفرق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-02-13, 09:48 PM   رقم المشاركة : 11
سالم السهلي
مشرف






سالم السهلي غير متصل

سالم السهلي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبـو إلياس مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما عن مسألة أن الأمة لا يمكن أن تكون ضالة لمدة 1400 سنة، فأجيبك من عندك.

تقولون أن اليهود ضلوا عن الرسالة، وهم مازالوا ضالين بعد أكثر من 3600 سنة، والنصارى ضالون بعد أكثر من 2000 سنه.

إذن كيف تقبل أن ترى هذا فيهم، وترفض أن تفكر مجرد التفكير في أن أجدادنا قد ضلوا وقد يكون من فعلها هم اليهود المندسون أو ما يسمى الإسرائيليات، ولا كل أجدادنا كانوا معصومين من الخطأ؟


أما ما أراه أنا عقلا هو أن يكون الطبيب فقيها، والمهندس فقيها، والأستاذ فقيها، والكيميائي فقيها، والمحامي فقيها، والقاضي فقيها، يعني التفقه في الدين لا يكون مهنة، فكما ترى بعض الشيوخ أصبح عندهم فضائيات خاصة ما شاء الله.


والله المستعان

مبدأ التخصص في السلام :
لقد خلق الله الناس في هذا الكون وفاوت بينهم بالقدرات والملكات والأفهام ويسر لكل إنسان وجهته وطريقه وكلف من الأعمال ما يطاق ويكون في مقدوره وبين له الخير من الشر والحق من الباطل والحلال من الحرام .. والإسلام عند بناءه للمجتمع المسلم وتعميره للأرض بين أن الناس لا يستوون فلكل واحد منهم قدراته ومواهبه وفهمه واهتماماته .. فمنهم القوي ومنهم الضعيف ومنهم الذكي ومنهم الأقل ذكاءاً ومنهم الشجاع ومنهم الجبان ومنهم المتعلم ومنهم الأمي ومنهم صاحب الهمم والغايات النبيلة ومنهم من يحيا على سفاسف الأمور وخص المرأة بأعمال تتميز بها عن الرجل فدعا الإسلام لأجل ذلك في جانب الأعمال والتكاليف الحياتية إلى مبدأ التخصص في الأعمال والتكاليف وأن يقوم كل إنسان من الأعمال بما يحسن والتخصص يعني اقتصار عضواً أو فردً أو جماعةً على فنٍ معين، أو عملٍ معين، وهو من الضرورات للمجتمع المتكامل، حيث توزع الأعمال والعلوم بين الأفراد، كل فرد بما وهبه الله من قدرة ومعرفة في مجاله، أو بما أوكل إليه من مصالح المسلمين .. والتخصص يعني كذلك قيام كل فرد بالعمل الذي يتقنه وهو يعني أيضاً وضع الفرد المناسب في العمل المناسب له والذي يستطيع من خلاله أن ينجز ويقدم الخير لمجتمعه وأمته وهو بلا شك، يزيد في الاتقان ويؤدي إلى المهارة والجودة والاكتشاف والاختراع، ويحد من الفوضى ويقود إلى النجاح وهذا مبدأ اسلامي عظيم .. قال تعالى (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) [التوبة:122].. وقال تعالى مبينناً أن الأمور في حياة الناس يجب أن ترد إلى أهل الاختصاص :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) [النساء:59].. ويقول عليه الصلاة والسلام: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له" البخاري (4949) ولذا لا يجوز أن يكلف الإنسان بالقيام بأعمال لا يستطيع القيام بها، ولا يصح أن يطلب من الشخص انجاز أعمال لا قدرة له على أدائها لأن ذلك يتنافى مع الفطرة الإنسانية، ويتعارض مع التوجيهات الإلهية التي تقول:”لا يكلف الله نفساً إلا وسعها”(البقرة، 286”. وقال تعالى ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (الأنبياء/7) ..فالطبيب والمهندس والعالم والمعلم والباحث والسياسي والمقاول والبناء والتاجر هو أحق الناس بالسؤال في علمه وتخصصه ووظيفته كي لا تختلطَ الأمور، و تتعطل المصالحُ، وحتى لا تضيع الحقوق وتهدر الواجبات وتعم الفوضى ويقل الإنتاج وتختفي وتتلاشى الإبداعات .. لقد اختار رسول صلى الله عليه وسلم بلال بن رباح صاحب الصوت النديّ ليرفع أول أذان في الإسلام؛ ليصبح ابن رباح أشهر مؤذن في الإسلام، واختار مصعب بن عمير ليكون سفيرًا له إلى المدينة، فحقق نجاحًا مدويًا، وفرش الطريق بالورد لهجرة الرسول وبناء الدولة، وعندما لمح في زيد بن ثابت قدراته العلمية وجَّهه لتعلم اللغة واستفاد منه الخليفة أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب بعد ذلك في جمع القرآن، ومن بعدهما عثمان بن عفان في نفس المهمة؛ ليقوم بأعظم مهمة بحثية في التاريخ .. واختار خالد بن الوليد ليكون سيف الله المسلول وقد صحّ عنه أنه أشاد بحسّان بن ثابت على أنه أشعَر الصحابة، وعلى أنّ عليًّا أقضاهُم و معاذًا أعلمُهم بالحلال والحرام، بل فقد جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدد بعض الصحابة الذين لهم براعة في علوم معينة , وحثنا على أخذ هذه العلوم منهم , فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ ، وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللهِ عُمَرُ ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيٌّ ، وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ ، وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ) (أخرجه التِّرْمِذِي (3790) الألباني :الصحيحة ( 1224 ). .. وعندما سأل أبو ذر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوليه قال له (يا أبا ذر ! إنك ضعيف و إنها أمانة و إنها يوم القيامة خزي و ندامة إلا من أخذها بحقها و أدى الذي عليه فيها ) (تخريج السيوطي صححه الألباني /صحيح الجامع – 7823) فرسول الله صلى الله عليه وسلم يدرك بما يعلم من صفات أبي ذر وقدراته أنه لا يستطيع أن يتحمل هذه المسئولية العظيمة لكنه وجه أبا ذر إلى العبادة والطاعة والجهاد في سبيل الله .






التوقيع :

عليك بالإخلاص تجِدُ الخَلاص .


من مواضيعي في المنتدى
»» ورقات حول الدرر السنيّة
»» هداية الإسماعيلي حسين اليامي الى السنة
»» شيعي بالحرس الثوري الإيراني: إيران تفجر الحسينيات
»» الزميل فراس الشمري تفضل كرماً لاأمراً
»» فضيحة الرافضي خادم ابا القاسم اتمنى عدم حذف الموضوع
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:03 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "