العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-15, 08:47 PM   رقم المشاركة : 41
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


موقع اسلام ويب

السؤال
ما معنى اسمي الله الولي والودود؟ وما هي آثار هذين الاسمين في الكون وفي الإنسان وكيفية الاستدلال على هذين الاسمين؟ وما هي الآثار الإيمانية لهما؟ وكيف أعيش معهما؟.


الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالولي في اللغة ضد العدو، ومعناه في أَسماء الله تعالى: الناصِرُ، وقيل: المُتَوَلِّي لأُمور العالم والخلائق القائمُ بها، الذي ينصر أولياءه ويليهم بإحسانه وفضله، جاء في شرح أسماء الله الحسنى: وولاية الله لعباده تعني قربه منهم، فهو أقرب إليهم من حبل الوريد، وهي الولاية العامة التي تقتضي العناية والتدبير وتصريف الأمور والمقادير.. أما الولاية الخاصة: فهي ولايته للمؤمنين وقربه منهم، وهي ولاية حفظ ومحبة ونصرة.. قال تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ {سورة يونس، الآية: 63} وقد ورد اسم الولي ـ مطلقا غير معرف ب أل ـ في كثير من نصوص الوحي من القرآن والسنة، وورد بالتعريف ـ ب أل ـ في القرآن الكريم مرتين فقط في سورة الشورى، وهما قول لله تعالى: فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير{ سورة الشورى الآية:9} وقوله تعالى: وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد {سورة الشورى الآية: 28}.
وأما الودود فمعناه: المحب لخلقه والمحبوب لهم، جاء في لسان العرب: الوَدُودُ في أَسماءِ الله عز وجل المحبُّ لعباده من قولك وَدِدْتُ الرجل أَوَدّه ودّاً ووِداداً وَوَداداً، قال ابن الأَثير: الودود في أَسماءِ الله تعالى فَعُولٌ بمعنى مَفْعُول من الودّ: المحبة، يقال وددت الرجل إِذا أَحببته، فالله تعالى مَوْدُود أَي مَحْبوب في قلوب أَوليائه، قال: أَو هو فَعُول بمعنى فاعل أَي يُحبّ عباده الصالحين.
وفي تفسير التحرير والتنوير: والودود: فَعول بمعنى فاعل مشتق من الودّ وهو المحبة فمعنى الودود: المحبّ وهو من أسمائه تعالى، أي إنه يحب مخلوقاته ما لم يحيدوا عن وصايته.
وفي تفسير القرطبي: الْوَدُودُ: أي المحب لأوليائه، وروى الضحاك عن ابن عباس قال: كما يود أحدكم أخاه بالبشرى والمحبة، وعنه أيضا: الودود: أي المتودد إلى أوليائه بالمغفرة.
وجاء في تفسير السعدي: ومعنى الودود، من أسمائه تعالى، أنه يحب عباده المؤمنين ويحبونه، فهو فعول بمعنى فاعل، وبمعنى مفعول.. والودود الذي يحب أنبياءه ورسله وأتباعهم، ويحبونه، فهو أحب إليهم من كل شيء، قد امتلأت قلوبهم من محبته، ولهجت ألسنتهم بالثناء عليه، وانجذبت أفئدتهم إليه ودا وإخلاصا وإنابة من جميع الوجوه.
وجاء في شرح الأسماء الحسنى: فالله عز وجل هو الودود الذي يَوَدُّ عبَادَهُ الصالحين فيحبهم ويقربهم ويرضى عنهم ويتقبَّلُ أعمالَهم، وهذه محبة خاصة بالمؤمنين، أما المحبة العامة فالله هو الودود ذو إحسان كبير لمخلوقاته من جهة إنعامه عليهم.. فمعنى أن الله عز وجل ودود يعني حبيب قريب سميع مجيب، وقد ورد هذا الاسم في موضعين من القرآن الكريم، هما قول الله تعالى: إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ** سورة هود، الآية :90} وقاوله تعالى: وهو الغفور الودود {سورة البروج، الآية :14}.
فإذا عرف العبد معنى هذين الاسمين حقيقة كان لذلك الأثر البالغ في عقيدته وتفكيره وسلوكه وفي حياته كلها ونظرته للكون من حوله؛ فيعيش سعيدا مطمئنا إلى ولاية الله تعالى لعباده ومودته لهم، فيحب الخير لجميع خلق الله، ويعمل ما استطاع لتعبيد العباد لخالقهم، فيحب للكافر الهداية وللعاصي التوبة والمغفرة، وللمطيع الثبات ورفعة المنزلة.. وبذلك يكون ودودا محبوبا لعباد الله فيعفو عمن أساء إليه، ويلين مع البعيد كما يلين مع القريب وبذلك ينال ولاية الله تعالى ومحبته ووده.. فقد قد قال النَّبِي صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِى جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلاَنًا، فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ الأَرْضِ. رواه البخاري.
والله أعلم.






من مواضيعي في المنتدى
»» تلاعب الشيطان بالمسلم ومكائده وتلبيس فتن الشبهات عليه لتضليله لشيخ الإسلام ا بن تيمية
»» خطورة التسرع فى تكفير المسلم وضوابط التكفير وبعض مكائد الشيطان بحث هام
»» شيهة واهية جداً
»» :وثيقة:يعترف أكابر الشيعة بأن راوى واحد كذب مائة ألف حديث فهل بقى عندك شك بوضع المذهب
»» الخمينى حرامى سارق والشيعة معطلة عقولهم يساقون كالخراف
 
قديم 13-02-15, 10:30 PM   رقم المشاركة : 44
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


قال ابن القيم/ مفتاح دار السعادة


فالمحب الصادق يرى خيانة منه لمحبوبه ان يتحرك بحركة اختيارية في غير مرضاته ,وإذا فعل فعلا مما ابيح له بموجب طبيعته وشهوته تاب منه كما يتوب من الذنب ,ولا يزال هذا الأمر يقوى عنده حتى تنقلب مباحاته كلها طاعات, فيحتسب نومه وفطره وراحته كما يحتسب قومته وصومه واجتهاده ,وهو دائما بين سراء يشكر الله عليها وضراء يصبر عليها فهو سائر إلى الله دائما في نومه ويقظنه.
قال بعض العلماء الاكياس عاداتهم عبادات والحمقى عباداتهم عادات
وقال بعض السلف حبذا نوم الأكياس وفطرهم يغبنون به سهر الحمقى وصومهم
فالمحب الصادق إن نطق نطق لله وبالله ,وان سكت سكت لله وان تحرك فبأمر الله وان سكن فسكونه استعانة على مرضات الله فهو لله وبالله ومع الله






من مواضيعي في المنتدى
»» الأدلة من القرآن العظيم على خطأ عقائد الشيعة
»» قصة لا يقرأها شيى إلا ترك التشيع إن شاء الله ...(كيف تركت التشيع بعد التعصب)
»» فيديو فيه ما لا يتخيله عقل مدى الإختراق الشيعي للسعودية و الخليج ــ فيديو مخيف
»» شارك فى حملة (( يا تارك الصلاة )) لتُأجر...
»» يوم الجمعة القادم إن شاء الله 16 _11_2012 يوم عالمى لمسلمى ميانمار
 
قديم 31-03-15, 11:14 PM   رقم المشاركة : 45
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


قال الإمام العلامة ابن القيم:
أن ذكر الله - عز و جل - يذهب عن القلب مخاوفه كلها وله تأثير عجيب في حصول الأمن , فليس للخائف الذي قد اشتد خوفه أنفع من ذكر الله - عز و جل - إذ بحسب ذكره يجد الأمن ويزول خوفه , حتى كأن المخاوف التي يجدها أمان له , والغافل خائف مع أمنه حتى كأن ما هو فيه من الأمن كله مخاوف , ومن له أدنى حس قد جرب هذا وهذا والله المستعان ."



وقال الإمام ابن القيم رحمه الله :
في القلب خلة و فاقة لا يسدها شيء البتة إلا ذكر الله عز و جل ، فإذا صار الذكر شعار القلب ، بحيث يكون هو الذاكر بطريق الأصالة ، و اللسان تبع له ، فهذا هو الذكر الذي يسد الخلة ، و يفني الفاقة ، فيكون صاحبه غنيا بلا مال ، عزيزا بلا عشيرة ، مهيبا بلا سلطان من كتاب : الوابل الصيب .






من مواضيعي في المنتدى
»» العقيدة الصحيحة وما يضادها للعلامة الشيخ ابن باز مفتى الديار السعودية رحمه الله
»» رافعا البلاء عن الأمة
»» 68 ألف شخص يوميا يعتنقون الإسلام Everyday 68000 people convert to Islam
»» حكم من ترك الصلاة والصيام سنين هل يجب عليه القضاء؟
»» سبب الحزن والهم وعلاج داء العشق والأمراض النفسية
 
قديم 01-04-15, 11:57 PM   رقم المشاركة : 46
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


قام الحسن البصرى ليلة فردد هذه الأية حتى السحر(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)
فلما أصبح قيل له يا أبا سعيد لم تكد تجاوز هذه الأية سائر الليل !
فقال
إن فيها لمعتبر اً ما نرفع طرفاً ولا نرده إلا وقع على نعمة وما لا نعلم من نعم الله أكثر







من مواضيعي في المنتدى
»» الصبر على البلاء
»» بهذا يتبدل الدين
»» خطبة رائعة جدا جدا أعجبتنى اخترتها لك
»» مراجع الشيعة لا يحفظون القرآن [فيديو]
»» قال أستاذ اللاهوت أردت أن أقهر القرآن فقهرنى القرآن (قصة عجية مؤثرة)
 
قديم 04-04-15, 04:35 PM   رقم المشاركة : 48
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
هو الأول الذي ليس قبله شيء ، و الآخر الذي ليس بعده شيء ، و الظاهر الذي ليس فوقه شيء ، و الباطن الذي ليس دونه شيء ، تبارك و تعالى ، أحق من ذكر ، و أحق من عبد ، و أحق من حمد ، و أولى من شكر ، و أنصر من ابتغى ، و أرأف من ملك ، و أجود من سئل ، و أعفى من قدر ، و أكرم من قصد ، و أعدل من انتقم ، حلمه بعد علمه ، و عفوه بعد قدرته ، و مغفرته عن عزته ، و منعه عن حكمته ، و موالاته عن إحسانه و رحمته .
هو الملك فلا شريك له ، و الفرد فلا ند له ، و الغني فلا ظهير له ، و الصمد فلا ولد له ، و لا صاحبة له ، و العلي فلا شبيه له ، و لا سمي له ، كل شيء هالك إلا وجهه ، و كل ملك زائل إلا ملكه ، و كل ظل قالص إلا ظله ، و كل فضل منقطع إلا فضله ، لن يطاع إلا بإذنه و رحمته ، و لن يعصى إلا بعلمه و حكمته .
يطاع فيشكر ، و يعصى فيتجاوز و يغفر ، كل نقمة منه عدل ، و كل نعمة منه فضل ، أقرب شهيد ، و أدنى حفيظ ، حال دون النفوس ، و أخذ بالنواصي ، و سجل الآثار ، و كتب الآجال ، فالقلوب له مفضية ، و السر عنده علانية ، و الغيب عنده شهادة ، عطاؤه كلام ، و عذابه كلام " إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون " .
فإذا أشرقت على القلب أنوار هذه الصفات اضمحل عندها كل نور ، و وراء هذا ما لا يخطر بالبال ، و لا تناله عبارة
من كتاب " الوابل الصيب "






من مواضيعي في المنتدى
»» قناة البينة للرد على النصارى رائعة جداً
»» إلى سكان السعودية الكريمة هيئة موثوقة لجمع التبرعات للصومال
»» خلق السيارات والطائرات ذكر فى السنة [إعجاز خبرى]
»» كلام لشيخ الإسلام يجعلك تستعذب العذاب فى طاعة الله وما يصيبك من الكفار والمنافقين
»» الأدلة من القرآن العظيم على خطأ عقائد الشيعة
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:14 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "